الثلاثاء، 15 نوفمبر 2022

وشوشات روحية بقلم زينب لحمر

 وشوشات روحية

عدنا من جديد إلى مربع الوحدة و كم يؤسفني أن أقفل باب غرفتي ليلا و أشرع في خط بعض الكلمات علها تكون شفاءا لروحي و يسيل الحبر على الورق و يكتب ما يجول في خاطري و ينقل الصورة كما هي و يبقي قلبي صامتا .
لقد انكسر شيئا ما بداخلي و نزف قلبي كثيرا لذلك لا تنتظر مني ان أمنحنك ثقتي من جديد فالثقة كالروح إن غادرت الجسد من المستحيل أن ترجع إليه مرة أخرى.
أشعر أن دروب نسيانك صارت كثيرة و الطرق إليها قصيرة جدا لقد باتت نقطة الوصول إلى النهاية واضحة و جلية و أصبح قلبي متعلق أكثر بعقلي و كل القرارات التي تدور بعقلي هي من إختيار قلبي و طبعا انا سعيدة جدا لهذا التأقلم بين قلبي وعقلي خاصة أنه جاء بعد سنين من الصراع الداخلي و الآن ها قد حققت ذاتي و تركت سنين الاشتياق تمضي و قطعت صلتي مع الماضي عسى أن يكون المستقبل أفضل.
تمنيت أشياء كثيرة و أعطاني الله أشياء أكثر فالقدر يضع في طريقنا ما لا نتوقعه و لئن ابكانا مرات اسعدنا مرات و مرات .
من الصعب ان أسامح كل انسان سلبني ثقتي في الدنيا و الناس و كيف لي ان اعفو عن شخص خلف بداخلي جرح و هدم سور ثقتي و جعلني أعاني عقد نفسية اضعت سنين عمري الجميلة في معالجتها و لم أستطيع الشفاء منها.
النسيان أجمل احساس انعم به الله علينا هذا امر محسوم لكن اين الضمير حين كسرتني و لم تجبر بخاطري اين ضميرهم حين استغلوا ضعفي و هدموا ثقتي بنفسي حقا لا تطلبوا مني النسيان فانا اتعود لكن لا أنسى اضحك في وجوههم لكن لا اسامح فاكبر الذنوب هي نهب ثقتي مني.
يخيل لمن يراني انني ضعيفة و ساذجة و غير مسؤولة لكن من يعلم الحقيقة لا يستطيع ان يطيل النظر في عينايا لأنني مشعة بالحياة و كالمرآة اعكس حقيقة من يقف أمامي و لي ميزة اخرى فانا اعكس ما بداخله ايضا حتى يرتابهم الخوف كلما وقفوا في مواجهتي.
الطيبة إحساس رائع كلما كبرت يكبر معي رغم أن الدنيا حاولت مرارا أن تسلبني إياه و تزرع مكانه الحقد والكراهية الا أنني كلما انهرت و ضعفت عزيمتي و قررت التخلي عن الطيبة أجد ضميري يحاربني و ينتصر بجدارة و أبقى أنا صامتة و كأنه قدري ان اعاقب من استغلني بالصمت و من محاسن الصدف أن الصمت أكبر عقاب لكل خائن لأنه مهما تحدثنا لن نجد مبرر لما قام به في حقنا.
إبحث بداخلك عن ذلك الشيء المسمى ضمير ستجده في غيبوبة ستحاول إنعاشه و لكن دون جدوى لأنك كسرت قلب إنسان .
زينب لحمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق