الجمعة، 11 نوفمبر 2022

لا تُعِيرُني كفن _ بقلم __ توفيق حجلاوي

 ____ لا تُعِيرُني كفن ____

ليلتها انا والدجي متسامران
وانا المسافر الوحيد في سفينة الآلام
وهو يسترق النبض من انفاسي
و انا اقص عليه بعض من الأحلام التي تراودني بين الفينة و الأخرى
او ما يجول بخاطري
لقد كان معارضا شرسا و ساردا محبكا لتنبؤاته
ومن حين لآخر يحتدّ الوطيس و تتطاير بعض شذرات من كبدي مغصا ....
و بعدها تخمد نار الاحتراق ...
اذا بالطائي بكرمه المعهود يهل علينا تكتمل الجوقة و يحلو السهر
مع هبوب نسائم الفجر تتغير الالوان ....
يبدأ التحضير ....
مراسم الاحتفاء بالالهة ...
مباركين حلولها ....
هاهي ككل يوم تلفح بنسيجها أعالي الجبال السامقة ...
يبتهج كل مرتزق ....
تلوح الزبانية بحراكهم الدؤوب و توجيهاتهم الحكيمة بمحتوى النص ظاهرا ....
يهلّ القرصان في أبهى حلة بدا لي ماسك بخارطة الزمن
وهو يلوح بيده لصعود من حوله الي مرافئ التعب
بدا عليّ التثاقل ....
لاغني قائلا " ما بك ألم تعجبك البدلة الحمراء ...
بصوت فيه كثير من الحشرجة قلت له " لقد غرقنا في بحر النزيف "
قبل أن اكمل ما هممت بقوله
قال لاحد حراسه اعطيه بدلة بيضاء سوف تجلب له الأمان و ينعم بالطمأنينة
صرخت في وجهه وانا محمول على الاعناق
"لا تُعِيرُني كفن ....
أريد لحدا يأويني... لا مكان فيه لشيطان
__ بقلمي __ توفيق حجلاوي
Peut être une image de 1 personne, position debout et plein air

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق