من لي سواكِ؟
من لي سواكِ؟
و كيف لا أذوب فيكِ؟
و لا أتطهر من عينيكِ؟
و لا أتنفس شذاك؟
و لا أهواك؟
من لي سواكِ؟
و كيف لا أهواكِ
و أنت من أضأت لي ظلمة ليالي القحلة
و أرديتني نجما يشع في سماك؟
من لي سواكِ؟
و كيف لا أهواكِ؟
يا من لكِ تعطرت مساءاتي الحزينة
و دَفَنْتِ لي أوجاعي و أحزاني الدفينة
و زرعتني وردة عاطرة في جوف المدينة
و جعلتني أسبح باسمك
و ألهج لذكرك
و أهواك
بل و أغرق ...أغرق في هواك
من لي سواك؟
وكيف لا أهواك؟
و أنّى أن أنساك؟
يا من تأهبتْ كلُّ الحواس لمرآك
و تنافست قصائد الغزل لملقاك
يا من لأجلك عَقدَتْ حروفي موكب زفاف
فكنتُ لكٍ فيه العريس وكنتِ ملاكي
من لي سواكِ؟
و كيف لا أهواكٍ ؟
و كيف أنساك؟
و أنت لي الزوجة و الرفيقة
و الحبيبة و العشيقة
و خير خير ملاكي
فجلّ من نفخ من روحه في روحك
و على أحسن هيأة سوّاك
فكيف لي ألّا أهواك؟
و أنى أن أنساك؟
وليس لي سواك
يا ملجئي و ملاكي
نهلة دحمان الرقيق
الأربعاء 29/05/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق