الأحد، 20 نوفمبر 2022

ما أوحش السنين! بقلم رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 ما أوحش السنين!

طال غيابه منذ سنين
وجف القلب والوتين
لتشابه الأيام والروتين
وصارت على عتبة الستين
فهل من خبر يشفي الأنين
ويروي الظمأ لكل حنين ؟
يتخبط مختلجا مثل الجنين
للظهور من حين الى حين
طال مخاض تلك السنين
و حال دون الألم الدفين
و الأسى و الشعور الحزين
صبر جميل له تأثير كبير
و تضحية منقطعة النظير
أذابت أتون الغياب المثير
ها هي الأشواق تعود للذاكرة
وصور تتتالى جد ساحرة
و خواطر تهمس باسمة
خاطرة تتلوها الخاطرة
نظرات من الشرفة باحثة
تتواصل مع نسمة عابرة
رددت زفرات عابرة
بلغة صامتة باهتة
و ملامح تساؤلات عابسة
في وجه الأقدار العاتية
وأمواج الهجر العالية
ثم تمتمت تعويذة خاشعة
وتضرعت بدعوات صادقة
وآمال حارة غالية
لعودة الأيام الخالية
لعل الأحلام الخالدة
و أيام المحبة الخالصة
تعود بألوانها الزاهية
كألوان قوس قزح الفاتنة
اللهم حقق لها الأمنية
و عجل سعادة كل عاشقة
وشفاء نفسها المنكسرة
آآآمين يا صاحب العظمة
والقدرة الدائمة الخارقة
ببركة صاحب الرسالة الخاتمة
عليه وعلى آله وصحبه الصلاة الجامعة
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق