الأحد، 6 أغسطس 2023

الساحة الرئيسية في "مهرجان جرش"..قمر ينير عتمة التاريخ بنور الحاضر متابعة الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 الساحة الرئيسية في "مهرجان جرش"..قمر ينير عتمة التاريخ بنور الحاضر


من يزور الساحة الرئيسية في "مهرجان جرش للثقافة والفنون"،يشعر حتما بلقب المهرجان النابض.. 

مسرح الساحة الرئيسية،لا يقل أهمية عن باقي المسارح الأثرية،وهو محطة مهمة جدا ثقافيا وفنياً،تجمع الثقافة بأشكالها المختلفة من مختلف دول العالم بتراثها وفلكلورها،فتحتضن فعاليالت الأسر والعائلات والأطفال والرقصات الشعبية والفنون الآدائية،ضمن برنامج حي ومتفاعل من جميع الجنسيات،رتبته بنات أفكار المدير التنفيذي للمهرجان،أيمن سماوي،في رسالة أراد ارسالها،معبرة عن كون الأردن تحتضن دول العالم بأمن وأمان واطمئنان،وتعيش معهم وبهم،شعار المهرجان "ويستمر الفرح".

يشع مسرح الساحة الرئيسية،بشموخ التاريح،تجلس فيه لترى الماضي بصورة الحاضر،بعبق التاريح وعطر المعاصرة،وهنا مر الكثيرون عبر الأزمنة،ووضعوا بصمتهم.

وها هو "مهرجان جرش" يضع بصمته السابعة والثلاثين،ليحكي للتاريخ أن الأردنيين كانوا هنا،صنعوا المجد ونثروا الفرح،ورسموا الابتسام،هنا كان الفن الراقي واناقة الشعوب..هنا اجتمع العالم من شرقه إلى غربه..هنا فاحت روائح البخور القادمة من دول خليجية..هنا أبهر أبناء الأردن الآسيويين بفنونهم الجميل..وهنا استنشقوا هواء دول افريقية وأوروبية.

في الساحة الرئيسية،يلتقي الاردنيون إخوانهم العرب من المحيط الى الخليج،سواء من خلال الفرق المشاركة بالعروض أو من خلال زوار المهرجان القادمين من بلدانهم ليصنعوا معنا الفرح ونتبادل السرور.

في الساحة الرئسية كان للأطفال مساحة،فما أجمل ان تسمع ضحكاتهم البريئة مع فقرات خصصت لهم،وفي الساحة غنى الكويتيون والبحرينيون والقطريون والعمانيون والسعوديون والمصريون والفلسطينيون والمغربيون،وجاء الصينيون يحملون خيوط الحرير،وقدم أيضا الكوريون لإبراز فنهم.

في الساحة غنى مطربون،ووزعوا نوتاتهم في آذان من استمع لهم،فمالت الاجسام طرباً، ورقصت فرحا ورددت الكلمات وصفقت للالحان.

لا يكتمل المهرجان عند اي زائر الا اذا حط رحاله في الساحة الرئيسية ليشاهد الجمال والألق.

وفي الساحة وعلى أطرافها اقيمت المعارض المختلفة،معارض للرسم واخرى للمنتجات المختلفة،واخرى للاطعمة،وقدمت عدة سفارات ما لديها من ثقافة من تاريخ وأدب وصناعات وفنون ومعلومات مختلفة.

انه الفرح المنثور محبة..يسمو فوق غيوم الحقد ليمحوها ويتساقط غيثا..يسقي نفوس العشاق بهجة وسروراً..

انها الساحة الرئيسية منطلق الجمال ومستقر الوئام،ونسمات الابتسام.


متابعة محمد المحسن 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق