الجمعة، 12 فبراير 2021

بر الوالدين بقلم الشاعر ناصر مجلي الحجوري

 بر الوالدين

حرفي خفَض جنحهْ على بيض الورق
خاشع ومتذلل خجَل مااقدر يفيق
من هيبة الموقف تبلّد ما نطق
والشعر بحره عند تِ الرحمة غريق
حاولت الملم من شذى الجنة عبق
واشحذ به اقلامي لكي تكتب رحيق
ياكيف باكتب واشعل الدنيا ألق
وانا وقيفاني (لابي وامّي) رقيق
ش انظم معانيهم على جيد الفلق
وانحت أساميهم على لوحة عقيق
قبّلت سحر النور في ضفة شفق
باعلى جبين الأمّ والأبّ الشفيق
واعلنت (هذا الحق والباطل زهق)
لا خير في مولود بالوالد يضيق
شاهدت وجه العاق والصخر انفلق
من قسوته مفجوع يتشاهق شهيق
وجهه كمثل الليل ظلْماته طِبَق
وابصرت وجه البار كالصبح الطليق
.
.
كم بات دمع الأمّ يجتاح الغسق
لا صِحت أنّاتي تحرّقها حريق
والأبّ كم سقّى سنيني بالعرق
كم لفّني عطفه وانا عودي رقيق
لو غير ربي بالعبادة يُستحَق
لاسجد لهم سجدة بقامتهم تليق
من غيرهم بالحب والصحبة أحق
هذا جزاء الإحسان والحب العميق
طاعة بها الرحمن وصى مَن خلق
فافتح لها آفاق قلبك يا رفيق
تلقى السعادة سيل من حولك دفق
دعوة فقط تنجيك من مهوى سحيق
يا غيمة الأفراح سقّيهم غدق
رشّي مماشيهم وأحضان الطريق
واغفر لهم يارب لا الناقور دق
في جنة الفردوس واجمعنا فريق
الشاعر ناصر مجلي الحجوري
اليمن
Peut être une image de 1 personne et intérieur

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق