فليحذروا قلمي فإن سيوفه
مسلولة مرفوعة لا ترجع
وليحذروا حرفي فإن سهامه
مسمومة منصورة إن تطلع
وليحذروا شعري فإن هجاءه
متمرد متضلع كم يوجع
فليحذروا فأنا التي أشعارها
لبلوغ نجم دائما تتطلع
والحبر حبري والحروف تحبني
والحرف سيف في المنابر يقرع
فأنا التي حرف الهجاء يحبني
وأنا التي أشعارها كم تسطع
يا أيها المتلعثم المتردد
يا صاحب الوجهين ، خيرا تمنع ؟
ستظل وحدك بالرداءة تصدح
ستظل في صحراء قلبك ترتع
لا شمس تشرق في منازل حاقد
لا بدر يطلع لا نجوم ستلمع
لن تحصد الورد الجميل بحقلنا
إن كنت شوكا في المعابر تزرع
لن تشرب الماء الزلال بنهرنا
بل علقما و ندامة تتجرع
أتريد نارا ؟ أم تريد شرارة ؟
يوما حريقك في الضلوع سيقمع
أتريد حربا ؟ أم ستشعل فتنة ؟
ستغوص يوما في الندامة تقبع
سيدوّن التاريخ كل خطيئة
قل لي مع التاريخ كيف ستصنع ؟
سيوثق التاريخ كل خيانة
و خيانة الأصحاب دوما أبشع
هذي دفاتر نخوتي معروفة
في قمة الأعلام دوما ترفع
ومكانك المغمور في عمق الثرى
و صنيعك المشؤوم دوما أوضع
وطني بعيد عن حوافر حقدك
و صهيل خيلي في المحافل يسمع
لملم خطاك و خذ جحودك وابتعد
لا لا تعد في حضرتي تتضرع
لا أمنح الصفح الكريم لظالم
لا أغفر الزلات إذ تتجمع
أمضي بدربي لا أجود بنظرة
أمشي ببطء و الحسود أودّع
الدكتورة زهيرة بن عيشاوية
DrZouhaira Ben Aichaouia
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق