الخميس، 10 نوفمبر 2022

يا مَنْ تَغُشُّ فَعَيْنُ اللهِ تَرْقُبُكُمْ بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 ألبيضُ مغشوش والرزُّ مغشوش بل مصنوعٌ من البلاستيك والزّيت مغشوش والماء مغشوش حتّى الذّهب !فانتشرت الأمراض والأوبِئة وزادت الوفَيات !وها هِيَ رِسالَةٌ إلى الغشّاشين على لِسانِ طفلٍ يحتضر نتيجةً لِغشّهم:

يا مَنْ تَغُشُّ فَعَيْنُ اللهِ تَرْقُبُكُمْ
والذّنبُ يَمْحَقُكُمْ والنّارُ واللّهَبُ !
وَاللهُ ُيلْعَنُكُمْ والدّينُ يلْفُظُكم
والطِّبُّ يفْضَحُكُمْ والذّوْقُ والأدَبُ!
والطّفلُ يرْنُو لَكُمْ والسَّهمُ يقتُلُهُ :
ماذا جَنيْتُ ؟وَهَلْ قتْلي، لَكُم أرَبُ؟
كُلّاً غَشَشْتُمْ؛لِمالٍ ترتَجونَ بِهِ
جاهاً وعِزّاً، وَلَوْ قَتْلي بِهي سبَبُ !
في(البيْضِ)غشَّ (ورزُّ) باتَ يَلْحَقُهُ
كلُّ الطّعامِ وحتّى الماءُ والذّهَبُ
كلُّ الطّعامِ بِلاستِكْ تقتُلونَا بِه
صينٌ و هنْدٌ، لِأجلِ المالِ نُنْتَكَبُ !
بَيْتِي خَرابٌ فَكُل ٌّ مِنّا يلْعَنُكُم
أوْدى بِهِ غِشُّكُمْ نارٌ بِهَا حَطَبُ
أمراضُ دَبَّتْ بِآلافٍ مُؤَلّفَةٍ
عاهاتُ شاعَتْ وفيها المَوْتُ ينتَصِبُ
كيْما تزيدُوا ثراءً لا مَثيلَ لَهُ
مالاً وَجاهاً وَمَصحوباً بِهِ الرُّتَبُ
ما المالُ ؟ما الجاهُ مَعْ قتْلٍ وَأوْبِئةٍ
في النّاسِ تحصُدُ والأحزانُ والنّصَبُ؟
ما المالُ ؟ماالجاهُ مَعْ نيرانَ تلفحُكُمْ
يَوْمَ الحِسابِ لِغَشّاشٍ بِهِ غَضَبُ
ما المالُ ؟ما الجاهُ مَعْ قَوْلِ الحبيبِ لَكُم
"مَنْ غشَّنا،ليْسَ مِنّا"ما بِهي لَعِبُ
لَوْ كانَ إبْنٌ لَكُمْ مِثلي بِحَشْرَجَةٍ
هلْ تُقدِمونَ على غِشٍّ وَتنْتَهِبوا؟."
عزيزة بشير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق