الاثنين، 25 سبتمبر 2023

على شفة الغروب بقلم الشاعرة سيدرا الأسعد

على شفة الغروب

ألا يا جرح لا تنظرْ إليّا
ولا تشفق عليهم أو عليّا
وقم من قاحل الآمال وارمِ
غصوناً أينعتْ موتاً فتيّا
هلمّ نجاور النجمات خفراً
وكن للصفو عمّاراً وفيّا
فإنّ الروح مالتْ من عهود
وشابتْ غرّة الأندى صبيّا
سأبقى للأحبّة لو تجافوا
حنيناً طيّباً وفماً شقيّا
أُهادنُني وأُسكتُني ونفسي
تؤوب دموعها عتباً جليّا
وكفّ الشوق تجلد في وتيني
وتحرق نارهُا وجداً سخيّا
ألا يا مهجتي اتّكئي عليّا
لنعبرَ فوق آلامي سويّا
حريّ أن تكوني لي مَعيْناً
بهذا القفر أغشاكم حريّا
فلا يُخفي جحود الليل شجواً
وتحت الشمس قد يبدو خفيّا
ولا يخفى صدى آهٍ بضلعي
يفيض بصمته نَشجاً نقيّا
على شفة الغروب لنا مقام
وتعصف ريحنا وجعاً شهيّا
كأنّ جوارحي ارتهنت لنورٍ
ولم يتركْ جفاه لنا سنيّا
فهذي الروح تعزف في خشوعٍ
للحن طاف ذباحاً شجيّا
إذا نسجتْ لنا الأيامُ قرباً
فإنّ شقاءنا يغدو عصيّا
سيدرا الأسعد
Peut être une image de 1 personne et sourire

Toutes les réactions 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق