الثلاثاء، 28 يناير 2025

"في رياض الحب " بقلم الكاتبة فاطمة حرفوش

 "في رياض الحب "

قال لها : حين أحببتكِ 

أزهرت حروفي وتفتحت ورودها 

بألف لونٍ ولونِ  .

رقص الكون كله على أنغام قلبي 

وسكن الربيع عيوني 

وألقى وروده على بساط حياتي

فتلوَّنت أيامي بألوان الشغف

والهيام والودِّ 

وفاض نهر الشوق برسائله

فراح يجري إليك بشوق .

نامت السعادة بحضني 

وفاح من روضي ألفُ عطرٍ 

وعطرِ .

صار القمر نديمي

وأرسلت النجوم ضياءها الفضّي

فأغرقت بسحرها وجهي 

وكتبت السماء بأقلامها

الورديَّة معاهدة الحب .

حلقت فراشات النور بسمائي

وترنَّمت أطيار الحب 

بأعذب لحنٍ ولحنِ .

تبسمت وقالت منذ أحببتكَ 

لم تعرف عيني طعم النوم

سرقت أحلامي ويومي وغدي 

وغدى حبك منتهى أمري 

أغار عليك من عيوني 

إن رأتكَ يا أجمل ما رأت عيني

أحبك فوق حدود الوصف

في الغياب والحضور و في التجلّي 

يامن استأثرت بكلّي 

وعزفتُ عن دنيا الأنام كلِّها 

فهل عرفت مقدار حبي !!!.

بقلمي

فاطمة حرفوش

سوريا



কবিতা:একতরফা প্রেম, কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী

 কবিতা:একতরফা প্রেম,

কবি: প্রিয়াংকা নিয়োগী,

ভারত,

তারিখ:29.01.2025

_____________________

এক মনে প্রেম নিয়ে অপ্রত্যাশিতভাবে ভালোবেসে যাই মনের রঙ থেকে,

একাই স্বপ্ন দেখি মুহূর্তে ভাসি আবেগে তরান্বিত হই,

উষা লগ্নে উষশিত মনে নিজেই নিজেকে শিরোপা দেই।

ভালো লাগে তোমার মাঝে নিজেকে ফিরে পেতে,

একতরফা মোহে মোহন্বিত হতে।

ঝড়ের মাঝে বসন্ত পাই তোমায় অনুভবে।

তোমার মুখেই দেখতে পাই ফেলে আসা দিনগুলোকে।


                      ___________________



لوعة الرّحيل بقلم الشاعر ..خالد الباشق

 لوعة الرّحيل

إن كنتَ تسألُ (كيف) أحوالي

حالي وربِّكَ أسوءُ الحالِ


نزفٌ بقلبي دونما جرحٍ

لم أدرِ بعدكَ في الهوى مالي


إني بغيركَ جثةٌ رقدت

وأراكَ عني بالنوى سالي


رحل الهوى وتقطعت سُبلي

وتفرقت بالوهمِ آمالي


كم كنتُ أعشقُ صوت فاتنتي

لو رنَّ منها الصبح جوّالي


وتقول أهلا يا هوا رئتي

كشرارةٍ تهفو لأشعالي


قد كان شغلي وصلها فَرِحاً

والآن أشغلُ بالرؤى بالي


أين التي بالأمسِ تُسعدني

وكذا هواها في فمي غالي


ترَكَت فؤادي في مرارتهِ

متلوعاً في قعرِ إهمالي


وكأنني في البُعد يرهبني

هذا النوى بي مثلَ زلزالِ


أدري بأنَّ الشوقَ يجعلني

عبداً ويعشق فيهِ إذلالي


فالحبُّ مهما مدَّ فرحتهُ

فأخيرهُ مِن فرحةٍ خالي .


بقلم الشاعر ..خالد الباشق

الاثنين، 27 يناير 2025

فشة خلق بقلم مصطفى محمد علي

 فشة خلق


رغم القيد....

.رغم القهر

من عنف السلاسل

لأجلكم أحبتي

أصارع الموت

أقاتل


أصدقائي

اخوتي

احبتي

في المزارع

والمعامل


حبيبتي

لوطال غيابي

لاتيأسي

تجمعنا الرسائل


لأجل عيونكم

لأشم أريج 

عطوركم

سأهزم المستحيل

وأحاول

وأحاول

وأحاول

بقلمي مصطفى محمد علي



عد يا صديقي بقلم الشاعر عبدالله النجار

 عد يا صديقي

من حيث أتيت،

فنحن هنا قاعدون،

مجبرون، موقوفون.

كنا نعيش في سلام،

لكن تبدل الكلام.

كنا متهيئين

لكل أمر،

حالمين، عاشقين،

محافظين،

وكنا الغالبين.

غاب القمر

بعض الشيء،

فأمسينا

كالزجاج الهش،

منكسرين،

وعلى أمرنا مغلوبين.

لكنا صامدين،

صابرين.

عد يا صديقي،

ولا تخشَ اللوم،

فقديماً قالوا ذات يوم:

"لا تطأ البحر

قبل أن تتعلم فن العوم".

كان لدينا المحارب،

وكنا نزكيه

ببعض الصفات،

لكننا لم نعد نراها،

فقد تمكنت منا العثرات.

ورغم الرياح

التي تعصف بنا،

سنظل نحمل

في القلب الأمل.

فالأرض تعرف

خطانا القديمة،

وبأسنا الذي

لا يُحتمل.

الأرض تشهد

كم كنا لها أوفياء،

نعطي ولا نبخل بالعطاء.

سنلملم الحلم من شظاياه،

وسنعيد للأيام نبض الحياة.

فلا تيأس اليوم

مما جرى،

فقد قالها دنقل:

"هي أشياء لا تُشترى".

//عبدالله النجار

ذكرني بقلم د. انعام احمد رشيد

ذكرني 

تذكرني خيوط الشمس 

بلون عيونك الساحر 

تذكرني الطبيعة  

بوجهك النادي 

وهبوب النسمة

 يُذكرني 

بشاطئ حبنا الهادئ 

وتتساءل لو أنا أذكر  

   وهل أنسى ؟؟ 

وكيف اكون نسايا

سويعات الهوى العذري 

وعشقٍ في خيالِ الوردِ

وكيف أنسى ؟

تذكرني بحبٍ 

عاش في قلبي

ويَسري في شراييني

يتعبني ويؤلمني

 ويشجبني

وأحياناً يواسيني 

بمأساتي

يذكرني مرارَ الهجر 

بدموعي 

وأهاتي

تذكرني أحاييني

تذكرني بفرحٍ

 غابَ عن قلبي 

وكل الهَمَّ تهديني 

تعانقُ  فرحتي  قلبكَ

وتمسح سيل دمعاتِي

ولوعاتي 

وكيف أنسى ؟؟

حبيبَ  قلبيَ المفتون

هل أقبلتَ  لي فَرْحاً؟؟ 

أم أقبلتَ تغويني ؟؟ 

أم اقبلتَ لتغرق عيوني

   ببحرٍ من الدمعات

ياألمي أنا

د. انعام احمد رشيد



قصيدة بعنوان الأمر سهلا بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد - مصر

 ***           قصيدة بعنوان الأمر سهلا

وكأني لا أملك حريتي 

في أن أتخلص مما أحب

مربوط في وتد البيت 

أدور .. مغمض العنين

أدركت أن ذلك يعني

موت الوقت في الوقت

يستدرجك الحلم ويرحل

حين لا ترى الأشواق

تبني مصيدة الأشواك

تحاول أن تكون فراشة

لا تستطيع أن تفتح الأبواب

للطيران على خيط الأضواء

تلك قدمي تهبط في موسيقى البحر

أرى ولا أري القاع

هو الموت في الماء 

في داخلي عاطفة المجاز

خارجي ماء

وداخلي أضاءت الدروب

ونقول للأشياء تعالي

نشرب القهوة

ونلعب النرد في كوخنا

ونترك الأغاني

 على جدار الذكريات

هناك رائحة الضحية

تكتب الأفعال الصامتة

في الأعالي 

حين ننسي الكلام الودود

يدفعنا الغضب إلى الغضب

فنقتل فناجين قهوتنا

ونرفع رايات التكوين

 من جديد 

على السور المحاصر

حديقتنا الصغيرة

لا شيء يخرج من انفجار

الجمجمة

لا شيء يبقي

 من صوت الكنائس

حين يغيب  الأيمان

قد أخسر الانتباه

إلى البحيرات البعيدة 

إلى الفوضى في المشاعر

إلى قطعة السكر في مياه الشرب

وتستمر  لعبة الموت

ويستمر دفن القبور

ملقي جسدي على السرير 

يقدوني النعاس 

إلى سلم الطائرة 

يخرجني العسكري 

من الحلم الطويل

حين أفقد الهوية 

أنادي يا روحي

أغفر لأموتي الإيقاع

لموجة جاءت على مهل

تسرق مفاتيح بيتي

هل جننت ؟

لولا الخطيئة 

ما تعلمت كلامات التوبة

من حراس الذنوب العاجزون

يسيرون في الشوارع 

وعلى قارعة الفصول

تفضحهم رائحة الظلال

شيئا ما يري الزحام

وتوابيت ألموتي

حين تخرج الروح الى السماء

ستقتل يوما 

وتحرق ذكرياتك 

عن السعادة الزوجية 

مازلت أسأل عن عتبة الأحلام

أرتدي معطف الأمان 

وأسرق من الوجوه الابتسام

أبحث عن صوتي

في كلمة تسكن ذاتي 

_____________*******************________________

بقلم الشاعر // محمد الليثي محمد - مصر



ترامتني الافكار بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 ترامتني الافكار


ازهرت عناقيدها

فاضت علي ينابيعها

اغدقتني سعادة بوصفها

حتى تنعمتها سريرتي بالعشق

قلت للريح تنسميني بضع من كلمات

ناشدت الغيوم امطريني بعض من اغتسال

عساني انفض غبار جهل ازمنة عتيقة للصحوة

مبتسما لاعانق الشروق بابتهاج فاراقص اليمامات

رسمت على الاشجار هويتي لتثمرها حروف الباء

عجنت الدقيق لاطعم جياع البوح ليشبعون فهم

سكبت عطر الزيزفون للمنشدين فترنموا الطاعات

انا النبض الناعم على جدران لقلب اخفق بقصائد

ريشتي تبتهج القول لاشكال ضاحكة على الارض

نجمي منير بسماء البوح اعلان تصفية للمودعين

هذا هو قلمي نابغ على سطور لادب يخافق حلم

ذاك دفتر شبابي منقوش على صخر الصوان هبة

عشيرتي كلمات مرسومة على اوراق الخريف كنار

بين غوصلان لوديان تنافس المعجبين على البقاء

ايها القصيد الساحر بين اصابعي تجدد مثل الزهر

اينع الخصب على سهول المساحات لتتبرعم لهفة

في كل الامم ليكن احتفال لذكراك حتى يفرحون

اسقهم طيب عزة واخرجهم من تبعية الالتزامات

لاني الضاد الولادة بانفتاحها وبثقتها على الاجيال

ادون على ديوان لمستقبل خاصتي وهج تعبيرات

لكم اسرد رنين مع مواسم نهضات عساكم جهابذة

لتتسامرون مع صيف الامتياز على جداول اللغات

تعمر مكتباتكم بمنهج الحرية تتوسع بها مدارككم

هناك ليولدكم التميز اطفال نبوغ للادب والثقافة

احملوا شعلات النجوم وكابروا الخيلاء لتنهضون


                         المفكر العربي

                     عيسى نجيب حداد

                 موسوعة نورمنيات العشق



_قرار بقلم الشاعر محرز عبد المجيد مبروك

 _______قرار _______


قررت ألا احبك...

قرار بعد الأربعين

جننت وتهت

آخر السنين

بين اشجار السنديان والفلين

واليوم قررت

ان ابتعد لمسافات

لم أعد اهتم بحبك

في كل الاحوال والحالات

ساهجرك  بالامكان

وفي كل مكان

لم تعد رئتايا تتنفسان حبك

انفصم حب الوتين عن امرك

انتزعت شوقك بل كلك

تألمت وعدت وقررت

بين ثنايا الحكم

وغطرسة بعدك

لم تعودي املي

بل لا احبك

لست من أكابر الفوق

بل انا قاضي الشوق

قررت ان أهجر عشقك

اتركيني امزح، بل اضحك

رجل الأربعين

لن يعدم... بهجرك

اي امرأة أنت؟

كأنك ممثلة 

على اخشاب المسرح

تمزح فتفرح...

هل جاءك من يتقرب؟

ام انت أنثى الماضي

المتغرب....

سيدتي...

قد أتخذت قراري 

ما انا بالرجل المعلق...

بين هامات الجبال

والدرك الأسفل

لم أعد ابحث عن طبعك

او حتى ولي أمرك

ستمكثين بين جدران صمتك

تبكين وتنظرين

إلى رسائل حبك

احكام وقرار مسبق

انتهى....امرك

بقلمي محرز عبد المجيد مبروك 

تونس 🇹🇳



النهر /سرد تعبيري بقلم الأديبة سامية خليفة/ لبنان

 النهر /سرد تعبيري 


كلّما ضاقتْ بك السّبلُ وأحسستَ أنّ الدّنيا أَقفلَتْ عليكَ مساراتِها، التجئ إلى نهرٍ  موئلًا التجئ إليهِ بينما كلُّ الدّروبِ تتقوقعُ ضنينةً فلا تمنحك أدنى خطوةٍ ولو كانت فيها عثرة،. انعزلْ واتّحدْ مع خريرِه، هنا توشوشُكَ الذّكرياتُ تدغدغُكَ الأمنياتُ، هنا يُفكّ الحصارُ  عن روحِكَ، هنا تلتقي بطيفِ توأمِكَ لتنصهرَ معه في بوتقةِ الحياةِ، هنا البرودةُ دفءٌ والعمقُ قلبٌ والصخورُ صدرٌ ، أمّا الضّفّتان فهما ذراعانِ يجدّفان بالخيالِ نحوَ المستحيلِ. وتلك الدّوائرُ التي ترسمُها الأصابعُ على خدّك يا نهرُ  فهي بلا هوادةٍ  تجعلُ راسَمها يرفرفُ كطائرٍ يهيمُ فوقَ أصقاعِ الدّنيا محمّلًا بهمومِها ليرميَ بها بعيدًا عن عيونِ الفضوليين، والأشرارِ. من عذوبتِكَ أيها النّهرُ ماتَ النشازُ ليولدَ الإيقاعُ لحافًا يدثّرُ جسدَك الثائرَ، من جبروتِ تدفقِكَ ألمحُ شفافيةً أثيريّةً  تمتدُّ من الأرض متّجهةً ببخارها نحو العلاءِ، من صمتِ انسيابِكَ يتلألأُ الماءُ زلالًا ،من تعرّجاتِكَ الصّخورُ لا تقبلُ تفتُّتًا، تصمدُ كي تبقى معكَ في عناقٍ وكأنّ في العناقِ عهدٌ أبديٌ. ممتلئةٌ أنا برحابتِكَ يا نهرُ،  أنتَ يا حبلَ نجاةٍ من عالمٍ يضيّقُ الأنفاسَ حدّ الاختناقِ. 

أنت نهرٌ ينسابُ فيه الماءُ زلالًا لأنّكَ نقيُّ السّريرةِ لا تفشي أسرارَ  من يرمون في حضنِكَ حصواتِ أمانيهم . أنتَ نهرٌ شاهقٌ في حكمتِكَ، عطوفّ تحتضنُ الكسيرَ تتلقّف منه  بحنوّ صرر الخيباتِ، خيباتٌ كلما رُميتْ لك أعدتَها آمالًا مزهرةً. أنتَ نهرٌ ينسابُ مسرعًا يسابقُ الزّمنَ. المياهُ فيكَ عطاءٌ ينعشُ القلوبَ المتيبّسةَ.


سامية خليفة/  لبنان



جسور الرفض هدية لك يا حسناء بقلم الأديبة زهراء كشان

 جسور الرفض   هدية لك يا حسناء

يامن ولجت مملكتي و أقمت دون حق في دياري. 

لا تلومينني إن هجوتك علنا في أشعاري

لا تقولي إني انتصرت و هزمتها بل كان هذا طواعية باختياري

انتظري الرد على جسور الرفض فقد اتخذت قراري

أنت من ظلمت من اعتديت من جنيت

أنت من مشيت على حطام انكساري

اليوم لك و غدا عليك تذكري و اذكري على المدى اختصاري

ستتألمين يوما في حضرة أنطفاء شموعي 

في لحظة انبجاس دموعي

مع أحزاني و أشجاني التي فاضت بها أنهاري

  بقلمي زهراء كشان



قصيدة صرع الوقت بقلم الشاعر سليمان سالم عبدالوهاب*

 قصيدة صرع الوقت


يامن زرعت الطمع فكرك عماه الطمع

وطـاع قـلبك فكـرك ثـم لأمـرك مطـاع


ومـن زرع شـر يلـقى نفس مـاقـد زرع

نقب ثمارك وعـادك قبـل زرع الـزراع


الـبـدر لمـن طـلـع ضـوه يقولو ســطـع

وان غاب ضوه يقولو بدرنا اليوم ضــاع


والقـلـب ياصـاحبي مـاعاد  فـيـه مُتســع 

والحقد فيـنا مـثـل شـاري لبـايـع  بـــاع


والـناس ياصــاحـبي لناس هـيـه تَــتــبـع

مثلي ومثلك تشوفه من ظروفه جـياع


حـاولت حـاولت لكـن مايـفيـد الـطــلـع

ضاعت قيمنا وضاع المجتمع يـاشــجـاع


الواقع أصبحت أشوفه من بشع لا بشع

ومن ضياع الوطن الشعب بعـده ضياع


ومـن ذرع لـه فيـا المـجـــتــمـع ذا ذرع

وكل إنـسـان فـي عِيــشـه ضـنـكا جيـاع


لا تصـدق الي يـقول تـلقى مـاقـد صـنع

لا يخـدعك في كلامه أو يـقلك شـجـاع


فالكذب والزيف والابداع تـشـوفه بدع

يسـلم يراعك إذا جـفت حـبـر  الـيـراع


أهـم شي كل مـن حـوله بقـوله قـتــنــع

لا يظل في حيرة الـتفكـير عايـش صـراع


وأهم شي المجتـمع يا صاحب المجتـمـع

تبنى سياسة وتضرب فوق عروش الضباع


وإنما خضع لك الذيب الثعل لك قد خضع

لا تـنتــظـر الذئاب تخـضـع أمـام السبـاع


ولا تنـتـظر من قـبــيـلي يـدق لك فـالبـرع

شوف القبيلي كما الذيب مايحب النزاع


ماهـو كمـا ذي تشـوفه فـي فعـوله نـدفع

يـعـرفك فـي فـعـوله ذي خـلـف الـقـــنـاع


ومـن شـرع في زمـان الجيـل هـذا شـرع

تغـيــرت واقــع الاجـيــال بكــل الـبــقــاع


لا تحـسـب الجيـل تـغيـر يـا زمـان الـصيــع

كـم صايعاً فالـحيـاة عـايـش وعـنــده مـتـاع


وأهل المبادئ تعيـش فاليوم مليـون وجـع

ضاعـوا وضـاع الـوفاء فـي دروب الـصـراع

2025/1/23م 

الشاعر سليمان سالم عبدالوهاب*

عودة ... بقلم الكاتبة/ مجيدة محمدي

 عودة .../ مجيدة محمدي 


ترابً يراقص نسائم العودة , 

"يا أرضي،

كيف حفظتني؟"

كيف تذكرتني؟


كنتُ غريبًا في مدن الزجاج،

أبني بيتي من لهجةٍ ليست لي،

أقنع نفسي أن الخراب كان خيارًا،

لكن كلَّ مساءٍ كنت أحنُّ

لرائحة المطر على الإسفلت المتشقق،

للطرقات التي تعرف أقدام أجدادي.


هل الوطن رائحة؟

هل هو صوت المؤذن حين يتداخل مع صوت الباعة؟

أم هو جملة قصيرة قالها أبي:

"هذا بيتنا، هنا ولدتَ."

فهمت أن الوطن ليس مكانًا،

بل هو سؤالٌ يلازمك،

وإجابة تجدها حين تلامس كفّيك التراب.


عدتُ اليوم،

أحمل حقيبة صغيرة،

مليئة بالحكايات التي سردتها المدن البعيدة ، والمنافي ...

لكنني تركتها عند الباب،

لأن الأرض لا تحتاج رواية الغريب،

فهي تعرف كل شيء.


رأيت العصافير تنقر بذور الشمس،

رأيت الحقول تتنفس بلا قلق،

والريح كانت تشاغب أغصان الزيتون.


"لماذا تأخرتُ كل هذا الوقت؟"

فهمس لي التراب:

"الوطن لا يسألك متى تعود،

بل يحتضنك حين تعود."


وهنا،

في هذا المدى الممتد،

حيث الزعتر يهمس للأرض عن زمن مضى،

أعدت ترتيب أنفاسي.

أدركت أنني لا أحمل الوطن،

بل هو الذي يحملني،

في كل خطوة،

وفي كل صمت،

وفي كل رائحة ترابٍ،

تحفرُ في ذاكرتي جذور البدايات.



কবিতা: মানসিক যন্ত্রণা দূর করো, কবিতা: প্রিয়াংকা নিয়োগী,

 কবিতা: মানসিক যন্ত্রণা দূর করো,

কবিতা:

প্রিয়াংকা নিয়োগী,

দেশ:ভারত

তারিখ:25.01.2025

_____________________

জীবনের রঙে রঙ পাল তুলে, চৈতি হাওয়ায় মাদল চলে,

জীবনের দোলাচলে সুখ খোঁজে তপস্যার টানে।

কার সাথে কার দেখা হয়, কার জন্য কোন মানুষ ঠিক বা ভুল হয়!

সময়ে মেলে তার পরিচয়।

রঙ মেখে আসে সময় কাটাতে, একদিন তা ধরা পরে।

কষ্ট যে পায়, মানসিক দুঃখ যন্ত্রণা সে পোহায়।

কষ্টের সাথে অভ্যেসে কষ্টকে আকরাতে চায়।

দুঃখ আসে যেমন,চলে যায় তেমন,

মানসিক যন্ত্রণা ঠাঁয় তোমার উপর তেমন।

যত গভীর হতে থাকবে মানসিক ক্ষত,তত মানসিক ব্যাধির সঙ্গম।

মানসিক রোগ গ্রাস করবে ধীরে ধীরে,

টের পাবেনা তা কোনোদিনও।

মনে কষ্ট, তাতে মানসিক বিপদ অনিবার্য,

দানা বাঁধতে দেওয়া যাবে তা না কক্ষনো।

মনে ব্যাথা পেলে জানাও  তা স্বজনকে,

কষ্ট জ্বালার কথা অন্যকে জানালে,

মুক্তি পাওয়া যায় তিক্ত ভাবনা থেকে।

জীবন বড়ো মূল্যবান,যত্ন ও সতর্কতায় পরিপূর্ণা,

মনে দুঃখ পুষে হতে দিওনা কালা।

মানসিক যন্ত্রণা ত্যাগ করো এখনি,

মুক্ত ও হাল্কা মনে আগামীর জন্য নিজেকে করো তৈরী।

শেষ হতে দেওয়া যাবে না জীবনকে,

 অন্যের হিংসা বিদ্বেষ কটুক্তি অপমানে পুড়তে,

জীবন যুদ্ধে কষ্টকে ঠাঁই না দিয়ে,

মন হাসি খুশি আনন্দে রেখে

এগিয়ে যাও সাহসিকতার সাথে আগামীর যুদ্ধে‌ জয়ী হতে।



"خُبْز العرب تِرياق تَعَب" بقلم الشاعر موسـى الـزول

 "خُبْز العرب تِرياق تَعَب"


السياسة خبز العَرَب 

وبنادقهم 

وكراسي النُخَب

من خَشَب

في الأدب  

لا فرق لديهم بين الرأس و الذَنَب 

حَرْفهم كَيْد 

إبهامهم للأخ وللأَب 

فَوّهَة لَهَب…

وحِبْرهم أصفر الوجنتين 

إياك أن تَظُن أنه الذهب

أحدهم إذا كَتَب 

ترى العجب

والآخر إذا نطق

كَذَب 

وأخذ ضرباً بالعصب…

وإن صَمَتْ صَمْتَ القُبور 

كان عَقْرَب 

(ذيله) المسموم يقتل من أتى اليه ومن ذَهَب 

على من في الحيّ وجب..

فتوى تُحَلِّل القتل في رجب 

وليعلو صوت من شجب 

ومن اصابه العجب 

فلله ما أخذ 

ولله ما وهب 

فلا يعلمني (شويخ) بعد اليوم ما عليّ قد وَجَب 

رَحْم الحرائر رجالاً ما وَلَد …

ولا عَجَب …

سالب الأرقام في القوم كومات حطب 

وشَغَب 

والموجب حَمّال الشقاء

ترياق التعب …


بقلم رصاص ✏️ رصاص

موسـى الـزول

طمأنينة على شموخ المآذن بقلم الكاتب عبد الكريم يوسفي

 طمأنينة على شموخ المآذن

من سواك في استطاعته أن يروض العاصفة 

أن تعزل جدرانه زيف الحياة البائسة 

أيتها الطمأنينة 

كزخرفة المساجد ، كآيات المصاحف 

مصقولة كالسواري

مشرقة كالمآذن

كأنها بنيت من زجاج السماء 

غاضب كالمزن 

حين يملئني التاريخ 

يا لبريق السيوف 

ترتعش يداي لافتقارها لقبضة مجد 

أذكر السيف لأنه قَبَّلَ ثغره الفرسان 

أين مجدك يا عنترة والشنفرى 

وحمزة والقعقاع 

أين مجدك يا خالد حين خار حلمك تحت ركبتيك ، لكن قلبك مات هناك تحت سنابك الخيل 

ليس لشعبي ثغرا باسما مثل سيفك ليقبله 

ولا بندقية صيد حتى ولا معقال داود 

ولكن لديه ما يقاتل به عدوه 

( زجاجة عطر وغانية ) 

أمرض قبل أن تخرج كلمتي 

ولا تجد لها دواء أسقام أمتي 

حزين كشتاء قاس 

كم عشنا وانحنت ظهورنا على أعتاب الدهشة والحماسة 

لكن المجد دائما يثبت قيمته النهايات 

من دنياكم اخترت نفسا هادئة ، وقلبا شريفا .

عبد الكريم يوسفي



مساكنُ الشمس بقلم الشاعر| حسين السياب

 مساكنُ الشمس | حسين السياب 


بتنهيدةِ شوقٍ سافرتُ

محموماً، أشاكسُ حنينَ الوردِ في صدرِ الليل

بخيالاتٍ لم يرها أحد

بضجيجِ قلبي المحترقِ بلذَّةِ المسافات...

كأنَّني آخرُ المدنِ المنحوتةِ على شاطئ نهدكِ، الذي يغرقُ بظلمةِ الشمس!

تلكَ التي تعرفُكِ ولا تعرفُني

تلكَ المبلَّلةُ بتراتيلِ ليلةِ حبٍّ...

بصراحةِ عاشقٍ لا يتوقَّفُ نبضُه

 لم أرَ مثلكِ شاعرة 

ترسمُ حلمةَ نهدِها على دفاتري، لتولدَ قصائدُ مفرداتِها عاشقاتٍ صغيرات!

داخلَ زنزانةٍ مليئةٍ بالحالمين

 شبكتُ آخرَ ممرَّاتِ العمر..

أقفُ بين الشمسِ وانعكاسِها

ظلّاً ثقيلاً، بلا دهشةٍ للحياة

كوجهٍ قديمٍ في عالمٍ صُنعَ خصّيصاً للفرجةِ!

أفضحُ هشاشةَ الخوف، لأولدَ ثانيةً في زوايا النسيان

كومةَ رمادٍ لا يحترق…



فها الكون كوّن روحك بروحك بقلم الشاعر حاتم بن حورية

 فها الكون كوّن روحك بروحك

وبالعز  داوي جروحك

لا تظهّر بكاك و لا تظهّر نوحك 


كان ظهّرته 

بيديك ڨلبك تكون  إنت  غدرته

وبيديك ڨبرك تكون إنت حفرته

و لا تلوم عل الڨدر من دوحك

وڨدّاش من حبيب إنت نصرته

و اليوم ما لڨيت حد فسوحك 


شي ما يهمّك

ولا تعوم في ڨياس بحر يغمّك

و أترك النّاس غير بوك و أمّك

من صغرك همّا السعوا ضد طيوحك

و لا تحط لڨمة تفوت حجمه فمّك

راهو الطّمع يزيدلك في شيوحك 


ڨيس لباسك 

و ثوب العز يكون  ڨد ڨياسك

بيه تشمخ و يزيان بيه احساسك

يعلّي مقامك و يزيدلك فطموحك

تكرم اصلك و تعرف متانة ساسك

و تفخر بهمّة ارياحهم  فلڨوحك 


إكتم و خبّي

و في كنين دواخلك اخزن و عبّي

إشبح بعينك و خلّيها على ربّي

وإبلع سكّينهم بوجه ڨفى يتضوحك

ملزوم يجيك وڨت في ڨولك تلبّي

يهابوا ڨدرك عارفين زيت نضوحك 


إكمي خبرك

و ڨيس كلام النّاس بحلّة شبرك

و لا تصاحب ڨوم ماهم من سبرك

وخلّيك شامخ بأعلى صروحك

و كل فعل ملزوم ينفعك في كبرك

و زرع الصابة تحصده بعز ڨموحك 


لا تصيبك غلبة

و لا تهاب في الدنيا حاجة صلبة

بطموحك راهي تلين مثيل العنبة

ويسهال كل من جا ضد ريوحك

و كل من تحاذيه و تاڨف جنبه

ملزوم يڨدرك و يهاب كسوحك 


بقلم حاتم بن حورية 

في 2024/6/11



يحيّرني هذا القلب - ٥٣ بقلم الشاعر إبراهيم العمر

 يحيّرني هذا القلب - ٥٣

بقلم الشاعر إبراهيم العمر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يحيّرني هذا القلب ،

كيف يحيى تحت غبار النسيان !

كيف يتنفّس في هذا الدخان !

كيف يقاوم كل تلك الضغوطات !

كيف لا يتفاعل مع سموم الكراهية والغدر !

كيف لا ينبض أبدا إلا بالحب !

كيف لا يحقد من القهر !

ولا تساوره الشكوك !

ولا تعتريه رغبة في الانتقام ! .

هل هذا ضعف وتخاذل ؟

أم أنه فعلا كما يدّعي ؟!

أن القلب الذي يحب لا يمكن له أن يكره !!

ولا يمكن أن يعكس إلا الحب لكل ما يواجهه !

وأن السماء التي تحتضن الشمس

لا تعرف إلا الصفاء والشفافية والنقاء ،

وأبدا لا تستقر فيها غيوم الشتاء !

وأن أمواج البحور وغضب المحيطات،

ليس إلا حالة انفعال

وعشق المياه للصخر ،

تستعجل الصيف

والمراكب الشراعية ،

وتحمل قبلات الملائكة

على أجنحة النورس لكل العشّاق ،

كما يزرع الشتاء قبلات السماء

على الأرض بحبات المطر ،

فترفع الأرض زهورها ورياحينها في الربيع ,

تعانق الهواء ،

وتنشر العطر..

وكما يقبّل الفجر,

بحبات الندى خدود النهار

وكما ترفع الأشجار

أغصانها إلى الرب للحمد والشكر ،

تنحني وتركع بعد أن تنضج الثمار ،

كذلك ينقل النحل

قبلات الملائكة إلى ثغر الأزهار ،

ليسكب الشفاء ,

في مسدسات الشمع المهجورة,

ويداوي القلوب المقهورة،

وتوّدع النحلات مشكورة

بعدها الحياة بكل سكون ووداعة ..

بعد أن أوصلت رحيقها بكل قناعة ..

إلى الشفاه التي كساها الزمن بالمرارة .

ـــــــــــــــــــــ

إبراهيم العمر



بيِّنُ بوْنٍ بقلم الأستاذ داود بوحوش

 (( بيِّنُ بوْنٍ ))


بيّنُ بون 

ذاك الذي

بيني و بيني

و الصّلح

ما عاد بِهيّن

أركلني ردهة

لأمنحني هدنة

عساني أركنني

فأقمعني

و إذا بي

في الحين 

منّي أنزعني

لأخوض عبابي

بمجداف مشروخ

يعرّقني

و بشراع ممزّق

أبى أن يُنصفني

أناي ما عادت لي

طلقتني 

استبدلتني 

بما بدا لها يناسبني

زواج متعة 

عقدت قرانها 

مع شظاياي 

تلك التي تؤرقني

عساها 

من جديد تلملمني 

عقدت صفقة 

مع رجيم حرف

 بالمرصاد يرتقني

سريريّ رُقاد

يرقّدني

فيحبّرني

ليصلح ذات البين 

فينقضني

ان أفق

ها أنت كما كنت

إيّاك و الصّمت

ثر...

و افرغ رصاصك

لتملأني 

فكمّ الأموات يزلزلني

و ذا وطني يناديك

فإما ان نحيا

و إما أن نحيا 

فما جدوى أن نموت

ليحيا وطني


بقلمي

     ابن الخضراء 

الأستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية


صراخ بلا صوت بقلم الكاتب محمد حسان

 صراخ بلا صوت

لا تسألني من أنا، أنا بقايا بشر تراقصت على جسده أقدامُ الألم، ما عاد منه موضع يُعدُّ مَعْلَما من وطئها عليه حين ترقص، سهام الحزن تصيب مُهجتي تجمعت لا تفترق، أقسمَتْ على أمر واحد أن الإصابة دون مَقْتل؛ حتى تظل تنزف وصوتك يعلو بصراخ الألم، أنت تتوجع وهي تَعدّ آلامك أنشودة عليها الآمال تطرب، نسجت الليالي من معاناتي رداء يستتر به الألم، شربت الحزن خمرا فما غفوت ولا انقطع عني السهر، ناديت معاتبا، والكل آذان أصابها الصمم، فلا أنيس في  طريق ليلي ولا ضوء للقمر، غيوم أحاطت سمائي لا ترى في رباعها ماء ولا حتى ظلا للشجر، ارتشفت الخلوة دواء حتى عمي منه البصر، فلا أرى دونها إنسا ولا حتى ما يُسمى بالبشر، آه على عمر قضيته في مضمار عدوت فيه سنين وبالنهابة لا ظفر، جراحات تواصل بعضها فلا الكلوم تنتهي وما زادها الطبيب إلا الكدر، شتائي دفء لكنه دفء اللهيب المستعر، رأيت الحب فيه سكران لا يفرق بين شمس ولا قمر، شرعت للحب مهاجرا فلا حمل شراع الحب بحر ولا نَهَر، تلهو بنا الحياة ويسخر من جهلنا القدر، رأينا الحياة دهرا فكانت أٌنسا بلا سهَر، عاتبتُ الزمان حُبًّا يدلني؛ فما استجاب لي ولا أمر، بَدَّل الحب داره قَفْرا والطيور أبت لموطني إلا هجرا، أواه منك يا زماني ما تركت لي شيئا أذكره إلا مرارات البشر، نتجرع الصبر علقما ، فلا يجدي ولا يزيدنا إلا السهر. عذرا عليَّ فلا تلوموني، فمنا من به الآلام ولكن يعجزه عن الإفصاح الحذر، خائف أن يُلام لو قال ما في قلبه ويظل به على سفر.

                                                 كتبه 

                                            محمد حسان



عيناك ديوان ******** شعر / طلعت محمد

 عيناك ديوان ********  بقلم وشعر / طلعت محمد

_______

عيناك ديوان

أودعته فؤادي

.

أودعته

كل أحلام اليوم 

والغد والماضي

حين لاطفني

 هوي ثغرك

بنسمات   تعانقت 

بوجداني

.

كأنني كنت تائه

بين حنايا الهوي

 وهوي ثغرك هواني

.

عيناك ديوان 

وثقت فيه من بحور 

يموج فيها حس وشجون

 وبريق  عمر وأيام

وأساطير فد عشناها زمان

.

عيناك ضي نجوم

تدور في فلكي

تتراقص علي نبضي والهام

.

تتلو ترانيم

تهدي ثورة شجوني

تروي ظمأ أحلامي 

.

عذرا سيدتي 

 قد أسرني

 كل بحور عيناك

لكي اسقي 

وأملئ حافظة وجداني

.

حافظة وجداني

 كانت من قبلك قد ضلت

 طريق احساسي

.

عيناك ساحرة 

حقا ملهمة

لا تشبه عين أبدا

ترضي أفراسي

.

نظراتك في صمت

حين تتعبد في ذات

 تشبه نظرات 

صمت الرهبان 

 .

عيونك ديوان 

يحضن أسفارا قد كتبت

 عن  بحر أحلامي

.

وثقتك  ملاك  للقلب

حورية تتربع في ليلي 

علي عرش وسادي

.

أجبيني حقا

يامن ثغرك بالطيب رواني

 .

هل أنت حورية 

من العالم الثاني 

أم انت سلطانة كل الوادي ؟

.

يامن   فاق ثغرك 

كل وصف الجمال

رشفت من كأس ثغرك

 نبيذا فسكرت

وذاد سؤالي

.

ووضعت لحسن مذاقك

 علامات استفهامي

 .

تسألت نفسي

 عبر زمانك وزماني

وما زل السؤال

 يأسر نبضي ومدادي

.

يا مالكة مشاعري

قد أحتار خيالي 

.

جاوبيني هل عيناك

عين انس أم عين جان ؟

.

يامن أسرني ضيك

يا ضي القمر وهلالي

اني ما زلت ابحث 

عن سر ثغرك الهام 

وأسر نبضي ومدادي 

.

وأنثر حروفي نظم  

بديوان يلي ديوان

 لا يشبه في الدنيا ديوان

.

عيونك قد فاقت 

عيون حورية

 وقد فاقت عيون رهبان

تتعبد في معبد ذاتي

.

تمنت نفسي 

لو كنت أغوص في بحرك 

 لأظل أغوص  بلا ملل 

وبلا ثبات

.

أو لو كانت عيناك معبدا

أعتكف فيه وأتلو أذكارا

 وأدي فرائض أشعاري

.

أيتها العيون

لم يعد لي بدا الا البقاء

 علي حدود مقلاك

.

حارس متأملا

 لسحر ثغر عيناك

.

علي ضفاف مقلاك

أتأمل اتبارك

في ظلال محياك 

.

لعلي أدون سطرا يرقيك

 من عين حسود تبغي أزاك

.

سيدتي

عيناك عندي كتابي ديواني

 .

الي اللقاء.



الأحد، 26 يناير 2025

الاسراء و المعراج بقلم د. بلغيتي علوي مصطفى

 بمناسبة الاسراء و المعراج

 الاسراء و المعراج

لله الله ما كائن غير الله، سيدنا محمد رسول الله،

أطيب خلق الله، الرب اختاره و اصطفاه... 

الأسراء وطد الخطى، المعراج  له الصدى،

النبي محمد وفى، لأمر رب السموات اهتدى، 

جبريل لمحمد اصطفى، للقاء الرب استعدا...

محمد الرسول بالعطف مشمولا حظي بالقبول،

الموصوف بالآمين اللطيف،  أنه محمدالرسول، 

فتحت له الافاق، استعان  بالبراق للوصول...

الاسراء في مفهوم الاسلام، معجزة للعالم،

مغادرة النبي لبيت الحرام, جبريل قام بالمهام،

المعراج من المقدس بالتمام، رسالة للأمام،

المرحلة  تحظى بالأهمية و الاهتمام،

عربون محبة الله للسيدنا محمد الهمام…

المعجزة ليلة،  قدرة الاهية لها أهمية،

تثبت لدين الإسلام القيمة  و الشرعية،

بشرى للإنسان، الجنة  حقيقية لا وهمية…

خفف بها عبء الإنسانية، صلوات الأساسية،

خمس يومية، الزيادة فوائدها استثنائية...

المعراج  والإسراء معجزة و ابداع،

الله الحي القيوم للمعنوية المسلم رافع،

النبي سيدنا محمد الرسول  الأمين الشافع…

الاسراء و المعراج وجب بها الاحتفال،

بدين الإسلام الاقتناع، حاضر الاقبال،

صلاة على النبي محمد معها التفاعل…

خير الكلام لسيدنا محمد التحية والسلام، 

الاسراء و المعراج لا تمحيها  الأعوام،

الانبياء والاعجاز، المصداقية تتلاءم، 

الوفاء و الانجاز، تزكية من الله الامام... 

د. بلغيتي علوي مصطفى

الحقوق محفوظة 08/02/2024


- أحمَق في بيتِ العَزاء - شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل – فلسطين

 - أحمَق في بيتِ العَزاء -

شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل –  فلسطين -

( من الشعر السَّاخر – هذه القصيدة واقعيَّة نظمتُها في أحدِ الحمقى المهابيل المُتَطفّلين، وتنطبقُ على العديد من الحمقى الإمعات والكراكوزات وغريبي الأطوار في مجتمعنا ).

أحمقٌ   جاءَ  يُعزِّي فضَرَط ْ    هوَ   وغدٌ   لا    يُبالي بالغلط ْ

خالهُ  المأفونُ كمْ   قد  فاقَهُ  بجنونٍ   وعلى    نفسِ النّمَط

عمُّهُ القزمانُ  قد جسَّدَهُ    قزَمٌ نذلٌ لئيمٌ كالرُّقَط

وَضُراط   من قفاهُ   صاخبٌ  كم بُرَاز من  قفاهُ قد   هَبَط

إنَّهُ الأهبلُ  يبقى   للمدَى   وَعليهِ كلُّ أمر اختلط

وَبخيلٌ وَقمِيىءٌ أرْعَنٌ  بسلوكٍ واتّزانٍ  ما   انْضَبَط

حبلهُ في الكذبِ يبقى دائمًا   طولَ عمرٍ وزمان    مُنبَسَط

نرفعُ الرأسِ  بهِ   يا وَيْحَهُ   لمثالٌ   بجنونٍ     وَشَطَط

إستُهُ المعطاءُ أضحَتْ   مثلا في   ضراطٍ وفساءٍ   مُرتبَط

إستُهُ الرَّخوةُ لا   يردعُهَا تخرُجُ الأقذارُ    منها والجَلط

إستُهُ   جبهة حربٍ قد غدَتْ من    برازٍ   وضراطٍ انْضَغط

وَضراط   من طراز رائع  قُوَّةُ الألفِ حصانٍ مُنتشَط

ضرطة  أطلقهَا    في   مَحفلٍ    رفعَ الرّجلَ   قليلا ولبَط

ضرطة   أطلقهَا     داوية  كادتِ  العمدانُ تهوي في الوسَط

كركوزًا   سوفَ يبقى للدُّنى فليُلمَّعْ    بحروفٍ وَنُقطْ

(أهبلٌ) هذا ( أبو الكرشِ)، غدا مثلا .. من كلِّ خزي إلتقط

ذلكَ المأفونُ   أنِّى   يرعوِي بطباع   قد   وَرِثهَا   تُختَلط

إنَّهُ     كيسُ حليبٍ إنتهَى عهدُهُ ... قد ثقبوهُ ففرَط

هُوَ كالإيدسِ   في   مُجتمع رأسُهُ عن جسمِهِ يحتاجُ قط

هوَ   في الأعراسِ كلبٌ  جائعٌ  كم صًحونٍ من أرُزٍّ قد شَفط

هُوَ   بالحلوى   شغوفُ نهِمٌ   ولقد صالَ على كلِّ سَفَط

لمْ   يُبارِكْ لعريسٍ   أبدًا وَنراهُ ينزوي مثلَ القطط

بعدَ   أكلٍ   وضراطْ صاخبٍ يَتراخى وَيُرى في النومِ غَط

إنَّهُ   المَعتُوهُ نذلٌ جاحِدٌ وَمعِ   الأقذارِ والخِزيِ   انْخَرط

إنّهُ     اللوطيُّ   يبقى  أبدًا   لا يُجارى بشذوذٍ ولوَط

ذلكَ   الأهبلُ يبقى   مَرِحًا لا يرى الحُزنَ   ويبقى مُغتَبَط

يُضحِكُ   الثكلى وَيبدُو  حُمقُهُ وَعلى كلِّ محطاتٍ وَخَط

وَنراهُ   ماشيًا في   ثقلٍ كرشُهُ مترٌ إذا ما سارَ رَط

ما   رأينا مثلهُ   في  حُمقٍ  مثلهُ لم   نرَ في  البلدانِ   قط

هُوَ   نذلٌ    وجبانٌ خانعٌ وَيخافُ القط َّ إذا ما القط نَط

وإذا  ما قفزَ الهرُّ بدَا    مثلَ صوص ذاهلٍ أو فرخِ بَط

وَيكادُ   النذلُ   يقضي   فزَعًا وَلسانٌ وَبحلقٍ إرتبَط

مثلُ مَنْ في إستِهِ الخازوقُ بلْ  وَكأنَّ  سيفًا   وبعضمٍ   اختَرَط

بمريضِ العقلِ لا يُجدي الدَّوَا   وَيُدَاوَى جسمُ  مَن كان انجَلط

وَدواليبٌ لهُ   قدْ ثُقِبَتْ كلُّ شيىءٍ  مُذ سنينٍ  قد فرَط

مُقرفٌ   شكلا    قبيحٌ  منظرًا وَبرأسٍ وفي الذقنِ  الشَمَط

قزمٌ في كلِّ   أمرٍ أرعَنٌ حُمقُهُ     بعدَ   خفاءٍ قد نبَط

إنَّهُ الرِّعْديدُ لا الصِّنديدُ في  كلِّ خطبٍ مثلَ فأرٍ قد وَبَط

يُشهرُ الفارسُ سيفًا في الوَغى وَهْوَ  سيفًا من  ضراطٍ  اخْترَط

إنَّهُ   يختَط ُّ دربًا أعوَجًا وَلكلِّ أمرٍ  شائنٍ   حاكَ الخطط

كلُّ   مجنونٍ   لهُ وَصْفَتُهُ ولهذا المَسْخ   جلدٌ بالسِّيَط

ولهُ   الجَلدُ  علاجٌ وَيُرَى جلدُهَ  النّتنُ عنِ الجسمِ   قَشَط

قزَمٌ نذلٌ  لئيمٌ  حاقدٌ وَلِخير ليسَ فيهِ ما يُمَط

هُوَ  الصفرُ   لكلِّ أمر ٍ خيِّرٍ في مخازيهِ لهُ كلُّ السُلط

مُمْحٍلٌ   من   كلِّ خيرٍ وَهُدًى وَيُرى  من كلِّ شيىءٍ قد قحَط

إنّهُ  في البخلِ   أضحَى علمًا   ليسَ يلقى في الورى إلّا السَّخط

هُوَ فأرٌ   جاءَ من   مُستنقع بل ذبابٌ   وعلى الأرضِ سَقط

وَمِن الرِّجسِ إلى الرِّجسِ يعو دُ ..عنِ الأقذارِ  دومًا  ما شَحَط

كم هِجاءٍ   لِوَضيعٍ  قبله مثلهِ في كلِّ حزيٍ وَأحَط

بهجائي المَسخُ قد أسحَقُهُ يدخلُ التاريخَ من بعدِ القَنط

وَهجائي كهجاءِ المُتَنبِّ ي بعُنفٍ واشتِعالٍ وَسَخِط

" ضبَّةُ الأسديِّ" أضحَى بهِجا ءٍ ككلبٍ وَسطَ وَحلٍ مُلتقط

ملكُ الشِّعرِ سَأبقى للمَدى لم يكُنْ مثليَ في الفنِّ قط

إنّني البُركانُ في ثورتِهِ مِن سعير ولظى فالكلُّ شَط

وَعلى   الرَّملِ قصيدًا  قلتُهُ يُطربُ السُّمَّارَ ليلا قربَ  شط

وَبشعري   إنّني  خلّدتُهُ  يُضحِكُ المكلومَ من بعدِ القَنَط

وَخميرًا   وفطرًا سوفَ   أخْ رِجُهُ منهُ   ويزيدُ   الوَجهَ لط

شغلوهُ قهوجيًّا     يا لهُ      يُكثرَ الهذيانَ  دومًا وَاللغَط

إنّهُ   المعتوهُ  عنوانُ الشَّطط ْ وَيْحَهُ جاءَ   يُعزِّي  فضَرَط ْ

إنّهُ المعتوهُ مِنِّي سَيرَى ال    رُّعبَ  والهَولَ  وَيُلقى في الغَطط

شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل –

.......................................................................

*1-  قط َّ : قطع .

2 -  نبَط : ظهرَ بعد خفاء .

3 - وَبَط : جبُن وخاف .

4- إخترطَ : سلَّ وأشهرَ .

5- القنط : اليأس والحزن والإكتئاب .

6 - شط َّ : بَعُدَ وأصبحَ نائيًا .

7- الغطط أو الغائط : المرحاض أو بيت الخلاء .

...........................................................................



بين فن أدب الاختلاف و الاعتذار و القانون ٠٠!! بقلم الكاتب : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

 ( بين فن أدب الاختلاف و الاعتذار و القانون ٠٠!! )

بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠


وَمَن ذا الَّذي تُرضى سَجاياهُ كُلُّها     

كَفى المَرءَ نُبلاً أَن تُعَدَّ مَعايِبُهْ 

( الشاعر العباسي : علي ابن الجهم  )

-------

وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ   

فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ · 

( أبو الطيب المتنبي )


عزيزي القارىء الكريم ٠٠

في البداية هذه ثلاثية منظومة فلسفة جماليات  فن أدب ( الحوار و الاعتذار و القانون ) و التي تسيطر علينا بلا شك ٠٠

و لنا في رسول العظيم القدوة والأسوة الحسنة قولا و عملا ٠٠

و من ثم يجب علينا عندما نتناول أي موقف باختصار أن نطرح و نسرد ملاحظتنا في رؤية حيادية بعيدا عن روح الخصومة المصطنعة و التعصب و الانحياز دوماً ، بهذه الأساليب و التي لا تُرق َ إلى الإنسانية قط ، و لذا نتمنى أن تسود فلسفتها في المجتمع بعيداً عن مسلسل المصالح الشخصية و عن الكراهية و الحقد و الغل و تصفية الحسابات و تشويه السيرة الذاتية في أنانية وسط غياب الضمير ٠٠

أولا و أخيرا سبحان مرضي العباد ٠٠!٠

فيما يتمنونه من حق أو من غير حق مع الفرد و المجتمع تلقائيا ٠٠

كلنا أصبحنا قضاة و شرطة و نقاد و أولياء أمور  على الناس بعيدا عن القضايا العامة ، بل على الأمور الشخصية، و التي ليس لنا الحق فيها بتاتا في أن نتناول خصوصيات البشر من قريب أو بعيد ٠٠

و حتى بعص المتحدثين عن الدين كأنهم يمتلكون صكوك و مفاتيح الإيمان و الكفر بل و الجنة و النار و الوصاية و إنهم المخولون بالعصمة و الرأي الصواب و السمع و الطاعة دون غيرهم و هذا غُبن ٠ 

 ثمة قنوات شرعية لأخذ حقك أو تعفو عندما يكون لك معضلة شخصية ٠

الناس الآن بلا ضوابط تتطاول على كل أرباب المجالات في الأدب و الفن و السياسة و الدين و التربية و التعليم و الرياضة و الإعلام في كل مكونات الحياة الحديثة ٠

نعم حرية الرأي و التعبير و الديمقراطية لها ضوابط حيث حريتك تنتهي عند حرية الأخرين هذا مبدأ لا تحيز ٠

ثم من فوضك في ان تتهم الناس جزافا دون دليل مجرد شائعات و لا سيما السوشيال ميديا و التواصل الاجتماعي بأنواعه دون بينة و الهدف أغراض باتت معلومة المقاصد ٠٠

النقد مكفول لكن بضوابط و معايير و مقاييس علمية موضوعية منهجية استنباطية و ليس كلام مرسل يدغدغ المشاعر ٠

و نركز بعد هذه المقدمة و العرض الموجز تمهيدا على النقاط الثلاثة عنوان مقالي سابق الذكر على النحو التالي هكذا ٠٠


بين فلسفة : الاختلاف و الاعتذار و القانون ٠٠!


من المعلوم أن ( الاختلاف ) سنة الحياة لكن لا يتحول إلى خلاف يؤدي إلى جدل مقيت عقيم ذات نتائج سلبية مشوهة تصيب الأخر في مقتل و في نفس الوقت عكسية ، و لها مردود سيء و سلبي على الفرد و المجتمع و الواقع بعد فساد الود لقضية ما أو رأي بعينه حيث التعصب و الجهل و غياب الحقيقة و عدم تناوله بموضوعية و الزج بالشائعات و الأغراض  من أجل جهة و ذلك بهتانا وظلما لا إنصافا ٠

ثانيا ( الاعتذار ) يجب بعد فن الحوار المتأدب و المتبادل على أُسس وقيم ثابتة لا تمس و لا تضر المختلف معه من بعيد أو قريب في لطف و شياكة في بحث الموضوع و سرده منطقيا لا عاطفيا من الجهة الرسمية لوزن الأمور بدقة فائقة على بصيرة و هدى لا عجرفة و عنجهية و تتسبب في ضياع الحقوق و الواجبات فلسنا عصا سحرية أو لدينا حصانة أو معصومين من الزلل و الخطأ في التصرفات و التعاملات بأشكالها و ألوانها و دون مراقبة بعيدا عن الوصاية الفكرية و المحاسبة و إطلاق العنان في الطعن في ذمم و نوايا البشر خارج منظومة المجتمع في فوضي و انسيابية جرداء و غوغائية تفرق الوحدة و تدمي القلوب و تجرح المستور ٠٠


ثالثا ( القانون ) و يبقى القانون الفاصل و الضامن للحقوق و الواجبات في تقيم الأمور و الحكم عليها لبيان مدى الضرر الناجم عن السب و القذف و التطاول دون وجه حق و عدم إتباع القنوات الشرعية للوصول إلى التمكين من حق ظاهر يعوض المتضرر ماديا و معنويا معا ٠

و يبقى لنا روح القانون طالما لا يمس ثوابت القانون و لا يؤثر على صاحب الحق الأول ممن له الولاية و السماح في التقبل و التنازل ٠٠

هذه خلاصة تجربة فلسفة ثلاثية التعامل بداية من ( فن الحوار ) في أدب و تقبل و عندما تظهر الحقيقة يكون ( فن الاعتذار ) في حكمة بالغة و هو من شيم الكرام  و لا ينتقص من صاحبه شيئا بل يضيف له عزا وودا جديدا ، و أخيرا يأتي( القانون ) لتنظيم العلاقات و الحكم على النزاع ، و هو تطبيق العدل و الحق و التعويض المادي و المعنوي جراء الإصابة من وراء الاتهامات و التبرئة و الإنصاف و التوضيح و جلاء الأمور بعد عرض النتائج بكافة زواياها و مقاصدها ٠

و ربما يكون هناك تزيل بروح القانون عندما لا يتعلق بالآثار المترتبة و الناجمة عن حجم وفداحة الضرر و التشهير ٠٠

تكون المسامحة و يكون العفو و الصفح و التنازل حتى تعود الأمور إلى نصابها بعيدا عن الشعارات و الإساءة و رمي الناس بأساليب مغرضة تنتقص من مكونات الشخصية فلا يعوضها أي تصليح فيما بعد ٠

و من هنا نوطن أنفسنا و نعلمها و نلزمها الأدب في طرح أي حوار و في التعبير عن مشكلة ما و لا نخرج عن اللياقة و النظام القانوني المتبع و العرف المتعارف عليه و عدم إغفال العادات الطيبة و التقاليد المنصفة ٠

هذه كانت بعض النقاط التي شغلتني عند متابعة الحوارات غير الهادفة ٠

و على الله قصد السبيل ٠

إحياء ذكرى 25 جانفي 1952 بحمام الأغزاز

 






على ذمة أرق .. بقلم الأديب أبو زيد عبد الله

 على ذمة أرق  ..


أشارات ضبط الوقت تعلن تمام الثانية من بعد منتصف الوحدة  

كأنما النوم أصبح من شواذ القاعدة 

وكأنما هي الوحشة فقط من لها حق اللجوء إلى وحدتي 

تكورت على نفسي مثل كومة قش

تحيط ذراعي بركبتي ورأسي منكسة بينهما

لعلي أطلق صراح غربان أسئلة أستطابت جمجمتي موطنا

فما بين صمت يشتكي معاصي البوح للسياف 

وخلاص يستغيث من إنغلاق كفوف الحنين حول عنقه 

ما زال يرجفني طقس السؤال ولا تزملني الإجابة

لماذا نتعلق بهم تعلق الجهلة بأولياء الله الصالحين 

و كل من تعلق بحبل (عشماوي) مات مشنوق ؟

وما الجدوى من عتاب قلب يدق ببلادة كساعة خشبية قديمة أكلها الغبار ؟

وما الجدوي من أعتذارت الريح بعد إنكسار الغصن ؟

ولماذا أكتفينا بثرثرة العيون وصلبنا البوح على الحدود صلبة مسيح ؟

ولماذا ننتظر الدفء من جمرة تشعلها الرياح و يطفئها المطر ؟

ولماذا تستدرجنا أعذارهم الواهية وهم يتباكون كأخوة يوسف ؟

ولماذا الحب فينا مثل منبوذ القبيلة معاقب بالضياع لا يسكن وطن ؟

لماذا كلما نبحث عنهم في صراط القصيدة نتعثر بقافية مفخخة بالوجع ؟

لماذا ولماذا ولماذا لا أكتفي وأتوقف عن ملاحقتي 

لعل بعضي إلى كلي يعود من بعد ركض

الأديب أبو زيد عبد الله 



ليلة الاسراء بقلم الشاعر صافي الجازوي

 ليلة الاسراء


أيا  ليلة الإسراء عودي


واسري بنا كي نلحق الركب


بحق محمد خاتم الأنبياء 


ما عاد في الحياة سبيل 


وما من ذنب إلا و قد ارتكب


بحق المسيح والعذراء


لقد سئمنا الزمانا 


والأيام والحقب


عودي لنعرج في سماء الأنبياء 


 ونقتبس نبراسا وشهبا


ياعمر  وياكردي اناجيكم


قدسنا قد تدنس غدرا


والصمت أمسى سلاح عرب


وتبدلت المرؤة بمجون وسكرا


تبا لبني صهيون


أبادوا نساء وأطفالا بدون حرب


يا ليلة الإسراء -------


أسري بنجوانا


لقد انهك الهوي عروبتنا


وما بيننا فارس يفزع لشكوتنا


فالكل قدخرس الكل قد عطب


يا ليلة الإسراء 


عودي بالنماء 


عودي بالرخاء


واظهار للحق


 ونصر علي الأعداء -


------------------------------------صافي الجازوي



كلمات تولد من ضلع حواء " مجموعة شعرية تحت المجهر في قراءة للشاعرة و الناقدة فاطمة عبدالقادر . " عنوان القراءة: لطيفة الشامخي شاعرة النستالجيا

 " كلمات تولد من ضلع حواء " مجموعتي الشعرية تحت المجهر في قراءة للشاعرة و الناقدة فاطمة عبدالقادر .


" عنوان القراءة: لطيفة الشامخي شاعرة النستالجيا 


كلمات تولد من ضلع حوّاء

 مجموعة شعرية ب مائة وستة وستين صفحة . ..نصّ علا على سطر الشّعر

 خاضت فيه الشّاعرةُ  رحلة وجودية وعاطفيةً وانسانيةً حدّ الامتلاء فوُلد الخطاب على شفاهها مزدحما بالصّور والمعاني والدلالاتِ الّتي جنّحت بها من مساحاتها إلى مساحات الوجود .

 

نحن أمام شاعرة يقدمها نصها الضاجّ بالحركة والمعنى ، لوحةٌ ثمينةٌ من الشِّعر أو هي على حد قولها (جدارية في رواق واقع معتل )ولك أن تتخيّل معاناة الفرد المنطلق في سجن المجموعة 


العتبات الأولى: العنوان جملة اسمية تقريرية تجمع مشتقّات الأنثى(الولادة والضّلع وحوّاء )على غلاف من وهج مع صورة انطلاق وانعتاق وانفتاح على الدّنيا بالكلمات ،يؤكده سرب الطيور المنطلق من سجن الصّمت. 

تخلت الشّاعرة عن الرّحم كوعاء للحمل وانصرفت إلى الضّلع مركزِ الشعور وموطنِ الاحساس لتجعل من كلماتِها أجيجَ شعورٍ وحسٍّ    


إن المجموعةَ الشعريّةَ للطيفة الشامخي حديقةُ وجدانٍ وشعورٍ وأرجوحةٌ للحظاتِ عشقٍ وجنونٍ ...شاعرةٌ كتبت نصَّها على صهوة الشّوق والحنين والغياب والقلق ...فجاء الكتاب رسائلَ عشق وأرقٍ وبرقياتِ عتاب وحنين ، ومدوّنةَ خطى ومسافات ومواقفَ إنسانيةً ورؤى فكريةً ووجوديةً


  هي شاعرة تراوغ اللّغة لا حدود لحرفها  . أنثى مطرّز ثوبها بالكلمات تقول في أول قصيد من الكتاب (انتعل لهفتي/اتعطّر بالشوق/وألبس ثوبي المطرّز بالكلمات). 

ويمكن أن نسجل في هذا المؤلف ونحن نتصفّح فهرسه ونتعرّف على عناوين القصائد فيه قبل الدخول اليه ميلَ الشّاعرة إلى ترسيخ مناخ شعري عام دون التمسّك بتيمة معينةٍ أو اتجاه فكريّ طاغ، إذ أنها خرجت من قصائد الذّات إلى الواقع ومن الرومانسية إلى الواقعية تقبض على اللحظة تحوّلها صوتا وصمتا وصدى. 

 

لطيفة الشامخي مسلحة بأدوات الابداع  تُنوِّعُ معجمَها وتشكّل عالمَها وتراوحُه لتصنعَ لوحةً خاصةً بها فقد جمعت في نصوصها مفرداتِ الزّمن بتقاطيعه  والطبيعةِ بظواهرها والعمرِ بمراحله والغيابِ بوجعه والأرضِ بثمارها وجداولها والسّماء بشروقها وبروقها 

كما عالجت في نصوصها قضايا حارقة ًكالوطن و الرغيفِ والإنسانِ الكادح والطفولةِ وموت الرّضع والموتِ وفلسطين والعراق٠ و ظلم الاعتقالِ وسيرةِ الابطال والحق والحرية والعدالة.


 تتجاوز الشاعرة في تناولها للمفردات الاستعمالَ المألوفَ فهي تقوم بإخفاء دلالاتها الأولى والاحتفاء بدلالات جديدةٍ لها غير قابلةٍ للتخاطر الذهنيّ بين الشّعراء  فيمنح هذا التجديدُ نصَّها أحقية البنية الأسلوبية التي فرضتها على المفردات والالفاظ المشحونةِ بطاقةِ ذاتِها ،فهي إذا  تتجاوز الرمزيةَ  العامة للكلماتِ  إلى رمزيةٍ خاصةٍ بها تعبر عن ذاتِها وتجاربّها .هذه المفرداتُ وتكرارُها دليلٌ على عمق وجودِها في حياتها وسبيلٌ نحو تيسير دراسة تجربةِ الشّاعرة من أجل تقديمها وتصنيف إبداعها.

... 

جاءت هذه النّصوص بلغة جميلةٍ مدهشةٍ ،بل فاق الإدهاشُ في نصوصها حدودَ المتوقّع بصور لافتةٍ بجدّّتها بعيدةٍ عن التّقليدِ،  نورد هنا بعضًا من تعابيرها الآسرة  وخيالِها الواسعِ المثيرِ تقول ...(تتلصّص الأرصفة وتتحرى مقاساتِ نعلي /أتصيّد الماء شفاء لجرحي /وهذي الظلال تنساب على كتفي /وليس لي ما أقول غير وجبة بائتة من الكلام )

 .نصوص لطيفة الشامخي وليمةُ كلمٍ و جمال ومحورٌ لفكرةٍ ترقص في خيالِ ذاتٍ مفكّرة تتجاوز المنطقَ والمعقولَ لتحلَّق وراءه في قصائدَ سرياليةٍ تتّقد جرأةً وعبورًا.. 

هذه الوليمةُ وهذا الكلامُ الغزير الذي خرج من ضلع الشّاعرة متأجّجا بالشّعور  رغم غزارته تقول عنه  (وليس لي غير وجبة بائتة من الكلام (101) 


استعملت لطيفة الشامخي في قصائدها البناءَ القصصيَّ والحوار الداخليَّ (المونولوغ) والارتجاعَ الفنّيَ حسب مضامينِ القصائدِ واحتياجاتِها ، تتصاعد من  نصوصِها أجراسُ موسيقيةٌ بعيدةٌ كلَّ البُعدِ عن التّقطيع والنّظم والبحور  ،هي أجراسٌ لإيقاعٍ داخليٍّ عزفته الصّورُ ودلالاتُ المعاني  والتّراكيبُ وجِدّةُ الكلمات .


طغت على معجمِ الشّاعرةِ مفرداتُ الزّمنِ و العمرِ والوقتِ فاعتبرت الزمنَ مشروخًا والعمرَ ضيقاَ والوقتَ له مذاقُ الحالةِ التي تعيشُها

   تقول (وانا لا أملك لحظتي الحاضرة ولا لي ماض سعيد )  

وتقول هذا الليلُ مسكونٌ باليأسِ يصفعني كما تقول (أعاتب سهدي وليلي الطويل )

تلاعب لطيفة الشامخي الماضي والحاضرَ تأسف تارةً لانقضاء اللّحظات فترتجي عودتها تقول (ليت الوقتَ يتمرّد في دورة واحدة إلى الوراء )وتدوس تارة على الماضي تستجدي غدَها تقول(والنداء بداخلي يستجدي غدي ) كما تحمل الشاعرة  ألم النفورِ بينهما  فتقول (يزدري الماضي اللحظةَ الآتيةَ)ص49لم يكن هذا التقلّبُ في الرأي والمبتغى وعدم الثبات على المواقف إلا وليد حالاتٍ من القلقِ طفت على ليل الشّاعرة وشعورِها.هذا التقلّب هو الناموس الذي يحكم ذوات الشعراء ويزحف بأقلامهم نحو الورق 


.يطغى الحزن على نصوص الشاعرة فتوثق لحظاتِه في فصول من التمرد تارة وتارة في نصب واستسلام  فتخاطب هذه الأحزانَ الطافيةَ على عمرها   بقولها ( أيّتها الأحزانُ الراقصةُ على طبول مواجعي  )ص59 بل إنها تصرّح أنها القادمة من وطن الأحزان  فتقول (لماذا يسكن قلبي كلّ هذا الألمِ وهذا النزيف ؟احاول ان ارتق ثقوبه دون مرفين .....وإذا بالآخرين يعتّقون الوجع ) ص 108


كما كتبت لطيفة الشامخي عن المسافات الفاصلة بين قلبها والمرادِ تقول (ما أوسع مسافة يتوسطها صداع السنين )وتقول (بداخلي تركض مسافاتُ عميقةٌ ،يتصاعد الى راسي الغبار ) وتقول عاجزة (كيف استعيد خطواتي المكبلةَ بالرصاص)ص109

(تتسع المسافات بيني وبيني )


تخلّف هذه الأحزانُ والمسافاتُ غربةً بروح الشاعرةِ تسكبها في فصولِ وجع فتقول (أواجه بغيبوبة المحتضر غربتي في فصل الجفاء ص57وتقول (يمتد الحاضر امامي فارغا ص56 .

كثيرا ما استدعت الشاعرة طفولتها مناجية إياها بقولها(يا بؤرة البياض بين أضلعي )  هذا البياض الذي نما على الخرافة وحكاياتِ السّمر وعرائس البحر وملوك الجان ) بياض ٌسكن ذاكرتَها واحتل منها ركنا واسعا لذا نجدها تعتذر  من طفولتها التي خانتها حين كبرت تقول(لو تعلمين أنني خنتك لأنني أردت أن اكبر) هذه الطّفولة المائسة في ذاكرتها ترشح عاطفة و فرحا  وترقد آمنة تحت شجرة التّوت في صندوق الذكريات.وكم كررت الشاعرة في نصوصها مفردات الذكريات و الذاكرة والذكرى  لعلها تصر بتَكرارها على أنها مخزون الكتابات ومنبت القصائد  


للشّمسِ و الأقمارِ والنجومِ واللّيل  والضّوءِ والماءِ وعناصرِ الطَّبيعةِ عموما  حضورٌ بارز في قصائدِ الشّاعرةِ أبدعت في رصفها على سطور المناجاةِ تقول (أيتها الشمس الضاربة في النضال /باسم الضوء،باسم الماء باسم الغيم باسم الريح وباسم المطر /اعتقي وجهي من مشنقة الظلام /وفكي وثاق القصيدة )ص72

 تمنح الشّاعرة الطبيعة معنى فلسفيا وتعتبرها مصدرَ الهام وهروبًا وملجأً آمنا من صخب العالم وقيوده.    

 


كما تكشف لنا نصوص الشّاعرة شخصيتها فهي  تارة امرأة ضعيفة تقول (والمرآة المشروخة تقهقه ساخرة من ضعفي )ص63 وهي ايضا حمامة مطوقة في قبضة الصيّاد تقول( من يحرر الحمامة المطوقة والسربُ في قبضة الصياد) وهي تارة امرأة صلبة يصعب على الرّجل بلوغُها وفكُّ احجياتها. هذا الرجل الحاضر في أغلب نصوصها مدّا وجزرا تناجيه في قسم كبير منها وتقصيه في بعضها  مقلّلة من شأنه مقدّمة هبة الشّعر عليه واثقةً من قرارها وحضورها بدونه تقول في قصيد اعتراف :(سجل يا رجلا ..ما كنت إلاّ ظلاّ وكان الشّعر كلَّ رجالاتي )ص 97 .وهي لا تكتفي بذلك بل تعلن إنكارها وكل ما حولها له تقول (أيا رهين الصمت كل الأشياء،هنا تنكرك كما أنكرتها )ص69 هذا الرجل حاضرٌ أيضا في النّصوصِ البعيدة عن الوجدانيات.


وانت تبحر بين فصول الكتاب يمكن لك ان تجمع برتريه لطيفة الشامخي من مقاطع قصائدها فهي امرأةٌ استثنائيةٌ بحجم الكون أضلاعها اعمدة من مرمر ، تنساب ضفائرُها نهرا أزرق وهي احيانا امرأة من زجاج أو فخار تقول (فمن سيجمع اجزائي) تتشظى الشاعرة كلما حاصرها اليتم و الحزن و الغياب 

تلج عوالم الرومانطيقية فهي شاعرة النستالجيا والحنين بامتياز تصرع الكلاسيكية على باب القصيد وتركب بساط  الخيال 


كما تخرجها هذه النصوص ذاتا مفكرة قلقة تزعجها الحقيقة الغائبة في جبّ الليل  تقول (مطرقة الفكر تدق رأسي)هذه الأسئلة وهذه الافكار الوجودية تضع الشاعرة أمام لوحة الأقدار تستكين لها تارة وتارة تواجهها بسطورها الثابتةِ تقول (لعوب هي اقدارنا) كما تقول( وسخر منا القدر ) فترى بعد تحليل وسؤال واعتراض ان الحياة كذبةٌ تقول (وحده الموت حقيقة ) هذا الموت الوحش تراه شرها للحياة فتقول (شهية هي الحياة في عيون الموت) وهي ان قبلته كحتمية وجودية وكحقيقة ميتافيزيقية فهي تزدريه كفعل معتد على الجسد المشحون هوى ورغبات يقطع حبل الأنس والوصال. 

كتبت لطيفة الشامخة في جل الأغراض .الرثاء  والحنين والغزل والوطن وحبّرت قسما كبيرا في العروبة والمرأة العاملة والطفل وجائحةكورونا فجاء الكتاب ثريا،متنوّعا    


كان لابد من تفكيك هذه القصائد واعادة تركيبها وفق قراءة متواضعة ارتأيتها ملقطا لأفكار الشاعرة ورؤاها وتوجهاتها  حاولتُ بها إعادة إخراج النّصوص والإضاءة لها مركّزة على جانب الحنين فيها والوجدان.

أفلحت الشّاعرة في أسر القارىء بين سطورها وفي تقديم وجبة دسمة من الشّعر والفكر  والوجدان كما نجحت في عرض لوحاتها الواقعيّة والسريالية في رواق الأدب وتقديم الإضافة في الساحة الثقافية ".

                 - فاطمة عبد القادر -



الطَّعْنَةُ النَّجْلَاءُ... بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 الطَّعْنَةُ النَّجْلَاءُ... 

(من شعر الشباب أثناء فترة الدّراسة قبل 50 سنة).....

الطَّعْنَةُ النَّجْلَاءُ قَضَّتْ مَـضْجَـعِي      

بِتَحَيُّـرِي فِي ذَا الـدُّجَى وتَوَجُّعِي

ورَمَتْ فُؤَادِي بِالسِّهَامِ ورَشَّقَتْ      

مِـقَـةَ الـتَّـصَبُّـرِ مِنْ جِـهَاتٍ أَرْبَـعِ

وبَـدَتْ تُـهَـدِّمُ بِالـشُّجُونِ بِـنَـايَـةً      

سَكَنَ النُّـهَى فِي صَرْحِـهَا المُتَرَفِّعِ.

مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ مِثْلَ جَمَالِهَا      

بِـحَـنَانِـهِ، يُـدْمِـي مَـجَامِعَ أَضْلُـعِي

مَا كُنْتُ أَعْـلَـمُ أَنَّ خَلْـفَ مَلَامِحٍ     

مَـحْبُوبَةِ الـقَـسَمَاتِ رُوحَ مُـضَيِّعِ

مَا كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ مِثْلَ تَصَبُّرِي    

ونُـهَايَ، بَلْ وحُشَاشَتِي وتَوَرُّعِي

يُلْقَى عَلَى صَـخْرِ الضَّيَاعِ ويَنْتَهِي      

فِي عَالَـمِ الـنِّـسْيَانِ، رَهْنَ تَـقَطُّعِ

فَأَعِـيشُ فِي دُنْـيَا الـغَرَامِ مُشَـرَّدًا       

أَوْ أَنْزَوِي لِلْـهَمِّ، أَسْفِكُ أَدْمُعِي

وأَعِيشُ مِنْ دُونِ الأَنَامِ بِحَسْرَتِي      

مُتَقَطِّعَ الأَوْصَالِ أَخْرَسَ لَا أَعِي.

حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 "خواطر" ديوان الجدّ والهزل.



**سوء الظن ** بقلم الشاعرة عائشة ساكري تونس

 **سوء الظن **


موضوع شائك يهم الجميع. 

أكثر ما يعكّر صفو العلاقات، هو سوء الظن والفهم الناقص أوالخاطئ. عندما تسيئ الظن بغيرك، فإنك لا ترى ولا تسمع إلاّ مايثبتُ ظنّك. والمشكلة في كلّ هذا أنّ الطّرف المقابل يفسّرُ كلامك بالغلطِ، يفهم نيّتك بعكسِ ما تقصدُه والأكبر من ذلك التمسّك بما فهمه دون الرجوعِ للتثبتِ.، وللأسف البعض يعتبر سوء الظّن بالٱخرين نوع من الفطنة و الذكاء...

فتذكر وأنّ الذكرى تنفعُ المؤمنين أن سوء الظن مرضٌ يقتلُ علاقته بأقربِ النّاس إليه. قد يصعبُ فهمك أحيانا !! وقد تخسر بعض الناس من حولكَ بسبب فهمهم الخاطئ لك، لكن في النهايه  لن يبقي معك إلّا الأوفياء ، من يلتمسون لك الأعذار عند الخطأ ، من لا يسيئون بك الظن ، من يرغبون في قربك فعلًا. فتمسّك بهم ولا تفلت أيديهم مهما حدث لأن هؤلاء من أحبوك حقا بصدق. فالصدق هو كلمة السّرِ في حفظ العلاقات العامة بين الناس. 


لما تكون علاقتك طيبة مع أي كان ولا تخفي عليه أسرارك  وبمجرد اختبار بسيط كي تتأكد من حقيقته،،،تسأله لبعض الأمور البسيطة يجيبك، لا أعرف رغم أنك متأكد انه على درايةٍ تامّةٍ بالموضوع. فتأكد أنّه يخذلك بانعدامِ الثقة رغم نقاوة سريرتك وطيبة قلبك لأن من تربّى على القيمِ والمبادئ الصادقة وعن تجربة لا يمكن أن يغيرهُ الزمن. لذا تجبرك هذه  الزيجة من العلاقات أن تبتعد كرامةً لنفسك وتترك مسافةَ الأمانِ بينك

 وبينه للسلام النفسي لاغير.


قال الله تعالى،

"فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة، فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"

صدق الله العظيم.

الشاعرة عائشة ساكري تونس 

26 جانفي  2025



الاسراء والمعراج بقلم الأديب عبد الكريم احمد الزيدي

 الاسراء والمعراج :

..............................

تعد هذه الحادثة في حياة وسيرة النبي محمد ( صل الله عليه وسلم) من اعظم واهم معجزة الهية اكرم بها الله سبحانه وتعالى احد من خلقه ، وهي خارقة لكل قوانين الطبيعة والادراك بمدلولها وتوصيف ترتيب سيرتها .

قال تعالى في كتابه الكريم :

(سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله ، لنريه من آياتنا انه السميع البصير ) .

حيث استهلت السورة الكريمة بسبحان الله ، وكلمة ( سبحان) علم على التنزيه المطلق لله ان يكون له مثيل في البشر ، لا ذاتا ولا صفة ولا فعلا ،وقد جاءت بصيغة المصدر للدلالة على الاطلاق ولَم يقيدها زمن او فاعل لتفيد فعل التسبيح لله تعالى قبل الخلق وبعده لمن كان يسبحه او لم يكن ، كما تدل ان ما سيأتي بعدها امر خارج عن نطاق قدرات البشر وعقله .

والاسراء هو نقل النبي (صَل الله عليه وسلم ) بالروح والجسد كما جاء في دلالة العبد وهي صفة حيثية ، فالعبودية في البشر عادة ما تكون نقيصة وذلة ، فالسيد يأخذ خير عبده لا كما في معنى العبودية لله فالعبد هنا ياخذ خير الله وبذلك تكون شرفا ومقاما .

ولو تأملنا في السورة جيدا فأننا سنجد ان الفعل اسرى جاء بعده بتوقيت لفظ (ليلا) دليل الظرف المؤكد الذي يأتي ليؤكد لمعنىً قبله وليدل ان الحدث حصل في جزء من الليل لا كما في المعنى لَو جاء معرفا بأل التعريف التي تدل على استغراقية الحدث كما في قوله تعالى :

( يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) اي ان الحدث يستغرق الليل بطوله ، اما تعيين المكان من المسجد الحرام بمكة الى المسجد الاقصى حيث القدس الان والذي لم يكن في حينه مسجدا وانما بيت المقدس بوصف الله سبحانه وتعالى بانه سيكون مسجدا وارضا مباركة ، والذي بني للعبادة بعد الكعبة الشريفة بأربعين عاما حيث بناه سيدنا ابراهيم ( عليه السلام) .

واجاز كثير من العلماء ان الاسراء بالنبي (صَل الله عليه وسلم ) جرى من بيت ام هانئ حيث كان يبيت ليلته وهو لا يختلف في المعنى حيث ان مكة بارضها هي اشارة الى المسجد الحرام .

وقد ذكرت الاية الكريمةً الذي باركنا حوله فاضافت البركة للمكان وَما حوله وليس كمعنى مثلا لَو جاءت بصيغة الذي باركنا من حوله لتفيد المباركة زمنا بعينه وحدودا معلومة ، قد ترفع البركة منها بعد حين من الوقت .

وقد اراد الله سبحانه وتعالى بلفظ (لنريه) باضافة لام التعليل لحكمة دالة الى منهج لهذه الرحلة المباركة ولبعض من آيات خلقه وجزءا منها حيث قال:

(لنريه من آياتنا ) وهي ما جاء بوصف وحديث رسول الله (صَل الله عليه وسلم ) وهي بعضا من آيات خلق الله سبحانه وتعالى لعلم يعلمه هو ولغاية ربما لاتدركها الابصار ولا تعقلها الالباب ، ليختمها بقوله تعالى (انه السميع البصير ) وهذا الوصف يختلف لَو جاء مثلا القدير العليم لانها ستأتي بصيغة مفهومة لما سبق في قدرة الله وعلمه ، بينما جاءت بهذه الصفة الالهية لتضيف معنى اخر للقدرة التي اراد بها لنبيه ان يرى ويسمع وهي حواس بشرية اقرب للادراك والفهم عما سواها ..

والغريب هنا ان الله انتقل في الايات التي تلتها الى احداث تبدو لقارئها انها لا تَأتِي بسياق الاية المباركة هذه ، ولا تشمل معناها ومقصودها ، ولكن المتبحر في قراءة القران وتدبره سيفهم مدلول التسبيح الذي جاء في هذه السورة لاكثر من موقع ومعنى ودلالة .

اما المعراج والذي هو الرحلة المكملة للاسراء فان القران الكريم لم يتناولها بتفصيلها وانما جاءت على لسان النبي ( صَل الله عليه وسلم ) لاكثر من غاية ومعنى ، فقد شملت هذه الحادثة العديد من الاعجاز 

الذي عرج بها (صَل الله عليه وسلم ) بجناح سيدنا جبريل ( عليه السلام ) الى السماوات السبع حتى سدرة المنتهى حيث عرش الله العظيم .

الحمد لله حق حمده والصلاة على من لا نبي بعده ، واني ساكتفي بهذا القدر من تفصيل الاسراء والمعراج الذي يحتاج الى اكثر من باب وحلقة ودرس ، ولما فِيهِ من اسباب التكريم الالهي لنبينا ( صَل الله عليه وسلم ) وتطمينا لقلبه الشريف وتعظيما لشأنه ومقامه الكريم بين انبياء الله وخلقه وتمحيصا لقلوب المؤمنين وايمانهم بدعوة الله ورسالته .

.....................................................................

عبد الكريم احمد الزيدي

العراق / بغداد


بحور العشق بقلم د. انعام احمد رشيد

 بحور العشق

عبرتُ بحورَ العشقِ سابحةً 

بدمي وعينايي غريقة بالدموع 

تخبطتُ أحاول الوصول  اليه 

لم أصل ولم استطع الرجوع 

تسمرت قدمايا ولم أعد الحراك 

تخيلتهُ أمامي وباسمي ينادي 

فاتحاً ذراعيه شامخاً كفارسِ  

فأسرعت الخطى  دون انقيادي 

وصلت وياويل قلبي لم أجده 

كان أمامي شبحا أو كالسرابِ 

بكيت بحرقة وقلبي يعصرني 

لم أعد أراه فقد اختفى بالضباب 

ياويل قلبي ياأنا

د. انعام احمد رشيد



في ليلة شتوية بقلم الكاتب محمود البقلوطي تونس

 في ليلة شتوية

امرأة بهية

من وراء القضبان

تفكر في القضية

تتوق الى الانعتاق

وتسعى الى الحرية


محمود البقلوطي  تونس



*** أطوي الأماني**** بقلم د. ربيع السيد بدر العماري

 *** أطوي الأماني****

في رثاء ابن عمي الشيخ عبد الهادي محمود العماري رحمه الله وأدخله فسيح جناته

*********************

أطو الأماني قبل أن يفنى العمرْ

واذكر إذا جاء النذير أبا عُمَرْ


يا راحلِا نحو المقابر عاجلا

هلا انتظرت إلى الوداع أو السمرْ 


يا شيخنا وإمامنا وحبيبنا

شمس المساجد والمجالس والقمرْ


هذا ابن عمي الأزهري محاربا

جهل البلاد وللندى مثل المطرْ


شيخ المعاهد من يجدد عهدها

من يسأل التوفيق في وقت السحرْ


متواضعا متبسما بعطائه

يرجو النجاة من الرزايا والقدر


ونراك في نعماء ربي شاكرا

متسلحا نحو البلايا بالصبر


يا سامع الدعوات في عليائه

ويجود بالألطاف في بحر الخطر 


اغفر لعبدك قد أتى برجائه

من ذا يضيع رجاؤه في المقتدر؟!


شعر ابن عمك ربيع السيد بدر العماري



سحر ألف ليلة وليلة بقلم أبو سلمى مصطفى حدادي.

 سحر ألف ليلة وليلة 

{بلغني أيها الملك السعيد ، ذو الرأي الرشيد أنه كان هناك تاجر ثري يعد لزيارة بلد آخر، فملأ حقائبه بالخبز و التمر، و امتطى حصانه، واستمر سفره عدة ليال في رعاية الله، حتى وصل إلى وجهته ، وعند الإنتهاء من زيارته ، توجه عائدا إلى وطنه، فسافر مدة ثلاثة أيام ، وفي اليوم الرابع وجد بستانا ، فدخله ليستظل فيه من الشمس...}

هكذا تنطلق أولى الحكايات في الليلة الأولى من ألف ليلة وليلة ، تقصها شهرزاد على مسامع شهريار بحضور شقيقتها دينارزاد، فكيف اجتمع الثلاتة؟! و ما قصة الألف ليلة و ليلة ؟!

كان يا ما كان في قديم الزمان ملك عظيم الشأن يدعى شهريار ، اكتشف خيانة زوجته، فأمر بقتلها، و صار يتزوج كل يوم عذراء من المملكة و يقتلها و هي بعد عروس ليلة الزواج  فلا تخونه أبدا، حتى بات الوزير محتارا في إيجاد عروس للملك فماذا حدث ؟

كان للوزير إبنة تدعى شهرزاد ، أقنعت والدها بتقديمها زوجة للملك شهريار ، خشي الوزير على إبنته ، لكنها طمأنته وطلبت منه أن يترك لها تدبير أمرها، اعتزمت شهرزاد إنقاد بنات جنسها، احتالت على الملك، وطلبت منه قبل قتلها توديع شقيقتها، فلما قدمت دينارزاد ، طلبت منها أن تقص عليها كما اعتادت حكاية قبل النوم، استأذنت شهرزاد الملك ، فاستجاب و غلبه الفضول ليستمع، أخد شهريار بالحكاية و ظل منصتا بانتباه حتى أقبل الفجر، ولم تنته و أجل إعدامها حتى تفرغ من الحكي، و من ليلة إمتدت الحكايات لألف ليلة أخرى تلتها ، وحصيلة هذه الليالي كانت { ألف ليلة وليلة}

كتاب الحكايات الشعبية الأشهر في العالم، لا يعرف له مؤلف و الأرجح أنه من إبداع مجموعة من المؤلفين، وحول أصوله إختلاف بين فارس و الهند و بابل، حتى تعكس خرافاته ثقافات الشعوب الفارسية و الهندية و العربية من مصر وبلاد الرافدين ، أما العالم الغربي فعرفه بعنوان( الليالي العربية) باللغة الانجليزية عام 1706

أنقدت شهرزاد نساء المملكة بحكايات سحرية مشوقة، أبطالها من الإنس و الجان و الحيوان، منها عرفنا علاء الدين و المصباح السحري ، و عبد الله البري و عبد الله البحري، وخضنا مع السندباد مغامرات.

سحر الألف ليلة و ليلة كان عابرا للزمان والمكان ، باتت شهرزاد ملهمة الأدباء و الشعراء ، من شكسبير إلى غوته، و غابرييل غارسيا ماركيز، وغيرهم ، فما زالت حكاياتها البديعة بعوالمها الغريبة المدهشة تنثر سحرها حول العالم حتى اليوم

ألف ليلة وليلة ، هو كتاب يتضمن مجموعة من القصص التي وردت في غرب و جنوب آسيا ، بالإضافة إلى الحكايات الشعبية التي جمعت و ترجمت إلى العربية خلال العصر الذهبي للإسلام، لقد جمع هذا العمل على مدى قرون من قبل المؤلفين و المترجمين و الباحثين من غرب و وسط و جنوب آسيا و شمال إفريقيا ، وجل الحكايات تعود إلى القرون القديمة الوسطى لكل الحضارات العربية و الفارسية و الهندية و المصرية و بلاد الرافدين ، و القصة الإطارية كما هو شائع في جميع النسخ الخاصة بالليالي و البادئة: هو الحاكم شهريار و زوجته شهرزاد، والتي تعتبر أساس انطلاق كل القصص.

أبو سلمى 

مصطفى حدادي.



تكــذبني الأيـــام بقلم الأديب سعيد الشابي

 تكــذبني الأيـــام

تكـذبني الأيــــام

لوقلت : أنني ما أحببتك

وتشهد دفاتري ، وأقلامي 

بأنــــني كـــاذب

لا تعجبي ، ان رثتني الجـبال

والبـــيداء ، والــواحات

والأنــهار الســــوائل

وكذا البحر ، والســــماء

وغضــب الشــــواطئ

وتندب تعـــسي ، وشقائي

وبــــكائي الدامي الكواكب

هـلا رأيت عاشقا مثـــلي

له قلـــب حري به ،... 

أن يعشق

وفي نار الهوى ، ينفــــطر

ولــم ينفـــــــطر....

ويوم هام بك ـ حبيبتي ـ

بسهم الحقد ،.....

من الخلف طعنته

وأبحت للمـوت روحه

لكــــــنه ،.....لم يمت

لئن ظل هذا القلب نازفا ، 

فاعلمي ، أنه

بدم الغـــدر ، يـــرسم...

يكتــب : أنه قتيـــــلك

والله ، من فـــــوقه يشهد

أن القلب ، هذا الذي وجــيته

بكل سخاء ،.. يسقيك أغدق حبه

سعيد الشابي