قصة قصيرة
لقاء
كان يمني نفسه بلقائها متى ...واين سيلتقي بها كل تلك الاسئلة جالت بخاطره وهو ينفض عنه الاتربة التي علقت بثيابه ..ابتسم وهو يتيخل انه يصافحهاويقدم نفسه اليها...اسمى الطيب ومهنتي عامل يومي شعر بالسعادة حين سمعها تقول كلنا من أدم وحواء وكلاهما من من طين غمرته السعادة وان العالم ملك له وان التي تقف امامه ملكة على العرش...نظر اليها مليا قبل ان يجمع مابقي من شجاعته وتمتم بصوت خافت ...اريد ان اصارحك بكلمات ملت السجن داخل صدري..اومأت برأسها موافقة لكنه تابع بقوله :ليس في هذا المكان واشارالى محطة الحافلات وتمنى ان لا يراه أولئك الاشقياء ويرون الاميرة التي سرقت مابقي من قلبه...كان يود ان يحملها بين ذراعيه ويسرع بها قبل ان تغير رأيها...كانت تمشي بخطوات بطيئة وكان ئتامل جمالها وكلما نظر اليها ازدادت دقات قلبه أشار الى مقعدين في اخر قاعة النتظار ...همس اليها انني احبك منذ زمن طويل ..بقيت صامتة تنظر الى شعره الذي اغتصبه الشيب بماذا سيجيبها ان سالته عن سر هذا الشيب هل يخبرها بالحقيقة؟؟ ماذا يقول ماذا يبرر هل يحدثها عن السنين التي قضاها في طلب العلم العلم الذي اوصله الى الغبار والاتربة ومافائدة العلم وتلك الشهادة المعلقة على الحائط وهي تسخر منه
انتفض حين تهيأ له انها خرجت عن صمتها
انت تحبني؟؟؟
نعم احبك ولا اظنني ارتكبت جميلة
صرخت بصوت عال انها اكبر جرائم التاريخ ....نظر اليها طويلا ثم قال بنبرة حزن لكن كتب التاريخ لم تذكر جريمة حب واحدة
انك مغفل ثم تابعت تقول التاريخ الذي درسته مزور ابحث عن زواج يومي شعر بالغيظ وامسك المطرقة ليدق المسمار وهم ان يرميها بعيدا لكن صوت اتاه وهو يقول الشاف جاء الشاف جاء....كثر الضجيج والصياح ودبت الحركة في حظيرة الاشغال اين المسامير عجل يجب ان نكمل الاشغال اليوم
...ياعلي احضر بقية اللوح ....تبا لك اين ذهبت يا علي يا ابن العا....
امسك بالمطرقة وعاد يدق المسامير وغابت صورة الشقراء ولم يعد يسمع سوى الصياح والسب والشتم
الامضاء
الطيب ربعاوي
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق