الجمعة، 12 فبراير 2021

هبت رياح.. بقلم لمياء السبلاوي

 هبت رياح..

تساقطت اوراق الشجر
ضحك الشتاء..
ربّت على ترابها الخريف
يواسيها..
كاتما حقيقة قد تبكيها
وشوش لها ساخرا
أو مشفقا..
ليست تدري..
ما فهمته انه طلب
أن تحافظ على ذكريات
قد تنسيها...
وجع احلام..
ظنتها كانت ستحييها...
بحثت في كتب التاريخ
عن مجد .. الحياة بقلبها
يبقيها...
لم تجد شيئا..
فقد امتدت أيادي الرويبضة
الى قبور العظماء
وحتى الرُّفاة لوّثوها..
وخوّنوا من كان حُرّا
ووجوه الخونة ..
زيّنوها....
ونبت زرع ..
كفّر المسلمين...
وعدوّتنا ما حاربوها..
وباستشهاد أبطالها
تونسنا فجعوها.. هبت رياح..
ضحك الشتاء..
واستهزأ الخريف
قال أوطانكم
بالربيع وعدوها...
ثم الحلوى قسموها..
فجاعت بطون..
وتشرّدت أطفال عربٍ
بالحرية رجالهم ذبحوها
فبكت على عالم عربي
تونس الحب..
وندمت على ثورة
بالاخضر رسموها
ثم بالاسود دثّروها...
هبّي يا أعاصير الحب
ودمري أسوار أحقاد
ما حدثنا عنها الجدود
أحقادا ما عاشوها..
هبٍّي.. واغسلي كرها..
من قلوب شعوب
فرّقوها...
هبي يا أعاصير الحب
لعلّ الكل يغتسل
فيفهموا ان اوطاننا
بالدماء نفديها..
وعليهم باللين والعدل
أن يحكموها...
هبّي .. فقد كلّ قلمي
ورسالات الحب مني
ما قرؤوها...
وجمائلنا أنكروها...
هبّي.. فلعل الرحيم يحدث امرا...
بقلمي لمياء السبلاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق