الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

حين لا أغرق من رأسي إلى رجليَّ في غم الكتابهْ بقلم الأديب الصادق شرف أبو وجدان

 حين لا أغرق من رأسي إلى رجليَّ في غم الكتابهْ

يعتريني الضيق من أسئلة حارقة دون إجابهْ
هل أنا حيّ كمَـيْـتٍ ؟ ولماذا انتقمت مني الرتابهْ ؟
لفني غـيم حزين .. ورزين .. وأنا نفسي سحابهْ
أثقلتها موجة من مطر مرت بأشجاري لغابهْ
بعضها ما انكبَّ إلا قطرات .. قطرات من كآبهْ
بعضها من عطشي انصبَّ فجففتُ انصبابهْ
إذ سقى أعشاب عمري ، يا لعمر ما تذوقت شبابهْ!
مرّ بي مثل سراب ، ليس ماء ,, هل تعشقت سرابهْ؟
مثل من كان بييتٍ يتلهى بسرير وصبابهْ
فجأة يسمع طرْقَ الليل .. والليل غريبٌ دق بابهْ ؟
وتشجعت لفتح الباب لكنْ .. لم تفاجئني الغرابهْ
لم يك الطارق إلاّ امرأة آنسة كانتْ مصابهْ
تطلب النجدة مني .. لكن النجدة ليستْ مستجابهْ
فأنا كنت جهولا بجراح .. بمهارات الطبابهْ
ليس عندي مبضع .. مهلا أنا لي قلم إن يتشابَهْ ؟
قلم الشاعر بالمبضع ما أشبه ضيقي بالرحابهْ !
ضيِّقٌ حرفي .. ويا ما كنت أرجو أن أداوي بالكتابهْ !
ضحكت مني التي داويتها .. فاغتصبت مني الرقابهْ
ورقي اغتال لساني وشفاهي ويراعي والربابهْ
عندما نازعت قطن الجرح عني وتلافيت تلافيف العصابَهْ
لم تصدق أنني بالإغتيالات أنا قاسيت من عمق الإصابهْ
لكنِ السطح به جرح بدا لي أرخبيلا من خرابهْ
سألتني وهي تبكي : أنت ما رأيك في جرح القرابهْ ؟
لم أجبها .. علها ما انتظرت مني الإجابهْ
حين قالت : ــ ذاك ما قد فعلتْ بي أختي النقابهْ
نـقَّـبــتْ عـيـنـيَّ لما داهمتني باعتصامات بدت لي مسترابهْ
خمجت جرحي وفيه الدود أحسست انسيابَــهْ
فهل الجرح إذا انسابت به الحية تجديه الطبابَهْ ؟؟
بينها نحن وبين الجرح ألغينا تراتيب الحجابهْ ..
لم نعد نطلب كشف الوجه كلا .. بل عليه نحن أبقينا نقابَهْ
.. يستر اللحية ، فهي اليوم من يكشف عن وجه الرقابهْ
لم تكن للجرح كالنحلة بل كانت لجراحي كالذبابهْ!
الصادق شرف أبو وجدان
ـ قليبيه 25/6/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق