الثلاثاء، 27 يونيو 2023

ترانيم ُ وجد ــــــــــــ روضة الدّخيل


 ترانيم ُ وجد

ككون ٍيغير ُعليه السّكون ُ
فؤادي
لهذا
أبعثُ موجات الرّوح
ليصير للواقع لونٌ
يماهي السّكينة
أيُّها الوجدُ
الموشومُ بالنّبل
و السّماءُ سقفٌ تطرّزُه الغيومُ
فتتساقطُ قطراتُ البشارة
و أنا الغارقُ في مستنقع الأسى
أمتهنُ الانتظار قسراً
لينبت زغبُ العشق على أجنحتي
فأغزو حصون الفرح المنيعة
فؤادي أعجفُ
لكنّه المسكون ُبالحبّ العنيد
و آهاتُ الشّجن
طقطقةُ عظام بؤسي
تجرّني نحو ساح
فأرقص ُ
على وقع زلزال دمع ٍمدوٍّ
لا حدود لصبري
والتّرقّبُ عنوان
لبسمة ٍ- و إن كانت يتيمة-
ليشعّ من دمي
وهجُ الحبّ
لماذا
كلُّ المحطّات مكتظّةٌ بالفراغ
و الحلمُ مُستثنى من قائمة
ما أودُّ
و لكن
حين تؤوبُ النّوارسُ
عند كلّ غروب
تذكّرُ البحر
بالصّباح القادم
يداهمُني طيفُك
فأترجّلُ عن صهوة التّلاشي
و أعودُ للانتظار
روضة الدّخيل

الاثنين، 26 يونيو 2023

ألفرْحُ هلَّ بِذي الحبيبة  فافرَحوا بقلم الشاعرة عزيزة بشير

 وتخرّجتِ الدّكتورة (فرح عبيد)في كلّيّة طبِّ التّكنولوجيا بامتياز  ٍما شاء الله!

ألفرْحُ هلَّ بِذي الحبيبة  فافرَحوا
دكتورةٌ فيها التّميُّزُ ………..يُفرِحُ

خلُقٌ وخِلقةُ  والتّميّزُ  والحِجا
والدّينُ، كلٌّ  بالحبيبةِ……..يصدَحُ

ألفا مُبارَكِ يا (فرَحْنَا ) تدلّلي
أللهُ أكبرُ  نزهُو فيكِ ………وَنفرَحُ!
 
كلِّيّةٌ للطبِّ  تُهدي  لِلورى
نُخَباً،  تَصولُ بِمِثلِكُمْ… ..وتُصرِّحُ:

"خرِّيجُ  طِبِّنَا  للعليلِ  مُميَّزٌ  
حيْفاً يُميطُ وبالمشيئةِ….ينجَحُ"!

ألفا مُبارَكِ للجميعِ  أقولُها
للوالِدَيْنِ بِذي الطّبيبةِ  ….إفرَحوا

فالجِدُّ منها والتّوجّهُ منكُمو
واللهُ مع كلِّ اجتهادٍ ……..يُفرِحُ

لكنَّ  هذا  ليسَ  آخِرَ  قفزةٍ
مِشوارُ طبٍّ….يرتجيكِ ويُفصِحُ:

"جِدّي وَجِدّي؛كيْ تعيشِي سعيدةً
ثمَراتُ جِدّكِ للمريضِ ، تُصحْصِحُ"!

         تيتا / عزيزة بشير




 

الاستيطانُ ونارُهُ بقلم الشاعر محمود بشير

 الاستيطانُ ونارُهُ

ما عادَ شِعْبٌ في البلادِ يُصانُ
                  في غفلةٍ تجتاحُهُ النيرانُ

لا شَيْءَ يُطفِئُها فيدْرَأُ نِقْمَةً
          حتَّىٰ وإنْ قامَتْ لها الشُّجْعانُ

فالنَّارُ زُجَّ بها لتَمْحُوَ ظِلَّنَا
            وتَعيثَ في أجسادِنَا الغيلانُ

الخطبُ أهْوَلُ من حريقٍ عابرٍ
                   الخطبُ نَهْرٌ صبَّهُ بركانُ

يجتاحُنَا لنَفِرَّ يقْتُلُنَا الأسَىٰ
          وتَحِلَّ في أرجائِنَا (القُطعانُ)*

منْ ذا الذي يُرْجَىٰ ويملِكُ قُدْرَةً
              ليُعيدَ ما أوْدَىٰ بهِ الطُّوفانُ

( أعْرابُنَا)عافُوا العباءةَ واشْتَرَوْا
       (بُرْنيطَةً)*و(عِقالُهُمُ)*ما صانُوا

لاخيرَ فيهِمْ بعدَ أن خابَ الرَّجَا
          فيهمْ وغابُوا واخْتَفُوا ما بانُوا

إلْزَمْ سِلاحَكَ يا أخِي تأمَنْ بِهِ
              كابوسَ غدْرٍ شَنَّهُ الشيطانُ

واسْنِد ْ رفاقَكَ في الوَغَىٰ بعزيمةٍ
            لا ترحَمُوا مَنْ هَمُّهُ العُدوانُ

فالغَدْرُ أجْدَرُ أن يُجَذَّ بعُصْبَةٍ
               فُضْلَىٰ ويمْلاُ قلبَهَا الإيمانُ

محمود بشير
2023/6/25
* بُرنيطةٌ:قبعَةُالرأسِ عند الأجانبِ .
عٍقالٌ : ما يُلَفُّ فوق الكوفيةِ على الرأس في فلسطين والأردن وغيرهما من الأقطار العربية.

 


السبت، 24 يونيو 2023

وأعلامُ البلادِ علتْ تُهَنّي بقلم الشاعر طاهر مشي

 وأعلامُ البلادِ علتْ تُهَنّي
""""""""""""""""
صباحُ الشّوقِ هل تدرينَ أنّي
إذا جاء الصّباحُ، سكبتُ دنّي؟

فما أحلى الصّباحَ وقربَ خِلٍّ
وعِشقُ الصُّبحِ يُمكِنُني كَجِنِّي!

فصُبحي يا دُروبي في مَداكِ
نسيمُ العِشقِ، ما أدناهُ مِنّي!

وَ جُلُّ الصّحْبِ في صُبحي تَهادَوْا
شموعَ الفرحِ في الذّكرى، تُغنّي

وقُلْ للشّعبِ  مَرحى بابتهاجٍ
تباريكٌ بِعيدِ الجيشِ  هَنّي

فكم باتوا على جمر تلظّى
وكمْ حامُوا الحِمى مِن دونِ مَنّي

وهذا الصّبحُ نورٌ  في بِلادي
أتى بالعيدِ والأفراحِ   غَنّي

فكَم عيدٍ به الأشواقُ حُبْلى
وكمْ صُبحٍ  دَنا بالفرْحِ، مِنّي

فما كلّتْ سواعدُنا بِيوْمٍ
وما ضاع الوفا، ما خابَ ظنّي!

ِلذا تبقَى الأسودُ بكُلِّ درْبٍ
وأعلامُ البِلادِ، عَلتْ تُهَنّي!
طاهر مشّي

 


 

عتاب ــــــــ الصالح برني


 ------ عتاب ------

رسالة لك أنت ،
نعم لك أنت بالذات ...
وليست إلى أحد غيرك ،
فهل نسيت ما كان بيننا ؟
أم تعتبره ماض ولى وفات ...
أم نزوة عابرة كانت ،
إشباع للرغبات ...
أم كوني لم أعد لك أحتضن ،
ولم أعد لك ألبي ،
سخيف الطلبات ...
وعن غيري أصبحت تبحث ،
حقير أنت ، فقط تبحث عن الملذات ...
تركت القلب جريح ،
تركتني فريسة الخيال ،
أحلم بتغير ، أنتظر مستجدات ...
فأين الوفاء ؟
وأين العفة ؟
أين نكران الذات ؟ ...
فالمشاعر لم تراعي ،
سمتك الجحود ،
سمتك التناسي لجميل
الذكريات.
الصالح برني
23 /06 / 2023

أنتفاضة ـــــــــــ محمد رمضان الحميداوي


 ((أنتفاضة))

أحضانك؟
ساح لثورتي ..
سأعلن النصر ..
وأنكس رايات حرماني..
أعبر مديات الزمن..
وأرتمي في غياهبها ..
لا تعنيني كل التقاليد ..
أتجاهل كل المحظور..
أحتظنك حقيقة محللة..
لقائك ... صمتك..
لغة أجيدها أنا فقط!!
من خلف قضبان الضباب::
ستنطلق الشمس باسمة..
ك ثغرك :
سأرتشف رحيقك زهرة:
سحب أشتياقي ..
ستمطرك غيثا من عشق..
قبلاتنا ... همساتنا .
أنتفاضة..
ضد الخطوط الحمراء..
والتذهب الى الجحيم ..
كل التقاليد البالية
قلمي
محمد رمضان الحميداوي
العراق/بغداد

خيّرتك فاختاري ــــــــــ رشيد بن حميدة


 من حين لآخر، أجالس نفسي فأهمس لها وتصغي لي بانتباه

خيّرتك فاختاري
********************
إذا اختطفت لك من الشّهب قبسا
فهل يكفيك منّي ذاك
أ نفسي؟
أو أهديك نجما ساطعا مضيئا
فهل يبقى لديك ما
له تأسي
أإذا لك هتفت بسحر الكلام
أ تمشين بدربي
فتُرْبين بأسي؟
أو إذا لك بسطت بدربنا روحي
هل تشدّين أزري
وتنسينني أمسي؟
أإذا حرستك بجفني و رمشي
هل تَعين بوحي
وتسمعين همسي؟
بين الحياة والموت خيّرتك فاختاري
إمّا تحيين أملي
أو تذكين يأسي..
********************
رشيد بن حميدة-تونس
في 25-2-2020

أَنْتِ ٱلدَّاءُ وَٱلدَّوَاءُ ــــــــــــ عبد الغفور مغوار


 أَنْتِ ٱلدَّاءُ وَٱلدَّوَاءُ

             عبد الغفور مغوار – المغرب -

أَيُجْدِينِي عِتَابٌ فِي هَوَاكِ

وَأَنْتِ لِلْهَوَى رُوحِي فِدَاكَ

فَهَلْ لِلصَّبِّ مِثْلِي حَقُّ شَجْبٍ

وَأَحْرَى بِي ٱلتَّغَنِّي بِبَهَاكِ

عِتَابِي فِي ضُلُوعِي حُرْقَتَانِ

إذَا مَا تُسْرِفِينَ فِي قِلَاكِ

فَنَارٌ مِنْ صَبَابَتِي وَنَارٌ

إِذَا كَتَمْتُ غَيْظِي مِنْ جَفَاكِ

وَصَبْرِي زَاجِرِي عَنْ لَوْمِ نَفْسِي

فَنَفْسِي لَٱمْتِدَادٌ مِنْ شَذَاكِ

لَأَفْنَى ٱلْيَوْمَ شَجْوًا إِثْرَ شَجْوٍ

فَلَا يُحْيِي ٱنْشِرَاحَاتِي سِوَاكِ

يَكَادُ ٱلْيَأْسُ يُرْدِينِي قَتِيلًا

وَمَانِعِي مَنَامِي فِي سَنَاكِ

فَلَوْلَاهُ لَكُنْتُ ٱلْآنَ ذِكْرَى

حَيَاتِي كُلُّهَا أَدْنَى رِضَاكِ

فَلَا أَرْجُو سِوَى صَفْوَ ٱلْوِدَادِ

فَلَيْتَ ٱلْعُمْرَ كُلَّهُ صَفَاكِ

يَقُولُ ٱللَّائِمُونَ تُبْ وَهَلْ لِي

جَرَاءَةٌ عَلَى هَجْرِ رُبَاكِ

أَيَهْجُرُ ٱلْمَرِيضُ آسِيَّهُ

بَلَى مَنْ لِي مُدَاوِيَّا سِوَاكِ

فَأَنْتِ عِلَّتِي مِنْكِ ٱلسَّقَامُ

وَبُرْئِي بَسْمَةٌ تَحْتَلُّ فَاكِ

                   فاس، في: 24 – 06 -2023

أولاد الأصول ــــــــــ د/علوى القاضى


 !!،،أولاد الأصول،،!!

بقلمى : د/علوى القاضى.
... كثيرا مانلتقى ونتعامل مع أفراد مختلفين فى الطباع والأخلاق وفى كثير من المواقف نجد تباينا فى المستوى الفكري والفلسفى فى الحياة
... الكثير منهم تغلب عليهم بشريتهم بكل الصفات السلبية للبشر من الطمع ، والخيانة ، والنفاق و ، و ، و ، اللهم إلا القليل الذين يتمسكون بفطرتهم السليمة فلا تغيرهم الأحداث ولا المواقف ولا المطامع متجردين من الصفات السلبية للبشر هؤلاء مايطلق عليهم أولاد الأصول
... نتكلم شوية عن ولاد الأصول اللي قليل جدا مانقابلهم في حياتنا للأسف
... بنعرف إبن الأصول إزاي؟! أنا أقول لك إبن الأصول :
... عمره ما ينكر فضل حد بعد فضل ربنا عليه أو ينساه
... بيفضل باقي على العشرة لحد آخر لحظة وبيعمل كل اللي عليه وزيادة
... وقت الشدة لو احتجته تلاقيه ويمكن من غير ما تطلب كمان تلاقيه قدامك
... بيساعد على قد ما يقدر ومش شرط يكون له مصلحة
... بيعتذر لو غلطان مايستكبرش ، بيقول أنا آسف وغلطت فعلاً وغلطه مابيكررش
... كلمته واحدة ، لما يوعدك تصدقه
... راجل بالفطرة والطيبة ملازماه
... بيعرف يعاتب مرة واتنين وثلاثة لأنه ليس من طبعه إنه يفرط في حد بسهولة ، لكن لما يفرط مايرجع تاني !
... صريح وواضح ولايعرف الحوارات ، يقولك في وشك اللي هو عايزه ، وإيه اللي ينفع ، وإيه اللي ما ينفعش ، اللف والدوران مش طبعه
... لو اتظلم عمره ما يظلم ، يطلب من ربنا يجيب له حقه
... يصفي بسرعة لو كنت شاريه ، وينساك بسرعة لو كنت بايعه
... يحب الخير لغيره حتي لو لم يعود عليه من الخير ده حاجة ، ويفرحلك من قلبه بصدق
... عينه شبعانه عمره ما يبص في رزق غيره ولا يبص في حياة غيره
... لايستغل نقاط الضعاف عندك ولايرقص على جراحك
... يقدر ويحترم أبسط وأقل حاجة حلوة تعملها معاه
... ما يعرفش يخون ولا يجرح ولا يستغل فرصه ولا يستغل حد بصورة سيئة
... صاحب الكل بإخلاص
... ما يعديش عليه واجب ويديلك حقك من غير ما تطلبه
... يديلك إللي انت محتاجه ، ويطلع من جيبه لحد آخر قرش معاه ، ما يفكرش في نفسه وبس ، فى طبعه وأصله الكرم
... مهما كان ناجح أو عنده كتير أخلاقه غالباه ، ما يعرفش يتغر علي خلق الله
... مستحيل يعايرك باللي عمله معاك في يوم ، يسيبك لوحدك تعرف الفرق بينه وبين غيره
... جواه رحمة وعدل ودايماً بيحط نفسه مكان غيره
... مش لازم يكون مشهور ، أو يلبس ماركات ، ولا معاه فلوس ، ولا راكب أفخم عربيات ، ولا ساكن في أرقى الأماكن ، لأنه بيتعامل مع الحاجات دى عادى ، ولا ينبهر بيها لأنه واثق من نفسه ويعلم تماما إن قيمته فى ذاته ، ولا يعرف اللى عايز يعرفه علشان الحاجات دى
... إبن الأصول متواضع لا منصب ولا جاه يغيره
... إبن الأصول اللي بيتعامل بالأصول وليس بالشعارات الجوفاء
... ⁦ شكراً من كل قلبي لكل ولاد الأصول فى حياتنا
... أحبابى كل سلوكيات أولاد الأصول هى 《خلق المسلم》 الوسطى الحق ، اللهم اجعلنا منهم

عُرُوج ـــــــــــ محمد الناصر شيخاوي


 ~ عُرُوج ~ ِ

مَسَاءَ كُلَّ يَوْمٍ أَجْلِسُ
بِإِحْدَى زَوَايَا حَدِيقَةِ الْمَنْزَلِ
أَتَأَمَّلُ بِعَيْنَيْنِ خَاوِتَيْنِ
فِنْجَانَ قَهْوَةٍ قَدْ خَلَا
مِنْ كُلِّ مَعْنَى مَا عَدَا
دَمْعَتَيْنِ إِثْنَتَيْنِ :
وَهْمِي وَحُلُمِي
وَأُحَدِّقُ مَدْهُوشًا
فِي سَمَاءٍ لَا أَسْتَوْعِبُ بُعْدَهَا
وَلَا أَعِي أَبْعَادَهَا
وَبِالْكَادِ يَغْشَانِي لَوْنُهَا
فَتَشْرُدُ رُوحِي مِنْ دَمِي
تَجُرُّنِي وَرَاءَهَا جَرًّا وَتَسُوقُنِي حِينًا آخَرَ
فِي مِثْلِ حُلْمِ النَّائِمِ
سَفَرٌ سَافِرٌ وَمُسَافِرٌ
بِلَا شَكْلٍ وَلَا زَمَنٍ
يَحُطُّ رِحَالَهُ بِمُبْهَمٍ
بَحْرٌ زَاخِرٌ بِلَا ضِفَافٍ وَأَشْرِعَةٌ
تَخَلَّصَتْ لِتَوِّهَا
مِنْ سُفُنٍ وَمِجْدَافٍ
صُوَرٌ وَرُؤَى كَالْمَوْجِ دَافِقَةٌ
عَالِقَةٌ بِأَطْرَافِ قَدَرٍ جَارِفٍ
جَاءَ يُبْدِي مَا كَانَ خَافِيًا
يَنْزَعُ عَنِّي خُطُوَاتِي
وَيُفْرِغُنِي مِنْ مِنِّي
يَسْتَنْزِفُ كُلَّ احْتِمَالَاتِي
فَلَا يَبْقَى مِنْ مِنِّي ِسِوَى
فَقَاقِيعَ تَطْفُو عَلَى سَطْحِ ذَاتِي
تَفْقَأُ مَا مَضَى وَآتٍ
فَأَتَوَارَى خَجَلًا أَسْتَدْرِجُ
عِلَلًا
بِدُمُوعٍ سَاكِبَاتٍ
أَسْقُطُ
وَيَسْقُطُ الرَّأْسُ مِنِّي
إِلَى أَسْفَلِ دَرجٍ مِنْ سُلَّمِ الْهُرُوبِ
أَرْتَجِي شَمْسَ الْغُرُوبِ أَنْ تَغِيبَ قَبْلَ الْمَغِيبِ ….
محمد الناصر شيخاوي
تونس

هذيان آخر الليل ــــــــــ الاستاذ محمد الحفضي


 ■■هذيان آخر الليل ■■

● انت القصيدة ●
من زمان
رسمتك قصيدة
على جدران الأمل
ولو تباهى الخلق
فخطوا بماء
من ذهب او قصب
فأنت حبيبتي
قصيدتي اليتيمة
حروفها من محبرة
دمي، دمعي
وقهر سنين البعد
كتبتك تعويذة
بسحر عينيك
وماء النجمات النائيات
لأعشقك
إلى ما بعد موتي
حبيبتي
انت قصيدتي اليتيمة
طرزت بك شغاف فؤادي
كي لا انساك ابدا
لتضرم نيران الشوق
وتسرج خيول الحنين
في كل آن
ولا احب امرأة في غيابك
يلتهب الصدر كالبركان
وما تخمد اللهيب
سوى نسمات
عمدها ريك
وطيب انفاسك
حبيبتي
انت قصيدتي اليتيمة
حروفها تشكلت
من سحر عينيك
و مياس قدك
بايقاع رف رموشك
على نغم نبضات قلبك
استلهمتها من هداة سكونك
وموج غضبك ،
قلقك هواجسك..
وانتظاراتك
حبيبتي
كتبتك قصيدة
بتعزيمة العنقاء
كل حروفها
يحرقها الحنين
من رمادها يزهر العوسج
والآس
فيزدان الوادي والتلال
بالخزامى والسوسن
ويعود لياسمين الشام
الرونق والبهاء
فاعلنك بعيدا
عن مرافي الاغتراب
عروسا
أجمل من زهرة نيسان
عسى أن يزهر العمر
بعد سنين اليباب
ويسعد القلب
بعد حجج الحرمان.
●●● بقلم الاستاذ محمد الحفضي ●●●

حديث مع القلب ـــــــــــ عبدالمنعم عدلى

 


حديث مع القلب

عبدالمنعم عدلى...مصر
حدثنى ياقلبى وقول لى
وخدنى معاك على فين
عرفت الحب
وتذوقت العشق
ورمتنى وراك
فى دنيا بعيد
عن الناس
وخلتنى أعيش
وحيد حبيب
تأخدنى الى عالم العشق
ورمتنى فى جب الغرام
وجعلت منى سلطان الغرام
ياصاحبى
أنا لم أرميك للتهلكه
أنا عرفتك الحب
ورميتك فى باب العشق
وعيش أنت
وجعلتك تشدو بالغرام
فأنا منك وأنا داخلك
فعيش ولاتخف
فالحب من بعدك مات
ياقلبى
مين عرفك طريق الغرام
ياصاحبى
رأيتها وعشقتها
فهى ترياق الحياة
وكنت نائم بين الضلوع
لاأتحدث ولاأنظر
فعرتها من لقاء الأرواح
ففتحت عيناى
ورأيتها وصورتها
فى عينيك
وعشقتها مثلى
فهنئا لك
فعيش عيش أنت
بقلمى عبدالمنعم عدلى

رقص تحت زخات المطرـــــــــــ الشاعرخمولي عبد الرزاق


 رقص تحت زخات المطر

..................................
مطرٌ في قوام قصيدةٍ...
جسدٌ تبلِّلهُ تسابيحُ غيثِ هوايةٍ...
وغوايةٍ....
تراتيلُ رَ ذاذٍ....
في نشوةِ سُكرِ القصيدةِ...
في انتحارِ الحبرِ...
في مغيبِ الحرفِ المبلَّلِ بالندى ...
يتراقصُ في خيالِ الظلِ ....
لما تراقصتْ حبيبتي طربا.....
كلُّ العيونِ تتابعُ ظلَّها فرَحا.....
إلاَّ عيونِي...
في اندهاشِ الموصلِ....
دار بيَ الزمانُ بخُلدِ رمحِ أسِنَّةٍ...
كرماحِ عَبْسٍ ...
وذبيانَ ...
أو كلَيْبٍ...
أو بنو أسدٍ...
بيتُ القصيدِ أنَّ الليل حينها أثمرَ قمرا...
أصلُ الروايةِ....
أصلُ الحكايةِ أنَّها ذكَّرتْنِي مواجعِي...
وتَأَزُّمِي ....
أَلَمُ الرَّحيلِ ....
في اكتئابِ مَراحِلِي وتَذكُّرِي
أصلُ الحكايةِ ...
أنَّ ليلَ حبيبتِي يُشبِه ألفَ عامٍ ...
شكلَ رقصتِها في قوامِ المَيسَمِ.....
فعشقتُها...
ونسيتُ أنني متعَبٌ من ألفِ عامْ ...
منْ ربعِ قرنٍ والبساطُ يُسافِرُ....
ويُسافرُ...
ويُسافرُ...
شَرقًا ...
في زمانِ طفولتِي....
من شارعٍ لشارعِ إني لا أَتَذكَّرُ...
كلُ مَا أذْكُره …
فِي شَارعِ التيهِ البعيدِ وجدتُكِ والقصيدةَ فَكتبتُكِ …
بِلُجينِ نُورِي وتِبْرِ تَوَحُّدِي....
ونسجْتكِ وكتبتُ في خانةِ الجيدِ الجميلِ أُحبكِ...
وأُحبكِ ...
ولأَلفِ عامٍ قادمٍ ...
فعجِّلِي الردْ...
ولا تتردَّدِي...
قُولِي أُحبكَ ....
واحبك...
واحبك...
أو اكْتبيها ...
أو علِّقيها تَميمةً...
فَقوارِبي الحُبْلى...
مِن ألفِ عامٍ قد غَزاها طيْشُ تَسوُّسٍ وتَهشُّمِ…
أدركتُ حينَها ...
أنَّ الشيخَ الذي هدَّ الفِصامَ بداخلِي....
دلَّني ...
قائلا إنَّ العلاجَ تَشابُه فِي البُعد...
فَسافِر ...
أيُّها الوَلَدُ المسكونُ بغُبْنِ غيثِ حكايةٍ...
ودِّع مدينَتَك الجميلةَ وارْتحِلْ...
ودِّعْ قصائدَك القَديمةَ وارْتحِل ...
فالوقتُ وقتُ تَذكُّرٍ...
والبُعدُ بعدُ تذكُّرٍ...
والنومُ نومُ تذكرِ....
سافرْ في مغيبِ الشَّمْسِ قبلَ احْمِرَارِ خُدودِها...
فمصيرُ ليلِكَ أنْ تكونَ مُسافرًا...
ومصيرُ عُمرِك أنْ تَحتَوِيك مدائنٌ...
وشوارعٌ....
وجميلةٌ في الديرِ تَقرَأ كَفَّها...
في ظلِ خطٍ والخطوطُ تشابكتْ...
في ظلِ حلمِ أُغنيةٍ...
تَراقصَتْ طرَبا ....
تحتَ ظِلالِ البوحِ...
في بياضِ ثلجِ مدينةٍ...
في غربةِ البحرِ المسافرِ في دمِي ...
في بَسمةِ الطِّفْلِ المُخبَّإِ في ضلوعِ قصَائدِي ...
صَمتُ الحكايَا...
غربةُ البحرِ...
جرعةُ الأفيونِ المُهرَّبِ من مدينةٍ لمدينةٍ....
من شارعٍ لشارعٍ ...
ودِّعْ مدينتَك الجميلةَ وارتحِلْ قدَرًا....
ودِّع قصائدَكَ القدِيمَة وارْتجِل غيرَها مدَدًا....
مزِّق شِرَاعَ غُرْبتِك التي لفَّتْكَ فِي حُجُبِ...
المراكبِ...
والأزقَّةِ...
والأماكنِ ...
والحفرْ...
وارْمِ سوادَ الظَّنِ خلْفَك هَازِئًا...
واسكبْ فِي يَمِّ تِيهِكَ كلَّ حِبرِ تَذكُّرٍ...
وتَذمُّرِ...
حَلِّقْ فِي سمَاءِ البحرِ مثلَ نَوارسٍ...
فَالبحرُ بَحرُكَ سَيِّدي
والملحُ ملحُكَ من زمانِ طُفُولَةٍ...
والطهرُ طهرُكِ فَتجمَّلِي...
وتَمَرَّدِي...
فُكِّي الوثاقَ وغرِّدِي...
فالذَّنْبُ يمحُوه القصيدُ بِرقْصةٍ شرقيةٍ...
فلِمَ التذمرُ...
ولِمَ التأسفُ...
وبحركِ أطْهرُ من عقِيقِ العنْبرِ...
إنِّي قد رسمتُكِ فِي الخَيالِ حبيبَتي...
وسكَنتُك...
وسقَيتُك منْ ماءِ طُهْرِي وزمزَمِي...
إنَّ الوجْدَ هدَّني وأفْنَى قَصائِدِي...
فَتكرَّمِي...
وتَواضَعِي...
وتَنَازلِي...
إنِّي أَعلَم أَنَّكِ شَرْقِيةٌ...
ودينُك الإسلامُ ...
دينُ محمدِ...
وأظَلُّ فِي غيبِ القَصيدةِ أرسمُ ضِلَّهَا....
رَاحِلاً في تيهِ قَيْسِ...
أو لبيدِ الأخْطلِ...
بصمْتِ نَايِكِ قدْ إستبحت مَشَاعِري...
وهزمت صبري...
وأثرت دمعي...
بعد طول تجلدِ وتعففِ...
أيُّها الوَلَدُ المسكونُ بغُبْنِ غيثِ حكايةٍ...
شَرِّقْ بنُبلِ حرْفكَ وابْتَغِ شَرَفًا...
حُثَّ الخُطَى في سَيْرِكَ نحوَ العُلَا ...
إِنِّي أَظُنُّكَ قد وصلْتَ جَزِيرتِي ومَمَالِكي فَتَمَهَّلِ...
وأْمُر بساطَ رِيحِكَ أَن يَحُطَّ بِتُرْبَتِي...
فَأَنَا الشَّبيهةُ...
وأَنَا اليَقِينُ...
وأنا التي أسْكَنتُكَ أَرَقِي...
فهَا قَدْ أَوْصَلَتْكَ رَسائِلي وقَصَائدِي مُلْتَحِفًا...
نارَ المَشَقَّةِ والوجْدِ والتَّعَبِ...
اِنْزِلْ من بِساطِ ريحِكَ وَالْتحِفْ مُدُنِي...
إِنِّي انْتَظرْتُكَ مِن زَمانِ طُفُولَتِي...
أوتعلمُ أنَّي وشَمْتُكَ في ضِلالِ الماءِ...
وأنا الرضِيعَةُ التي شَرِبَتْ...
مُرَ الحليبِ...
من ثدي مُرضعةٍ...
وضَنى السهدِ ...
والوجدِ ...
والتعَبِ...
أنت أنا ...
وانت وريثُ مواجعي...
وتأوهي...
فأْمُرْ بِسَاطَك أنْ يَعودَ مُسَافِرًا...
فإني أَمَّرْتُكَ أَرْضِي وإرثَ ممالكي...
فأْمُرْ أَهْلَكَ بِالمَجيء كي يستقرُّوا هنا ...
فنيلُ قصائدي عادَ يجري وينهمرُ ....
وأعلمُ أن بداوة َالشرقي ترفضُ رقصتي ...
وتمايلي...
وَرَقصتُ أمامَ الجمعِ لكَ طرباً...
لأمحوُ خطى الوجدِ...
والبعدِ يا سندِي...
فالذنبُ ذنبكَ قدْ أعدتَ طفولتي...
وقلت َلي ...
الذنبُ يمحوهُ القصيدُ برقصةٍ شرقيةٍ...
فلما التذمرُ...
ولما التأسفُ ...
وبحركِ اطهرُ من عقيقِ العنبرِ...
الاستاذ الشاعر/خمولي عبد الرزاق(نزار بسكرة)
سيدي عقبة....بسكرة
الجزائر
الملتقى الثامن لمنظمة شعراء بلا حدود...منزل بورقيبة بنزرت