مفتاح السعادة
إضحك و لا تجعل الإبتسامة تفارق ثغرك لا شيء يستحق أن تضع كفك على وجهك و تمضي ساعات في التفكير به و لا داعي لإستدعاء دموعك في خلوتك مع نفسك و إجعل الموسيقى الهادئة و الذكريات الجميلة رفيقتك في رحلة تأملك للحياة .من المؤكد أن كل إنسان بحاجة للحظة هروب ، للحظة إستقلال ذاتي تجرده من واقعه و تسافر به عبر الزمن إلى أماكن أخرى مع أناس تمنى لوهلة أن تستمر لحظات تواجده معاهم لكن القدر أجبر الوقت على الدوران و إستمرت حياتنا و لم يستمر تواجدهم نتيجة فشلهم في إختبار الثقة و السند او نتيجة ضغوط نفسية جعلتهم يرحلون بلا مبررات او نتيجة حكم القدر القاسي و تتعدد أسباب الرحيل و تبقى النتيجة واحدة .عندما نتعلق بأشخاص لا نبحث في عوراتهم و عيوبهم بل نسعى لإزاحة كل العراقيل التي من شأنها أن تعيق عملية تواصلنا معاهم.
تعترضنا عديد المواقف في حياتنا اليومية و عادة ما يسودها التكرار لكن فجأة يهدينا موقفا ما شخصا لطالما تمنينا وجوده في حياتنا شخصا يفهم ما يجول بداخلنا من دون الحاجة إلى الكلام ، إنسان يقرأ أفكارنا و يفهم ما نحتاجه من دون أن نضطر لطلبه شخصا يمد يده ليرسم الضحكة على شفاهنا عوض أن يمدها لمسح دموع كان السبب في سقوطها .
شخص مثالي و محبب لقلوبنا، شخص تكفي رؤيته او سماع صوته لجبر ما تكسر فينا و كم نحن بحاجة لهكذا شخص في ظل ما يشهده العالم من أزمات طالت جميع المجالات المادية و المعنوية و الروحية حتى بات الإنسان يعتاد عيادات الطب النفسي بسبب و بلا سبب لا لشيء فقط ليخرج شحنات سلبية تراكمت بداخله حتى أنهكت جسده و روحه في آن واحد .
ماذا لو تلاشت كل الموجات السلبية و أصبح الشخص يشحن موجات إيجابية قبل خروجه من منزله ليعم السلام و الحب كل الشوارع و تجبر كل الخواطر المنكسرة و لو بكلمة لأن تأثير الحروف أكثر بكثير من تأثير الفعل و الفاعل فالعمل الصالح لا يمكن أن يكتمل أجره إلا إذا رافقته النية الطيبة و الكلمة الحسنة .إنتقوا كلماتكم و إجعلوا منها مفاتيح سعادة تسر القلوب و لا تجعلوا منها وابل رصاص يدمر النفسيات قبل الأجساد.
زينب لحمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق