الاثنين، 18 سبتمبر 2023

اْلفلّاح والْعصفور قصة لـــــــــ علي إبراهيم


 قصّة الاطفال..... ٢....اْلفلّاح والْعصفور.

اخذَ الْفلاّح محمود يكثرُ الضّرب على حِمارهِ الذّي سقط على الْارض! لم يمهلهُ دقيقةً لِيستريحَ منْ عناء التَّعب في الْبُستانِ الْكبيرِ.! كانَ الْوحيد ُ الذّي تأثّرَ بهذا الْمنظرِ هوَ الْعصفورُ طالما تنقّلَ بينَ شجرةٍ واخرى، وهويسقسقُ للصباحِ الْجميلِ في الْبُستانِ.

خاطبَ الْعصفورِ الْفلاّح محمود قائلاً: لماذا تضربُ حمارك؟ وكمْ تعِبَ وتحمّل منْ اجلكَ!؟

اجابَ الْفلاّحُ محمودُبصوتٍ عالٍ:انتَ ما يهمّك منِ الامرِ شيءُ. عندها قالَ الْعصفورُ لماذا تُبعدني عنهُ، ونحنُ اصحابُها في هذا الْبستانِ الْجميلِ، فكم دعوني بالشَّحرورِ لرقّة صوتي.؟ الآنَ تتخلّى عنْ حِماركَ بعدَ سنوات التَّعب قدّمَ فيها كثيراً من الاشغالِ إليكَ! ردَّ الْفلاّح ثانيةً بصوتٍ ازعجَ من في الْبستان : انتَ لا يهمّك، وبعد انْ سمِعَ الْعصفورُ غضبَ الْفلاّح على الْحمار قررَّ انْ يعملَ ما في وسعِهِلانقاذ الحمار؛ وهوَ يشكو منِ الضَّب بالنَّهيمن تنكّرِ الْفلاّح محمود له. اخذَ الْعصفورُ يقفُ على رأسِ الحمار، وإضطّرَ الْفلاّح انْ يتركَ السَّوطَويضربَ راسَهُبكفّيهِ لكي يتحاشى الْعصفورَ.!، ومرّةً ثانيةً وقفَ على ظهرِهِ  وعلى صدرِهِ؛ وفي كُلّ ومرّةً يوسعُ الْفلاّحُ محمودُبصوتٍ نفسَهُ ضرباً شديداً على صدرِهِ ظهرِهِ، وحينَ وقفَ الْعصفورُ على بطنِ الْفلاّحِاخذَ يضربُ بطنَهُ ليُبعدَ الْعصفورَ، وهوَ يخدشُ بطنَهُ، سقطَ الْفلاّحُ على الأرضِ بعدما اشبع بطنَهُ ضرباً، وهوَ يصيحُ.. آه..  آه!

عندَ ذلكَ نهضَ الحِمارُ ينظرُ إلى الْفلاّحِ في منظرِهِ؛ وإلى الْعصفورِ الذّي يسقسقُ بصوتٍ جميلٍ، ويقولُ للفلاّح : كمْ نصحتُكَ في تركِ الْحمارِ فلمْ تقبلِ النصيحةَ؟

إبتسمَ الْحمارُ بعدما حطَّ الْعصفورُ على ظهرِهِ، وهوَ يخطو خطواتٍ خارجَ الْبُستانِ! نادى الْفلاّحُ عليهِ بصوتً خفيضٍ، وهوَ يتآلمُ:إلى اينَ انتَ ذاهبُ.؟ اجابَ الحِمارُ بصوتٍ فيهِ الإبتسامةُ والْفرحُ: مع الْعصفورِ فانتَ لا يهمّكَ اينَ نذهبُ؟ إنشغلْ انتَ بالمكَ؛ وإحذرْانْ تتعدى حدودَ الآخرينَ في التَّعاملِ وتفهمَ آلامَ منْ يصرخُ امامَ حتّى لا تفقد صداقتكَ معافى هذا الْبُستانِ..

علي إبراهيم... البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق