الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025

وداع حمامة المسجد بقلم الشاعر أحمد محمد حشالفية

 وداع حمامة المسجد


ترجل راحلا وكل مؤمن للنداء يؤوب

تاركا أطفالا باكين وزوجة عنه نحوب


لقبه دوسة واسمه الحقيقي يعقوب

بوجهه بسمة ليس لاشراقها غروب


نشط بين صفوف المصلين يجوب

يلم الصدقات ومن الجميع محبوب


بيمناه مسبحة وبيسراه ماء شروب 

تعرفه بالسقاية الساحات والدروب


كريم حتى السخاء في أنامله يذوب

تراه مع الكبار كيساوبالصغار طروب


شيعوه فبكته السماء مالئة السهوب

حزن لفقده طفل كان ضاحكا ولعوب


عاش قانعا محتسبا وبالرضا موهوب

لا يشكي همومه ولم يرى أبدا غضوب


رحمه الله وثبته وغفر له كل الذنوب 

وألهم أهله وأحبابه ورزقهم صبر أيوب


أبياتي صدقة لوالديا كالماء المسكوب

وفتحا علينا وفرجا من جميع الكروب


بقلمي

أحمد محمد حشالفية 

الجزائر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق