السبت، 13 فبراير 2021

ولولا الحبُّ ما انبثقت قوافٍ بقلم الشاعرة عــــــــائـــــــدة قـــــبـــــانـــــي

 (ولولا الحبُّ ما انبثقت قوافٍ)

ولا صـاغت حروفٌ فيضَ شعرِ
ومـا مـادتْ ورود الـروض تـيهاً
ولا ضــاعــتْ بــأشــذاءٍ لـعـطـرِ
وأوراقٌُ لـــنــا جـــفْــتْ عــرايــا
ومـا عـشقَ الـيراعُ نـزيفَ حـبرِ
فـهـذا الـحـبُّ أهـدانـا الـحـكايا
وبـعضُ الـعشقِ مـخطوطٌ بـتبرِ
مـشـاعرنا هـمـتْ هـمساً شـفيفا
وراح الـحرف بـالأشواقِ يجري
نسجنا من خيوط الشمسِ شالاً
مـن الإحساسِ شطراً بعدَ شطرِ
رسـمـنـا فــوقـه أحـــلامَ عــمـرٍ
نـمـوْسُـقُها بــلـونٍ بـــاهِ يُــغـري
فـيـزهو الـكـون يُـهـدينا ربـيـعاً
مــــن الأيــــامِ يـغـمـرُنـا بــزَهْـرِ
ونـنثرُ مـن ريـاضِ الحرفِ زهراً
بــهـيَّ الــلـونِ مـمـزوجـاً بـقـطرِ
فـيـنـثالُ الــمـدادُ عـلـى هـوانـا
ويـغزل ذا الـهوى سـطراً بسطرِ
فـلولا الـحبُّ مـا نطقت حروفٌ
ولا غــنـت طــيـورٌ ذاتَ فــجـرِ
ولا صــدحـت بـألـحـانٍ عِــذابٍ
ولا مــادَ الـنـسيمُ وراحَ يـسـري
فــكـلُّ الـكـونِ مـجـبولٌ بـحـبٍّ
جــمــالاتٌ بـــهِ لــلـرّوحُ تُــغـري
فــــذا أمـــر الإلـــه ومــنـه رزقٌ
وقــلــب الــمـرءِ مـقـتـادٌ لأمـــرِ
عــــــــائـــــــدة قـــــبـــــانـــــي
١٣/٢/٢٠٢٠
Peut être une image de rose


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق