الْجُرحُ الكَبِيرُ
*********
أَنتَ أَخي ودَمُكَ من دَمي
قِبلَتُكَ قِبلَتِي وَنهجِ وجهَتي
أنتَ أخي وَهمكَ من هَمِّي
حُزنكَ حُزني وَالمَك ألَمِي
وَجَرحُكَ إِنْ نَزَفَ يَزِيدُ عِلَّتِي
فَرحكَ فَرَحي مَأْتَمُكَ مَأتَمي
لَا حُدودَ تَمنعُ عنكَ أُخُوَتَٓي
فِي حضني إِذَا ما شِئتَ تَرتَمي
وَفي حضنكَ ارتمي في شِدَّتي
بي تَحتَمي وَبِكَ أَحتمي
إِذَا مَا شَاءَتِ الأَقدارُ وَتقتضي
عُرُوبَتُنَا لِشَجَرَةٍ وَاحدَةٍ تَنتَمي
إِلَهُنَا وَاحدٌ وَبشرَائِعهِ نَهتَدي
لُغَتِنَا وَحْدَهَا الدِّينُ بِالْأَعجَمِيّ
لَا تَظُنّ الشَّتَاتُ يُنقصُ مَحَبَّتي
لَا تَبتئِس لِنَزفِ الإخوَةِ وَالدَّمِ
الغَدُ قَادِمٌ لِنَهَضَتِكَ وَنَهضَتي
الظُّلمُ مَهمَا تَمَادَى وَبَاتَ مُنعَمِ
سَتُكسرُ شَوكتهُ وَيَزُولُ المُعتدي
ثِقَ بتاريخِ الأجدادِ المُعَظَّمِ
هُمُ الأوائِلُ وَنَحنُ بِهمْ نَقتَدي
مَهمَا تَكالَبتْ عَلينا كُلُّ الأُمَمِ
سَتغردُ أَروَاحُنَا لِلنَّصرِ وَنَفتَدي
لِلْخَيلِ كَبوَةٍ وَإِن وَقَعَ فِي الرَّدمِ
يَنهَضُ كَمَا الرِّيحُ بِصَهِيلِ التَّوَحُّدِ
الشاعر السيد حسن.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق