حاولت أمسح غيابك بالدمع..كي لا يخدشوا منك شيء
بين جرحين كنا..
وكنت بقربي كظلي
أيا مهجة الروح الموشح بالشوق..
لست أبكي
فإنك تأبين بكاء الرجالِ
ولكنك في غمرات البنفسج
ذرفت أمام الصمت عيونك
هذا أنا..
يطافُ بقلبي كرأس الحسين فوق رمح
لماذا سمحت لمن يعشقون طقوس الغدر
لمن يكرهون شذا الورد
بأن يفرشوا الأرض شوكا
أن يرسموا فوق جدار الروح أحزاننا
ونشيج السنين الخوالي..
أيا مهجة القلب..
لقد كنت دربي
إنها تمطر الآن مثل قلبي تماما
وفي نشوتي أتهجى خطى القادمين
خلف ذاك المساء البعيد
وأرسم ملامح وجهي
واتركها جذلى في منحنيات الدروب
وأعرف أن موعدي في غد عندك
كنت هنا قرب قلبي
تكتبين تواريخ مجدي..
ووجدي
وتدلين بمواعيدنا خلف شرفات الغروب
سيبقى النشيج القديم
يهدهد الروح
والذكريات البعيدة
كحدائق عمرنا..
بكيت كثيرا لبعدك
للهثك خلف السراب
حاولت أمسح دفتر عمري
حاولت أمسح غيابك بالدمع
كي لا يخدشوا منك شيء
منحتهم كل شيء
وإني أراهم وقد وقفوا على بوابة العمر
يتهامسون سرا
بسر علاقتنا بالليل
يتسلون بمرأى دموعي
لكن عطرك ظل بثوبي
وسيظل بين ضلوعي أنى ذهبت..وغبت
يلامس نرجس الروح..
وقد أبكي غدا من القلب..
حين أراك في جرحي
ملتحفة بالغياب
ويوما،فيوما..تعاتبك الذكريات
فإن أمير الزمان العتاب
محمد المحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق