الجمعة، 19 فبراير 2021

قوصين ........ قريتي بقلم حسن كنعان/ أبو بلال

 قوصين ........ قريتي :

مسقطَ الرّأس ويا ملهى الصّبا
قريتي ( قوصين ) يا رمزَ الإبا
قد أقامت فوقَ طودٍ شامخٍ
فاق في عليائه كلَّ الرّبا
علّمتنا كيف نعلي هامنا
تُخرِجُ الفتيانَ منها نُجبا
لستُ أنسى لحظةً حاراتِها
ومع الأعراس نحيا طربا
وعرفنا أنّ فيها تربةً
تفضُلُ التّبرَ وتعلو الذّهبا
إنّ فيها بركةً كُنّا لها
نحملُ الزّاد ونلقي الكتبا
منفسٌ للجيل لا نرضى بها
شاطئا من خلفه الموتُ خبا
وجنانُ الخير حفّت حولها
وثمارُ الصيفِ تبدو عجَبا
صالَ ( مختاران ) في أنحائها
وعمود المجد فيها انتصبا
ونساءُ اليُمن فيها زينةٌ
بين أهليها كأسراب الظَّبا
عائلاتٌ خَلُصت أعراقُها
عانقت في مبتغاها الشّهُبا
قطُّ ما خاب الرّجا في قريتي
عدها قلبي المحجّ الأقربا
سرّحِ الطّرف وقف في ( رأسها)
لترى الشرق جلا والمغربا
بِنتُ عنها في اغترابٍ موحشٍ
أكلَ العُمرَ وخلّى أشيبا
مجلسُ الأشياخ جارى مسجداً
فيه ما يوحي الحديثَ الأطيبا
هي أرضي لستُ أرضى دونها
وأنا أرجو اللقا محتسبا
وأرى فيها فلسطين التي
قد تخذناها على الدّهر أبا
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
١٩/٢/٢٠٢١


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق