الثلاثاء، 28 أكتوبر 2025

*...تريّث...* بقلم الكاتب حمدان بن الصغير

 *...تريّث...*

تَرَيّثْ...وَ ضَعْ...

في مسارات الرِّيحْ

من غُبار الشّوق

بِمِقْدَارٍ يُرِيحْ

تشابهت عنّي المَرَاكِبْ

و ما عاد سفري إليك مُرِيحْ

تَرَبَّعْ...و انْتَظِرْ...

فعل الماء بوجه الصَّفِيحْ

ملتهبا بحرقة الماضي

أُعَدِّدُ مَوَاضِعَ اللَّسْع

بِقَلْبٍ جَرِيحْ

يا صمتي...

المُطْبِقْ...على وجعي 

كيف لصولة الأيّام

منها أستلّ جَشَعِي

كَفِّي على وجه الكَفِيفْ

باح بِسِرِّي

و سِرِّى على طرف اللِّسان حَبِيسْ

يَجِسُّ شفاهي 

كأنّ بالحلق مُقَامَ إِبْلِيسْ

               حمدان بن الصغير

               الميدة نابل تونس


"سَأبْحَثُ عَنْ قَلْبٍ مَنْ يَحْتَوِينِي" بقلم أحلام العفيف تونس

 "سَأبْحَثُ عَنْ قَلْبٍ مَنْ يَحْتَوِينِي"


سَأبْحَثُ عَنْ قَلْبٍ مَنْ يَحْنُوِينِي

وَيَهْوَى كَمَا كُنْتُ أَهْوَى الحَيَاة


يُعَانِقُ هَمِّي إِذَا ضِقْتُ يَوْمًا

وَيَمْنَحُ صَدْرِي نَسِيمَ النَّجَاة


يُحِبُّ بِعُمْقٍ وَيُخْلِصُ صِدْقًا

وَلَا يَعْرِفُ الزَّيْفَ وَالزَّائِفَات


فَإِنِّي خُلِقْتُ لِوَصْلٍ جَمِيلٍ

وَحُبٍّ يُلَينُ قُلُوبَ القُسَاة


سَأبْحَثُ عَنْ قَلْبٍ مَنْ يَحْتَوِينِي

وَيَهْوَى كَمَا كُنْتُ أَهْوَى الهَوَى


وَيَخْشَى عَلَيَّ كَطِفْلٍ صَغِيرٍ

وَيُبْعِدُ عَنِّي طُيُوفَ النَّوَى


يُدَاعِبُ وَجْدِي إِذَا مَا تَعِبْتُ

وَيَمْسَحُ عَنِّي غُبَارَ الجَفَا


سَأبْحَثُ عَمَّنْ يُحَاوِلُ فَهْمِي

وَيَقْرَأُ وَجْهِي بِدُونِ كَلَام


وَيَعْرِفُ أَنِّي إِذَا مَا بَكَيْتُ

فَلَيْسَتْ دُمُوعًا وَلَكِنْ هُيَام


لِمَنْ صَانَ عَهْدِي وَأَوْفَى بِوُدِّي

وَفِي الثَّغْرِ أُخْفِى بَقَايَا ابْتِسَام


سَأبْحَثُ عَنْ قَلْبٍ مَنْ يَحْتَوِينِي

يَرَانِي بِعَيْنِ الهَوَى وَالشَّغَف


يُحِبُّ ارْتِبَاكِي وَيَفْهَمُ خَوْفِي

وَحَتَّى سُكُوتِي إِذَا الحَرْفُ جَف


يُعِيدُ ابْتِسَامِي وَيُطْفِي اضْطِرَامِي

مَلَلْتُ مِنَ الصَّمْتِ يَا لَلْأَسَف


سَأبْحَثُ فِي ضَوْءِ عَيْنَيْهِ عَنِّي

فَأُدْرِكَ أَنِّي وَجَدْتُ الأَمَان


وَإِنِّي إِذَا طَالَ دَرْبُ انْتِظَارِي

سَيَزْهُرُ فِي العُمْرِ وَرْدُ الجِنَان


سَأبْحَثُ عَنْهُ وَإِنْ طَالَ بَحْثِي

فَمَا زَالَ فِيَّ اتِّسَاعُ الرَّجَاء


وَمَا زَالَ فِي النَّبْضِ نَبْضٌ لِعِشْقِي

وَمَا زَالَ فِي البَالِ سِحْرُ اللِّقَاء


بقلمي أحلام العفيف تونس


ظل امرأة بقلم الكاتبة:زينة الهمامي تونس

 *** ظل امرأة ***


ذاتَ حلمٍ

خُيِّلَ لي أنني أُمسكُ القمرَ بيدي

فتبدّدت الظلماءُ من حولي

وانسكب النورُ على ملامحي المنهمكة

وأني التقيتُ توأمَ الروح

وجزئي المفقود

الذي ظلَّ طويلاً يسكنُ صمتي وحنيني

لم أَعِ حينها

وأنا بين يقظتي ومنامي

أنني لم أكن سوى لحظاتٍ عابرة

ومحطةٍ خاليةٍ في انتظارِ غائبٍ لا يعود

ولم تكن تلك القصائدُ الوردية

ولا الكلماتُ المطرّزةُ بالحب

سوى وهمٍ مصقولٍ 

وصورةٍ مُبهَمةٍ لامرأةٍ رحلتْ

وتركت خلفها صدى يشبه الحنين

بحجمِ حبي أتى وجعي

كعاصفةٍ تقتلعُ آخر ما تبقّى مني

لكنني، هذه المرة، لم أبكِ

كما كنتُ دائمًا أفعل

لم ألتمس له عذرًا

ولم أكذب على نفسي، ككلِّ مرة

بل وقفتُ أمام المرآة

ورأيتُ ملامحي هادئة أكثر

عليها مسحة حزن لذيذ

و ابتسامة رضا أجمل

ورأيتُني أتعافى ببطء

وأتعلّمُ أن أُمسكَ القمرَ من جديد

دون خوف من عتمة قادمة

أو بطل مقنع...


بقلمي:زينة الهمامي  تونس



كِبْرِيَاءُ النُّورِ بقلم الكاتب سليمان بن تملّيست

 🕊️ كِبْرِيَاءُ النُّورِ

أَنَا لَا أَرْفَعُ رَأْسِي تَكَبُّرًا،

بَلْ لِأَنَّ فِي دَاخِلِي سَمَاءً 

تَأْبَى الاِنْحِنَاءَ.

كِبْرِيَائِي لَيْسَ جِدَارًا،

بَلْ أُفُقٌ أُطِلُّ مِنْهُ عَلَى نَفْسِي،

وَأَرَى فِي الصَّمْتِ أَوْسَعَ مِنْ كُلِّ ضَجِيجٍ.

أَنَا لَسْتُ أَعْلَى مِنْ أَحَدٍ،

لَكِنِّي لَا أَقْبَلُ أَنْ أُخْتَصَرَ فِي ظِلٍّ.

كِبْرِيَائِي…

صَلَاةٌ سِرِّيَّةٌ فِي مِحْرَابِ الْعِزَّةِ،

هَمْسُ رُوحٍ تَعْرِفُ قَدْرَهَا،

وَتَبْكِي حِينَ تُـمَسُّ الْكَرَامَةُ.

لَا أَحْتَاجُ تَصْفِيقَ أَحَدٍ،

وَلَا اعْتِرَافَ السُّطُوحِ.

يَكْفِينِي أَنْ يَظَلَّ وَجْهِي فِي مِرْآةِ نَفْسِي نَقِيًّا كَقَطْرَةِ مَطَرٍ لَمْ تَمَسَّهَا يَدُ الْأَرْضِ.

الْكِبْرِيَاءُ لَيْسَ أَنْ أَقُولَ "أَنَا"،

بَلْ أَنْ أَكُونَهَا كَامِلَةً

حِينَ يَغِيبُ كُلُّ أَحَدٍ.

أَسْمَعُ فِي دَاخِلِي نِدَاءً قَدِيمًا : 

«اِنْهَضْ، لَا تُطْفِئِ النُّورَ كَيْ يَرْضَوْا عَنْكَ،

فَمَنْ اِنْحَنَى ضَاعَ ظِلُّهُ.»

أَمْشِي بِخُطَى الصِّدْقِ،

أَتْرُكُ وَرَائِي ضَجِيجَ الزِّحَامِ،

وَأَمْضِي،

وَفِي قَلْبِي نَارٌ تَعْرِفُ مَتَى تَشْتَعِلُ

وَمَتَى تَصْمُتُ كَجَمْرَةٍ نَبِيلَةٍ.

أَنَا لَسْتُ حَجَرًا،

لَكِنِّي لَا أَلِينُ لِمَنْ يُرِيدُ كَسْرِي.

كِبْرِيَائِي سَكِينَةٌ تَتَوَضَّأُ بِالْجُرْحِ،

وَتَكْبُرُ كُلَّمَا صَبَرْتُ.

هُوَ الضَّوْءُ الَّذِي لَا يَرَاهُ الْعَابِرُونَ،

لَكِنَّهُ يَهْدِينِي الطَّرِيقَ

حِينَ أَكُونُ وَحْدِي.

كُلُّ صَمْتِي شُمُوخٌ،

وَكُلُّ نَظْرَتِي وَعْدٌ،

وَكُلُّ كَلِمَةٍ لَا أَقُولُهَا،

سُورٌ يَحْمِي زَهْرَةَ نَفْسِي مِنَ الرِّيحِ.

الْعِزَّةُ لَيْسَتْ صُرَاخًا،

بَلْ أَنْ تَمْضِيَ فِي صَمْتِكَ وَاثِقًا،

وَفِي وَجْهِ الْخُذْلَانِ… مُبْتَسِمًا.

كِبْرِيَائِي : 

أَنْ أَرَى نَفْسِي فِي الْعَاصِفَةِ،

وَلَا أَرَى الْعَاصِفَةَ فِي نَفْسِي.

أَنْ أَقِفَ،

حِينَ يَسْقُطُ الْجَمِيعُ.

أَنْ أَظَلَّ نَقِيًّا،

حِينَ تَتَّسِخُ الْوُجُوهُ بِالتَّصَنُّعِ.

أَنَا لَمْ أَتَعَالَ،

لَكِنِّي تَعَلَّمْتُ أَنَّ مَنْ يَهْبِطُ إِلَى الطِّينِ،

يَفْقِدُ وَجْهَ السَّمَاءِ.

كِبْرِيَائِي لَيْسَ عُلُوًّا،

إِنَّهُ جُذُورٌ فِي الْعُمْقِ،

تَسْقِيهَا التَّجَارِبُ،

وَتَحْرُسُهَا الدُّمُوعُ.

مَنْ عَرَفَ نَفْسَهُ،

اِسْتَغْنَى عَنْ كُلِّ مِرْآةٍ.

وَهَا أَنَا…

أَمْشِي بِنُورٍ لَا يُطْفِئُهُ مَدْحٌ،

وَلَا يَزِيدُهُ ذَمٌّ،

نُورٌ خَرَجَ مِنْ جُرْحٍ،

وَصَارَ جَنَاحًا.

أَنَا لَا أُقَايِضُ صَمْتِي بِثَمَنٍ،

وَلَا أَبِيعُ وَجْهِي فِي سُوقِ الْوُجُوهِ.

كِبْرِيَائِي هُوَ هَذَا التَّوَازُنُ الدَّقِيقُ

بَيْنَ الْقَلْبِ وَالْعَقْلِ،

بَيْنَ الضَّعْفِ النَّبِيلِ،

وَالْقُوَّةِ الرَّحِيمَةِ.

مَنْ يَظُنُّ الْكِبْرِيَاءَ قَسْوَةً،

لَمْ يَذُقْ طَعْمَ الاِنْكِسَارِ بِكَرَامَةٍ.

أَنَا لَا أَنْحَنِي،

لِأَنَّنِي حِينَ أَنْحَنِي

أَفْقِدُ مَلَامِحَ نَفْسِي.

وَمَا أَجْمَلَ أَنْ تَبْقَى وَاقِفًا،

حَتَّى لَوْ كُنْتَ وَحِيدًا،

فَالْوَحْدَةُ مَعَ الْعِزَّةِ

أَرْحَمُ مِنَ الْجُمُوعِ مَعَ الذُّلِّ.

بقلم  سليمان بن تملّيست

جربة في 2025/10/27

الجمهورية التونسية



قل لليراعة بقلم الشاعر *عدنان يحيى الحلقي

 قل لليراعة

--------------

قل لليراعَةِ أنْ تطيلَ فراقي

لِأعيدَ ترتيبي على أوراقي


هذا الوجودُ تبدَّلَتْ أحوالُهُ

ما عادَ لي قمرٌ يشقُّ زقاقي 


يمشي الظلامُ على الطريقِ مُعاتبًا

أيْنَ الذين  تثيرُهم أحداقي 


الحالمونَ تناسلَتْ أَرواحُهُمْ

شهبًا تشي بمكارمِ الأخلاقِ


يتبادلونَ الصمتَ في نظراتِهمْ

وَ يشاركونَ الصُّبحَ فكَّ وثاقي 


خَبِروا الحياةَ تَذوّقًا لحكايةٍ

نُسِجَتْ بصدقِ  العهدِ وَ الميثاقٍ


وَ الحالمونَ مع الغروبِ تناثرَتْ

أخبارُهم في ذمَّةِ الآفاقِ


تتخالطُ الأنسابُ رُبَّ لحكمةٍ

صاغَتْ أواصرَها يدُ الخلّاقِ


مايغضِبُ الأرضينَ أنْ نشقىٰ على

عتباتها وَ نُصابَ بالإخفاقِ


تتصارعُ الحيتانِ في بحر الهوىٰ

وَ الموجُ يأخذُنا إلىٰ الأعماقِ


يا أيها الإنسانُ حَسْبُكَ أنْ ترىٰ

عينَ المَغيبِ بدمعةِ الإشراقِ

********

*عدنان يحيى الحلقي



حقائقُ مبهمةٌ بقلم الأديبة سامية خليفة /لبنان

 حقائقُ مبهمةٌ


صريرُ القلمِ 

أنينُ المِدادِ يحاكي ألألَمَ

إباحيٌّ لا يخافُ عيونًا ترقبُ

ثوري يواجِهُ رصاصا حيًّا

قاتلٌ ينالُ من حلمٍ جنين


اكتبْ  حروفًا انثرها 

اغوِ اللَّيلَ

أيقظْ فيهِ السُّكونَ

اخلعْ عنهُ رداءَ التزلُّفِ

وأهمسْ في أذنِهِ الحقيقةَ

أنفثها احملْها

على أجنحةٍ بيضاءَ

انشرْها  نورا


حقيقتُكَ ظلٌّ

يلوحُ لكَ من بعيدٍ 

يذكِّرُك

بمواعيدَ اختزلَها 

من حياتك الزَّمنُ

فأُسْقِطْتَ رقمًا

وصرت ظلًّا 


القصائد المعتَّقةُ

أنتشتْ منها الخوابي

ترنَّحَتْ

في قصائدَ

في حقيقتِها المجرَّدةِ


منْ بعدِ اغترابٍ

تجلَّتِ الحقيقةُ

فزّاعةً

ما عادَت طيفًا لطيفًا

خلعتْ عنها رداءَ المسافةِ

ليتَها بقيَتْ مستترةً

وأخفتْ عن العيونِ

الدُّملَ


ساطعةٌ كالشَّمسِ

حقيقةٌ جرحَتْها ألْسِنةُ الشَّكِّ 

الأمل المتكئ على عصا 

ظنَّها يومًا سحريَّةً

اليومَ أمسى كحرباءَ

لا تتلوَّنُ إلّا بالأصفرِ

اليأسُ أصفرُ

والأخضَرُ في انقراض


جمعْتُ قصائدي 

نثرتُها في الهواءِ

تلألأتَ بينَها كسرابٍ في هجيرِ قفارٍ

كن لي حقيقةً كي أكونَ لكَ شمسًا

فنكتمل

كن لي شاعرًا فأكون لك أجملَ القصيدِ

كن لي حبيبًا لأكونَ لكَ الجمالَ

لأكون لك الأنثى

لأكون لك منْ كلِّ الفصولِ

ربيعًا دائمَ النُّشورِ


لمحتُ على وجه البدرِ قصيدةً 

تجريديَّةَ المعاني

فككتُ رموزَها

توهَّجَتِ الحروفُ

لم تشرقْ حينَها شمسٌ

وإنَّما أشرقَ طيفٌك آتيا

من وراءِ الأفقِ


سامية خليفة /لبنان



কবিতা শিরোনাম চাই শুধু তোমাকে কলমে রিপন শিকদার

 কবিতা শিরোনাম     চাই শুধু তোমাকে

কলমে     রিপন    শিকদার 

  তারিখ ২৮/১০/২৫


  তোমাকে নিয়ে লিখি কত কবিতা 

  তুমি ভুলে গেছো সেই স্মৃতি কথা, 

  সাত রংগের রংধনু, তোমার কাছে লাগতো ভালো 

  জানিনা আমি, সেই তুমি কেমনে গেলা ভুলিয়া। 


  ছিলে তুমি কাছে চলে গেলে দূরে 

  সইতে পারিনা অন্তর জ্বালা, 

  বুক ভাঙ্গা হাহাকার বলিব কাকে 

  তুমি ছিলে আমার স্বপ্নের বাসিন্দা। 


  তোমাকে নিয়ে লিখি কত কবিতা 

  কলমের কালি শেষ হয়ে যায়, 

  তোমাকে নিয়ে লেখা কবিতা হয় না শেষ 

  ঝর ঝর করে ঝরে চোখের পানি হায়। 


  তোমাকে নিয়ে লিখব আর কত কবিতা 

  এখন আর আগের মত আসে না কবিতা ছন্দ, 

  বাড়ছে শুধু দুই জনের মাঝে দূরত্ব 

  চাই শুধু তোমাকে, চাইনা কোন দ্বন্দ্ব।


لا شيء يضعفه.ولا شيء يرهبه..ولا شيء يكسره في زمن الإنكسار...! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 لا شيء يضعفه.ولا شيء يرهبه..ولا شيء يكسره في زمن الإنكسار...!

إني أتحدث عن الشاعر التونسي الكبير محمد الهادي الجزيري 


تصدير : وحده الشاعر يعرف سرّ العذاب الانسانيّ.وعمق مأساة الكائن البشريّ.

وحده يرفع القصيدة عاليا في وجه هذا العذاب دون احتماء بأوهام القبيلة وزعيق القتلة المختلط بصراخ الضحايا.


محمد الهادي الجزيري شاعر تونسي ألمعي 

شاعريته تتألق في سماء الكلمة الأصيلة الحافلة بكل معاني البلاغة..والسحر والبيان..

صدر له أكثر من ديوان،مستفيدا من تجربته الشعرية وثقافته الغزيرة التي جعلت منه شاعرا صاحب رؤيا وموقف حداثي جدير بالتنويه..

نحن إذن أمام شاعر تمرس بالقول الشعري وعبر دواوينه الشعرية بإمكان القارئ أن يكتشف عالمه الشعري الذي لا يعول على جيشان الشعور فقط ورصف الكلمات البليغة،بقدر ما يجعل من العالم بمختلف مظاهره المادية والإنسانية مادة للتأمل في رزانة عميقة واتزان وجداني متوسلا بالدهشة والحيرة والشغف بفتنة السؤال وإثارة القلق أو الشك الذي ينير دهاليز الفكر ويضئ عتمة الروح..

والمؤلف أو الشاعر،لم يعد ميتا كما استحال في سبعينيات القرن الماضي،ولم يعد إلى أدراجه القديمة منعزلا عن نصه،بل هو الصوت الآخر الذي يدفع القارئ إلى البحث عن مزيد من التفاصيل واقتناص الإحداثيات السردية أو الشعرية بمعاونة الكاتب نفسه..

هذا الشاعر التونسي الكبير ( محمد الهادي الجزيري) كتب نصوصا بجمالية فنية وأسلوبية ذات بصمة مميزة،كنتاج لخبرة وتعمق واهتمام بالجوانب الفنية للغة ولحالات التمظهر فيها وإلماما بالقوالب والأنواع.

وقد مدني  هذا المساء بقصيدة شعرية هي عبارة عن وجبة إبداعية دسمة أنعشتني،وقررت أن أنعش بها القراء الكرام أيضا..

يقول شاعرنا الفذ :

النسيمُ الخريفيّ..

أدخُله عزلتي

وأوزّعه خفقة.. خفقة..

مرّة هيَ لي

مرّة هيَ لكْ 


الطعام..أقَسّمه لُقُماتٍ علينا...

فأنت مليكة قلبي

وإنّي الملكْ

ما تبقّى من 

المشي..في أمسياتي...

سأقْطعه خطوةً 

خطوةً  لي ولكْ

 وحياتي التي ممكن أن تكونَ ..

أقدّمها...

نصفها هيَ لي

 نصفها هيَ لكْ..

ريثما تفتحينَ لوجه الغريب.. المشوّشِ

 مسكنكِ الأبديّْ 

في التراب العظيمِ..

وأسند رأسي على ما تناثر منكِ... وأرتاح......

وأنا أقول : 

تحية للنص المدهش الذي يعكس وجه الحياة المتجدّد،تحية للقصيدة المتشبثة بهويتها كقصيدة،فمكانها ومكانتها بقامة أبجديتها،وليس بمهارتها في استرضاء السلطة وتملقها،وإن كانت سلطة شعبية.

وأختم بباقة من التحايا وسلة ورد تعبق بعطر الخريف..لهذا الشاعر السامق محمد الهادي الجزيري.


محمد المحسن



سبحة بأيد شيخ بقلم الأديب د. قاسم عبدالعزيز الدوسري

 سبحة بأيد شيخ وكطعوا الخيط

والشاهود بيده ومارضه يهده


 ظل صافن عليه شعيط ومعيط

 والشك الجبير منهو اليسده


صرت احجاية سلف وبين هالعربان

وكل واحد يزيد احجايه من عده


عثرات الوكت موزنه بالميزان

تجلّب بالمعثر.. وأبد متهده


لو جاني فقير ويطلب الحاجات

ابيع روحتي ..والمعتاز مارده 


دولبن الزمن ..وماتنفع الصفنات

وماينفع أخو مايوكف بشدة 


ولاينفع صديج يتجاهل الوكفات

 يبعد من يشوفك حاجتك عدّه


قاسم عبدالعزيز الدوسري



حتى يكون النقد..رجع صدى للنص الإبداعي بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 حتى يكون النقد..رجع صدى للنص الإبداعي 


-"النقد مثل المطر ينبغي أن يكون يسيراً بما يكفي ليغذي نمو الانسان دون أن يدمر جذوره.."

(فرانك كلارك)


-"إن النقد ليس سمة للفكر الفلسفي،بل هو ملاكه ولحمته،ذلك أن التفكير الفلسفي في عمقه هو تفكير إشكالي تسكنه المفارقات،يبلور الأسئلة، ويجابه الإحراجات بأدوات منطقية محكمة." 

(جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية)

       

مما لا شك فيه أنّ النقد نوعٌ من القراءة الفلسفيّة والسياق الأدبي للإبداع،ذلك أن العلاقة الكبيرة بين النقد والإبداع والنتاج الأدبيّ في المقام الأوّل،غير منكرةٍ للتذوّق الجمالي في القراءة الواعية للنصوص،كأساس للحكم النقديّ.

ومن هنا،يجب على النقد أن ينسلخ من كل ما يمكن أن يؤثر على حكمه النقدي،وعليه أن يتمسك بنزاهة الحكم النقدي،واضعاً نصب عينيه العمل الأدبي منفصلاً عن أيّ حكم خارجي،وأن يمتلك الكفاءة الموسوعية والمنطقية والبلاغية التداولية والتواصلية،ليصل إلى تلك النزاهة التي نريد،فالكفاءة تدخل في فك ترميز المحتويات المضمرة،فغالباً ما يتعين اللجوء إلى معرفة قولية خاصة،بل إن يعيد بناءها اللغوي.

والإبداع-في تقديري-لا يمكن أن يتطوّر من غير نقد،كما أن النقد أيضاً لا يمكن أن يتطور دون إبداع،لأنه يفقد مادته الخام،فالعلاقة بين الناقد والكاتب علاقة جدلية،في إطار تبادل الفائدة المعرفية بينهما،إذ يجب على الطرفين أن يقبلاها ويستثمراها إلى أبعد الحدود..

وهنا أوكد على أنَّ ما نحتاج إليه هو " النقد الحقيقي" الذي يتجه إلى العمل الأدبي على اختلاف نوعه وجنسه،ليدرسه ويحلله،ويقيّمه ويقوّمه،ويبدي الملاحظات بشأنه،وفق مناهج وأسس علميّة تنطلق من النص ذاته،ولا تفرض عليه من الخارج..فالنقد الحقيقي لا يعني إبراز العيوب والتركيز عليها،إنما هو استنطاق للنص،لأفكاره ومضامينه ورؤاه بلغة إبداعية جديدة،تضيف إليه وتكشف جمالياته،وتبين نقاط الضعف والخلل فيه.

ولذلك لم ينفصل النقد يوماً عن الأدب،فمنذ العصر الجاهلي وحتى يومنا هذا،ثمة كاتب يكتب،وناقد يحلل ويدرس ما يكتبه الكاتب..وقد تمرّ هذه العلاقة بفترات قوة وضعف،وظهور واختفاء، ومراحل يعتريها الصفاء وأخرى تتسم بالضبابية،فهي علاقة-كما أشرنا-جدليّة في الأساس،ولكن لا يعني ذلك أن أحدهما بإمكانه أن يستغني عن الآخر.

لكن..ثمة علاقة طردية بين جودة الإبداع ونشاط الحركة النقدية،فالنقد الجاد والموضوعي كان،ولا يزال،مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالحضور الإبداعي المتميّز،فمتى ما حضر المحرّض والمحفز الإبداعي المتميّز،كان النقد الحقيقي حاضراً ومؤثراً،وفي النهاية فإنّ العمل الجيد سيفرض نفسه لقراءته والالتفات إليه نقديّاً،والمبدع الجاد الذي يرغب في إثراء تجربته الأدبية وتطوير أدواته،سيلتفت بالتأكيد إلى ما يقوله الناقد الحقيقي والموضوعي.

ومن خلال تجربتي في الكتابة النقدية التي تمتد عبر عقود من الزمن،فإنّي في تقيّدي بمناهج نقديّة لا أعتمد صرامة علميّة فيها الكثير من الشّطط كما لا أتيح لنفسي حرّية فيها غبن وتهميش لتلك المناهج النّقديّة التي تصلح للحدّ من القراءة الانطباعية المنفلتة.ولا شكّ أنّي فيما أذهب إليه أسعى إلى شيء من الموضوعيّة العلميّة وأنا مؤمن كلّ الإيمان بأنّ النصوص الأدبيّة تنزاح خارج كلّ معيار لأنّها من مستوى الكلام.والكلام خاصّ منطلقه الذّات الفرديّة.وكما أنّ لكلّ ذات خصوصياتها وبصماتها فإنّ لكلّ نصّ أدبيّ خصوصيّاته وبصماته.

وما يجب الإشارة إليه في هذا السياق،هو أن القراءة الجادة هي التي تسعى إلى إخراج النص إلى عالم الممكن(1).فالقراءة ليست مسحا بصريا للنص،ولا تفسيرا معجميا لألفاظه واستنباطا لمعانيه المباشرة،فهي فعل خلَّاق/ كالإبداع نفسه يقوم على الهدم والبناء بدرجة أولى،وليست أبدا تقمصا لتجربة ما،ومن ثم،فإن تلقي الأدب يتطلب مرونة نظرية وذخيرة علمية.وعموما فإن عملية القراءة ينبغي أن لا تتجه نحو الألفاظ بمعزل عن سياق تأليفها،إذ من شأن هذا الإغفال أن يحجب عن القارئ إبداعيتها وفنيتها،ولهذا فإن فعل القراءة يقتضي من الباحث جهدا غير يسير،وهذا الجهد يتدرج عبر معرفة اللغة وتركيبها وضروب القول فيها.وتحقيق هذه الغايات يستدعي من القارئ خبرة تساعده على إدراك جمالية الإبداع.

وفي الحديث عن العلاقة بين النقد والإبداع يطول الكلام ويتشعب،فالنقد الأدبي،من حيث المبدأ،هو إبداع يكاد يوازي في قيمته الأدب ذاته،ولنا في كتابات عبدالله الغذامي وجابر عصفور وصلاح فضل ود-غالي شكري ومحمود أمين العالم،وتوفيق بكار وعبدالسلام المسدي وبوزيان السعدي وكمال أبو ديب ومحمد بنيس ومحمد برادة وأدونيس..وسواهم أمثلة تبرهن على ما نقول،وفي المقابل ثمة قامات إبداعية سيما في المجال الشعري لا يمكن تجاهلها مثل محمود درويش ونزار قباني ومظفر النواب،وسميح القاسم ود-طاهر مشي،والفلسطينية أ-عزيزة بشير ود-آمال بوحرب..والشاعرة التونسية أ-نعيمة المناعي..والقائمة تطول كثيراً،وإذا ما عدنا إلى الوراء،عقوداً أو قروناً،سنعثر على أسماء تضيق بها مجلدات ضخمة. 

وتظل المفارقة في حالة توالد مع الأصوات النقدية الجديدة التي تنحت دربها في الصخر

بالأظافر،حتى أنها ” تؤسس لتحويل نقدنا العربي الحديث الى حركة قومية من ناحية وتخصصات نوعية من ناحية أخرى..الأمر الذي يشير ببطء شديد إلى إحتمالات نظرية أكثر شمولا في المدى المنظور (2).

ويبقى العمل الفني الجدير بصفة الإبداع هو ذاك الذي يصوغ جدلية العلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل في حوار مجلجل ومساءلة عميقة.كما أن النقد المنهجي الجدير بصفة الإبداع هو أيضا ذاك الذي يعتقد في جدلية التطور التاريخي  وينآى عن التضخم النرجسي والأحكام المسقطة ليستشرف المستقبل بعمق وثبات.

وخلاصة القول إنّ بين الإبداع والنّقد علاقة وطيدة عندما يكون النّقد رجع صدى فيه تفاعل بالنصّ وإغناء له وإضافة ويرتقي إلى مستواه الإبداعي.أمّا حين يكون النّقد تطبيقا لمنهج نقدي مقياس خال من روح النّاقد،فهو مجرّد بحث علمي تطبيقي أبعد ما يكون عن الإبداع.


محمد المحسن


هوامش :

1) لمزيد التوسع،أنظر مقالنا بصحيفة-رأي اليوم-تحت عنوان:النقد الأدبي وليد معايشة وجدانية بالعمل الأدبي..ونوع من الإكتشاف.بتاريخ 03 مارس 2024.

2)الدكتور المصري الراحل-غالي شكري-كتابه : سوسيولوجيا النقد العربي الحديث-ص 223.



نصان هايكو بقلم الكاتبة ألفة كشك بوحديدة

 نصان هايكو

1

قطار في الخريف

عبور بين الأوراق

في نهايتها


2


ليلة خريفية

صوت قطرات المطر

على الأوراق


ألفة كشك بوحديدة


ألفة كشك بوحديدة


جاءت من بعيد بقلم الأديب د. قاسم عبدالعزيز الدوسري

 جاءت من بعيد 

هذه العاصفة...

تهزها الريح

مركبتي الخائفة

كم من الناس

على ظهركِ

وموجة الشاطئ لكِ جارفة

إعداد هائلة

من ارضها خرجت

مهاجرة من حالةٍ

زائفة...

مسرعة للموت هبّت

ساقها أجلاً...

لتغتم قالت

الفرصة العاجلة...

واجلة خطواتهم...

واجلة

مرحى إلى البحر

اعدادها الهائلة.. 

نسائهم تبكي على هجرة

فكيف يكون العويل

على الراحلة...

هل من مزيد...؟ قالها

البحر لهم..؟

يغرق البحر

حشوداً ناقلة..

هل من مزيدِ...؟

والأسماك جائعةً 

طوبى لهم ..

من سفرةٍ فاشلة...


قاسم عبدالعزيز الدوسري



ملامح الضوء بقلم طاهر مشي

 ملامح الضوء 

ااااااااااااااااا اااااااااا 

في مهبّ الغياب،

حين تنكسرُ الظلالُ على جدار القلب،

يولدُ الضوءُ من رُكامِ الحنين،

لا ليُبهرَ،

بل ليُذكّرَنا أن الظلمةَ ليست قدرًا،

بل عبورًا.

أُصغي إلى الصمتِ،

فأسمعُ فيه وجوهًا لم تكتمل،

وصدى خطواتٍ تمشي في الذاكرة

كأنها تبحثُ عن معنىً للبدء،

أو عن نهايةٍ تُنقذ الحكاية من التكرار.

ملامحُ الضوء ليست في الشروق،

بل في لحظةِ التردّد بين الليلِ والفجر،

حين يختبرُ الكونُ هشاشتَه،

ويعترفُ أن النورَ أيضًا يخافُ من اكتماله.

حيث يحملُ ذاكرةَ ظلمةٍ تجاوزه،

يحملُ وجعَ الطريق،

وصبرَ من لم يفقدْ إيمانه بالعبور.

أنا ابنُ تلك الملامح،

أتلمّسُ وجهي في مراياها،

وأرى نفسي بين ظلٍّ وضوء،

بين ما أُطفئه من خوفي،

وما أُشعله من يقين.

يا ملامحَ الضوء،

علّميني أن أرى في العتمةِ نبوءَةَ فجر،

وأن أفهمَ أن الجمالَ ليس في البريق،

بل في المسافةِ التي يقطعها الحلم

ليصلَ إلى النور.

حيث نعودُ إلى تلك الطِّلال،

حيث يتلطّخُ الحلمُ بالطين،

ولا نجدُ للنورِ مأوًى،

ولا روحًا تُضمِّدُ الجرح.

لكنّ الضوءَ — حتى وهو بعيد —

يبقى في القلبِ جمرةَ يقين،

يختبئُ تحت الرماد،

ينتظرُ نفَسًا من الرجاء،

أو دمعةً تُعيدُ إليه بريقه القديم.

سنمضي،

ولو بأقدامٍ مثقلةٍ بالعتمة،

وسنتركُ على الطريقِ أثرَ مَن آمنوا بالنور،

ولو لم يروه.

فليس الضوءُ ما يُرى،

بل ما يُوجِعُ غيابه،

وليس الفجرُ ما يأتي،

بل ما يوقظُ فينا الشوقَ إليه. 

ااااااااااااااااا اااااااااا 

طاهر مشي



بــــــوح الــقصــيــــد بقلم الشاعر* الهادي العثماني

 بــــــوح الــقصــيــــد

~~~~~~~~~

كـــــــــوني هنا، 

بوحا صريحا صادقا

ما بين نبضــي والــوريـدْ

ودعي الكلام اذا استقام

مترجما للشوق

في وهج القصيدْ

الشعر يختزل المواجع كلّـها

ويوشّح الأحلام 

في ليل الأماني

يغمــر الإحـســاس، 

ينــثر بيننا عطر الورودْ

هذي اختلاجاتي وبوْحي،

 واعــــتـــرافـــي

فادخلي محراب روحي 

ثم صلي

واجعلي الحب مقامــا 

فــي نهايات النشيد

شـيّـدي من صبوة العشاق

أروقــــــةً تـظلّــل وحدتي، 

فـأنا المدجّج بالهــوى 

إني اصطفيتك مطلبي

وأنــــا الـــمـــريـــــد

واعزفي أنغام نايٍ 

يُـسكِــرُ العشاقَ حــبًّــا

مثلما يأتي الربيع 

عابقَ الازهار 

في الفجر الجديد

روحي الى روحي التي أودعتها 

ذكراك تحترف ارتكاب العشق

مـــن زمـــن بعـيـــــــــد

وحــــــدي أنـــــــــا ...

 والليل يوغل في دروب العشق

كي يستلهم الشعراء منه غناءهم

ويوشّحوا لغةً تسمي الشعر بَـوْحًا

والأغــانــي صــلاةَ روحٍ

تنثر الأحلام في نسقٍ فــريد

لا تطرقي أبواب روحى ،

 وادخلـــــي.... 

فهي لك مفتوحة

ولتنشري الأطياب

 في الزمن السعيد

غنّ الهوى من أجل أنثى أشرقت 

يـــــــــــا قلبُ... 

واقترفِ المزيد

اقترفْ عشقا وشعرا

واعــتـرفْ... 

هـيْتَ لك

هيت هذا العاشق الولهان

لــمّــا يختفي

خلف  اشتعال الحرف 

فـــــي بوح القصيد 

    

  *  الهادي العثماني                  

              تونس 🇹🇳



تقديم التحفة الأدبية التي صاغتها الشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة عزيزة بشير بمداد الروح في شكل قصيدة شعرية لا تخطىء العين نورها وإشعاعها.. بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 تقديم التحفة الأدبية التي صاغتها الشاعرة الفلسطينية الكبيرة الأستاذة عزيزة بشير بمداد الروح في شكل قصيدة شعرية لا تخطىء العين نورها وإشعاعها..

ما شاء الله!


أدكتورُ فيكَ الوُجودُ يُباهي 

أيَابْنَ البشيرِ  وَسيدَ…….. .الرِّجالْ


 وإبنَ اليَامونِ  وَخَيْرِ الجُدودِ

وَإبنَ الكفاحِ وإبنَ …………النِّضالْ


أياقائدَ الرّكبِ، قُدْتَ الجِبالَ

صقلْتَ النّفوسَ، صنَعتَ.. المُحالْ


وقُدتَ   التّميُّزَ  أنّى ذهبتَ

وَصلْتَ الثّريّا ، صنعْتَ…… الرِّجالْ


صعَدْتَ بِأُردُنَ فَوْقَ النّجومِ 

وَقُدْتَ السّباقَ وكانَ ……..  النِّزالْ


بمستشفَى أردُنِ قُدْتَ الجُموعَ

وَقُدتَ التّخصُّصَ …….نحوَ الكمالْ


(وَفورْبِسْ) تُكَرِّمُ فيكَ الصُّمودَ

وفنَّ القيادةِ، طيبَ ………الخِصالْ 


وحُسْنَ الرّعايةِ في كلِّ حينٍ

لِفنَّ الجِراحةِ في كلِّ ………….حالْ

 

(وجورجُ وَشنطُنْ) تَعُدُّكَ صَرْحاً

لفنِّ الجراحةِ أنتَ…. ……….المِثالْ


فبِرُّكَ  غطّى  عَنانَ   السّماءِ

وعِلمُكَ خَطّى حُدودَ ……..السّؤالْ


جمعْتَ الجَهابِذَ في (إبنِ سينا).  وَصُغْتَ التميُّزَ  ………سهْلَ المَنالْ


بكلّيّةِ  طِبٍّ ، تفوقُ  الجميعَ

تُعيدُ ( ابنَ سينا)، …..   تُقِرُّ المُحالْ


وقائدُ  قمّةُ  بيْنَ  الجَمِيعِ

(وَأوْسَطُ )يشْهَدُ جِلَّ… …… الفِعالْ


حَماكَ  الإلهُ  تُعِدُّ  وَتَبْني

( عُبَيْدٌ) ، فَمِثلُكَ………فاقَ الخَيالْ! 

 

ما شاء الله !

(عزيزة بشير)


تقديم القصيدة للقارئات الفضليات و القراء الأفاضل:


قد لا أجانب الصواب إذا قلت أن الشاعرة الفلسطينية القديرة الأستاذة عزيزة بشير  أبدعت في صوغ هذه الأبيات التي تمثل تحفة أدبية تليق بمقام البروفيسور الدكتور عبدالله البشير.وقد تجلى الإبداع في عدد من المقومات على غرار  وحدة الموضوع وتماسك الأفكار،سلامة اللغة وقوة الأسلوب،تناسق الإيقاع والعاطفة الصادقة، ثم استخدام المحسنات البديعية ببراعة،مع توظيف متميز للطباق والجناس،كما في "صنعت المحال" و"تقّر المحال".

وهذه القصيدة ليست مجرد مديح عادي،بل هي وثيقة أدبية تخلد إنجازات علمية وطنية،وتظهر كيف يمكن للشعر أن يكون وسيلة لتسليط الضوء على الإنجازات العلمية والطبية.استخدمت فيها  الشاعرة ببراعة واقتدار لغة رصينة جمعت بين الأصالة والحداثة..كما تجلت محاورها في التميز الأكاديمي،كتجسيد مكانة البروفيسور عبد الله البشير في جامعة جورج واشنطن،قيادته لمستشفى الأردن وتكريم فوربس،تأسيسه جامعة ابن سينا الطبية،تمثيله للأردن عالمياً،وبره وعلمه وصفاته القيادية..

وهنا أختم بالقول : قصيدة التهنئة بالنجاح هي أكثر من مجرد بطاقة تهنئة مُنمَّقة.إنها وثيقة عاطفية تُخلّد لحظة الانتصار الإنساني،وتُقدّر قيمة الجهد،وتُعيد شحذ الهمم للمستقبل.وهي تعكس رقياً في التعبير عن المشاعر،يحوّل الفرح الشخصي إلى مناسبة جمالية يتشاركها الجميع.

تحية للشاعرة الألمعية الأستاذة عزيزة بشير على هذه التحفة الأدبية الراقية،وتهانينا للبروفيسور عبدالله البشير على هذه الإنجازات المشرفة.


محمد المحسن


* ملحوظة :

أنجزنا بحثا مستفيضا بإستخدام-محرك غوغل- لمد القراء الكرام بنبذة عن السيرة الذاتية لهذا البروفسور المتميز أردنيا،فلسطينيا وعالميا..والذي يعد مفخرة للأكاديميين العرب في مجال الطب :

ولد الدكتور/ الأستاذ عبدالله البشير في العاصمة الأردنية سنة 1950،من أصل فلسطيني.

حاصل على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة العامة من جامعة القاهرة،في مصر.

التحق بكادر جامعة القاهرة التعليمي للجراحة العامة،وارتقى لمنصب الأستاذ المساعد حتى عام 1979. 

حاصل على عدة شهادات وزمالات طبية من عدة دول عربية وأجنبية.

ساهم في تأسيس جمعية الجراحين الأردنية، وبتنظيم شهادة الجراحة العامة والبورد الأردني.

ساهم عام 1996 في تأسيس مستشفى الأردن وهو صرح طبيٌ متقدم،يضم كافة التخصصات، وأسس برنامج زراعة الكبد في المستشفى ليصبح أول مستشفى خاص تتم فيه هذه العملية الكبرى .

وحاز الأستاذ الدكتور عبد الله على ثقة الملك عبد الله الثاني، ليصبح عضواً في مجلس الأعيان الأردني.

له مني باقة من التحايا وسلة ورد،ونفس التحية تساق إلى الشاعرة الفلسطينية المتميزة عربيا الأستاذة عزيزة بشير.



تكريمُ(فوربس)للبروفيسور الدكتور عبدالله البشير ما شاء الله !عزيزة بشير

 يعكسُ تكريمُ(فوربس)للبروفيسور الدكتور عبدالله البشير مدير مستشفى الأردن للمرّة الثانية ضمنَ القائمة العالميّة لقادة الرّعاية الصحّيّة ،وتجديدُ تعيينهِ 

أ ستاذاً للجراحة في جامعة جورج واشنطن ، وَتطويرُه برامجَ الجراحةِ والتعليمِ الطّبّيِ  رفيعِ المستوى بإنشائه جامعة(ابن سينا الطبِّيَّةِ) ، تقديراً عالميّاً لمكانة الأردنِ الطبِّيَّةِ وسُمْعَتِها في مجال الرّعاية الصحّيّة فهنيئاًلَها بِه ولَهُ بها

 ما شاء الله!


أدكتورُ فيكَ الوُجودُ يُباهي 

أيَابْنَ البشيرِ  وَسيدَ…….. .الرِّجالْ


 وإبنَ اليَامونِ  وَخَيْرِ الجُدودِ

وَإبنَ الكفاحِ وإبنَ …………النِّضالْ


أياقائدَ الرّكبِ، قُدْتَ الجِبالَ

صقلْتَ النّفوسَ، صنَعتَ.. المُحالْ


وقُدتَ   التّميُّزَ  أنّى ذهبتَ

وَصلْتَ الثّريّا ، صنعْتَ…… الرِّجالْ


صعَدْتَ بِأُردُنَ فَوْقَ النّجومِ 

وَقُدْتَ السّباقَ وكانَ ……..  النِّزالْ


بمستشفَى أردُنِ قُدْتَ الجُموعَ

وَقُدتَ التّخصُّصَ …….نحوَ الكمالْ


(وَفورْبِسْ) تُكَرِّمُ فيكَ الصُّمودَ

وفنَّ القيادةِ، طيبَ ………الخِصالْ 


وحُسْنَ الرّعايةِ في كلِّ حينٍ

لِفنَّ الجِراحةِ في كلِّ ………….حالْ

 

(وجورجُ وَشنطُنْ) تَعُدُّكَ صَرْحاً

لفنِّ الجراحةِ أنتَ…. ……….المِثالْ


فبِرُّكَ  غطّى  عَنانَ   السّماءِ

وعِلمُكَ خَطّى حُدودَ ……..السّؤالْ


جمعْتَ الجَهابِذَ في (إبنِ سينا).  وَصُغْتَ التميُّزَ  ………سهْلَ المَنالْ


بكلّيّةِ  طِبٍّ ، تفوقُ  الجميعَ

تُعيدُ ( ابنَ سينا)، …..   تُقِرُّ المُحالْ


وقائدُ  قمّةُ  بيْنَ  الجَمِيعِ

(وَأوْسَطُ )يشْهَدُ جِلَّ… …… الفِعالْ


حَماكَ  الإلهُ  تُعِدُّ  وَتَبْني

( عُبَيْدٌ) ، فَمِثلُكَ………فاقَ الخَيالْ! 

 

ما شاء الله !عزيزة بشير



الاثنين، 27 أكتوبر 2025

عِشْرِة أَنْدَال كلمات الشاعر أحمد شاهين

 عِشْرِة أَنْدَال

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

طَب لِيْه رَاح نِعْتِب وِنْعَاتِب

عَلَى صُحْبَه شِمَال

وِالعِشْرَه مَا تَمَرِت يُوْم فِيْهُم

عِشْرِة أَنْدَال


يَامَا قُولْنَا نَصَايِح لِقْلُوبْهُم

وِنَصَحْنَا خَيَال

الْجِسْم أَهُو رَاجِل قُدَّامْنَا

وِالعَقْل عِيَال


وِاحْنَا اللي صَبَرْنَا عَلَى أَذَاهُم

فِي الصَّبْر جِبَال

قُولْنَا الأَيَّام هَتْغَيَّرْهُم

غَيَّرُوا الايَّام


وِالطَّبْع الغَالِب آه بِيِغْلِب

وِالبِيْئَه كَمَان

عُمْرَك بِكَلاَمَك مَا تْغَيَّر

طَبْع الشَّيْطَان


لَو عُوزْت تِصَاحِب إِسْتَّنْضَف

صَاحِب لِرْجَال

فِي الشِّدَّه تِلاَقِي قُلُوْب أَنْضَف

مَلْيَانَه جَمَال


وِاوْعَاك مَعَ نَدْل هَتِتْعَاهِد

إِيْدُه هَتِتْشَال

وِبَلاَهَا تِحَاوِل يُوْم تَاخُد

فِي الصُّحْبَه شِمَال


طَب لِيْه رَاح نِعْتِب وِنْعَاتِب

عَلَى صُحْبَه شِمَال

وِالعِشْرَه مَا تَمَرِت يُوْم فِيْهُم

عِشْرِة أَنْدَال

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلمات الشاعر أحمد شاهين

------ مصر -- أسيوط ------



سحابة صيف بقلم الكاتبة يسري الزاير

 سحابة صيف

استعدوا فلربما نحن نعيش تحت وطأة البلادة، ونرزح في غياهب العزلة التي يبدو لي أنها ستكون في القريب العاجل انعزالاً.

ولا يخفى على أحد مدى قسوة العزلة التي رمتنا بها أزمة كورونا التي لولا فسحة الإنترنت لكانت أكثر شراسة وأعنف تأثيراً في الصحة النفسية والعقلية.

فماذا لو اختفى الإنترنت من حياتنا فجأة؟

لا شك ستحل الكارثة على الجميع، لكن بالخصوص للناس الذين يمثل لهم الإنترنت عصب الحياة، إذ كل وقتهم مرتبط بذاك المحمول بين أيديهم على مدار الساعة، لدرجة أنه يشاركهم الخلاء.

عندها ستكون العزلة سحابة صيف عابرة مقارنة مع الانعزال الذي سيخيم على الفرد الراهن حياته السوشل ميديا يتنفس عبرها. 

اليوم يكاد أن لا نعرف إنساناً لا تقوم حياته على الذكاء الاصطناعي، فقد غزت التقنية حياتنا، وسيطرت على جل وقتنا حتى أمسى البعض، أقول: البعض تخفيفاً من واقع يرزح العالم جملة وتفصيلاً تحته.....

وهو ما أشعره شخصياً غزو فكري تحت مسمى الذكاء الاصطناعي.

إذ من الملاحظ، ولا يخفى على أي عاقل سيطرة هذا الذكاء الاصطناعي على نطاق ليس بالهين من الناس محجماً لذكائهم الفطري، مهمشاً إياهم خطوة خطوة، حتى أمسوا محشورين كلياً داخل أجهزة محمولة بأيديهم.

فيا لسخرية العقل من العقلاء....

ويا، ويلتاه من سخرية الأقدار، حين تستفحل البلادة الإنسان، فيوكل حياته للمجهول يتلاعب بها بمسمى ذكاء اصطناعي.

ذاك الذكاء الذي بين وقت وآخر، بدون مقدمات يختفي من الوجود في أماكن متفرقة من العالم المزهو بحضارته وتقدمه المتصاعد دقيقة بدقيقة على عاتق التقنية التي لولا العقل البشري ما وجدت أصلاً.

فما أن يختفي الذكاء الاصطناعي، يصحو الناس على أجهزتهم قد أمست صماء منذرة بحلول الكارثة.

وأي كارثة التي ستحل علينا حينما يأتي الوقت الذي يمتد فيه انقطاع الإنترنت لأيام وأسابيع، وربما إلى الأبد؟!

 مهما يكن......

فانقطاع الإنترنت على الكثير من الناس ينذر بالسوء في أحسن الأحوال.

فهو يمثل الرئة التي يتنفس بها الكثيرون، حيث تقوم عليه أعمالهم وتواصلهم الاجتماعي، من ناحية أخرى إثبات وجودهم في هذا العالم الافتراضي الذي لامس الواقع الفعلي بالنسبة للبعض ممن سيطر عليهم حتى انعزلوا عن الواقع، وركنوا للعالم الافتراضي لدرجة أن ذابوا فيه.

فأي خسارة تلك التي سيتفاجأ بها ذاك الإنسان وأي غربة سيشعرها بعد اعتزاله عالم الواقع أعواما وأعوام ربما بعدد سنوات وعيه.

خصوصاً في المجتمعات التي تمثل فيها فئة الشباب أكثرية، أولئك الشباب الذين يمثل لهم الذكاء الاصطناعي العمود الفقري للحياة التقدمية، فمن التعليم إلى العمل وجميع أنواع التواصل والتفاعل تم عبر تقنية الاتصالات وهو نظام تقني من الوارد جداً أن يتعرض لخلل في أي وقت، فضلاً عن الأعمال التخريبة لاسيما إن لاحت في الأفق الحروب، حين يكون العالم على صفيح ساخن مع الجهة المتحكمة في تلك التقنية.

 عموماً.....

خلاصة القصد....

غاية الأسف أن نرهن حياتنا كأفراد في جهاز يتحكم به مجهول، ونتواصل من خلاله مع مجهولين، ونستقي منه الكثير من المنشورات والأطروحات المشكوك في مصداقيتها فضلاً عن حقيقة ناشريها.

من الجميل والرائع أن نواكب التقدم بما فيه الذكاء الاصطناعي، كما من السيء أن نزوى ذكاءنا الفطري، حتى نصاب بالبلادة وتعمينا السذاجة.....

فننسى أنه لولا الذكاء الفطري ما كان للذكاء الاصطناعي وجود، ولا تطور وتقدم العلم، وما ارتقى الإنسان للمعالي.

فليس مشكلة التقنية أن نصاب بالبلادة، إنما مشكلتنا أن نستصغر عقولنا، ونترك التيار يسحبنا إلى الضياع.

لا أحدثكم أعزائي من فراغ، شخصياً أنا من ضمن عشاق ثورة الاتصالات هذه، أكن لها جزيل الامتنان على الأصعدة كلهم في حياتي منذ البداية.

بها تواصلت مع أولادي طوال دراستهم في الخارج، كما كانت السبب المباشربانطلاقتي في دوحة الأدب.

عبر الإنترنت نشرت وتواصلت وتفاعلت وكونت لي نخبة من أصدقاء الكلمة وعشاق الخاطرة والإبداع.

غير أنني لم أهجر مدادي والورق، فأنا أعيش عشقي للكلمة ببدائية مطلقة ولولا ذلك لكانت التهمتني الحسرة على كل نص تلاشى مع اختفاء صفحة هنا وإغلاق موقع هناك.

ذلك ليس فقط لقناعتي أن كل ما هو على الإنترنت قابل للضياع والسرقة والاختفاء.....

بل لأنني أبقى على التواصل مع نفسي وأصدقائي الأبدين خيالي، مدادي والورق.

همستي لكم: أن استعدوا.

ابحثوا عن أنفسكم مع من تحبون وما تأنسون بعيداً عن المجهول في المحمول.

يسري الزاير


الزَّوْجَةُ بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 الزَّوْجَةُ... مع احترامي للمرأة (فقط للتسلية)

لِي زَوْجَـةٌ مَسْعُورَةٌ

سَلِـيـطَةُ الـلِّـسَـانِ

لِلَّهِ كَـمْ يَـــمُـرُّ بِــي

مِـنْـهَــا وكَـمْ أُعَـانِي

ولَسْتُ وَحْدِي حَائِرًا

بَـــلْ فَاسْأَلُوا جِيرَانِي

عِنْدَ الـمَـسَا خُصُومَةٌ

بَــلَـى، خُــصُومَـتَـانِ

إِنْ لَمْ تَكُـنْ مَعِـي أَنَا

تَـكُنْ مَـعَ إِخْــوَانِــي

لَمْ يَنْجُ مِنْ خِصَامِهَا

النَّامُوسُ فِي القُضْبَانِ.

أَبْـوَاقُـهَا قَـدْ مَـلَأَتْ

قَـاصِـيَـــهَـا وَالـدَّانِي

وكُـلَّـمَــا تَــكَـلَّـمَـتْ

تَــصُــمُّ لِـي آذَانِـي.

فَـنُّ الـدُّعَاءِ عِنْدهَا

"دِبْلُومُ" بِالنِّـيـشَـانِ

تَـفَـنَّـنَتْ فِي حَبْكِهِ

بِــالـيَـدِ والـلِّـسَـانِ.

الـعَـيْشُ مَا أَصْعَبَـهُ

مِـنْـهَا ، أَيَا خِلَّانِي

الحَلُّ أَنْ أَفِرَّ مِنْ

سَـمَـاعِـهَـا فِي الآنِ

لِأَخْذِ كَـمْ إِجَــازَةٍ

فِي غَابِ البَاكِسْتَانِ

خَيْرٌ مِنَ الإِيوَاءِ فِي

رِوَاقِ"المَارِسْتَانِ".*

"المَارِسْتَانِ".*: مستشفى المجانين.

حمدان حمّودة الوصيّف...  (تونس)

"خواطر" ديوان الجدّ والهزل



... ترتدّ شظايا مرآة صقلها أبي ذات عام بقلم الأديبة أحلام بن حورية

 ... ترتدّ شظايا مرآة صقلها أبي ذات عام

تذبحني..

تجرّني.. 

تسافر بي إلى تلك القبور 

وحرفي هنا ينزف بين السّطور 

ولا يزال في قلمي لبّ الكلام.. 

أبي!!!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رحمك الله أبي 

المنصف بن محمد بن علي بن حورية

2008ـــــــــــــ 2025

27 أكتوبر كان الوداع ..........



الأحد، 26 أكتوبر 2025

ما أكثر الطواغي آلهة التيه و الضلال بقلم الشاعر حامد الشاعر

 ما أكثر الطواغي

آلهة التيه و الضلال

عارضت  من   ربه  يُوالي ــــــــ يا     دولة     ساسها   المَوالي

قد زدت قبحا   وما   نراه ــــــــ يخلو   من الحسن و   الجمالِ

أتلفت ما  حزت من   كنوز ـــــــ يا      دولة      تكسر    اللآلي

قد زدت حمقا وزدت طيشا ـــــــ لا يُغلب  الحمق  في السجالِ

من أحمق فيك  من  جديد ــــــــ فالحمق يفضي إلى   الجدالِ

،،،،،،،

ما كنت إلا    هوى   محالا ـــــــ والوهم   يبنى   على   المحالِ

فيك  فما أكثر    الطواغي ــــــــ آلهة         التيه       والضلالِ

عم الشذى يكثر الأذى من ــــــــ آلهة          القتل       والقتالِ

البدر  لم     يكتمل   لدينا ــــــــ تشتد    من     دونه    الليالي

والشمس تدنو فكيف تعلو ــــــــ والقاع       لا يشبه    الأعالي

،،،،،،،

من أهلها والرجال أضحت ــــــــ فارغة          ساحة    النضالِ

صرنا   وفي مأتم     تردى ــــــــ  في عيده        آخر    الرجالِ

فيك فما   أكثر    الأفاعي ــــــــ والسم  في     مائك     الزلالِ

آلهة  سقت في    الدواهي ــــــــ تخلو    من  الطهر    والجلالِ

قد صرت في حضرة العوادي ــــــ ملعونة         تقبل   الأمالي

،،،،،،،،

آلهة السحت في   الليالي ــــــــ تأتي       على   هيئة    البغالِ

تعلي  غباءً على   التغابي ــــــــ دون    عطايا     الذكا   الثقالِ

فالكل يحيا على   افتراس ـــــــ وبعضها        تأكل    السحالي

آلهة  هم    ومن      رخام ــــــــ مالوا   انحرافا  إلى    الشمالِ

من فرط   أكذوبة    تغني ــــــــ والرقص   تهوى  على  الحبالِ

،،،،،،،،

تعوي ذئاب    ولا    نراها ــــــــ يأتي    صداها     من    التلالِ

تجني الذئاب  التي  نراها ــــــــ مسك   الشذا من دم    الغزالِ

في خلسة ينهب   الأعادي ــــــــ ما   صار فيضا   من   السلالِ

وحينما  جفت     السواقي ــــــــ جفت      عناقيدها   الدوالي

فيك نرى     عالما   بغيضا ــــــــ  ما  حن في الأهل   والأهالي

،،،،،،،،

عند الطغاة  الذين   مالوا ــــــــ يختلط        العُجْب    بالخبالِ

يغدو  مريضا المجال   لما ــــــــ يختلط        الوهم    بالخيالِ

نشكو وحتى الوجود يشكو ــــــ تالله     من      حالة    الزوالِ

منا الغزاة   الذين    جاؤوا ــــــــ صرنا  بهم    نحن   لا   نبالي

كأس المجانين    للغواني  ــــــــ هم أخسروا  العقل في النزالِ

،،،،،،،

نهوى  سواهم نرى هواهم ــــــــ صعب       التباريح    والمنالِ

الموت   بالناس لا    يبالي ــــــــ ما   شاد فينا    الطغاة    بالي

ومن   تربى   على    فساد ــــــــ بالهزل        يبلى     وبالهزال

ما أكثر     العابثين    فعلا ــــــــ والعيب  في  القول   والمقالِ

ترقى  الإجابات من   رفيع ــــــــ يا  واضع  السؤل    والسؤالِ

،،،،،،،

مثلك   لم    نختبر    رعاةً ــــــــ يا    راعيَ   النوق    والجِمالِ

النقص  يجري  ولا يجارى ــــــــ إلا    ومن    ذروة       الكمالِ

بعد التباهي غدت تضاهي ــــــــ في     رقصها   ربة    الحجالِ

يا أمة في     البلاد   ثكلى ــــــــ أخزى  التباكي   من    النكالِ

أبلاك    هم    به      ابتلينا ــــــــ يلقى    ثقيلا    من    الجبالِ

،،،،،،،

من خاض بعد العمى الصحاري ــــ يلقى   المتاهات في الرمالِ

حظ  الطواغي   ردى يناغي ــــــــ والرمي   والضرب    بالنعالِ

الأرض    قد أبصرت  سنينا ــــــــ مرت   على دربها    الخوالي

قال  لها الساسة    السكارى ــــــــ تيهي        وسكرانة    تعالي

قالوا    قصيد المحب  زورا ــــــــ والقول       يزدان    بالفعالِ

،،،،،،،

كيف التداهي وقد أفاضت ــــــــ فينا   دواهٍ     على    التوالي

من رام دون الهوى عروسا ــــــ في الهجر يشقى وفي الوصالِ

وصل الطواغيت ليس يجري ـــــ من ربة      الحسن   والدلالِ

من صار    شيطانه    غويا ــــــــ بالمثل         يأتي    وبالمثالِ

يبقى    نظام   الطغاة هشا ــــــــ فليس   يقوى  على   السعالِ

،،،،،،،

كل  نظام البغاة     فوضى ــــــــ  وليس  يفضي    إلى المعالي

بالعين  يا صاح    والمآقي ـــــــ ميلا    ترى      سوءة    المآل

الشعر    يبقي العدى عراة ــــــــ  طفلا   يحاكي    من  الفصالِ

حتى  وإن جاءهم    سويا ــــــــ لا يحفل       الشعر    بالنوالِ

الحكم  يمضي إلى الأعالي ــــــــ فحين        يزدان   بالخصالِ

لا يرخص المشتهى يضحي ــــــــ من  يمسك الحكم  بالغوالي

،،،،،،،

فيك  زعيم اللصوص يمضي ـــــــ حثا   على  السير   بالرحالِ

عشقا     فقد رامها   وشوقا ــــــــ للنار من    يستهام     صالي

يقلي   مباحا   إلى    حرام ــــــــ يمضي    الحراميُّ    بالحلالِ

يحيا جنونا   فكيف  ينجو ــــــــ من داء     إفساده     العضالِ

لا يكره    الفاسد   التعالي ــــــــ محبة     الصالحين       قالي

،،،،،،،،

وجنة           المستبد   نار ــــــــ لا تحبل         النار    بالظلالِ

بالسلطة  المستبد    يسلو ــــــــ يحتار في العاشقين      سالي

يهوى   سقوطا فمن علا لا ــــــــ يجدي  ولا      ينفع    التعالي

ما أبشع الحمق حين يسري ــــــ فيها  ليالي      الهوى  الطوالِ

ضل السبيل العدى   ودوما ــــــــ في  دينه     المعتدي   يُغالي

،،،،،،،،

لا يهتدي     بالهدى  مضل ــــــــ مالي  بدار    الضلال     مالي

يغتالني   الكبت    والليالي ـــــــ فيها   عيانا   جرى    اغتيالي

عانيت من حكمك المُخنى ــــــــ والسوء     يعزى إلى    الوبالِ

لا يمحق    الكون مارد  ما ــــــــ فيه  أرى الكون من     خلالي

فيَّ   اسمه    بان والمسمى ــــــــ صرت أرى    رسمه    حيالي

،،،،،،،،

تلقي   المراثي البلاد  فينا ــــــــ أبكي  على    حالها     وحالي

بعد   الدياجي السناء  آت ــــــــ لاشك  من       مطلع    الهلالِ

أهوى  بلادي وفي انقلابي ــــــــ أفضي   إليها  وفي   اعتدالي

أغدو     بها ضاربا   مثالي ــــــــ  بالمثل أأتي   وفي   امتثالي

ولا     أبالي   بغيرها    لم  ــــــــ يشغل  سواها    البلاد    بالي

والحمد      لله لا    أناجي ــــــــ غير    إلهي    وفي    ابتهالي

،،،،،،،

العرائش في 26 أكتوبر 2025

قصيدة عمودية موزونة على مخلع البسيط

بقلم الشاعر حامد الشاعر



مفارقات فلسفية من أنا بقلم أيمن أصلتُرك

 مفارقات فلسفية

  من أنا

أنا من كانت حياته في جوهر الوجود، وكانت الأنا نصيبه في دائرة الحياة المليئة بزخم السرعة والغضب، بالفرح والحزن، بالأنانية والوحدة، بين الأنا والذات العميقة في جوهر الروح والمادة البشرية.

مرّ الزمان مسرعًا دون حساب، فوجدت ذاتي تمسك القلم لتدوّن من الحياة حبرها الواقعي وتجاربها الفردية والعائلية والاجتماعية، بعيدًا عن الأحلام أو عن الرؤى المستقبلية.

أكتب من حياتي وذاتي، من عقلي وفكري ومعرفتي الإنسانية، في عالمٍ غريب تتقاطع فيه الحقيقة والحرية والسعادة والتعاسة والنرجسية.

أحب أن أُخرج ما في داخلي من كلمات بسيطة، يفهمها القلب قبل العقل، ويصل معناها إلى كل مستويات الوعي والفكر.

أحب ما أكتب، ويحبّني ما أكتب، ففيه أجد ذاتي الإنسانية دون ضياع، ودون انفصال عن الواقع والحياة.

🜃 الخاتمة الفلسفية:

لعلّ معرفة الذات ليست سؤالًا يُجاب عنه، بل رحلةٌ نحو جوهرٍ لا ينتهي، نُعيد فيها اكتشاف أنفسنا كلّ يومٍ بشكلٍ مختلف.


الأديب والشاعر Ayman Asıltürk 

أيمن أصلتُرك

زقورة الحب بقلم الكاتبة * اوهام جياد الخزرجي *

 زقورة الحب

* اوهام جياد الخزرجي *


هذه زقورتي أتسلًقُها بلهفةٍ 

أحبُّها، سأتيهُ في أروقتها 

أشعلُ الشموعَ وأقدِّمُ قرباناً تحتَ تيجانِها، أبعدُ ريحَ الخوفِ عن ثكناتِها، أزرعُ ورداً بقربها، أنشدُ لأقمارها، 

أبني سوراً لها،امنحُ حروفي تاريخَ حبِّها،من وَحْيك إلهاً، 

قد صاغَ نجمَهُ فوق تراتيلِ العشقِ، فتركَتْ أثارها.

27\4\2015



خَاطِـرَة ... الأديب حمدان حمّودة الوصيّف ...( تونس)

 خَاطِـرَة ... حمدان حمّودة الوصيّف ...( تونس)

رَأَتْ بَعْضَ شَيْبٍ قَدْ غَزَا بَعْضَ مَفْرِقِي

فَـقَالَـتْ: مُسِـنٌّ بِالـهَـوَى يُـغْرِينِـي

أَلاَ يَسْتَحِي فَالشَّيْبُ قَدْ وَخَطَ القَـفَا

وأَصْغَرُ مَـا يَـبْدُوهُ فـِي الـخَمـسِـيـن.

فَقُـلْـتُ لَهَـا: لا تَظْـلِمِي يَا ابْنَةَ المَهَا

فَفِي القَلْبِ شَابٌّ شَابَ فِي العِشرِين.



عنزات الراعية بقلم الكاتب مصطفى سريتي

 ..... عنزات الراعية .....

يا بسمة الفلاح في الصباح حاملة جرابها

تخطو على سهول  القمح حافية القدمين.

تمشي زاهية على أنغام الثغاء فوق الربى

و جبينها يتصبب عرقا كحر شواظ سجين

تجاعيد وجهها أخاديد سيل لفصول الشتا

وسجينها الماعز يسطو على العشب الثمين

كيف لحسناء النجود تكابد في بطش العدا

و أنياب الذئاب مكشرة بكل و قت و حين

تسامر رقص النجم كطيف بدر عند الدجى

و تداعب وهج الشمس بمسح عرق الجبين

تغني للخراف مواويل العشق بزمن الصبى 

وتبحث في الأعالي عن ينبوع لعين اليقين

يا عنزة الراعية أخبريني ما يجول بخيالها

لما تجاهر بمعزوفة الرحيل باللحن الحزين 

و هل تطيق المروج الخضراء بالكاد رحيلها

إن غاب ثغاء القطيع عم في صدري الأنين 

فكيف لسياط الشمس أن يجلد لون شعرها

و أنى للربى أن تلبس قدميها عشبا و طين

سيري يا خراف و ارقصي فرحا من خلفها

و اهتفي بدوام عشقي لها على مر السنين.


مصطفى سريتي 

المغرب



[ دراسات إسلامية ] مع شرف العبودية لله / بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 [ دراسات إسلامية ]

مع شرف العبودية لله /

بقلم : السعيد عبدالعاطي مبارك الفايد - مصر ٠

في البداية عندما نجد أن الله عز وجل خلق الإنسان و كرمه بالعقل عن سائر المخلوقات و كلفه بعبادته الخالصه ، حيث جعلها للجن و الإنسان، و من ثم سخر الكون لخدمة بني آدم منذ الخليقة حتى قيام الساعة هكذا ٠٠

و لذا أوجب حق العبودية لعباده فنحن جميعا عبادا لله و هذا شرف كبير متساوون فيه مع الأفضلية في التقوى و العمل الصالح ، حتى مدح لفظ عباد و عبد ، فلننظر قوله و عباد الرحمن ، و سبحان الذي أسرى بعبده ٠٠٠ الخ ٠

و هذه قيمة أننا عباد لله عز و جل أحرار فيما بيننا دون تمييز و عنصرية و هذا من باب العدل و الحق و المنطق ٠٠

فنحن نترك زخارف الدنيا و النعم الفانية من أجل الفوز الكبير في الآخرة حيث الخلود المقيم في جناته ٠

فالإسلام دين الرحمة القائم على العلم و مدى توفيقه لواجبات الأمانة و التي تتضمن واجبات العبودية لله في الأرض ٠٠

مع الحرص على أتباع شريعة الإسلام الدين القيم الحنيف بداية من الطاعة و العبادات و المعاملات و الآداب و المال و الحكم ، و أثر ذلك في علاقة الأفراد و المجتمع مع الأمم الأُخرى بنظرة شمولية ٠٠

لكي تستقيم الحياة من منطلق دنياهم و أخراهم ٠

و يبقى التكليف مفصلا كما في نصوص القرآن الكريم و الحديث النبوي الشريف الصحيح بفهم يتلاقى و يساعد على تطور الحياة في توازن مادي و معنوي سيان ٠

مع تطبيق مبدأ الرحمة للعالمين شعار الإسلام ، و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ٠ 

و من هذا المنطلق ننطلق سويا بعيدا عن الانحرافات تمسك بالصراط المستقيم الذي يحمل خلاصة الرسالات السابقة ٠

و من مبدأ المؤمنون أخوة ، فنلاحظ الفئة المخاطبة بإقامة الشعائر هم المؤمنون بدون مزايدة و الايمان مرحلة بعد الدخول في الإسلام ثم مرتبة الإحسان التي تجعل الصفاء و النقاء و التجرد من متاع الحياة في زيادة لا تفيد صاحبها إلا نكداً و هماً فتفسد حياته الكلية بالصراعات الطاغية٠

فربنا عز وجل الخالق هو الذي يأمر و ينهي و يشرع الحلال و يبين الحرام لعلة و حكمة بالغة ٠

فيأمر عباده المؤمنين بواجبات محددة و معلومة حسب القدرة و الاستطاعة مع الأعذار المقبولة ٠٠

فأمر المؤمنون بالركوع و السجود و العبادة و فعل الخير من أجل الفلاح ٠٠

و الوفاء بالعهد و التمسك بالدين ، و حذر من تحريم الطيبات و عدم الاعتداء ، و اجتناب الرجس الضار خمر و ميسر و غير ذلك من عمل الشيطان ٠٠

و نهى عن قتل النفس و القول الفاحش و حسن القيام بواجبات العبودية في شرف حمل هذه الأمانة ٠

و عدم أتباع غير سبيل المؤمنين في منهج الحياة بعيدا عن الفهم الخاطىء و التسلط و نشر وسطية الإسلام في يسر و رفق و عدم المغالاة و التشدد الذي ينفر الناس من سماحة هذا الدين في إطار سُبل السلام ٠

و أخيرا و في النهاية بعد هذا العرض الموجز لواجبات العبودية لله تعالى نستخلص بأن مسؤولية ( العبودية ) تختلف من مؤمن إلى  آخر كما تختلف مع العصور و التركيز على دور الراعي و الراعية حاكم و محكوم حسب القدرة و دور العلماء الذين يفيدون الأمة في المستقبل مع حركة تطور الحياة دائما ٠

و على الله قصد السبيل ٠


كوني أنت بقلم الكاتبة سهاد حقي الأعرجي

 ..... كوني أنت.....

كوني أنت...

ولا تهجريها

فهي من تستحق

أن تبالي لها...

وثبتي أقدامك

على أرض صلبة

كي لا تفقدي شجاعتك

التي تأخذك

لنوارس السعادة

ورفرفة الحرية...

كوني أنت

فلا قيمة لشيء في

الحياة دونك..

سابقي الكلمات كلها

واحفري حروف دنياك

بيدك... 

ولا تسمحي لشظايا

الحزن تضرب فؤادك

كوني تلك اللحظة التي

تتمنيها وبصنع إصرارك

فلا شيء يساوي ضحكة

تعلو سمائك...

فقط حلقي ولا تتوقفي...

... بقلمي... 

... سهاد حقي الأعرجي...

26/10/2025

 الأحد



هل العاطفة الجديدة تطرد من حياة الإنسان العاطفة التي سبقتها؟ بقلم الكاتب عبد الفتاح حموده

 هل العاطفة الجديدة تطرد من حياة الإنسان العاطفة التي سبقتها؟

يروى أن رجلًا كان يعيش في سعادة تامة مع زوجته، وقبل ذلك كان له صديق يميل إلى زوجته كل الميل، ولكنها لم تُبالِ به ولا بمشاعره، وفضّلت زوجها عليه، فتزوجت منه ضاربةً عرض الحائط بمشاعر هذا الصديق.

ومرت الأيام واضطر الزوج إلى مواجهة حرب ضارية شنّها العدو على بلاده.

وتناقلت الأخبار عن موت بعض الجنود، ومنهم زوجها، فقد جاء بعض زملائه لمواساة الزوجة.

وكان على الصديق أن يقف إلى جوار زوجة صديقه، فبذل كل جهده ليُخرجها من هذه المأساة، وبالفعل بدأت الأمور تخف عنها تدريجيًا، بل فتحت الباب المغلق لتتفهّم طبيعة صديق زوجها وتكتشف فيض المشاعر التي حاول أن يعبّر عنها، وتذكّرت موقفًا أحزنها، وهو أنه ذات مرة استخدم رمال الشاطئ في بناء بيتٍ كان يتمنى أن تعيش معه فيه، ولكنها دعسته بقدمها بلا مبالاة واستخفافًا بما يحلم به ويتمناه..!

وبدأت الزوجة تعيد تفكيرها وتوجّه إحساسها إليه بعد محاولاته للوصول إلى قلبها، فقد حاول ذلك من خلال رسالة أرسلها لها واحتفظت بها.

وفي ذات ليلة، وفي وسط الليل، طرق بابها رجلٌ، فعرفته وأسرعت إليه وفتحت له بابها، فإذا به زوجها الذي استطاع الفرار من موتٍ محقق.

وفي اليوم التالي وجد الزوج الرسالة المحفوظة، وعرف أن هناك من كان يحاول التقرب إليها في غيابه، وهذا ما دفعه لعدم لمسها إحساسًا منه أن هناك من سبقه إليها.

أما هي، فقد وجدت نفسها في حيرة، لا تستطيع التحكم في مشاعرها في هذا الموقف العصيب، ولا تدري ماذا تفعل، وأيهما تفضل: زوجها أم صديقه؟

لا شك أن الجميع سيرى أنها تعود إلى زوجها، فهذا أمر بديهي، ولكن المرأة اختلطت المشاعر في قلبها...

هذه مجرد خاطرة للإجابة على التساؤل:

هل العاطفة الجديدة تطرد العاطفة التي سبقتها؟

مع تحياتي،

عبد الفتاح حموده



بَيْنَ الرُّكَامِ وَالنُّورِ بقلم الكاتب سعيد إبراهيم زعلوك

 بَيْنَ الرُّكَامِ وَالنُّورِ


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

رغمَ الرُّكَامِ وَالدُّمُوعِ،

ورغمَ اللَّيْلِ الطَّوِيلِ الذي يَصْرُخُ بالحُزْنِ،

ورغمَ صَمْتٍ حاولوا زرعه في صُدُورِنَا.


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

فِي قَلْبِ كُلِّ طِفْلٍ يَبْتَسِمُ،

فِي صَرْخَةِ أُمٍّ تَمْسَحُ دُمُوعَهَا فِي صَمْتٍ،

فِي حَجَرِ الأَرْضِ الذي رَفَضَ أَنْ يَنْكَسِرَ،

وَفِي أَصَابِعِ المَبْدِعِينَ التي تُخَطُّ عَلَى الجُدْرَانِ.


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

فِي الأَرْوَاحِ الَّتِي تُصِرُّ عَلَى الحُبِّ،

فِي النُّورِ الذي يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الأَنْقَاضِ،

وَفِي الأَمَلِ الذي يُولَدُ مَعَ كُلِّ فَجْرٍ جَدِيدٍ،

فِي شُعَلِ الأَحْلَامِ التي تَنْبُتُ مِن الرُّمَامِ.


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

فِي صَوْتِ الشَّبَابِ المُمْتَسِكِ بِالحُرِّيَّةِ،

فِي أَيَّامٍ تَتَحَدّى الظَّلَامَ بِلا خَوْفٍ،

فِي أَغَانِي النَّهَارِ التي تَنْبُتُ مِن رَمَادِ الحُزْنِ،

وَفِي بَسْمَةِ الأَرْوَاحِ التي لا تُقَهَرُ.


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

فِي قَلْبِ التَّارِيخِ الذي شَهِدَ الصُّمودَ،

فِي دِمَاءِ الشُّهَدَاءِ التي تُسْقِي أَرْضَهَا،

فِي العُيُونِ التي لا تَعْرِفُ الاستِسْلَامَ،

وَفِي حُدُودِ المَدِينَةِ التي تَحْتَضِنُ أَحْلَامَ الأجيالِ.


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

تَحْتَ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ،

تَحْتَ أَجْنِحَةِ الحُرِّيَّةِ التي لا تَمُوتُ،

وَفِي صَوْتِ الأَرْضِ التي تَصْرُخُ: لَنْ نَسْقُطَ!


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

فِي رِيَاحِهَا أَسْمَاءُ الأَبْطَالِ،

فِي صَمْتِهَا مَعَانَاةُ الشُّهَدَاءِ،

فِي كُلِّ حَجَرٍ قِصَّةُ انْتِصَارٍ تَنْتَظِرُ مَنْ يُرْوِيها.


غَزَّةُ تَنْتَصِرُ،

فِي بَحْرِهَا أَمْوَاجٌ تُغَنِّي صُرُوخَ الأَمَلِ،

فِي طُيُورِهَا أَرْوَاحٌ تُحَلِّقُ فَوْقَ الرُّمَامِ،

فِي شَمْسِهَا شَعْلٌ لا يَخْبُو،

فِي قُلُوبِنَا صَدَى أُمَّةٍ لا تَخْشَى، لا تَخْفُ، لا تَسْقُطُ.


وَكُلُّ الدُّنْيَا تَسْمَعُ:

غَزَّةُ حَيَّةٌ، حُرَّةٌ، لا تُقْهَرُ!


سعيد إبراهيم زعلوك



*أعطني الرباب وغني* بقلم/محمد رشدي روبي

       *أعطني الرباب وغني*

أعطني الرباب وغني

           فالغنى خير الأنين

          وعلى العروبة إبكي

         أين أنت يا فلسطين


         إعطني الرباب وغني

        من ملح المدامع زدني

        من جبال الصبر زدني

        إقترب أنهض وقل لي

          متى النصر المبين


        إعزف الرباب هزيلا

         فالغني خير الكلام

       وصدى الأوتار يحكي

         قصتي فوق الركام

         وأنين الفجر يبكي

         لا يُرَتِّقها الخيام


       يا ضجيج الصمت زدني

           حكمة بين الصور

           طفلة غنت حنينا

           يعتلي مجد الهمم

           وهذا الطفل يَنعي

            أمه وموت أبيه

         وذاك الشيخ يشكو

           حقله قد أحرقوه

            بيته قد دمروه

           وبئره قد جففوه


          يا أزيز الموت مهلا

         يا صليل السيف هونا

        يا رباب صيحي حزينة

          بين انقاض المدينة

         إحملي فأسا ومنجل

         إحملي لهب القصيدة

         مزقي ورق الجريدة

         إنهضي فرسا اصيلة

         حلقي فوق الظلام


        واتركي الزيتون يكبر

      إرضعيه من فجر الغمام

         إشعلي قنديل زيتك

         في متاهات الظلام

         واحملي غصنا قويا

         إسندي ميل الزمان


بقلمي/محمد رشدي روبي

غزة..فلسطين



لا تسألي بقلم الكاتب صالح مادو

 لا تسألي

عن كتاباتي

لاني أعلم

انك تقولين

انها مجرد أفكار  شاعر

تصِفينَ كتاباتي

كلماتٍ بسمارية

سومرية.... بابلية

لم تقتنعي بما اكتب

لقد تعلمت الصبر  منكِ

وسأصبر على الزمن الضائع

لعله يوماً

نلتقي...

ولو في الاحلام

...

صالح مادو 

المانيا25/10/2025


أحببتها منذ الصغر بقلم الشاعر الحزين/ حسن عبدالمنعم رفاعي

 أحببتها منذ الصغر

**********

مرت أمامي كمهرة بري

من اول نظره سرقت فؤادي

أحببتها بقلب البراءة الصغرى

شغلت فكري وتهي عقلي

عقلي وقلبي يتأرجح ويهوى

أنتِ أجمل زهوه ببستاني

بسحر عيونها سحرت قلبي

سري حبها بدمي وعروقي

نور ثغرها يضئ ليل سمائي

كنت اري وجهها مرأة ذاتي

وهبت لها قلبي ووجداني

طيفها يأتني يؤنس احلامي

حديثُها العذب بلسمٌ شَافي

تطيب الحياة وهي بجواري

ودارت الايام ونحن لا ندري

أنتِ الإلهامُ لكتبي واشعاري

اطلب ودها ليكتمل فرحي

ارسلت لقلبها رسول وارتجي

ناديتها متسائل اين عمري

الا تعلم كم يؤلمني انتظاري

هل قراءتي ما بين السطور وتفهمي

قالت أنت نبض حياتي

قالت فؤادك داري وقلبك جنتي

سأنتظر عودتك مره اخرى؟

لا تنتظرني فالظروف اقوى مني

في جنح الظلام مضت وتركني

السنين والعمر أمامي يمضي

يأتي الغروب كل مساء ليذكرني

أراكِ في لغة صمتي وانكساري

وما زلت أعشقها وهي لا تدري

==============

الشاعر الحزين/ حسن عبدالمنعم رفاعي


انا وهي بقلم الكاتب فارس سعد

 انا وهي 

وتسالني 

عن الاوطان 

 ولا تدري 

عيونها وطني  

في  الشريان

مكتوب  اسمها 

والروح للسكنِ

لاجئ انا 

في عيون الفاتنات

واليوم 

عاصمتي 

من اجمل المدنِ

و احضاني

 سريراً

اذا شعرت عيناها  

في الوسنِ

اكاد ابكي 

منك يازمني 

وهذه الافلاذ 

 رددت 

ردو لي. وطني

وكم من سبية صرخت

اين معتصم ُ

وجف الحبر بالقلمِ

نهبونا 

بسمك اللهم 

وانت برىء من ناقص الذمم ِ

و راعينا ذئب ُ اذا جن ليلُ 

والصبح 

 يرعى في  حقلنا الغنمِ

ما عادت الاحلام تسعدنا

قتلوكِ  ياوطني 

ماتت ضمائرهم 

وما ماتت امة ُ

 تحكم ُ الاممِ

تضل بغداد تطاردهم 

 في مقابرهم 

مات معتصم ُ

وهناك الف معتصم ِ


من كتابات 

فارس سعد



كلنا للوطن أبناء بقلم الشاعر محـمد حمـيدي

 كلنا للوطن أبناء

--------------------

لا تقُلِ انتصرنا نصرَ الشرفاءْ

للنصر أخلاقٌ ووعودٌ لها وفاءْ

قلِ استرحنا استراحةَ مُحاربٍ

وعلينا تقويمُ الاعجاجِ والبناءْ

لا تقلْ قد مضى كلُّ إلى غايتهِ

نامَ مَن نامَ  وفاءَ لِلفَيءِ مَن فاءْ

فإذا انكرَ خِلٌّ خِلَّهُ فذي مصيبةٌ

فلا عداوةَ بين الأخِلَّاءِ الأتقياءْ

إنَّ الوطنَ أمانةٌ في أعناقِ أبنائِهِ

كلُّنا يا صاحِ للوطنِ الحبيبِ أبناءْ

الأمانة لدى الأمين مصونة كلها

أعظِم بالأمانةِ والأمينِ والفداءْ

العُودُ يُكسرُ لوحدِهِ ويستفردُ بهِ

وتأبى العيدانُ تكَسُّراً ولَها البقاءْ

قمْ أصلِحْ سدِّدْ قارِبْ قُلْ خيراً

ثابِرِ ابنِ ازرَعْ عَلِّمِ انشُرِ الضياءْ

مُرْ بِمعروفٍ بِمعروفٍ ياصاحِ تفُزْ

وانْهَ عَن مُنكرٍ بمعروفٍ بِلا انحناءْ


محـمد حمـيدي

كُتِبَتْ في حلب

9-5-2025



_صمت الوعي الأخير بقلم _زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)

 _صمت الوعي الأخير 


أهاجر في ليلٍ لا ينام

تتدلّى من أفقه خيوطُ 

السؤال

وأحملُ روحي على 

كتف التيه

أبحثُ عن ظلّي في 

ممرّات المعنى

عن ملامحي في 

وجوه الغياب....! 

كلُّ شيءٍ من حولي 

يلوّحُ بالانتماء

وحدي عالقٌ بين شهوة 

الوصول

وخوف الرحيل

أرتقُ من غروبٍ قديمٍ 

وطنًا

ومن رماد الصدق 

ملامحَ هوية

فيوشوشني الزيفُ بلسانِ 

النصر

ويُلبسني هالةَ الكِبر

حتى أصدق أني حيٌّ 

خارج قلبي...! 

ثم يأتيني نداءٌ من أعماقٍ 

لا اسمَ لها:

أيّها الغريب في وجهك

كم وطنًا ستخترع 

لتختبئ من نفسك؟

فأخلعُ مجدي... 

وأكسرُ صمتي

وألعنُ الكراسي التي 

جعلتني إلهًا صغيرًا

ثم أعود إليك...

عارياً من كلّ زهو

محمولًا على أكتاف الوجع

كمن وجد وطنه أخيرًا...

في قلب الخسارة.


_زيان معيلبي (أبو أيوب الزياني)



لن أحتمل بقلم الكاتبة زهيدة أبشر سعيد مهدي

 لن أحتمل


قلت مراراً لن أحتمل

لكني سأحتمل

كيف اطيق فراقك

تبقى ذكراك كالطل

لا أريد الانسحاب

وانت نور المُقل

ودربي دونك كذب

أسير معك بلا كلل

اتناسى ذاك الرهق

احلم بارتيادنا زحل

انسى بعد الصعاب

ترمقني بجميل ألمُقل

قلت مراراً لن أحتمل

 لن أحتمل ذاك السكون

ياليته رحل في وجل

كيف أحتمل الصمت

سكن حنيانا ولم يكل

أحاول امح تلك الدموع

بتذكر الجمال بلا ملل

وأرسم مدن لأفراح

لابث لقلبي  الامل

كيف أحتمل  العناد

 أأحتمل ذاك الفشل

لكي أحتمل ياسيدي

لا تحزن لهذا الخجل

تلك خصال النساء

وسعيدة بهذه الخصل

ساعدني ان أحتمل

واصفو بلا زعل

زهيدة أبشر سعيد مهدي 

السودان الخرطوم

ما إنّكم عربُ ، أو إنّكم بشرُ بقلم الشاعر عبد الله سكرية..

 إنّ ستًّا من الدول المسماة عربية قد ساندت الصهاينة في عدوانهم  المشؤوم على قطاع غزة.. والمؤسفُ أنّ الشّعوبَ العربيّةَ كمن لا حولَ لها ولا قوّة.

وها هي غزةُ تؤكلُ وتُحرقُ بناسها وأهلها والكلُّ من عربٍ يسكرون٠٠ 

ما إنّكم عربُ ، أو إنّكم بشرُ

والعميُ أنتم فلاسمعٌ ولابصَرُ


بعتُم كرامتَكم ،بعتُم شرائعَكم

هي الخيانةُ ، يا أوغادُ تُسْتطرُ


أنتم ملوكٌ ؟ بلى أنتم زعانفةٌ

ما كان منّا رخيصٌ عاهرٌ قذِرُ


أناخكُمْ أسودُ الأحقادِ  يا أسفي ُ

كما تنيخُ عقولَ الفتْيَةِ الصّورُ


ماذا دهاكم وبيتُ اللهِ مُغتصَبٌ

عاثت بطهرٍ له الجرذانُ والبقرُ


قد بعتموها لصهيونٍ فيا عربًا

كانوا أبادوا جميعَ العُربِ لو قدروا


أمريكا توعدُكم، صدّقتمُ كذبًا

من ذا يصدّقُ مَن بالعُربِ قد كفروا


جئتُم بـوهـمِ السّلمِ عن عَبَثٍ

وسارقُ الأرضِ بالعدوانِ  مُفتخِر..

عبد الله سكرية..


 مرفوض ترتاح"بالعامية المصرية"

بقلم الكاتبة والشاعرة

حنان فاروق العجمي 

أحلف والله 

 ما كنت عايزة شيء غير بس أفرح 

أعيش زي كل الناس 

بس كنت عايزة يكون عندهم شوية إحساس 

 بس كنت عايزة يطلع عليَّ الصُّبح 

 تعَدِّي عليَّ نسمة هوا من غير ما تنداس 

 قلب اتوجع وكسر الخاطر كان غرَّاس 

 وأطلقت لحروفي كلها السَّراح 

  كل كلمة قاسية تتقال كانت مني تتباس 

  أمتص ألمي وكلي جراح 

   تعبت من دور شيل الجسر بشكل مدروس 

   لما يميل انتباه عندي أمر محسوس 

  لا يُمكن يُقع ومينفعش أرتاح 

  شغَّلي المكنة شيلتك حرَّكي التروس 

  اتحمِّلي  ده اختيارك ف الأساس 

   هو فين الأساس راح؟

  حد شاف إللي تاه من ورق الكرَّاس؟

  الشِّدة والحنيَّة وعيون قلبي الحُرَّاس 

  إللي يلاقي الورق يجيبُه ممسوح 

  لا يقرا ولا يحكيلي مش مسموح 

 لا عايزة أشوف ولا أسمع أي دروس 

 اختبارات لمنهج صعب متروس 

 لأي وضع ومكان كان ممكن أروح؟

كل أمل جوايا وأدوه وكان مدبوح 

نقاء الروح بقى ذنب هيفضل محبوس 

وآهي كلها دروس ف دروس 

معادلة صعبة نتيجتها مرفوض ترتاح



حين يولد الفجر بقلم الكاتب رشدي الخميري/ جندوبة / تونس

 حين يولد الفجر

تنهّد اللّيل آخر تنهيدة،

فبدأ الصّمت يتهيّأ لولادة جديدة،

وتزيّن الفضاء رغم العتمة،

راح يتدرّب على النّور.

يبزغ من خلال النّافذة،

فجاء الفجر يتهادى على أطرافه بتؤدة،

كرضيع يتعلّم المشي على كتف الحياة.

ثمّة شيء يوقظني...

إنها أنشودة البداية.

أغتسل من غبار الأمس،

وأتهيّأ لحياة تعود بعد ممات،

فلا شيء يموت حقّا.

كم هي ناعمة هذه البداية،

تتسلّل إلى الكائنات

كما تتسلّل المحبّة إلى الغائبين،

فتعود للحياة ملامحها القديمة.

يا فجر... كم تأخّرت،

فهلاّ بقيت قليلا،

وزيّنت حفلتنا القادمة بنورك؟

رشدي الخميري/ جندوبة / تونس


السبت، 25 أكتوبر 2025

حدثوني بقلم / صالح منصور

 حدثوني

بقلم / صالح منصور


حدثوني عن تدمير الاوطان

بلا حروب بلا قنابل

بلا تدمير انسان

بلا غزاه بلا طغاه

تدمير الاوطان فكره 

مشروع بداه جبان

تدمير الاوطان هدم 

الصوامع والجوامع

وتحقير العالم

واخفاء القدوة 

ونشر الجهل 

وتخريب الاسرة 

وافشاء الاباطيل 

فى عقول الانسان 

الحرية للمراة 

والرأي الاخر 

وثوار شجعان 

وربيع اخضر 

يحرق ويدمر 

ثروات الاوطان 

ومتحدث رسمى 

للبيت الابيض 

يعلن تمرد شعبى 

وعصبان مدنى 

فى كل الامصار 

وقطيع النخبه 

يصرخ ويوولول

فى كل البلدان

حريه حريه 

سلميه سلمية 

والاف الشهده 

فى كل ميدان 

تدمير الاسرة 

بمحكمة الاسرة 

وقانون الاحوال المدنيه

والخلع القصرى 

وتدمير الاطفال 

وتعليم سطحى 

و الجامعات الخاصه

والبعثات الدوريه 

للخطط الدوليه

للحرب السلميه 

لتدمير الاوطان

والاهمال الصحى 

والفشل الكلوى 

وكل انواع السرطان 

والامراض المصنوعة 

والازمات المفتعلة 

واعلاء الدولار 

والمشكلة الاكبر 

عقل الانسان

العاب شيطانيه 

وافلام ماسونية 

وتقسيم الوطنية 

بين كفر وايمان 

وياتى مستشرق احمق

يشرح ويفسر 

ويبهر كذبا 

عقول الاطفال 

ومذيع جاهل

يسمع مبهورا 

ويفتح فاه 

الله دة كلام 

وتتفكك الاسرة 

ما بين حرية مراة 

وحقوق انسان 

وادمن الاطفال 

وهنا تسقط بلا حروب 

كل الاوطان 

عراق وسوريا 

سودان ولبنان

ليبيا وتونس

مصر وكل البلدان 

اللهم اني  بلغت فاشهد

واكتب لنا الأمن والامان

                    

           صالح منصور