وداع حمامة المسجد
ترجل راحلا وكل مؤمن للنداء يؤوب
تاركا أطفالا باكين وزوجة عنه نحوب
لقبه دوسة واسمه الحقيقي يعقوب
بوجهه بسمة ليس لاشراقها غروب
نشط بين صفوف المصلين يجوب
يلم الصدقات ومن الجميع محبوب
بيمناه مسبحة وبيسراه ماء شروب
تعرفه بالسقاية الساحات والدروب
كريم حتى السخاء في أنامله يذوب
تراه مع الكبار كيساوبالصغار طروب
شيعوه فبكته السماء مالئة السهوب
حزن لفقده طفل كان ضاحكا ولعوب
عاش قانعا محتسبا وبالرضا موهوب
لا يشكي همومه ولم يرى أبدا غضوب
رحمه الله وثبته وغفر له كل الذنوب
وألهم أهله وأحبابه ورزقهم صبر أيوب
أبياتي صدقة لوالديا كالماء المسكوب
وفتحا علينا وفرجا من جميع الكروب
بقلمي
أحمد محمد حشالفية
الجزائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق