فعليه وآله ربِّ صلِّ
————————
كُلّما قلتُ صلِّ ربِّ على أح
مَدَ شُدَّتْ لهُ رحالُ خيالي
جَسَدي قيلَ لي:(بِسامَرّه) مُلْقى
غيرَ أنّي كُلِّي لروحي مُوالِ
هوَ ذا ناظري الحقيقيُّ مَتَّعْ
تُ فؤادي بِما يُرى من جمالِ
وذي أقداميَ المشوقةُ في مَسْ
جِدِ طه تَخْطو وَطابَ وِصالي
تِلكَ روحي ألْقَتْنِي هَيْمانَ لا أدْ
ري فَكُلُّ الأركانِ فيه حَلا لي
هيَ قالتْ طوبى لمِثلِكَ تمشي
بهناءٍ في أرضِ أغْلى الغَوالي
دونَ وَعْيٍ وَجَّهتُني نَحْوَ رَوْضٍ
يَتَسامى بِيْ المنْبرُ المُتعالي
وعلى جانبي الحبيبُ المُفَدّى
رحمةُ العالمينَ حينَ المآلِ
ها هنا جَنَّةُ الخلودِ فسُبحا
نَكَ ربِّ وَهَبْتَها أمثالي
وأنا مثقلُ الذنوبِ عُبَيْدٌ
يَطلُبُ العفوَ من عظيمِ الجلالِ
طامِعاً في شفاعةٍ يومَ ألْقَى
في كتابي المنبوذَ مِن أعمالي
ربِّ عطفاً إنْ كنتُ أسجدُ في الرو
ضةِ فاقبلْ مِنّي صلاتي سؤالي
ولوِ القائمونَ فيها تَغاضَوْا
عن وقوفي هناكَ دونَ جدالِ
لَقَضَيْتُ الذي تَبَقَّى مْن العُمْ
ر أُهَنَّى بِمَسْكِهِ المتوالي
غيرَ أنّي ما دمتُ حَقَّقْتُ لي زَوْ
رَةَ عِشْقٍ للقلبِ خيرُ منالِ
زَوْرَةً قَد أعَدْتُ فيها شبابي
ورأيتُ العزيزَ من آمالي
بعدها قد وَجَدْتُنِي في انتباهٍ
ما بَرِحتُ المكانَ في اسْتِرْسالِ
فَلْيكنْ كلّ ما رأيتُ كَحلمٍ
وإذا بي في البيتِ لستُ مُبالِ
هوَ شوقٌ والشوقُ حَقَّقَ لي ما
أبعدَ النفسَ مِن همومٍ ثقالِ
بِصلاةٍ على الرسولِ حبيبي
كانَ في أرضِ طيبةَ استقبالي
فَعَليهِ وَآلِهِ رَبِّ صَلِّ
ما تَجَلّى نورٌ الهدى في الليالي
وعلى صَحْبه الكرامِ سلامٌ
ما تَغَنّى طيرٌ وراءَ ظِلالِ
د. محفوظ فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق