الخميس، 7 ديسمبر 2023

فلسطين بين سواعد الهمّة بقلم: الأستاذ دخان لحسن

 


فلسطين يا حريتي
يا عصفورة الوفاء غرّدي وحلّقي
واطلقي لحن الرصاص في السماء
اجمعي الابابيل وارجمي
مَن قام يهدم بناء جدي ووالدي
قولي للعالم:
إنّهم عابرون كالهواء في ليلة شتاء
وتبقى الأرض ببُذور الزيتون
تعاود الانتاش كلما قطعوا
وتنزل الامطار تغسل ما دنّسؤا
هنا يسيل غديرها دَمًا
يروي النخوة ويلوّن ما سوّدوا
تحوم ارواح الشهداء
تلتحف بالسفن المحاصرة
تحمل توابيتهم أو تغرقهم أحياء
غزة...ِ لا تيأسي قولي لهم:
فلسطين أرضي
جذوري فيها قبل أن يغرسوا
قولي للعالم:
سأذري غبار رفاتهم مثلما كانوا يزرعوا
وبرياح الانتفاضة والثورة
سأجلسهم حول طاولة الاعدام
فقد عاهدنا الرماة ان لا يخطئوا
وعاهدتنا الطلقات
أن تحفظ للسرّ كلمة المرور
كي نولد مرتين
ونُدفن شهداء بلا أكفان
آه يا عزيمتي
ستفجعهم عودتي
وألفظهم كالانفاس
وأميتهم أجنة في البطون
عربدي كالبندقية تحرس الكرامة
ومُدّي الطمأنينة للعرب
انشئي لهم في علاك وطنا بالازهار
حتى لا يبكون
إذا نفَذَ الرصاص لا تحرجيهم
وارمِ الغزاة بشضايا عظامك
فهي لا تخونك اكثر من خيانتهم
عيشي يا فلسطين صامدة
قولي لهم لن أرسب في أي اختبار
ولن أضعف في أيّ زنزانة أو محتشد
ولن تروّضني
محكمة او دبابة أو طائرة
أنا في السهل؛ أنا في الجبل
كما في البدو والحضر
عملياتي لم ولن تتوقف
هويتي لن تندثر
تخاطبكم مقاومتي
ويلتحف الجريح بدجى الليل
فتداويه القسّام والجهاد
ولا تنتظر الضماد من مجلس الامن
أكتبي على اوراق الزيتون
بالدمع والدم
أكتبي فوق الارض وفي الانفاق
أكتبي أنّ آلام الضفة وغزّة وجنين
براكين رصاص
اكتبي، لا الجوع، ولا العطش
لا الالم والخذلان يُعطِل مقاومتي
لا الاسير، ولا الجريح،
لا المهجّر عن ارضه
ولا المعذب في المخيم يسكت
اكتبي هذه قضيتي
كلميهم أنّي سأطلق قادم معاركي
حرّقيهم بحطب ما أشعلوا
وحاصريهم بسور ما حاصروا
أخبريهم: لا التطبيع يثنيني عن عودتي
ولا تغييب العدل يشرعن ظلمهم
أنا فلسطين باقية
وشامخة اعانق مآذني
سأمزق الصمت ولو طال الزمن
وسيندثر ظلمهم على يدي
ولا يبقى له أثر
بقلمي دخان لحسن. الجزائر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق