الأحد، 23 أبريل 2023

قمر ونسرين بقلم الشاعرة فاطمة عبد القادر

 قمر ونسرين

في قصائدي ...
ينبت النّجم
بين مفاصل الجمل
يصرع سماد البوح
ويخنق الكلمات
هكذا هي قصائد الأعياد الأخيرة
فارغة تنذر بعجاف
طفلة انا اليوم بخصلات شيب
يحاصرني اليتم...
مازلت أرتدي فستان العيد الأخير
ألاعب الدّمى
وأمشط شعرها بشرائط الحزن
كان العيد يشرق من وجه أبي
والكعك يطلع من أنامل أمي قمورا ونسرينا
كان العيد أبي ...وكانت السّكاكر الملوّنة أمّي
إله كبير كان يسكن بين ضلوعي الرّهيفة  
أرتّب بهيبته الكون كما أشتهي
أخبّئ الدّر لقصيدي القادم من تجاعيد الورق
كنت أنوي أن أنثره على دفاتري حين تهاجمني أسراب الأعوام
كنت أعلم أن الصدأ قادم في عجلات الزمن
وأنّ العيد والكعك سيولّيان مع النّسرين
إلى حدائق الزّهر
حيث تنام الأعياد هانئة
وتخلع الحلوى سكّرها على أبواب الغياب...
كنت أعلم أن السّماء
سيسكنها صقر
يتطلّع إلى
لُعبي البريئة
يستلّ نسريني الأبيض من أنامل أمّي
وأن النّجم سيسكن مفاصل الكلم
ويتسلّق حواف القصيد
ليكتم صوت الضّحكات...
كنت أعلم مكر السّنوات...
فاطمة عبد القادر


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق