. الوهم
أدري
كل ما أدريه
أن النهارات ليست لنا
سواها الليالى
حاملة أثقالها تومض أو تختفى
أو تستطيب البكاء
أمل يهدهد أحلامنا
يأسا من الذل والقهر
والأنكسار المقيم
لنا
هذه الطحالب نامية فى الأطلسات الحزينه
مغرقة فى المجون
مرتدة فى خطاها وأمالها
فلا أمل فى خلاص قريب
إلى أين نمضى
حقول من الألغام والمتاريس
وليل طويل من الزنازين والحزن المستطيل
فى وديان الأدمع النازفة
إلى أين نمضى؟
وكل النهايات
تفضى بنا إلى المستحيل
إلى الغول يفغر فاه
على أكمة من الهم فى ردهات العويل
وهذى الطحالب
مثقلة فى نعاس طويل
بددت الحلم فانفرط العقد
وانقطع الصوت خلف صهيل الخيول
(وعنقاءكم)
لم تعد مستحيلا
وما عاد فى (الخل)
(والغول)....ما يشبه المستحيل !!
إلى أين نمضى..لنعرف
أن النهارات للنبل
والمقلاع...والحجر المستعز الجميل
وأن نهاركم لا ينتمى
إلى الشعر
.والقص
والخيبة الراهنة
إلى أين نمضى !!
وقد ضاعت العناوين
واختلفت عن ظلها الأمكنة !!
إلى أين نمضى!؟
ظلال من الشك والوهم
فى مهجة فاض بها حنينى اليكم
غصون من الحب فى ساعد من
الأمن يحنو عليكم..
أنظروا...!!
محل اقاماتنا
ليست سوى فى قلوبكم منتهاها
أقرؤوا..!!
سطورا من العتب والحب
فى صفحة من الخلد بأيديكم محتواها
اعبروا...!!
طريقا على الشوك سرنا سويا به
إلى غاية
برغم الدواجى التى حاصرتنا
ورغم الأمانى التى راوغتنا
لسنا نروم سواها !
إلى أين نمضى؟
وأنتم من ارتكزت فوقهم شمس البداية
منذ اخضرار الحياة
لقيط له انكم بأيديكم مولده
وبها منتهاه!!
سراب يؤجج أيامكم
يؤرق أحلامكم
ويجعلكم تدمنون الترحل
خلف السراب
تدقون فى غيبة العقل ضل بكم
كل جدار وباب.!
إلى أين نمضى؟
إلى أين بهذا الجواد الجريح
وفى كل دار شهيد
وموءودة فى صباها وأم رؤوم
عليها تنوح
إلى أين نمضى؟
وفى أى أرض سوف
يسفر عنا الصباح الجديد
بعيد ...
وما أشق على النفس
عند انتظار المؤمل
ذاك البعيد..!!
أنها مرثية أم يحن بنيها
من القيد للانعتاق.
ففروا إلى النور يسعى اليكم
أيهؤلاء الرفاق !!
.....................
شعبان البنا
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق