كَبْشُ الفِدَاء
كَبْشُ الفِدَا أَنَا كُنْتُ وَ الذِبْحُ العَظِيم
غَرَسُوا سَكَاكِينَهُم وَ سَارُوا لِلْنَعِيم
كُنْتُ أَعُدُّهُمْ كَأَصْحَابِ الرَقِيم
فَإِذَا هُمْ زَنَادِقَةٌ عَلَى بَابِ الجَحِيم
يَا أَبِي عَفْوًا إِذَا أَخْطَأَ الحَظُّ مَعِي
قَدْ سَقَانِي مِنْ كُؤُوسِ العَلْقَمِ
صِرْتُ فَرْدًا صَيْحَتِي مِلْءَ فَمِي
غَيْرَ أَنَّ الصَمْتَ عِنْدِي أَسْلَمُ
يَا أَبِي بَابُ الحَيَاةِ مُقْفَلٌ
خَلْفَ بَابِي كَمْ سَحَابٌ مُظْلِمُ
يَا أَبِي إِنَّ رِيحِي عَاصِفٌ
غَيْرَ أَنِّي مِنْكَ أَدْرَكْتُ الخَجَل
فِي عُيُونِي تَهَادَتْ دَمْعَةٌ
آسِفَاتٌ مِنْكَ رَجَّاتُ الفَشَل
الجَبِينُ مُثْقَلٌ مِنْكَ أَبِي
طَائِرٌ وَ الطَيْرُ لَا يَرْضَى الكَلَل
إِنْ شَقَقْتَ القَلْبَ يَا سَيْفَ الأَنَا
تَلْقَى مَا أَلْقَاهُ مِنْ كَدَرٍ نَزَل
شَاخِصَاتٌ كُلُّ أَعْيُنِنَا إِلى
طَيْفُ رِيمٍ قَدْ دَنَا ثُمَّ جَفَل
قُمْ وَ لَبِّي دَعْوَةَ الرَبِّ وَ لَا
تَسْأَلِ القَوْمَ دُعَاءًا لَنْ تَنَل
اِرْحَلِي يَا سَاعَةَ الضَيْمِ وَ لَا
تُكْثِرِي اللَوْمَ عَلَى مَنْ كَانَ زَل
صَارَ شِعْرِي بَاكِيًا مِثْلِي أَنَا
رَبِّي اِكْشِفْ عَنْ فُؤَادِي ذَا الخَلَل
عَادَ نُورُ القَلْبِ أُخْفِيكَ هُنَا
وَ أَخِيطُ مِنْكَ لِلْعُمْرِ أَمَل
الهاشمي البلعزي
07/06/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق