وَصــامَ عَـنِ الـكَـلـاَم..
لغريسي محمد - أبريل 2025
كان عـلى وجـهـه فـراغُُ
غـامـضُُ،
هـناكْ
لـيـبْـحثَ عن تـرفٍ عـسيـر ٍ
بيـن سحُـبِ روح
وفجـاجِ
غــربـةْ..
كـان إن لـمـَسَ نتـوءاتِ الـوردةِ
يـشُـبُّ الـشبـقُ لـهـبـاً
فـي فـؤادٍ
و أنـفـاسْ..
كان إن هـامَـس لـواعـجَ اللـؤلـؤةِ
تـسـيـرُ جبـالُُ
وتُـرفـرٍفٌ يمـامـاتْ..
كان إن أومَـأَ إلى ما بِـنَـا
مـن وسـنٍ طافـحٍ ..
وأسًـى لاهــجْ
تعـمٌـرُ الـدار نـوراً
ونــورسَـا
تكـتَـظُّ السـاحـاتُ قـيثـاراتٍ
و رايــاتْ
كـان يحـتسِي نــبـيــذا
وهـو يُـبـاغـثُ شــفـتيْـها
يـشـاكـسٌ مـسَّـاكـةَ صـدرهـا الـورديـةِ
بـهـدوء ّ
فـتـشـع الـغابـاتُ
و يـومِـضُ الـزئبــقُ.
كـان إن بـعْـثـرَ خـصلاتِـها ذات سهـرةٍ
تـعـم أمــواجٌٌ
وشـهـقاتْ..
كـان إن أخـذهُ الـوَجـدُ
الـى طـقـوسِ الأنــثـى
وأقـالـيـم قُــزحً
يـرتـلُ الهـدهـدُ.. انجــيلـهُ
كـان إن تـنَــهَّـد ..
تجـسـدَ رسـولاً مـبـجَّـلاَ
كـان إن تـأمـلَ
تـمـثـًّل مـوشـحـا قـرطـبــيـَا.
كـان اذ يـصـافِحُـهـا
تـزدهـرُ عـلى كـفَّـيْـهِـمـا..
مـزارعُُ خـضـراءُ
وأطــيابُ
كـان يـلــبـسُ فيـضـاً أعـلى..
لمّـا يـهـيـمُ فـي الطـرقـاتِ
والأسـواقِ
وفـي البـال..هــوسُُ
و أغنـيــاتْ
كان قِـسـيسـًا يأخذه الـحـالُ
حـيـث أدغــالُُ
ومجاهــلُ
نـاراً وبـرداً تعـمَّـد
عـطـشـًا من رمْـلٍ
ارْتــوى
و تـجَـلـًّـى !
كـان يـنـقـُرُ على وتَـر ٍ
وهـو يـجـلـسُ الـقُـرفـصـاءَ
جـهـة شـمْـسِـهِ
يُسـهـبُ فـي أوهـامـه الجـمـيلـةِ
كـمـا صـومـعــةٍ
مـجـيـدةْ!
كـان يـزورُ العـالـمَ كـنـسيـمْ
يـرسـمُ على الـورقِ الـمـبلَّــلِ
نـِسـاءً
وسـمــاءَ
وعُـكَـاظـاً تـمـتلـئ بالـشارديـنْ
كَـان ..
قد قَـرأَ آخـر سـطـر ٍ
مـن الصحـيـفـةِ
وصَـامَ مِـثــلَ مُـريـدٍ عـن الـكـلامْ



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق