الثلاثاء، 9 سبتمبر 2025

الذّليل سفيف بقلم محمد كحلول

 لا يعلو لك فى الدنيا مقام

و لو كانت ذى نسب شريفُ.
ما المقام إلاّ ما أنت تصنعه.
المجد بين الحوافر و السيوف.
لا تكن شديد القسوة فتكسر.
و لا تكن ليّنا رخوا عطوفُ.
الحياة إن تراها قاسية عصيّة.
جدباء لا أوراق كشجر الخريف.
سيأتى بعد الخريف ربيعا.
ترى الزّهور بها النّحل يطوف.
من أطعم مسكينا نال أجره.
شربة ماء و إن أطعمته رغيف.
يبقى الإحسان للمرء شامة.
هذا ورد فى المصحف الحنيف.
نحن نعيش فى زمن غادر.
زمن ترى فيه الغيب مخيف.
العيش بعزّة أو موت أفظل.
إنّ الذّليل بين النّاس سفيف.
خير النّاس من كان مبتسما.
رغم ألام الحزن تراه ظريف.
العزيز مكرّم و الذّليل مكروه.
و إن قلّ ماله يبقى عفيف.
ليس الجمال لباس تخلعه.
الجمال يبقى خلف النّصيف.
لا يسوء المرء إلاّ سوء الخلق.
و كل فعل آتاه و هو طفيف.
الحياة كتاب و المرء صفحة.
يوما تراه مركونا بين الرّفوف.
سيموت و يخلّد ما قد أتاه.
و تتفرّق من حوله الصّفوف.
تتساقط من فرعه الأوراق.
وتمحى من كتابه كل الحروف.
الذّليل سفيف
محمد كحلول 9-9-2025
Peut être une image de 2 personnes

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق