الثلاثاء، 8 نوفمبر 2022

لما تحب/رفيقة بن زينب /مؤسسة الوجدان الثقافية


 لما تحب

لما تحب توقع كل شيء في الحياة
فالحب ليس نهاية بل مرحلة في حياة
المتحابين و لا يتواصل إلا بنكران الذات
والاستعداد لأنواع التضحيات
ولم لا أحيانا بعض التنازلات ؟
في عصر أنواع الفتن و الابتلاءات
لا يوجد حب من طرف واحد و هيهات
أن يعيش حب أعرج مكسور الجناح
إذ باتحاد الاثنين ينبت لكل منهما جناح
لا يرفرف في سمائهما إلا بتكامل الذوات
حينها تتضاعف القوى وتحلق في فضاءات
السعادة السرمدية على مدى الأوقات
وان دقت ساعة الفراق
فلا تترك عقارب ساعتك في ثبات
مخافة الرياح العاصفة هنا وهناك
والنكسات المفاجئات
طول فترة السبات
فحياتنا كاحدى الدراجات
التي تفقد التوازن بانعدام الحركات
ولتتعلق همتك بما وراء العرش في السماوات
لبلوغ قمة المجد و التحليق عكس التيارات
بتجنب الصدمات والصراعات وحسن القرارات
و قبول نقدها وتجديد الاختيارات
وتكرار التجارب والمحاولات
كأسطورة سيزيف في بعض الفلسفات
مع التوكل على الله و الدعاء والتضرعات
للعون على كل أمر وقضاء الحاجات
لا معول لأسس سعادتك في مدينة السعادات
غير قلمك الذي يرافقك في الجولات
لتلون به مصابيح كل مراحل الحياة
وتشتكي له وعبره الصدمات والكدمات
حتى يسدي لك أجل الخدمات
ويجدف بمركبك في خضم الأزمات
بعيدا عن متناول أعداء الحب والحياة
لتسجل أهدافك في قائمة السجلات
التي يتنافس على ملئها صناع حياة
المحبين والمحبوبين منذ خلق المخلوقات
لحصاد المزيد من الثمرات
و تحقيق غاية الغايات
الا وهي الفوز بفراديس الجنات
بجوار صفوة المصطفين صاحب أكرم الصفات
عليه وعلى آله وصحبه أجمل الصلوات
وأزكى السلام الى يوم الميقات
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق