الثلاثاء، 11 أبريل 2023

خَوفًا عليك ـــــــــ سعيدة باش طبجي☆تونس


 

▪☆《خَوفًا عليك》☆ ▪
(خـَوفًا على قلبـِكَ المَطعُون ِمِن ألَـمي
سَأُطْبـِقُ الآنَ أوراقـي عَلى قـَلَـمي)*
أُُجَفِّفُ الحِبْرَ في اؔماقِ مِحْبَرتي
وأهْرِقُ الصّمْتَ فوْقَ البَوْحِ والکَلِمِ
أعَلِّمُ العَیْنَ أنْ تَعْمَی نَوَاظِرُها
وأسْجِنُ الأذْنَ في زنْزانةِ الصَّمَمِ
وأرتَدِي الصَّمتَ بُردًا بارِدًا خَلِقًا
بِهِ أدَثّرُ أوْصَالي مِنَ السَّقَمِ
وأنْطَوِي في صَقيعي نَازفًا حُلُمي
وأخْنِقُ العِشْقَ في الأوْرَادِ و الرَّحِمِ
وفي عُبَابِ النّوَى أُلْقِي بِبَوْصَلتِي
وَ شِدْقُ تَغْرِيبَتي يَمْتصُّ نَسْغَ دَمِي
و الهَجْرُ يُنْشِبُ في خِصرِي أظَافِرَهُ
و يُغْمِدُ النَّصلَ في أهْزُوجَةِ النّغَمِ
فَلا تَظنّنَّ أنّي بِعتُ قافِيتِي
ولا تَقُلْ إنّنِي فَرَّطتُ في قَلمِي
ولا تَقُلْ إنّنِي ضَيَّعْتُ خَارِطتِي
و تُهْتُ فَوْقَ رَصِيفِ قُدَّ منْ عَدمِ
بلْ إنّنِي في الهَوَى طَهَّرْتُ أنْسِجَتِي
وصُغْتُ بَوْحِي مِنَ الكِتْمانِ وَالشِّيَمِ
حَتَّى أصُونكَ منْ هَبّاتِ أخْيِلتي
أعفِيكَ مِنِّي و مِنْ وَهْمي ومِنْ هَرَمِي
أحمِيكَ مِنْ وِحدَتِي الصَّمّاء..مِنْ عَجَفي
مِن حُزْنِ أضْلاعِيَ المَحمُومِ..مِنْ سَقَمِي
أصُونُها نبَضَاتٍ مِنْکَ عَابِقةً
مِنْ أنْ تُعَفِّرَها تَنْهیدَةُ السّأَمِ
أعِيذًها نَظَراتٍ مِنْكَ صافيةً
منْ أن تُعكِّرَ إشْرَاقاتِها رُجُمِي
☆☆☆
فالشّعرُ عِنْدي رَحِيلٌ في مَدًى أرِجٍ
مَهْمَا تَشظّتْ رُؤًى في لُجَّةِ الكَلِمِ
والحُبُّ عِنْدي رَحِيقٌ مِنْ سُلافِ جَنًى
أعِيذُهُ أنْ يُرَى فِي جَفْنة النّدَمِ
أريدُهُ خْمرةً قَدْ عُتّقتْ بدَمِي
و جَمْرةً تُنْضِجُ الإحسَاسَ في صَنَمي
و بُهْرةً مِنْ شُعاعٍ إنْ غَدتْ لَهبًا
أحمِي جَدَائِلَها مِنْ قَسْوة الحِممِ
و جَذْوةً مِنْ رَحِيق الرُّوحِ تَسْكُنُنِي
وتَرتَدِيني لتُطفِي حمّةَ الألَمِ
لذَا سَأُودِعُ أوْرَاقي و مِحبرتي
في ذِمّةِ الخَوْفِ مِنْ تغريبةِ الذِّمَمِ
حتَّى يَهِلَّ غَدٌ في كَفّهِ قَلمٌ
يُدوِّنُ الشّعرَ في سِفْرِ من الشِّيَمِ
أنامِلًا منْ حَريرِ الصّدقِ ..أنْسِجةً
تُعلّمُ العِشْقَ للقِرطاسِ والقلَمِ
《سعيدة باش طبجي☆تونس》
*لقائله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق