الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

فجع من وجع/ عيسى نجيب حداد/مؤسسة الوجدان الثقافية


 فجع من وجع

يؤلمني الحذر
حتى يؤرقني السهر
فاتلوع وحدي لاودع الفجر
اتوق بعدها بحسراتي لغياب القمر
فابكي دموع اشواقي حتى يغافلني القهر
اذوب كملح الارض كلما تساقطت حبات المطر
على ثراها لترافقني الرحلات ندم فيا ويلتي من البطر
تمسي كل موازين العشق اذا تقاسمتها بنزاعات جموع البشر
لا صلح يرافقها تتكدسها الويلات والحسرات والجوع والفقر
اذا احبتها رحالة تصابح الاقوام كسراب لصحاري تزغ النظر
كل السنين تصبح صنادق مقفلة عليها وحده صندوق الشعر
يشرع ابواب الحروف للقصائد بالظهيرة فيفوح منها العطر
ناديت بعلو الصوت يا قوم هلم تعالوا طاب للحسناء الامر
قروعت خوابي الكلمات كلها فانشت للعصرية اثملها الخمر
ترنحت بطيب العيش على المرجة فعشقها من الان الزهر
يا ليلى ما بال الايام تطارح حمامك الزاجل لتلاعب الصقر
هيمي على طرقاتي لاني مجنونك قيس قد اعلن عنه الخبر
كل القوافي قصيدي وانا المأسور باقفاصك الا ينتصر للنسر
والليالي كلها حالمات بهواي اذا استقين الغواية اذاقني المر
اعلقم شرابها كالعصائر للدبوبر ان انتثر من السم له لاثر
يضيع بين الزقاق وينتسى من الاقوام فلا يماسيهم بالذكر
اودع الحروف الان واختمها بالنصاب المكتمل لعام السفر
هيجاء غنيمتي التي اقتنصتها الان من على ضفاف النهر
تمتد عروقها لتقطع كل يابسة منبسطة حتى تصل البحر
مصبوغة هوايتها لتلاعب الغزلان على الغدران بفن الفكر
تغوص بالاعماق غير موهنة لتتعظم كالعروس على السطر
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
نورمنيات العشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق