إلى كافكا
رغم الشوق الذي يهزني إليك. إلا أنني لم أكن قادرة على الكتابة. أرجو أن أتلقى منك ولو رسالة واحدة وإن كانت حلما فهذا الأمر صدقا يستوجب الرد عليه. أرجوك أرجوك أن تقاسمني رأيك بشأنه.
لم تتوفر لي الفرصة لأكون وحيدة بالمعنى الصحيح للوحدة. كيف أتيقن من وحدتي وأنا أحمل معي كل هذا الجسد بما فيه من هموم وظل يلاحقه. إنه عاجز عن الاكتفاء بذاته ولا ينفك عن طلب المساعدة مرة من المشط لينشط دورة رأسه الدموية ومرات من الوسادة والسرير اللذين يحمًِلهما ثقله.. قطرات الماء المتسربة من الحنفية تطرق مسامعه وعيناه تلتقطان الصور داخل عقله وخارجه. أليست الوحدة وهما؟!! لن أؤمن بها حتى يبرد هذا الجسد تماما فلا يتحرك فيه شيء.. فأغدو وحيدة رغما عن الضوضاء والماء والهواء وعني..
أنتظر رسالتك كما أسلفت القول..
مريم الشابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق