الاثنين، 15 فبراير 2021

إنسانية الوعي و الإبداع مقال د/ منى فتحي حامد _ مصر

 إنسانية الوعي و الإبداع

مقال د/ منى فتحي حامد _ مصر
مع المعاناة و مدى الألم المعنوي و النفسي ، لا يمكننا أن نتخطى حدود الثقافة أو تتناسى التأثير الظاهر للفن و للابداع المصاحب إلى حياتنا اليومية ...
قد كثرت لدى المثقف حاسة الاشتياق للعلم و للقراءة و للاطلاع ،لكنه مكتوف الأيدي ، أصبحت معرفته منحصرة بين الإعلام السمعي و المرئي و الكتاب الذي يعتبر خير جليس من الأصدقاء ، بما يحتوي من مدلول سحري على ذهن و نبض و مشاعر القاريء ، سواء كان المجال أو التخصص أو الموهبة بالفن والابداع .
قد أصبح المثقف قادرا على التكيف و الحياة بزمننا هذا و التوازن بينه و بين عالمه الجديد ، من حيث الهدوء و الاتزان و السكينة و الرضا ، بل فاضت لديه سمات الصبر و التفاؤل و المحبة و الاحتواء للأخرين و التمني بالخير و السعادة إلى كل مٓن حوله ...
لكنه أحيانا شاعرآٓ بالوحدة ، أو اقتراب الدنيا من أجواء النهاية ، هذا بسبب عدم حضور الندوات الثقافية ، التي كان يعتاد التواجد بها ، و بوتقة
السؤال على المقربين و الأصدقاء فقط عن طريق استخدام الهاتف و وسائل التواصل الاجتماعي بلا زيارات إلى الأماكن المعتادة التي كانت تجمع بينهما ...
تلك حياة جديدة مصاحبة للكورونا ، كان يجب عليه أن يتعايش معها بِجدية و بِوعي ، القبول و الرضا و الصبر إلى كل من يطرأ علينا منها و الالتزام مع كل الأمور المعانقة لها ، الاهتمام بالفنون أو المواهب ...
الاهتمام بالمشاعر الإنسانية و الذوق و الجمال مع زيادة الوعي و المعرفة و الحرص على القراءة و المتابعة و الإطلاع ، مناجاة الخير و المحبة و السلام ، مع الإهتمام بالأقارب و الأصدقاء و الدعاء إلى كل البشرية بالأمان و المحبة و السلام ...
_______________
Peut être une image de 1 personne et texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق