الأربعاء، 17 فبراير 2021

مقامة الكرم بقلم الأديب ناصر مجلي

 مقامة الكرم بقلم الأديب ناصر مجلي

إلى صديق...
لقد غرقتُ
في بحرِكَ الخِضَم،
وعطائِك الجَم،
فآمنتُ
أنك حاتمُ العصر،
وغرَّةُ الدهر،
وقاهرُ الفقر..
ما إن حَزَّني الوقتُ
واشتد؛
ومسَّني
الضرُ والجَهد؛
إلا أبرقَ غيثُك
و أرعَد،
وأمطر وأزبد..
فسقيتَ
نفسي،
وغسلتَ
بؤسي..
لم أرَ قَطّ
مثلَ هذا الجود،
لا في الوجود،
و لا من الجدود؛
كرمٌ
أذهلَ الكبير
والصغير ،
لم يبلُغْهُ وزير ،
ولا ملكٌ أو أمير..
فحُقَّ لهذا الجود
أن يُذكَر فلا يُنكَر
و يُشكَر فلا يُكفَر..
لك
في كل وادٍ
بصمة،
وفي كل وجهٍ
بسمة،
وفي كل كبدٍ بائسٍ
نعمة..
تهدي الجمائل
بلا مقابل،
وتعطي
كلَّ سائل
وتقري
كل نازل،
تؤثِرُ الصديقَ
على النفس،
وتعليه على الفلس،
ولا تلحقه بمنٍّ ولا همس..
كالنهر
تروي كل وافد،
وتقري
كل شارد و وارد
فلله درُّكَ
ما أكرمَك !
وما أسخاك وما أعظمَك !
ناصر مجلي الحجوري
اليمن
Peut être une image de 1 personne et position debout

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق