الأربعاء، 6 سبتمبر 2023

في بلادي ــــــــــ الشاعر حامد الشاعر


 في بلادي

أصبحت آهٍ غريبا
قصيدة عمودية موزونة على البحر الخفيف
في بلادي أصبحت آهٍ غريبا ـــــــــ صار وضعي بعد اغترابي مريبا
لم أعد أقلي في مداها عدوا ـــــــــ لم أجد لي و للفؤاد حبيبا
في ابتلائي و محنتي و سقامي ـــــــــ لم أجد لي مداويا أو طبيبا
لم أجد لي شغلا و عيشا كريما ـــــــــ صار ليلي من السواد كئيبا
في اغترابي و فتنتي و اضطرابي ــــــ صرت أعلي طول التباكي النحيبا
لاجئا أبدو في الحمى و غريبا ـــــــــ صار لي في الدنيا البلاء مصيبا
،، ،،،،،،
في ليالي الأشجان أمضي وحيدا ـــــــــ و ألاقي في الحزن أمرا عصيبا
لم أعد عيشا عندها مستطيبا ـــــــــ لم أجد إلا الشعر لي مستجيبا
و تراني في منتهى الشكو فيها ـــــــــ مستغيثا ربي إليه منيبا
و أراها تغتالني في الليالي ـــــــــ و تراني الدنيا أديبا أريبا
عن بلاد يهوى كثيرا حماها ـــــــــ فلماذا يغدو المحب غريبا
صار عندي ما كان فيها معيبا ـــــــــ في توالي الأحداث شيئا عجيبا
،،،،،،،،
خاب ظني كم قلت فيها لنفسي ـــــــــ هائما ما أرجو لها لن يخيبا
جعلَتْ لي الدنيا و ما كان فيها ـــــــــ نائحا من تلك المآسي نصيبا
كنت ألقى الأيام فيها غريرا ـــــــــ يرتجي شيخا أو مليكا مهيبا
في غياب الأقمار أغدو حزينا ـــــــــ في حضوري الأقدار ترمي لهيبا
تائها أمضي في الدجى و غريبا ـــــــــ و أرى وجه الموت مني قريبا
شمعدانا لي لم أجد أو هلالا ـــــــــ في طريقي تيها حملت صليبا
،،،،،،،،
لم أجد للمصلوب مثلي عزاء ـــــــــ و رقيبا يمحو الأسى و حسيبا
سوف ألقي شعري عساني أراها ــــــــ سوف أبقى حتى التردي خطيبا
في عوادي الدهر الذي قد سباني ـــــ صار همي مثل الدياجي رهيبا
يا بلادا يستوطن الغير فيها ـــــــــ هل يصير المنفى مكانا رحيبا
كلما أبكي أزدهي صرت ألقى ـــــــــ من جنان الأشعار مسكا و طيبا
ألمح الضوء الحلو بالعين لما ـــــــــ ترسم الدنيا فيها سمائي مغيبا
،،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق