أحتضر
*******
حتى وان كنتِ جنبي
فمازال شوقي مشتعلا
بوقود الهجران
ومازال دمع عيني
كالنهر ينهمر...
أهي فرحتي بسلطان
عشق يفاجئني
يرافع عنك
ونيابة عنك مني
يعتذر؟
يعلم علم اليقين
أن قلبي استشهد مرات
ومرات...
في طاعة حب جامح
تركني وحدي
أحتضر...
فوحده الصدى من
يفك شفرة أنيني
حين يلصق أذنيه
بخصاص صدري
يتحسس جوانحي
وهي تنكسر
ووحده السراب من
يرمقني في مرقد
الرماد أتعجب...!
ممن صارت بالوهم
تنتشي...
وتفتخر...!
تُمطرني عتابا
وتعذلني...
كأنها بركان ينفجر
أُصعِقنِي بالأمل
مشدودا إلى البعاد
على أحر من الجمر
فيها أنتظر...
فرب حب جاء بكِ
أغدق عليه
وعليك ثنائي...
وولائي
مثل قمر أزاح
عن قلمي الدجى
فابيَضّت العتمات
وراح شعري ينبض
وقلبي يحث أبجديات
ذكية لتصنعك بدار
بنوره أنبهر!
أتحدث معه بالصمت
لغتي الثانية ...
خلقتها لي
غلفت بها صوتي
أناجي بها ذاتي...
وبها اسبر اغوار
لوعاَتي
ومنها أنفذ إلى حيث
حياتي
أدبغ قوافي قصيد
تشبب بحسن هيفاء
من شفتيها الخمر
يُعتصر
فيتضاعف هيجان
موج وجدي
ومن مداد زبده
أرسم تمثالي
متعانقا مع تمثالك
على اللازورد
أكتبك نثرا أوجز
فيه بقدر الامكان
أسرار النوى
وأختصر...!
الشاعر نورالدين بنعيش 22/11/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق