الثلاثاء، 23 فبراير 2021

"وكان الله مني..قريبا.." بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 "وكان الله مني..قريبا.."

بين شعاب القلب..
وهضاب الرّوح..
حجزت لك مكانا وثيرا ..
أنا لا أبالغ إذا قلت أنّ معك،وبك تكتحل الأرض..
ينبت زيتونها..
وترفرف النوارس عاليا..
فوق صفحات البحار..
ويظلّ القلب ينبض..
هذا المساء..
-حقول-من الصّمت تغرق بالحزن..
عدت إلى..
-الفندق-في البعيد هناك..
متخما بالمواجع..
وفي غرفة باردة كالماء في الجبّ العميق..
نمت..
ونامت في ضلوعي مواجع بحجم الأزرقَين..
-كنت أجوب الحزن البشري الأعمى..-
كأني في هذياني..
أطوف بممالك الشعراء..
والأنبياء والصدقين....
وبكل من صاحب الرّوح..
زمنَ الجدب..
مسيّج بجراح..الأنبياء والصدقين..
من يطفيء ظمأ روحي..؟
أعوي..وحيدا في البراري
وعلى تخوم وجعي العربي..
أخجل من ذاتي..
أشتعل بحزني..
ستشتعل معي هذه الليلة
مجاهيل الفيافي..
من يطمئن روحي..؟
عاصفة أخر الليل تربكني..
أصغي الآن إلى نشيج..
في جسدي
وأعرف أنّ الزياتين من حولي تبكي..
حزنت..
ألوذ بصمت..
تتوجّع الرّوح..
يرتبك النخل والزيتون بقلبي..
أركض صوب الأزلية..
أرى بين حلم،وحلم..غيفارا..
و لومومبا..
والحسين-على رأس رمح-
هذا..أبو ذر الغفاري
يدعوني إلى الزهد..
وخلف الشباك الشتائي..
ينثر بذور الزهد..
في جسدي
أركض بين الماء..والماء
يجتمع الفقراء من حولي..
أحمل حنيني على كتفي..
أصغي..إلى عيسى بتكلّم في المهد
لا أرى..ما ترى..
رأيتك في حلمي..
مددت لك يدي..
لكنك أشحت بوجهك عنّي..
"وكنت من الله..قريبا.."
محمد المحسن
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق