من تجليات شهر رمضان
قصيدة شعرية
للشاعر /سامي ناصف.
........
(يارب)
عَمَّرتَ قلبي بالبهاءِ تَكرُّما
ونزعتَ خوفًا من فؤاديَ علْقَما
وحَلَلْتَ نورًا بالمعارف في النُّها
وَمَدَدَّتَ حبلًا من وصَالِكَ بَلْسَما
عَلِّي أَرَانِي ساجدًا لكَ شاكرا
فتُزيدُني عَفْوًا وفتحّا قَيِّما
وَفَرَضْتَ صومًا إنَّهُ نهرُ التُّقىٰ
فغسلتُ قلبي كي يصير مُسَلِّما
ومِنَ الصِّيامِ رَشَفْتُ أنوَارَ التُّقىٰ
ورَغِبْتُ عُمْري قائمًا أو صَائِمَا
لأَصيرَ عبدًا من عبادك خاشعًا
يارب كن لي جابرًا كي أَنْعَمَا
بجِنان فضلكَ ياكريمُ فخُصَّني
فأنا الضعيفُ وأستزيدُكَ أَنْعُما
فمدَامِعي باتَتْ تسيلُ سَحائبًا
تَرْجُو رِضَاكَ سَماحَةً وتَنَعُّمَا.
مُتَعَلِّقَا بِجَلالِ عَرْشِكَ إنَّني
مِن دُونِ حَوْلِكَ لا أَكُونُ مُنَعَّما
زادي قليلٌ راجيًا زَادَ التُّقى
أبغي حلالَك رافضًا ما حُرِّما
ظَمِيءَ الفُؤَادُ إلىٰ رِحَابِكَ كُلَّما
شَدَّ الرِحَالَ مُوَلَّهًا وَمُتَيَّما..
لِلِقَاءِ حِبِّكَ في المدينةِ راجيًا
مِنهُ الشَّفَاعَةَ طَامِعًا مُسْتَعْصِما
بِسَنَا المَحَبَّةِ يارسُولُ مَلَكْتَنِي..
وجَعَلْتَ في عَقْلِي المَعَارِفَ سُلَّما
حُزْنِي أَلِيمٌ كُلَّما شَطَّ النَوَى
يارَوْضَةَ الأَمنِ امْنَحِينِي بَلْسَما
يانُوْرَ أَنْوَارِ الحَبِيبِ مُحَمَّدٍ
شَوْقِي إلَيْكَ صُرَاخُهُ لن يُكْتَمَا
إلا إذا مُنِحَ اللِّقَاءَ تفَضُّلًا
من فَيْضِ إِنْعَامِ الإله تَكَرُّما
صَلىٰ عَلَيكَ اللّٰهُ يا نَبْعَ الهُدَىٰ
قَلْبِي كَلِيمٌ إنْ بَكَىٰ فَتَكَلَّما.
دُنْيَا تُبَاعُ وتُشْتَرىٰ بِخَسِيةٍ
وعَلىٰ الخِلَافِ نِزَاعُهُم لَنْ يُحْسَما
غُولُ الشِّقَاقِ مُقَطِّعًا حَبْلَ الرِّضَا..
فَتَحوَّلَ الخُلفُ القَمِيءُ تَجَهُّمًا
يارَبِّ وَحِّدْ صَفَّنَا وقُلُوبَنَا
وامْنَحْ عِبَادَكَ كُلَّمَا يَحْمِي الدَّمَا.
شعر سامي ناصف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق