صوت الضمير
ماذا لو توقف الزمن قليلا
عند مفترق الطرقات
برهة يا رفيقات
صمت و سكون
لتخرس كل الأصوات
و لا داعي للقهقات و لا الهمس في الأذان
أحتاج لسماع صوت الضمير
ماذا يقول
و أي طريق سأسلكه
هل ينفعني اليقين
أم يكفيني صوت الضمير
و ما الحيلة يا عقلي الفطين
ماتت ضمائر الناس آجمعين
أين الصادق الأمين
لا أسمع سواء أصوات الأنين
قلوب أهلكها الحنين
و دمرها العويل
و من المسؤول
من وضع الدم على قميص يوسف
أو الذئب المزعوم
فعلا قد كثر الفساد
و عم الكساد في كل البلاد
و تكاثرت الذئاب
و يا ليته مجرد سراب
يرحل مع إنجلاء السحاب
في يوم عجاب
يكثر فيه الخطاب
و لا شيء يستجاب
و يبدا الجميع بالإنسحاب
بلا موجب أسباب
مجرد مزاعم
من كل خائن كذاب
ينوي الغدر
فيستجيب القدر
و يغيب البدر
يسود الظلام
و مع الفجر
ينار الفكر
و نبحث في الأسباب
وداعا لكل حاسد خوان
يكفيني الضمير
و نور اليقين
وداعا يا فلان
لن أحيد عن الدرب المستقيم
وداعا يا لابسا ثوب المساكين
لقد أدركت اليقين
و لا صوت يعلو
فوق صوت الضمير
زينب لحمر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق