الثلاثاء، 23 فبراير 2021

يقول الشاعر بقلم نعيمة سارة الياقوت ناجي

 يقول الشاعر

والناس في هذه الدنيا على رتب هذا يحط وذا يعلو فيرتفع فأخلص الشكر فيما قد حبيت به
وآثر الصبر كل سوف ينقطع
أسعد الله أوقاتكم بكل خير أينما رمت بكم الأقدار ...وأينما توقفت بكم عجلة الزمان...
نحن جميعا انبثقنا من مصدر واحد...يجمع بين الماء والطين...من اَدم وحواء جئنا للحياة ضعفاء لا حول لنا ولاقوة...وننتهي ضعفاء ...وهذه أسرار الكون...وبين الولادة والفناء ...تجمعنا مسيرات ومحطات ...تدور الأرض عادية تكمل دورتها اليومية حول نفسها مؤدية مهمتها في أحسن وجه كما أمرها الخالق...وتدور حول الشمس خلال العام لتنظم سيرورة الفصول الأربع...
سبحان من خلق وأبدع...
وبين هذا وذاك يقف الإنسان عاجزا عن القيام بمهماته كما الأرض على أحسن وجه...
نلتقي فرداى وجماعة...نعيش في الحياة من أجل التراحم والتواد والإصلاح والعمل من أجل العيش الكريم...قد نتعب.وقد نستريح...وقد نمرض أونصاب بقلة مال وضيق وعسر حال... فنجد أناسا ييسرهم لنا الله من أجل مد يد العون...كذالك الحال في التعلم والعمل ...تغيب عنا الكثير من الخبايا فييسر الله لنا من يفقهنا في العلم وكيفية العمل...
وغير بعيد نحن هنا على هذه المجموعات الأدبية الثقافية...نتواجد من أجل نشر الأدب الرفيع والجاد والهادف...وكثيرا من النبلاء من يتعب ويسهر ويعمل جاهدا من أجل الأخذ بيد المبتدئين وتدقيق أعمالهم ونشرها بغية التشجيع والسمو بالأدب...كل هذا دون انتظار مقابل طبعا...
كل ما تقدم جميل جدا...ولكن ما يحز في النفس هو أننا لم نتعلم بعد كيف نشكر الله على نعمه وعلى وجودنا ووجود الحياة والموت فكلاهما رحمة...ولانشكر نعمه ولا نقوم بعملنا صادقين أوفياء...
تغيب مفهوم الشكر ورد الجميل ولو بالكلمة البسيطة التي تدخل الفرح وتمدنا بالقوة والاستمرار...
وتجعل منا أخيارا محبين للجمال عاملين على نبذ الكره والحسد والضغينة ونشر الوئام والسلام...
اشكروا بعضكم ففي الشكر اَيات من البهاء وأكاليل من الورود التي تترك عطرها فواحا على مدار الزمان...
ولا ننس أن الله يحب من يشكر الناس
ففي شكرهم... شكر لله القوي العظيم...
نعيمة سارة الياقوت ناجي
Peut être une image de texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق