الجمعة، 12 فبراير 2021

بعد الشتاء بقلم حميدة ساسي

 بعد الشّتاء


تلتْ أسراب الطّير

تراتيلها...بعد الشّتاء...

فوق أغصان

كأنّها الحياة ...

بِهدبها الظّليل...

مثل الحرير...

ورمتْ رموشي كُحْلَ الوجْد...

بدا نزيفا

في ذاك العتم...

بعد الشّتاء

كساني النّبات اليانع

بُرْدا...

من الأحلام والنّغم...

وطرتُ كالفراش

 وقت الأصيل

بين الخمائل...فوق الورود...

 قد كبرْتُ وسط الزّحام

وتدافعت ملامحي

بين الوجوه الصّفراء

 لترسم مشاعري على مراسم العدم...

لِمَ لم تقتف قصائدي

نزوات القلم؟

والعَبرة  تؤجّجها ثورة 

حماقاتها فجر ينتظر إشراقة الأمل...

نغَم...نغم...

إيزيس تعشق ذاك القمر

كانت له منَ الحسن وجه افتتان 

أو نغم...

 قبل ميلاد غاب ذاك العتم

في سماء العشق

ظهرتِ الحروف تشتهي حِسانا  

وتوالفتْ قلوب العالم 

خارج الزمن

غابت الآلام ...فهل ذاك عجب ؟

هل يغيب الزّبد

من تأجّج الموجات

و الصّبايا  غدوْن أميرات

يسكنّ قصورا

والجواري حولهنّ يعزفن ذاك النّغم...

ذاك شهريار 

عند الفجر  نذر أرواحهنّ للعدم...

سفَك الدّماء ...واكتُشف 

إثم الهوى...والأنا...

وظلّت الرّوايات القديمة

تغري القارئ 

أن يكون الحَكَم...أو ...

شاهد عِيان...أو شهريار...

 يقفو على غنَج الفجر

... شدو النّغم...


   حميدة بن ساسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق