الأحد، 14 فبراير 2021

* صوت صامت وحضر تجوال * بقلم الاديب المختار المختاري 'الزاراتي

 * صوت صامت وحضر تجوال *

-1- نسيت أصابعي على الورقة
وتمتمت معنى جديدا للحبّ
هل كنت السبب
أم هي المدينة
والشارع
والمقهى
هم السبب...؟
-2- نسيت وجهي على الجدار
فنطق رقصة وجد شتوية
ما كدت أتفطن للون روحي
حتى باغتتني بهديّة
لست أدري أكنت المعبود
أم الضحيّة؟
نسيت صوتي في كأس النبيذ
تساوى في قلبي كلّ الثوار
وكدت أقسم
أنّ الموت عار على ربّ
خلق الروح
وصوّب نحوها النار
أتممت شرب سكري من حصير الزمان
وميقات العشق اللذيذ
حتى نسيت صوتي مجددا في كأس النبيذ...
-4- تغيرت أحرف الوتر
حين نطق صبابة العشق
وثمالة ليل
أشفق على روحينا
فدثرنا بمطلق العمر
وغادر...
كانت أشرعة البحر تجري خلف الريح
تتوعده... بالحبّ
وبالويل
وتغنّي من جحيم جهنمها
أنا خلفك
والمدى أمامك
وهي بحر
وأنا ريح
فأين المفرّ...؟
-5- يا سيدة اجتمعت في معزوفة
وقالت كلّ الذي قاله الصمت لي
لا صوت لدي يكفي لأعبر إلى قلبك
فافتحي في بحرك طريقا لعصاي
إذا ما شعبي أزمع رحيلا
أنا الليل
وأنت كفن قلبي
يوما ألقاني قتيلا...
-6- يا سيدة اكتفت
ولم أكتف...
شدّي عليّ الوزر
فشقاء عمري كلم
هو لي دليل
وللورى سبيلا...
يا سيدة تغاضت عن صبري
وناولتني شراب الحبّ سرّا
ودست في الصور
ما ألهب روحي
حتى رتلت حبها للعالمين
ترتيلا
شدّي على قلبي بأنامل
عذبة الهمس في ليلي الذي
أضاء قبسا من نور الحبّ في روحي
وأمرني الربّ بوحيه
أن أتمرغ على جسدك
وأطهر جلده تقبيلا...
14/02/2021
المختار المختاري 'الزاراتي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق