الأحد، 26 يناير 2025

إسراء وارتقاء بقلم الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

 ..............إسراء وارتقاء.......


تضايق من كفر وإعراض قومه فترة

فخشي الخذلان لتحقيق رسالة مولاه


قصد الطائف يبتغي تأييدا له ونصرة

فقابلوه بالتنكيل حتى أدميت قدماه


نزل الروح مع ميكائيل انتقاما لسمعته

ولخلقه عفا رحمة بهم وخيرالهم يتمناه


رفع الله له قدرا وزاده به إجلالا ورفعة

ووصفه بالخلق العظيم وإقرارا بسجاياه


ترحل عنه الرفيقة الحبيبة أمنا خديحة

يليهاابنه إبراهيم وأبو طالب الذي حماه


ويظل صابرا على الأذى والابتلاء مدة

فكرمه الله وشرفه بلقائه بسدرة منتهاه


مسرى من مكة إلى الأقصى كان فارقة

ومعراجا للسماوات السبع ببراق امتطاه


التقى الأنبياء كلهم مبدين ترحيبا وفرحة

وجاوز بجسده الشريف خطا الله له جلاه


كلمه الجليل كاشفا له عن حجب غيبه

فارضا خمسون صلاة ولتخفيفها يترجاه


بكل مرة خمسا ناقصة منها يستعطفه

رحمة بأمته من المشقة ولإلحاحه لباه


حتى أضحت خمسا والأمه عليها قادرة

أوصى عليها وبالنساء خيرا عندما توفاه


والليله ذكرى مسراه قلوبنا إليه مشتاقة

بهاتجلجل الحناجر بالصلاة عليه وبمزاياه


ليلة دنو واقتراب وتكريم لحبيب ومولاه

غسلت قلباطاهرا من حزن كان قد تغشاه


الصلاة والسلام الأتمان الأكملان لمحياه

ولقاء.معه عندالحوض وشربة من يمناه


بقلمي

الأستاذ : أحمد محمد حشالفية

البلد.    : الجزائر



مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {240} ضِيَاؤُكِ حَبِيبَتِي غَزَّة يُغَازِلُنِي عَلَى الطَّرِيقْ بقلم أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

 مُعَلَّقَاتِي الثّلَاثُمِائَةْ {240} ضِيَاؤُكِ حَبِيبَتِي غَزَّة يُغَازِلُنِي عَلَى الطَّرِيقْ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة التونسية القديرة / زكية الطنباري  وصَدِيقَتِي الراقية الشَّاعِرَةُ الْعراقيَّةْ القديرة / حنان تركي وصَدِيقَتِي الراقية الشاعرة التونسية القديرة ليلى الرحموني والشاعرة الكوردية السورية القديرة / فاطمة حرسان {تعمل في السويد مدرسة لغة عربية تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

1- يُغَازِلُنِي ضِيَاكِ عَلَى الطَّرِيقِ = وَيَصْحَبُنِي لِعَالَمِنَا الْحَقِيقِي

2- أَ سُنْبُلَتِي رَعَاكِ اللَّهُ رَبِّي = وَأَسْكَنَكِ الْفُؤَادَ يَبِلُّ رِيقِي

3- فَأَنْتِ حَمَامَتِي أَرْنُو إِلَيْهَا = بِأَمْرِ الْحُبِّ تَحْفَظُ لِي حُقُوقِي

4- وَأَنْتِ النَّارُ يُشْعِلُهَا حَنِينِي = أُدَلِّلُهَا إِلَى وَقْتِ الشُّرُوقِ

5- وَتَحْفَظُ حُبَّهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي = وَمَا فِيهَا مَكَانٌ لِلْعُقُوقِ

6- أُسَامِرُهَا تُسَامِرُنِي بِعِشْقٍ = يُزِيلُ بِحُسْنِهِ هَمِّي وَضِيقِي

7- وَتَنْتَبِهِينَ فِي نَغَمٍ حَبِيبٍ = إِلَى أَفْكَارِ حُبِّي فِي الشَّهِيقِ

8- تَبُوحُ حِكَايَةُ الْوَطَنِ الْعَرِيقِ = فِلِسْطِينُ الْحَبِيبَةُ يَا صَدِيقِي

9- وَتَكْشِفُ لِي سَوَابِقَ مِنْ دِمَاهَا = إِذَا فَتَّشْتِ عَنْهَا لَنْ تُطِيقِي

10- حَقِيبَتُهَا بِجِلْدٍ مِنْ نُمُورٍ = يُحَاوِلُ خَطْفَهَا أَهْلُ الْمُرُوقِ

11- وَتَحْمِلُ عِبْئَهَا الْأَيَّامُ تَرْنُو = مُرَنَّحَةً إِلَى وُدِّ الشَّقِيقِ

12- وَيَسْلُبُ حُبَّهَا الْأَوْغَادُ تَبْكِي = وَتَحْمِلُ غُصَّةً بَيْنَ الْحُلُوقِ

13- تُعَانِقُ مَجْدَهَا فِي كُلِّ شِبْرٍ = مِنَ الْأَوْطَانِ تُرْعِدُ بِالْبُرُوقِ

14- تَقُولُ : " الصَّبْرُ مِنْ آيَاتِ رَبِّي = وَمَا أَحْلَى الضَّفَادِعَ فِي النَّقِيقِ

15- سَيَحْمِلُ عِبْءَ أَيَّامِي شَبَابٌ = جَرِيءٌ لَا يُبَالِي بِالصَّفِيقِ

16- وَسَوْفَ يُحَرِّرُ الْفِتْيَانُ أَرْضِي = وَأَقْصَانَا مَعَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ

17- يُسَامِرُهُ بِأَحْدَاثٍ تَوَالَتْ = بِغَزَّةَ فِي تَدَافُعِهَا الْأَنِيقِ

18- وَكَيْفَ تُحَقِّقُ النَّصْرَ الْمُرَجَّى = وَتُطْفِئُ كُلَّ أَلْوَانِ الْحَرِيقِ ؟!!!

19- وَكَيْفَ تُقَبِّلُ الْجَرْحَى بِحُبٍّ = تُعَالِجُ كُلَّ آلَامِ الْحُرُوقِ ؟!!!

20- وَكَيْفَ يُصَفِّقُ الْأَطْفَالُ فَرْحًا = بِنَصْرِ اللَّهِ كَالطَّيْرِ الطَّلِيقِ ؟!!!

21- وَكَيْفَ تَجَمَّعَ الشُّبَّانُ فِيهَا = بِأَفْرَاحٍ مَعَ الْأَمَلِ الْمُلِيقِ ؟!!!

22- وَكَيْفَ هُتَافُهُمْ فِي ظِلِّ نَصْرٍْ = بِطُوفَانٍ مَعَ الْأَقْصَى الرَّشِيقِ ؟!!!

23- فَهَلِّلْ يَا صَدِيقِي ثُمَّ كَبِّرْ = أَغَزَّةُ فَرْحَةَ الأَكْوَانِ ذُوقِي

24- أَلَا تَتَأَمَّلِينَ النَّصْرَ يَوْمًا = وَقَادَتَكِ الْكِرَامَ مَعَ الْفَرِيقِ

25-  وَسِنْوَارُ الْكَرَامَةِ بَاتَ يَحْمِي = حِمَاكِ مُظَفَّرًا فَوْقَ الشُّقُوقِ

26-  وَكَانَ هَنِيَّةُ الْبَطَلُ الْمُفَدَّى = أَمِيرَ الْقَوْمِ فِي الْأَمْرِ الْعَمِيقِ

27- يُقَاتِلُ فِي فَخَارٍ لَا يُبَالِي = يَهُودَ الْقَهْرِ أَرْبَابَ الْفُسُوقِ

28- وَظَلَّ بِهِمَّةِ الْإِيمَانِ يَحْكِي = حِكَايَةَ قَائِدِ الْحَقِّ الشَّفِيقِ

29- أَيَا بَحْرَ الْكِفَاحِ إِلَيْكَ خُذْنِي = لِأَرْسُوَ فَوْقَ أَرْضِي لِلنُّبُوقِ

30- وَأَخْرُجَ وَرْدَةً تُهْدِي لِقَوْمِي = وِسَامَ النَّصْرِ مِنْ قَلْبِ الْمَضِيقِ

31- أَرَى بِزَرَاقِكَ الْفَجْرَ الْمُرَجَّى = وَأَلْمَحُهُ بِشَاطِئِكَ اللَّبِيقِ

32- قَدِ اسْتَنْفَذْتَ صَبْرَكَ طُولَ دَهْرٍ = وَقُلْتَ لِغَزَّةِ الْعُمْرِ اسْتَفِيقِي

33- فَمَهْرُكِ يَا حَيَاةَ الْقَلْبِ غَالٍ = يَهِلُّ بِرَغْمَ آلَافِ الْخُرُوقِ

34- وَسِيرِي بِالْمَحَبَّةِ فِي طَرِيقِي = وَلَا تَأْسَيْ عَلَى الْمَاضِي السَّحِيقِ

35- وَإِنْ يَجْنِ الْعَدُوُّ عَلَيْكِ يَوْمًا = دِمَاءَ الْوَغْدِ فِي الْهَيْجَا أَرِيقِي

36- وَيُحْيِينَا بِغَزَّةَ طَيْفُ نَصْرٍ = عَزِيزٍ طَيِّبٍ غَالٍ دَقِيقِ

37- نُكَبِّرُ لِانْتِصَارٍ قَدْ حَبَانَا = إِلَهُ النَّاسِ فَدْوًا لِلْغَرِيقِ

38- أَسَيِّدَ كُلِّ خَلْقِ اللَّهِ رَبِّي = لَكَ الْحَمْدُ الْكَبِيرُ مِنَ الْعُنُوقِ

39- عَلَى نَصْرٍ يُتَوِّجُنَا بِفَخْرٍ = وَيُسْعِدُنَا صَدَاهُ بِلَا سَبِيقِ

40- أَيَا رَبَّاهُ أَكْرِمْنَا وَحَرِّرْ = فِلِسْطِينَ الْأَبِيَّةَ بِالْوُثُوقِ

41- بِنَصْرِكَ يَا مُهَيْمِنُ قَدْ وَثِقْنَا = وَجَاهَدْنَا بِِإِيمَانٍ لَصِيقِ

42- قَدِ اشْتَقْنَا سَبِيلَكَ وَاتَّجَهْنَا = فَأَيِّدْنَا بِأَنْوَارِ الْمُذِيقِ

43-  فَلَا نَخْشَى هُجُومًا مِنْ عَدُوٍّ = وَلَا نَخْشَى الْهَلَاكَ مِنَ الطُّرُوقِ

44- يُرَاوِدُنَا تَسَيُّدَ كُلِّ شِبْرٍ = مِنَ الْأَرْضِ الْمُحَاطَةِ بِالنَّعِيقِ

45- يَهُودٌ فِي تَسَلُّطِهِمْ دَهَاءٌ = مَرَاتِبُهُمْ شَقَاءٌ فِي النَّهِيقِ

46- أَلَا انًصُرْنَا عَلَيْهِمِ يَا حَبِيبِي = لِنُرْجِعَ مَجْدَنَا فَوْقَ الْعُرُوقِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هذه المعلقة من بحر الوافر التام

ثاني الكامل

العروض تام مقطوف

والضرب تام مقطوف

ووزنه :

مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ = مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ

مثل :

يُغَازِلُنِي ضِيَاكِ عَلَى الطَّرِيقِ = وَيَصْحَبُنِي لِعَالَمِنَا الْحَقِيقِي

أَ سُنْبُلَتِي رَعَاكِ اللَّهُ رَبِّي = وَأَسْكَنَكِ الْفُؤَادَ يَبِلُّ رِيقِي

فَأَنْتِ حَمَامَتِي أَرْنُو إِلَيْهَا = بِأَمْرِ الْحُبِّ تَحْفَظُ لِي حُقُوقِي

وَأَنْتِ النَّارُ يُشْعِلُهَا حَنِينِي = أُدَلِّلُهَا إِلَى وَقْتِ الشُّرُوقِ

وَتَحْفَظُ حُبَّهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي = وَمَا فِيهَا مَكَانٌ لِلْعُقُوقِ

أُسَامِرُهَا تُسَامِرُنِي بِعِشْقٍ = يُزِيلُ بِحُسْنِهِ هَمِّي وَضِيقِي

وَتَنْتَبِهِينَ فِي نَغَمٍ حَبِيبٍ = إِلَى أَفْكَارِ حُبِّي فِي الشَّهِيقِ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة



الجزء السادس من قصيدة د. أسامه مصاروه "رهين النكبات" المكوّنة من 320 رباعية

 الجزء السادس من قصيدتي 

"رهين النكبات" المكوّنة من 

320 رباعية 

هنا من 126-150


126

يبدو بِأَنَّ الْخيرَ مُنْقِطِعُ

عنْ قلبِ مَنْ بالْغَدْرِ ينْطَبِعُ

خيانَةُ الأَوْطانِ يورِثُها

الْجَدُّ والابنُ يَصْطَنِعُ

127

لا يولَدُ الطِّفْلُ عميلًا ولا

عِندَ الْعِدى بالذُّلِّ مُنْشَغِلا

خيانَةَ الأجدادِ يَرْضَعُها 

فيُصْبِحُ الْجَدُّ لَهُ مَثَلا

128

زَيْتونَتي أَحْبَبْتُها فَأبي

قالَ لنا لمّا أتاهُ الصَّبي

قامَ بِزَرْعِها وَتَقْليمِها

وذاتَ نحْسٍ جُنَّ من غضَبِ

129

سألتُهُ ما بِكَ يا والِدي

وقدْ دَعاكَ الناسُ بالزّاهِدِ

ما لي أراكَ ثائِرًا غاضِبًا

وأَنتَ خيْرُ عالِمٍ راشِدِ

130

لمْ يُعْطِ إجابَةً تُسْعِفُ

ولمْ يكُنْ أبي الَّذي أعْرِفُ

إذْ كانَ دائِمًا يُفسِّرُ لي

وَيشْرَحُ الأشياءَ بلْ يَكْشِفُ

131

عنْ أصْعبَ الأوْضاعِ في البَلَدِ 

كيْ لا يَرى الأَبناءَ في كَبَدِ 

لذلِكمُ قال بِحُزْنٍ لنا

وَعائِذًا بالْواحِدِ الْأَحدِ

132

رأى على زيْتونَتي طائِرا

كان غريبًا رُبّما عابِرا

لكنَّهُ حَطَّ عليْها ولمْ

يطِرْ فهلْ لِأرْضِنا هاجَرا؟

133

ذَهَبْتُ حتى أُبْصِرَ الطّائِرا

لكِنَّهُ أوْقَفَني حائِرا

كانَ قبيحًا بشِعًا مُزْعِجًا

إبْليسَ قدْ رَأيْتُهُ حاضِرا

134

أَمِنْ سَعيرٍ جاءَنا يَنْفُثُ

نارًا وَبِالأرضِ كذا يعْبَثُ؟

يا ويْحَ قلبي مِنْ لَظى مَكْرِهِ

وَغَدْرِهِ وَكُلِّ ما يَخْبُثُ

135

أبي تجاهَلَ الْغريبَ وما

ظَنَّ بِهِ شرًا سِوى عِندما

شاهَدَهُ يَطرُدُ من عُشِّها

حَمامةً كانَ لها طاعِما

136

بلْ إنَّها كانتْ بِإِنشادِها 

صُبْحًا وَدائِمًا بميعادِها

توقِظُنا لِكَيْ نُصَلّي مَعًا

فكيفَ يفْتَري بِإبْعادِها

137

كانَ أبي بالْوُدِّ لا ينْضُبُ

وقلْبُهُ مُسالِمٌ طيِّبُ

ونادِرًا ما كانَ يَنْفَعِلُ

وليْسَ مِنْ صِفاتِهِ الْغَضَبُ

138

تعجَّبَ والِدي منْ أمْرِهِ

لكنَّهُ أبقاهُ في سِرِّهِ

أمّا أنا فخِفْتُ من صوْتِهِ

وكُنتُ أسْتَبْسِلُّ في نحْرِهِ

139

حاوَلْتُ طَرْدَهُ ولكنْ سُدى

عانَدَنا أوْ هكَذا لي بَدا

حتى تَحَدّانا بوَحْشِيَّةٍ

بلْ بِصُراخٍ اسْتَفَزَّ الْمدى

140

ظلَّ على زيْتونَتي قابِعا

يصْرُخُ حتى خِلْتُهُ جائِعا

صُراخُهُ الْمُزْعِجُ أرَّقَني

فقُمْتُ كيْ أطْرُدَهُ مُسرْعا

141

أحَسَ بي أبي فأرْجَعَني

قالَ سيَخْتَفي فأقْنَعَني

تحسَّنتْ لا ريْبَ نفْسِيَّتي

لكنَّ بعضَ الْخوْفِ زعْزَعَني

142

حاولتُ أنْ أنامَ مُعْتَقِدا

بلْ وَعلى الوالِدِ مُعْتمِدا

إذْ قالَ جازمًا مِنَ الْخِبْرةِ

بأنَّهُ سوْفَ يطيرُ غدا

143

فَلْأّنْتَظِرْ إلى غَدٍ أَقْدَرُ

أَلمْ أَكُنْ مِنْ قبْلِهِ أَصْبِرُ

حتى أنا ما كُنْتُ أَحسَبُهُ

ذا خطَرٍ إذًا سَأَنْتَظِرُ

144

يُهاجِرُ الطَّيْرُ إلى بَلدي

حيْثُ يَمُرُّ الْوَقْتُ في رَغَدِ

هِجْرَتُها طَبْعًا يقومُ بِها

في كُلِّ عامٍ وَإلى الْأَبَدِ

145

بَعْدَ انْقِطاعِ الثَّلْجِ في الْوَطَنِ

وَعَوْدَةِ الأَوْراقِ للْفَنَنِ

يَعودُ لِلْأَوْطانِ ثانِيَةً

وَزَحْمةِ السُّكانِ في الْمُدُنِ

146

لذلِكُمْ لا بُدَّ أنْ يَرْجِعا

لا أنْ يَظَلَّ هاهُنا قابِعا

غريزةُ الطَّائِرِ أنْ يَرْحَلا

ثُمَّ يَعودَ للْحِمى طائِعا

147

هلْ طارَ فِعْلًا سألَ السّائِلُ

وهل يَطيرُ الغاصِبُ الْقاتِلُ

أجَبْتُهُ والدَّمْعُ منهَمِرٌ

لا إنَهُ في بيْتِنا نازِلُ

148

لا بأسَ واعْتبرْتُهُ ضيْفَنا

لليْلةٍ فلْنَكْتُمَنْ خوْفَنا

مِنْ طائِرٍ بَدا لَنا أَحْمَقا

عارٌ إذًا إظْهارُنا سُخْفَنا

149

هذا الّذي فكَّرْتُ في قوْلِهِ

معْ أَنَّني اشْمأْزَزْتُ مِنْ شَكْلِهِ

يا ويلَنا نَخافُ مِنْ طائِرٍ

يَصْرُخُ إذْ يبْحَثُ عنْ أكْلِهِ

150

ضحِكْتُ ثمَّ قُلْتُ إنّي الْغَبي

بلْ كُلُّنا كنّا وحتى أبي

قُلْنا وحيدٌ سيَطيرُ غدًا

وليْسَ للْبقاءِ مِن سبَبِ

د. أسامه مصاروه



زواج الشغار بقلم الإعلامي خالد ألسلامي

 زواج الشغار

خالد ألسلامي 

زواج الشغار او ما يسمى شعبيا بزواج البدائل او الكُصة بكُصة وهو يقوم على اتفاق رجلان على تزويج اخت احدهما للآخر مقابل ان يتزوج اخته او بنت رجل لرجل آخر مقابل الزواج من بنته .

وهذه الحالة كانت منتشرة في المجتمعات البدائية وخصوصا الفقيرة منها حيث كان يصعب الزواج من المناطق البعيدة بحكم قلة التواصل بين المجتمعات وضعف الحالة المادية وربما الرغبة في بقاء بنات العشيرة او المنطقة داخل حدودها .

وعند الموافقة يكون الاتفاق على أن يجهز كل رجل ما تحتاجه الزوجة وغالبا ما يكون هناك تشابه كبير في التجهيز لكلا العروسين قد يصل الى التشابه التام بينهما 

واستمرت هذه الحالة في المجتمعات الريفية العراقية والعربية الى زمن قريب حيث بدأت تتضاءل مع تفتح تلك المجتمعات واختلاطها بالمجتمع الحضري مما ادى الى اطلاعها على تقاليد المجتمعات الحضرية خصوصا بعد تطور وسائط النقل وأساليب التواصل كالشوارع المعبدة والمركبات وبالتالي دخول الشباب الى المدارس والجامعات ثم دخول أجهزة الاعلام كالتلفزيون والراديو  وحتى الصحف مما أدى ايضا الى الاطلاع ليس على تقاليد المدن في البلد الواحد وأنما على واقع وتقاليد مجتمعات أخرى في العالم .

ومن سلبيات هذا الزواج التي كانت سائدة في زمن انتشاره ان سعادة واستقرار إحدى الزوجتين وأولادها وعائلتها كانت مرتبطة بسعادة واستقرار  الزوجة الاخرى وعائلتها  بمعنى اذا غضبت احداهن وتشاجرت مع زوجها وعادت الى بيت اخيها او ابيها فعلى الاخرى ان تعود إلى اهلها حتى وان لم تحصل مشاكل بين وبين زوجها. بينما لا توجد مثل هذه الحالات في الزواج العادي مما يضمن شبه استقرار عائلي للمتزوجين ، اضافة الى عدم احترام ارادة المرأة لأنها في هذه الحالة تكون مجبرة على الزواج في أغلب الأحوال مما قد يؤدي الى ان تعيش حياة تختلف عما كانت تتمنى وبالتالي سيكون وضع العائلة في حالة عدم استقرار شبه دائم .



ان جن الليل بقلم الكاتبة زهور ربيحي

 ان جن الليل

تلعثم قلمي

تورد القلب

بالنبض يتنغم

أختلسة العتمة

أبوح بالحب

لأ سقيك شهد الغرام

ليزيد ايماني

بأنك قدري

أحبك.....بقدر الحروف

التي تسمي بها العاشقون. 

زهور ربيحي 

2025.01.26



محطات / يا من كنت لي يوما في الحياة كل الناس * و الآن أصبحت عندي ككل الناس بقلم الكاتب ( السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر )

 محطات /

يا من كنت لي يوما في الحياة كل الناس * و الآن أصبحت عندي ككل الناس

( السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر )


فواصل / 

السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠


* حاول بكل هدوء أن تفهم هذا العالم بدون مدح أو قدح مغالا فيه فستصل إلى الغاية النبيلة بالحب و الجمال و السلام ٠


* أجمل ما في حياتك أنك لا  تتوقف فكن متجددا مثل النهر المتدفق من المنبع حتى الرافد تفيد الجميع بلا تفرقة و مزايدة لأنك أهل لذاك ٠


* القراءة القراءة فبالقراءة تقرأ وجه العالم من خلال زيارتك لكل العصور و الأمكنة و محاكاة كل الشخصيات و التوقف مع فواصل التاريخ و كأنك تتفيء ظل بستان مختصر قصة الإنسان في رحلة بالعقل و الوجدان ٠


* لا تكثر من اللوم و العتاب المفرط فالصمت قاتل ؛ و لا تطمع في المستحيل المخجل ، فهذا غبن ، و من عبث الأخلاق ، فكن ودودا رقيقا بدون مقابل و تعامل مع المواقف كزائر خفيف الظل لا يشعر به أحد قط ٠


* إياك إياك من حالة التبرير المستمر و المتابعة للناس و التمرد على أحوالك و التعجب كثيرا من تصرافات البعض تجاهك فعندئذ ستشعر بالضجر تصرف في عفوية بنظرة جميلة للمواقف و أنك تملك قرارك و أكثر الناس تفاؤلا و أعتز برأيك دون فرضه على المحيطين ستبلغ بالرضا السعادة ٠


* كن كطائر في رحلة الحياة تجول تمتع بلحظة الشروق و الغروب و لا تحمل معك أي مقتنيات من الحياة إلا مصارحة النفس لا تتقيد بمن يحاول أن يزعجك لأنه مثل القلق المزمن ٠


* اعلم أن البحث و التأمل و التجريب استنباط لهمم الحياة في عقلانية ممزوجة براحة الضمير و صدق الوجدان و صيرورة العمر مع ما يناسبك من البقاء ٠


* خالط الجميع برفق تجني معارف من فنون و أساليب البشر مثل عصير الكوكتيل مفيد أحيانا و الحرص من التوغل في مكوناته و الاقحام في السيطرة يكفي المرور بعناية تشحن المؤثرات ثم الارتحال ٠


* و أخيرا امنح المقربين منك كلمة طيبة و قبلة و وردة و كتاب و دعوة كله هذا بإخلاص ، لا تلون و لا مصلحة بل حالة صفاء و تخلص من الطاقة السلبية دوما ، كي تزرع الراحة في القلوب البائسة ٠

 


* مع خالص الود و  الملتقى على خير  كشمس الشتاء و قمر المساء و ماء النهر في عمق الصحراء و الوصول بسلام بعد عناء دائما ً٠


= وصيتي : 

الزم التفاؤل حتى لو حققت كلمة طيبة فقد فوزت بالحلم ٠


و على الله قصد السبيل ٠


حين تنكسر القداسة بقلم الشاعر عادل العبيدي

 حين تنكسر القداسة 

——————————

لأنك ما بعدَ القداسةِ أُقدِّسُهُ

تجلَّى

 على أرجائهِ الصَّقبُ والظِّللُ

ركيعةَ الهوى، عندَ المحرابِ 

واقفةٌ

تُقبِّلُ الثرى شوقًا والدمعُ ينهملُ

ما كنتُ بالوصالِ يومًا مُلهِمةً

حتى أضاءَ بذكراكَ

 نورٌ يكتملُ

فجئتَ كالغيمِ

تحنو فوقَ أغصنتي

وحينَ همتُ، غدرتَ القلبَ

 وبالآهاتِ يرتحلُ

كأنما وعدكَ المرسومُ من وهمٍ

مضى

وتبقى جراحُ الروحِ لا تندبل

أبيتُ أصدِّقُ أنَّ الحبَّ يخدعنا

لكنَّ دربي من أوجاعهِ ثَملُ

إن شئتَ عَودًا

فقلبي لن يُصافحَها

فقد عَرَفتُ يداكَ الغدرَ 

والخذل

————————————

ب ✍🏻 عادل العبيدي



صاحبة الثورة العشقية بقلم الشاعرة مارينا أراكيليان أرابيان

 صاحبة الثورة العشقية


أيها العَربي ..

أَكتبُ لكَ بعض الحروف 

وأنسى البقية

لا أُفَرِق بَيّن الضَّمِ والكَسر

فَالحَرَكتان فيهما أذية 

القَلبُ يَهوى الضَم

 والبُعد فيهِ كَسرٌ للهَوية 

والرَفع للمَعشُوق تحية 

أَيُّها الشَرقي ..

أنا أنثى إن غَزَلتُ الحَرف

أَشعَلتُ بِكَ جَمر الأَشواق

وإذا هَمَستُ لكَ بالعِشقِ

أَرقَصَتُ حَولَكَ جِدرانا 

تَقِفُ بِلا حَراك

أنا أُنثى إن صَدَحتُ

صَنعَتُ مِن جَليدِ قَلبكَ

ناراً واحتراق ..

أنا لستُ اِمرأة عادية 

أنا دولة شَرعِية

بِحُدود عَاطفية

وبُنود روحَانية

فَشَرقِيَّتي مُستَبِدة مُنذُ الأَزل

وأحلامي سندبادِيَّة الأَصل

فَهَل تراني !!

مازِلتُ صَاحِبَة الثَورَة العِشقيّة .


بقلمي

مارينا أراكيليان أرابيان

Marina Arakelian Arabian



لمّا التقينَا .. بقلم الشاعرة/ رفا الأشعل

 لمّا التقينَا ..


ذهبَ الزّمان ببهجة الأيّام 

وأتوه في بحر الحياة الطّامي


كم تهت فيه باحثًا عن مرفإٍ

فوق العباب الزّاخرِ المترامي


وشواطئ الأحباب تهتُ وراءها 

فتباعدتْ مثل السّرابِ أمامي


حزنٌ يمور بخاطري ويروعني 

وعلى الصّخور تحطّمت أحلامي


أتذكّرُ الماضي الجميل وسحرهُ

والحبّ يعزف أعذب الأنغامِ


لمّا التقينَا .. والحياةُ تبسّمَتْ..

في رحلةِ الأيّامِ والأعوامِ


ملكٌ أغرّ ومنْ وقارٍ تاجهُ

يتأمّلُ الدّنيَا بطرفٍ سامِ


أهفو إليهِ بكلّ ما في مهجَتي

مَنْ لهفةٍ .. من حيرةٍ وغرامِ


يا أيّها الوجدُ المسافرُ في دمي

أضرمت قلبي أيّما إضرامِ


وتلألأتْ دنيايَ من أنوارهِ

ونسيتُ ما قَدْ عشتُ من أوهامِ


ذاك الغرام بخاطري .. أخفيتهُ

حتّى بدا في نظرتي .. وكلامي


يسقي كؤوسًا من خمورِ دنَانِهِ

يُهْدِي الصّبا .. يمحو أسى الأيْام ..


هي قصّة بدأت كحلمٍ  ساحرٍ

كان الضّيا في وحدتي وظلامي


واليوم أصحو والهمومُ قوافلٌ

أرنو إلى الدّنيا بقلبٍ دامِ


إنّي المكبّل في سلاسل حبّهِ

أشقى بما ألقى من الأسقامِ


هذا الفؤاد عن الهوى لا يرعوي

يشتاق للآلامِ .. للأحلامِ


نارٌ من الأشواق تتلفُ مهجتي 

مهما تجنّتْ لن تبيد هُيامي 

 

ذاكَ الهوى من سرمدٍ لنٌ ينتهي

أذنتْ له أقدارُنَا بدوامِ


حتّى وإنْ كانَ الفراقُ نصيبنا

سيكونُ هذا البعدُ للأجسامِ


وستلتقي أرواحنَا بعد الرّدى

أطياف نورٍ في الفضاء السّامي


كيف السّحاب بِظُلمةٍ يجتاحني 

والوحي نورٌ كم يضيء ظلامي


روض البيان به ألوذ وأحتمي 

نظم الحروف ِوجدتُ فيه سلامي


ذهب الكرى وأقمت أنثر أحرفًا

معها سكبتُ البعض من آلامي


سحر الهوى منه ملأت محابري 

عذب القوافي سطّرتْ أقلامي


               بقلمي / رفا الأشعل 

                على إيقاع الكامل 

             تونس(25/01/2025)

الحبر... في كل مكان بقلم الكاتبة/ مجيدة محمدي

 الحبر... في كل مكان/ مجيدة محمدي 


في البدء، كان الحبرُ بحرًا،

زرقةً لا تنتهي، نداءً للظلالِ في كهوف الروح.

تسربَ من قلبِ الغيم،

ليصبغ الأرضَ بنشيدٍ لم يُكتَب بعد.

كان يحملُ صرخةَ الوجودِ الأولى،

ويخبئ في طياتهِ أسرارًا أعمق من كل الصمت.


في ليلٍ بلا قمر،

سال الحبرُ من جروحِ الورق،

وبدأ ينسج العوالم.

رسم شوارعَ لا نهاية لها،

بيوتًا تسكنها أشباحُ الأحلام،

وسماءً تمطرُ قصائدَ نازفة.

تجمدت اللحظةُ،

والحبرُ صار زجاجًا هشًا

تعكسه ملامح المجهول.


كان هناك رجلٌ في الزاوية،

يمسك بيديهِ قنينةَ حبرٍ

تئنُّ كجسدٍ يهرب من مصيره.

"لماذا أنت هنا؟"

سألته الأوراقُ البيضاءُ،

فأجاب بصوتٍ مبحوح:

"الحبرُ يطاردني،

إنه ينسلُّ من عيني، من جلدي،

حتى من نبضي...".


في أزقة الحبر،

كانت الكلماتُ تتقاتلُ،

كلٌّ منها تودُّ أن تكون الأولى،

الأقوى،

الأكثر سوادًا.

لكن الحبرَ كان صامتًا،

يراقبُ بحيادِ السماءِ،

يُهلِكُ الخطوط،

ويحيي الظلال.


هل تعرف ما هو الحبر؟

ليس مجرد سوادٍ على بياض،

بل كائنٌ أزلي،

يتنفسُ في قلوبنا،

يُغرِق أفكارنا،

ويهدمُ الجدران بيننا وبين المستحيل.

إنه مرآةُ الروح،

يمسك بحوافِّ الحلمِ

ثم يسقطنا في هاويةٍ لا قرار لها.


مررتُ بمرآةٍ مكسورة،

رأيتُ وجهي ينزفُ حبرًا.

رأيتُ الأزقةَ تبتلعُ نفسها،

والأبوابَ تنزلقُ إلى الفراغ.

حتى الوقت صار كومةَ رماد،

تذروها الريح.

كل شيء صار حبرًا.

أصواتنا،

ذكرياتنا،

خيباتنا،

والنهايات التي نسينا أن نكتبها.


الحبرُ لا يعرفُ النهاية،

فكلما امتدّ،

زاد ظلامًا واتساعًا.

يُغرِق العالمَ بأحلامه،

ويُعيد تشكيله في صورةٍ لا نعرفها.

إنه الغيمةُ التي تمطرُ أسئلة،

والبحرُ الذي يبتلعُ الأجوبة.


في مكانٍ ما،

هناك كاتبٌ متعب،

ينظر إلى يديه اللتين تلطختا بالحبر.

"ماذا فعلتُ؟"

سأل نفسه،

لكنه لم يجد جوابًا.

فالحبرُ قد صار كلَّ شيء،

والكاتبُ نفسه صار جزءًا من الحكاية.


كل شيء حبر،

الأرض،

السماء،

وحتى نحن...

حروفٌ في بحرٍ لا قرار له.



غّـزّانِي المَشِيب .... بقلم الشاعر محمد طه عبد الفتاح

 غّـزّانِي المَشِيب .... بقلم محمد طه عبد الفتاح


إلهي غزاني بعمري المَشِيبْ

و لازلت أَشقَى بذنبي المُريبْ


إلهي سقتني ذنوبي مَـــــرَارًا 

بـِفَـيـحٍ تُـلَـظِّي قـلبي الغــريبْ


دعـاني المماتُ لتركِ الخَطايا 

و أبذُرُ حُسنًا بدربي المَعِـيـبْ


وهذي دموعي بجوف الحنايا 

يَـمُــرُّ لـظـاهــا بـقـلبي لَهِـيبْ


دعتنا خُطُـــوبٌ تَضِجُّ المَآقِي 

و تخلع قلبًا عَـــلَاهُ  النَّشِيبْ


و لازلت أَرمِي بذني سِهَامًا 

تُعكِّر صـفـوًا بـدربٍ مُخِـيـبْ


وتمضي حياتي سَكرَى بذنبٍ

يُسَطَّرُ حـتـمـا بـِلَـــوحٍ مَهِيبْ


قلاني المنامُ بشُؤمِ المعاصي

فأين المتاب بعمري السَّلِيبْ


فهب يا إلهي مَـتَـابـًا لرُوحِي

قُبَيلَ المماتِ قبيل المَغِـيـــبْ


فـدنـيـاي بُؤسٌ بذنبِ الشقاءِ

ورُحمَاك رَأبٌ لِطبعي الكئيبْ


وهذي صلاتي وزُلْفَى صِيامي 

لـعــلَّ المعاصي بصمت تُنِيبْ


و أُفــــرِغُ قـلـبـًا مُطِيعٌ هَواهُ 

و يهتفُ لـيـــلاً بـذكـرِ يَطيبْ 


إلهي دعـوتك حُسنَ المَمَاتِ 

بِطُهــرٍ أَرَاهُ لِدَمعِـــي سَكِيبْ


و يُخـتَـمُ عُمرِي بِخيرِ صلاةٍ 

و قــرآن ربي بِـفِـيهٍ رَطِـيبْ 


وغُـفـرَانُ ذنبي قبل المَـنَـايَا 

وتَصعَدُ رُوحِي بِحُسنٍ وطِيبْ


إلهي رَجَـوتُكَ حُسنَ الخِتـَامِ 

فأنت الغـفـورُ و أنت الرَّقِيبْ


محمد طه عبد الفتاح 

مصر / دمياط 


السبت 25 يناير 2025 م

25 رجب 1446 هـ


عليك السلام يا نبيّ الله محمّدا بقلم الشاعرة نجوى النوي

 $ عليك السلام يا نبيّ الله محمّدا $


سلام الله عليك يا نبي الله محمدا 

عليك السلام..وعلى الك وصحبك أجمعين...

وإني أمثل بين يدي الله في خشوع...

واطلب شفاعته أيها الصادق الأمين...

هي الدنيا تلاعبنا وترمينا بأطرافها...

وليس لنا غير اتباع خطاك

يا خير الناصحين...

وان قلبي لرؤياك يشتاق... 

وما حضرت يوما لقاءك...

ولا سمعت نداءك...ولو بعض حين

يا نبي الله ..يا تاج التقوى لمحاربك 

تتوق نفسي وأرجو استجابة رب العالمين...

واني أرى طيفك في المنام

برائحة المسك وعبق الياسمين 

يا حبيب الله يا محمدا ...

يا نبيّ الرحمة ارحمنا يوم القيامة

ويوم الصراط المبين...

عليك الصلاة والسلام يا رسول الله محمدا...

وعلى الك وصحبك أجمعين


بقلمي

 نجوى النوي

تونس



شوق المدينة بقلم الكاتب عبد الكريم يوسفي

 شوق المدينة 

سافر كما تسافر المآذن نحو السماء 

وليعانق قلبك السحاب 

ويسبح صوتك فوق سرج النجوم 

أبحث عن عَبرة نبي¹ هذا الصباح 

أضلها يوما فوق التراب 

أعياني قلبي أقيمه واقفا كنخلة 

يقيمها الشوق وحده 

تذرف طيبها كأنه على خد خدر 

في محراب صلاة

يا وحش الريح الذي تلثم خده ¹

وحصيات حين ألمسها 

وجدتها غضة كيوم تمسحت بكفه¹ 

يا صباح مدينة كيف وجدتني 

أخبرني بالله 

فأنت أمين سره¹ حين مات أمينها

( ¹ )صلى الله عليه وسلم  

عبد الكريم يوسفي



ها قد جاء المساء بقلم الكاتبة سلوى السّوسي/تونس

 ها قد جاء المساء 

ولم تصنع الضّوء في بقاعك...

كم ضاجعتك الحياة بلؤمها...

كم عاقرت سكرها...

وتركت بين كفّيها ذراعك...

كم كنت جاهزا للطّعن في اللّيالي

 المقمرة...

تواري الغسق في ثوبها...تنوي

خداعك... 


لملم شتاتك وشيّد من رماد العضام 

قلاعك...

ومن حمم صدرك جهّز لموتك أنفاسا...

إذا أقبل أدبر خاسئا يخشى

 صراعك...

ترى شاهقات النّجوم تخسف بين كفّيك

تهاب ارتفاعك...

ونائبات الدّهر تبرح أرضك صاغرة...

وقد هيّأت لها من الجراح 

دفاعك...

زمانك  الذي بالأمس عتا و تجبّر...

جثا اليوم صَغْرََا على ركبتيه

وطاعك...

وترى الموج يغرق إذا عصف جامحا... 

و من الأفلاك ينجو

 شراعك...


سلوى السّوسي/تونس



السبت، 25 يناير 2025

نكوص... قصة قصيرة للكاتبة ليلى المرّاني... من العراق

 نكوص... قصة قصيرة

ليلى المرّاني... من العراق


جذبت انتباهي، تأتي بين حين وحين، امرأةٌ مُسنّة لا أرى غير وجهها المتعب وقد كسته التجاعيد، وعينيها المنطفئتين، وجسد ضئيل يلتفّ كالمومياء في عباءة كالحة، تنظر إلى البيت المتواضع بحسرة، تمسح بطرف عباءتها شبّاكه اليتيم الذي يطلّ على الشارع، تلصق وجهها بزجاج النافذة كأنها تراقب شيئًا وراءه، تذرف دموعًا ساخنة ثم تتكوّر على الأرض وتضع رأسها بين ساقيها وتبكي.

نسيتُ أن أذكر لكم أنني أملك الدكانة الصغيرة الملاصقة لهذا البيت، الذي اشتريته منذ فترة قصيرة.

ألحّ عليّ فضولي أن أسألها في آخر مرّة رأيتها فيها عن سرّ ذلك البيت المتداعي، وسرّ النافذة؛ فأوجعتني القصّة التي روتها لي، وسأحكيها كما سمعتها منها.

"كان هذا بيتنا، والآن لم يعد لنا؛ فقد باعه أولادي الثلاثة بعد وفاة والدهم، أصرّ- رحمه الله- على أن يكتب الدار باسمي؛ لكنني رفضت احترامًا له، كنا عائلة فقيرة، زوجي عامل بناء، وأنا أصنع المكانس والمهافيف من جريد النخل وأبيعها في سوق المدينة، وحين وجدت أن ذلك لا يسدّ نفقات دراسة الأولاد، أخذت أبيع الخبز، تنقلنا من بيت لآخر، وتعب أولادنا من كثرة تغيير مدارسهم؛ فصمّم زوجي على أن نقتّر على أنفسنا لحدّ الجوع كي نجمع الفلس على الفلس ونبني لنا دارًا صغيرة. استطعنا بعد سنوات طوال من الجوع والعري أن نشتري قطعة أرضٍ صغيرة في منطقة نائية عن المدينة..."

شرقت المرأة بريقها وانتابتها نوبة حادّة من السعال، أسعفتها بقليل من الماء، انتظمت أنفاسها وعادت تنظر إلى البيت.

- ماذا حدث بعد ذلك، يا خالة؟

- أين وصلت؟

 - اشتريتم قطعة أرض صغيرة.

- نعم... نعم، تولّى زوجي بناء البيت وكنت أساعده، غرفتان فقط وباحة مفتوحة على حديقةٍ صغيرة، غرستها بأنواع الخضروات وثلاثة أشجار؛ فسيلة برحي أثمرت بعد عدة سنين، وشجرة نارنج أصنع العصير من ثمارها، وشجرة نبق للأولاد، فقد كانوا يعشقون النبق ويتسارعون إلى لملمته حين يتساقط، أو يرمون الشجرة بحجارتهم فيغضب والدهم ويعاقبهم. كانت أيامًا سعيدة يا ولدي رغم بؤس حالنا، حتى أننا ننام بدون عشاء معظم الليالي.

توقفتْ ثانيةً عن الحديث وانتابتها موجة سعال حادة أخرى، تساقطت دموعها مطرًا؛ فاحترمت صمتها رغم أنني كنت متلهّفًا لمعرفة ما آلت إليه حالها وحال أولادها بعد أن باعوا البيت.

سألتها كي لا ينقطع خيط ذكرياتها: لماذا تنظرين من خلال النافذة؟ تعلمين أن البيت فارغٌ.

- كي أراهم، هم لا يزالون صغارًا حين أنظر إليهم من النافذة، أراهم يلعبون، يتخاصمون، يقذفون الأشياء الصغيرة على بعضهم، أراهم وأسمع ضجيجهم، ثم أسمع همساتهم وهم يفترشون نفس الفراش، ويلتحفون نفس الغطاء ليلًا.

تمسح دموعها من جديد بطرف عباءتها وتصمت، كانت شبيهة بتمثال من الألم، يبدو أن الذكريات المريرة قد حفرت نقوشها على جدران ذاكرتها، تستطرد دون أن اسألها:

- أتعرف يا ولدي، كنت أبني آمالًا عريضة، وأدعو الله ليل نهار أن يوفّق أولادي الثلاثة وينير طريقهم، ويكونوا عونًا لوالدهم الذي أنهكه التعب والمرض؛ لكنه استمرّ يعمل في البناء، حتى جاؤوا به يومًا محمولًا في عربة خشبية وقد فارق الحياة.

لم أيأس رغم حزني العميق، أملٌ كبير يراودني بأنني سأرتاح يومًا حين يتوظّف الأولاد، أكملوا تعليمهم، الكبير أصبح معلّما، والآخر موظفّا صحيّا، والثالث وهو أصغرهم، مهندسًا. تزوّجوا وأصبحت لهم بيوتهم المستقلّة، وبقيت وحدي أجترّ الذكريات؛ حتى فاجأوني يومًا بقرارهم: "نريد أن نبيع البيت"؛ "وأنا أين أذهب؟"؛ "ستعيشين بيننا معزّزةً مكرّمة، كلّ أسبوعين أو ثلاثة عند واحدٍ منّا"،

ولم تنفع توسلاتي ودموعي، وباعوا البيت، وعدت مهاجرةً من بيت لآخر؛ لكنني سعيدة بهم رغم قسوة حياتي وانحناء ظهري، ويبقى حنيني إلى بيتي القديم يوجعني، فقد كان تاريخًا من الآمال والآلام... الأفراح والوجع.

قلت لها: هل تعلمين يا خالة أن من اشترى البيت رجل ثريّ، قرّر أن يهدمه كذلك دكاني الذي اشتراه، ويبني عمارة ذات أربعة طوابق.

شهقتْ، ظننتُ أن روحها خرجت مع آخر نَفَس، ليتني لم أخبرها، نهضت متثاقلة: سأذهب الآن.

- إلى أين؟

- هذه المرّة عند ابنيَ الصغير، زوجته لا ترتاح لوجودي، بل أحسّ بها تكرهني؛ لكن ماذا أفعل؟


- لماذا لا تستقرّين عند واحدٍ منهم؟

- ليس لي مكان ثابت أو غرفة مستقلّة أستقرّ بها، أنام أحيانًا على (أريكة) في الصالة، وأحيانًا في المطبخ، بيوتهم صغيرة بالكاد تكفيهم.


بقيت أراقبها وهي تسير متثاقلة، انهمرت دموعي فجأةً واشتقت أن أعود إلى البيت مسرعًا، أرتمي في حضن أمي وأقبّل رأسها ويديها.



تعقيب الباحث و الكاتب العراقي القدير د- أحمد الكاتب *على مقال الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن بعنوان: مرايا..متشظية

 (الكلام على الكلام..صعب)


تعقيب الباحث و الكاتب العراقي القدير د- أحمد الكاتب *على مقالنا الذي تولت-الوجدان الثقافية-الممثلة في شخص رئيسها ومديرها العام د-طاهر مشي،نشره ،والموسوم بعنوان: مرايا..متشظية

 هذه ليست دمشق الوارفة..التي كانت..!


محمد المحسن


"هذا النص الذي كتبه محمد المحسن يحمل في طياته حزناً عميقاً وتأملاً مريراً حول الهوية والاغتراب والخراب الذي أصاب مدناً كانت رمزاً للحضارة والروح الإنسانية، كدمشق وبغداد. النص مكتوب بلغة شاعرية عذبة تجمع بين السرد الشخصي والوجداني والتأمل التاريخي، ليعيد تشكيل المشهد بين ما كان وما آل إليه.

ملامح النص :

    اللغة والصور البلاغية : النص يعج بصور جمالية مثل "دموع بحجم المطر"، "رذاذ ياسمينها في الحارات"، و"ينخر شفيف الرّوح"، التي تحمل المشاعر الإنسانية المرتبطة بالحنين والألم. هذه الصور تجعل النص أقرب إلى قصيدة نثرية منه إلى مجرد مقال.

    التاريخ والواقع : يتداخل النص بين استحضار مجد المدن القديمة – دمشق وبغداد – ومقارنتها بحالتها الراهنة التي تشي بالخراب. هذا التناقض يعكس الفجوة بين الماضي المزدهر والحاضر المليء بالخذلان.

    الاغتراب الشخصي والجمعي : الكاتب يعبر عن اغتراب مزدوج؛ اغتراب ذاتي يتجلى في تجربته الفردية كإنسان مرهف الحس تجاه الزمن والتغير، واغتراب جمعي يعيشه العرب اليوم في ظل التحولات السياسية والاجتماعية المدمرة.

    السؤال الحائر : السؤال في نهاية النص يعكس الذروة، حيث يبقى الخراب بلا تفسير واضح، مما يفتح المجال للقارئ للتفكر والبحث عن إجابات في سياق أوسع يتجاوز حدود المكان والزمان.

قراءة نقدية :

    جماليات الأسلوب : النص يتميز بتكثيف لغوي قوي، حيث كل جملة تحمل شحنة عاطفية ومعنوية تعبر عن الألم والأسى. لكن هذا التكثيف قد يُشعر القارئ بثقل الحزن المتواصل دون انفراجة.

    الرؤية الفكرية: الكاتب يلمّح إلى الأسباب الكبرى التي أوصلت الأمة إلى هذا الحال، لكنه لا يخوض في تحليل عميق لها، تاركاً الأمر للقارئ. هذه المراوغة بين الوصف والتحليل تضيف للنص بعداً فلسفياً .

    الحزن الجماعي : النص يوظف الرموز المكانية (دمشق وبغداد) كمرايا للحالة العربية العامة، مما يمنحه عمقاً أكبر حيث يتحول المكان إلى استعارة للوطن العربي بأسره.

اقتراحات لتعزيز النص 

    تقديم المزيد من التفصيل والتحليل حول الأسباب التي يلمّح إليها الكاتب، خاصة فيما يتعلق بالخراب السياسي والثقافي.

    توسيع الإطار الزمني ليشمل أملاً ولو بسيطاً، حتى لا يظل النص أسير الحزن فقط

خلاصة :

هذا النص هو شهادة وجدانية على وجع عربي مشترك، يُذكّرنا بتاريخ مدننا وحضاراتنا وما آلت إليه. الكاتب محمد المحسن يعبر بصوت عميق مليء بالألم والحنين، تاركاً أثره في نفس القارئ كدعوة للتأمل والتفكر في مصائرنا."


الباحث والكاتب العراقي أحمد الكاتب


هوامش:


*أحمد الكاتب باحث وكاتب عراقي،من أعلام حركة إصلاح التراث الإسلامي ولد في مدينة كربلاء التاريخية بالعراق عام 1953.

**لمزيد الإطلاع على المقال،يرجى العودة إلى الوجدان الثقافية.

***لا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر وعميق الإمتنان إلى هذا الباحث والكاتب القدير د-أحمد الكاتب على قراءته المستفيضة  لمقالنا،وقد نشرناه تعميما للفائدة وبمنآى عن التضخم النرجسي-الذي يستهوي البعض-!،راجين من قراء وكتاب-الوجدان-الكرام التفاعل الموضوعي مع كل النصوص الجيدة شحذا للعزائم،ودفعا في اتجاه بلورة الذائقة الفنية لدى المتلقي،حتى نؤسس لخطاب إبداعي متميز،واعد وطموح.



قراءة في قصيدة "عشقك الأبدي" للشاعر طاهر مشي بقلم الإعلامي الشاعر محمد الوداني

 قراءة في قصيدة "عشقك الأبدي" بقلم الإعلامي الشاعر محمد الوداني 

ااااااااااااا ااااااااااااا ااااااااااااا 

قصيدة "عشقك الأبدي" للشاعر طاهر مشي تحمل في طياتها عمقًا فلسفيًا وعاطفيًا نادرًا، حيث تنبض بكل معاني الألم والخذلان، متجسدة في لغة شاعرية آسرة تلامس الروح وتأسر الفكر. يتميز النص بتدفقه العاطفي القوي، إذ يبدأ بفراغ يمهد للقارئ لحالة تأملية قبل أن يغوص في عوالم الحزن والانتظار.


تكرار الحروف الممتدة في البداية يعكس صرخة داخلية مكتومة، وكأن الشاعر يطلق زفرة أخيرة قبل الاستسلام لمصير لا مفر منه. أما حين يقول: "حينها فقط أدركت أن الموت ملاذٌ"، فهو لا يعبر عن الموت كفناء جسدي، بل كخلاص من العذاب والخذلان، وكأن الأمل الذي طالما كان منارةً له قد تلاشى، تاركًا وراءه واقعًا لا يحتمل.


نلمس في قوله: "فكل الأحلام مصلوبة على عتبة أمل موؤود" حالة من الأسى العميق، حيث يصوّر الأحلام وكأنها ضحايا على مشارف الموت، تلاشت سرائرها وضاعت عهودها، ولم يبقَ سوى انتظار المصير الأبدي الذي لا رجعة منه. إن البناء اللغوي هنا يحمل ثقلًا شعوريًا قويًا، يرسّخ فكرة الحتمية والقدر المحتوم، وكأن الحياة لم تعد سوى انتظار لشيء لا بد من وقوعه.


لكن رغم كل هذا الحزن، نجد بريقًا فنيًا حين يقول: "فقط دعيني أرسم لوحتي الأخيرة حيث تجتمع بهرجة الصباح وطعم القهوة وهسهسة الحيارى"، فهنا الشاعر يصنع لحظة وداعية مميزة، يلتقط فيها جمال تفاصيل الحياة حتى وهو على حافة الاندثار. وكأن الفن هو آخر ما يتمسك به قبل أن يأتي الموت الموعود، في مشهد يتماهى بين الواقعية والسريالية، بين الحقيقة والمجاز.


يصل النص إلى ذروته عند الختام، حيث الاندثار حتمي والمصير لا مرد له، لكنه لا يخلو من تأمل فلسفي، إذ يضع الموت في إطار مختلف، ليس مجرد نهاية، بل ربما اكتمال لصورة الحياة بكل تناقضاتها. وهذا ما يجعل النص مفتوحًا للتأويل، حيث يمكن قراءته من زوايا متعددة بين الفناء والتحرر.


في المجمل، قصيدة "عشقك الأبدي" تفيض بمشاعر عميقة وتُقدَّم بلغة رصينة ومؤثرة، تعكس براعة طاهر مشي في استخدام الرمزية والبناء الشعري الذي يترك أثرًا بالغًا في نفس القارئ. إنها ليست مجرد قصيدة، بل هي تجربة شعورية متكاملة تستحق التأمل والتقدير.


مع تحيات ادارة مجلة غزلان للأدب والشعر والابداع الفني العربي للنشر والتوثيق والقراءة النقدية التحليلية الثقافية العربية

قصيدة "عشقك الأبدي"

ااااااااااااا ااااااااااااا ااااااااااااا 

حينها فقط أدركت أن الموت ملاذٌ

فكل الأحلام مصلوبة على عتبة أمل موؤود

حيث شقت كل السرائر وتلاشت العهود 

ولم يبقَ منها سوى ذلك المصير الأبدي 

محتوم هو موتي 

فقط دعيني أرسم لوحتي الأخيرة 

حيث تجتمع بهرجة الصباح وطعم القهوة 

وهسهسة الحيارى 

لتندثر كل الخرافات 

ويأتي الموت الموعود 

ااااااااااااا ااااااااااااا 

طاهر مشي



تحليل نقدي بقلم مشترك للاستاذ الشاعر محمد الوداني والشاعرة الأديبة غزلان البوادي حمدي لقصيدة "إن بعض الظن إثم" للشاعر يوسف بلعابي

 تحليل نقدي بقلم مشترك للاستاذ الشاعر محمد الوداني والشاعرة الأديبة غزلان البوادي حمدي 

قصيدة "إن بعض الظن إثم" للشاعر يوسف بلعابي تنتمي إلى الشعر الحر،تحليل نقدي بقلم مشترك للاستاذ الشاعر محمد الوداني والشاعرة الأديبة غزلان البوادي حمدي 

قصيدة "إن بعض الظن إثم" للشاعر يوسف بلعابي تنتمي إلى الشعر الحر، حيث تحرر الشاعر من قيود الوزن والقافية التقليدية، مما أتاح له مرونة تعبيرية عالية تتناسب مع طبيعة النص العاطفية والانفعالية. ويظهر في النص توظيف واضح للإيقاع الداخلي القائم على التكرار والتنغيم، مما يخلق موسيقى خفية تعزز الإحساس بالحزن والخيانة.


يدور النص حول خيبة الأمل في الحب، حيث يبدأ الشاعر بإظهار حجم التوقعات والأحلام التي بناها حول الحبيب، مستخدمًا صورًا شاعرية مكثفة: "ظننتك شمسا تنير عتمة أكواني"، حيث يجسد الحبيب كمصدر للنور والخلاص، مما يعكس تعلق الشاعر به حدّ التقديس. وفي "وغيثا هتونا يسقي جفاف روحي"، نجد صورة أخرى للحبيب كمصدر للحياة والتجدد. ثم يتحول الحب من خلاص إلى ألم، كما في "يا جرحا غائرا كيف يلتئم؟"، وهو انتقال درامي يعكس عمق الخيبة.


يظهر النص تأثرًا واضحًا بالمدرسة الرومانسية، حيث يمزج الشاعر بين العاطفة الجياشة والصور الطبيعية ليعبر عن حالته النفسية. فالتضاد بين "الصباح الجديد" و**"الليالي العكرة"** يبرز التحول الكبير من الأمل إلى الخذلان. أما لغة النص، فهي مباشرة لكنها محملة بالعاطفة، وتعتمد على الاستفهام الإنكاري والتكرار لإبراز الصدمة والخذلان، كما في "لماذا كنت خوانا؟ لماذا كنت للوفاء ناكرا؟"، وهي تساؤلات تعبر عن محاولة يائسة لفهم الخيانة. بينما في "يا من حسبتك كل أحلامي... يا من خلتك برء لآلامي"، يعزز التكرار الشعور بالحسرة والمرارة.


ويختم الشاعر قصيدته بجملة تقريرية مستمدة من القرآن الكريم "إن بعض الظن إثم"، لكنه يحمّلها معنى جديدًا يعكس تجربته الشخصية، حيث يطرح تساؤلًا وجوديًا: هل يستحق من يثق بالخائن جزاءً حسنًا؟ القصيدة تعكس تجربة ذاتية عميقة، وتتميز بصدقها العاطفي وصورها المؤثرة، مما يجعلها تعبيرًا قويًا عن خيبة الأمل في الحب. وقد نجح الشاعر يوسف بلعابي في تجسيد الصدمة العاطفية بأسلوب شاعري مميز، يجعل من النص مرآة تعكس الألم الإنساني في أبهى صوره الأدبية.


مع تحيات ادارة مجلة غزلان للأدب والشعر والابداع الفني العربي حيث تحرر الشاعر من قيود الوزن والقافية التقليدية، مما أتاح له مرونة تعبيرية عالية تتناسب مع طبيعة النص العاطفية والانفعالية. ويظهر في النص توظيف واضح للإيقاع الداخلي القائم على التكرار والتنغيم، مما يخلق موسيقى خفية تعزز الإحساس بالحزن والخيانة.


يدور النص حول خيبة الأمل في الحب، حيث يبدأ الشاعر بإظهار حجم التوقعات والأحلام التي بناها حول الحبيب، مستخدمًا صورًا شاعرية مكثفة: "ظننتك شمسا تنير عتمة أكواني"، حيث يجسد الحبيب كمصدر للنور والخلاص، مما يعكس تعلق الشاعر به حدّ التقديس. وفي "وغيثا هتونا يسقي جفاف روحي"، نجد صورة أخرى للحبيب كمصدر للحياة والتجدد. ثم يتحول الحب من خلاص إلى ألم، كما في "يا جرحا غائرا كيف يلتئم؟"، وهو انتقال درامي يعكس عمق الخيبة.


يظهر النص تأثرًا واضحًا بالمدرسة الرومانسية، حيث يمزج الشاعر بين العاطفة الجياشة والصور الطبيعية ليعبر عن حالته النفسية. فالتضاد بين "الصباح الجديد" و**"الليالي العكرة"** يبرز التحول الكبير من الأمل إلى الخذلان. أما لغة النص، فهي مباشرة لكنها محملة بالعاطفة، وتعتمد على الاستفهام الإنكاري والتكرار لإبراز الصدمة والخذلان، كما في "لماذا كنت خوانا؟ لماذا كنت للوفاء ناكرا؟"، وهي تساؤلات تعبر عن محاولة يائسة لفهم الخيانة. بينما في "يا من حسبتك كل أحلامي... يا من خلتك برء لآلامي"، يعزز التكرار الشعور بالحسرة والمرارة.


ويختم الشاعر قصيدته بجملة تقريرية مستمدة من القرآن الكريم "إن بعض الظن إثم"، لكنه يحمّلها معنى جديدًا يعكس تجربته الشخصية، حيث يطرح تساؤلًا وجوديًا: هل يستحق من يثق بالخائن جزاءً حسنًا؟ القصيدة تعكس تجربة ذاتية عميقة، وتتميز بصدقها العاطفي وصورها المؤثرة، مما يجعلها تعبيرًا قويًا عن خيبة الأمل في الحب. وقد نجح الشاعر يوسف بلعابي في تجسيد الصدمة العاطفية بأسلوب شاعري مميز، يجعل من النص مرآة تعكس الألم الإنساني في أبهى صوره الأدبية.


مع تحيات ادارة مجلة غزلان للأدب والشعر والابداع الفني العربي

******


*ان بعض الظن اثم*


ظننتك شمسا

تنير عتمة أكواني

 وغيثا هتونا

يسقي جفاف روحي..!

ويروي ظمأ سنيني

ويطفئ نيران غليلي..!

ظننتك صباحا جديدا

مضيئا مشرقا

يتبعه نسيماحلوا عليلا

ينسيني ليالي العكرة..!

يا من زرعت آمالي

بك حسبانا..؟

يا جرجا غائرا

كيف يلتئم..؟

يا وهما خلته

يقينا وحقيقة

يا من حسبتك كل أحلامي

يا من خلتك برء لآلامي

يا من أريتني في الهوى النكد

يا من أضرمت في قلبي نارا

وفي الهجران قد كنت متعمدا

لماذا كنت خوانا

لماذا كنت للوفاء ناكرا

يا من تركتني 

في نار الغدر أصطلي

ان بعض الظن إثم

ومن ظن بأهل الغدر خيرا

هل يجازى جزاءا حسنا..؟


بقلمي يوسف بلعابي تونس



"شرف النهايات" بقلم الشاعر موسى الزول

 "شرف النهايات"


يا ساكن المقصورة 

الأسطورة 

لم تخفيه أحفورة 

حِرابُهُ صالت وجالت  

 في رؤوس مخمورة  

وضمائر تنام 

في خُدْرٍ ممهورة 

في سلام 

والنار

صيرورة مذكورة 

في سورة 

جَرْوَكم لا محالة هالك 

 غبار

في الختام  

يدور في رحى قارورة

ينفخ في ذراته سنوار 

يرفع الأعلام 

يعلي شرف النهايات في صورة 

ان كبا الخيّال 

عن مهرة مجرورة 

من الأيتام أشبال 

بأرواح محرورة 

وعقائد وقلائد حسب الوعد منصورة


بقلم رصاص ✏️ رصاص

موسى الزول



بَيتُ مَال المُسلِمِين بقلم الشاعر عزالدين الهمامي

 بَيتُ مَال المُسلِمِين

***

لا تَسَل عَن حَالِ النّاسِ

وَذَاكَ النّظَام وَمَا سَمِعنَا

فالعَدلُ فِي كُلّ البِلادِ

كَمَا تَرَى مُزمّلاً ومُدثَّرا

وتَسألُنِي يَا أبَت

هل الشعبُ حقاً ناقمٌ

وَالبَعضُ مِنه نَائِمٌ

فَالفقِيرُ مُستَكِينٌ ومُؤمِن

وَالأرَامِلُ تُعَسَاء فِي حَالٍ

وابنُ السّبِيلِ يَا سَائِلِي

كَمَا الشّاعرُ والمُؤلفُ يُلقونَ بِالعَرَاء

وَالحَقّ نُورٌ وَاضِحٌ

كَالصّبحِ مَهمَا أسْفرَ

وَالمُؤمِنَونَ رُحمَاءُ بَينَهُم

فَالأمْرُ يَا أبَتِ شُورَى

وَالدّينُ نُصحٌ

وَالقضَاءُ مُؤرّخٌ

فهَل نَرَاهُ لدَى الأبْوَابِ يَومًا مَذكُورًا

يَشرَحُ بِهَا المُسلِمِين وَأفعَالهُم

وَمَقالهُم

وَكُنُوزَهَم والجَوَاهِر

وضِيَاعُهُم

وَمَتَاعُهُم

وَنَفِيسُهُم والأصْفَرَ

وَخُيُولهُم

وَبِغَالهُم

وَجِمَالهُم

وَسِلاحُهُم

وَلِبَاسُهُم

وَحَدَائِقٌ خُضرٌ فِي بُيُوتِهِم

مِن بَيتِ مَال المُسلِمِين

يَا أبتِ خَبِرنَاهَا

***

عزالدين الهمامي

بوكريم / تونس

25 جانفي 2025


قلمي يشكو من أنايا بقلم الإعلامي محمد_هادي_عون

 قلمي يشكو من أنايا

يصارع هوايا

ويعبث بحروف الغناية

ويشوه جمال الحكاية

ويحكم على قلبي بالنهاية

ويرسم دربي وطريق البداية

ويعتصر في روحي بذور أسايا

كم أنت قاسٍ، كم أنت وحيد يا أنايا

محمد_هادي_عون



رحماك ربي. بقلم الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

 رحماك ربي


رحماك ربي و قد تعلم

أنني إنسان

عيناي بكت لما 

رأيت تفحم 

الجدران


عدنا للديار 

ما وجدنا غير أطلال

و سجّان


مشاهد الخراب

أعيت قلوب كانت بالأمس

جيران


عاد النازحون 

يحملون همِّاً و قصصًا 

باتت ذكرى وجع 

و أحزان


عادوا للشمال يحملون

مفاتيح دورهم

و أكفان


عام مضى و زد ثلاثة 

أشهر 

في العراء و الخيام

تشكو صقيعًا دام

أزمان


لله أتضرع ماذا دهاك

أمتي 

أين علوّ صوتك يا

أردوغان


باعونا وهمًا 

و صبوا علينا المصائب

أطنان


دمروا دورنا

حرقوا أوراق ثبوتنا 

و نسوا أن صمودنا

طوفان


أنا الغزي لست معاتبًا

و لا نادمًا 

طالما الدم في عروقنا

فيضان


أنا الغزي أنا المرابط

لا أركع لغير الله

ما دام في القلب

خفقان


أنا الغزي 

بلغوا عني أن الجامعة

العربية 

مواقفها ظلم

و بهتان


سأظل رافعًا رأسي

و أدون للتأريخ

أن حصاري من عرب

و عربان


إصبري غزتي

بعد الظلام و الضيق 

فرج و سلام

و جبران


رحماك ربي

بكت القلوب لما

رأت تفحم

الجدران


بقلمي

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي



الجمعة، 24 يناير 2025

أخيرًا فهمتُ بقلم الدكتور مصطفى محمد العياشي

 أخيرًا فهمتُ وتأكدتُ أنها أحنُّ وأطيبُ قلبٍ، هي زوجتي،

فهي الصدقُ الذي لا غشَّ فيه، والنورُ الذي لم يخفتْ يومًا عن الدرب.

(هي من ارتدت الاسود من اجلي 

(وجعلت من نور النهار ظلمة باخر الليل


كانت له السندَ يومَ أثقلتهُ الحياةُ،

والرفيقةَ حين ضاقت به الدروبُ،

أمًّا لأبنائهِ، تُربيهم بحبٍّ وحنانٍ،

وقلبًا يُمطرُ دفئًا في ليالي الغربةِ والوجعِ.


إذا حلّ عليه المرضُ، سهرتْ بقلبِها قبلَ عينيها،

وإذا ضاقت به الدنيا، كانت صدرًا يحتضنُ الأملَ،

ابتسامتها، ضياءٌ لا ينطفئُ،

ووجودُها، وطنٌ يأوي إليهِ في كلِّ حينٍ.


جمالُها ليس مجرَّد ملامحَ تُرسمُ،

بل روحٌ تُشرقُ كالفجرِ،

وطيبةٌ تُزهرُ في قلبِ من حولَها،

كأنها خُلقت لتكونَ بلسمًا للحياةِ.


ما غدرتْ، وما مالتْ، وما خذلتْ،

كانت الوفاءَ الذي لا يعرفُ الخيانةَ،

وكانت العطاءَ الذي لا ينضبُ،

امرأةٌ بصفاتِ الأمِّ، بحنوِّ الصديقةِ،

وبرفقِ الأختِ التي تُداوي الجراحَ.


في ضعفِه، كانت له القوةَ،

وفي حزنِه، كانت له السلوى،

فإن كان للحبِّ معنى،

فهي المعنى، وهي النبضُ، وهي الحياةُ.


الدكتور مصطفى محمد العياشي



جُرْثُومَةُ الْمَعِدَةِ بقلم الشاعر محمد جعيجع

 جُرْثُومَةُ الْمَعِدَةِ  :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

 قَدْ يُوجَدُ فِي الطِّبِّ الْأَصِيلِ ... مَا لَمْ نَجِدْهُ فِي الطِّبِّ الْبَدِيلِ 

ذِي وَصْفَةِ جُرْثُومَةِ الْمَعِدَةْ ... دَوَاؤُهَا مِنْ أَعْشَابٍ عِدَّةْ 

أَوْصَتْ بِهَا طَبِيبَةُ الْأَعْشَابِ ... مَسْحُوقُهَا فَائِدَةُ الْمُصَابِ 

مِقْدَارٌ  مِنْ جِذْرِ  عِرْقِ السُّوسِ ... وَزَعْتَرٍ  طَبِيعِيْ مَدْسُوسِ 

وَقِشْرِ  رُمَّانٍ بِمِهْرَاسٍ تُدَارْ  ... وَكُلُّهَا تَسَاوَتْ فِي الْمِقْدَارْ  

مِلْعَقَةٌ مِنَ الْخَلِيطِ تُجْمَعُ ... بِمُدَّةٍ قَبْلَ الطَّعَامِ تُبْلَعُ 

أَيَّامٌ قَلِيلَةٌ وَتُقْطَعُ ... دُونَ إِكْثَارٍ ، حَذَرٌ  يُسْمَعُ 

عَنْ حَامِلٍ وَفِي الرِّضَاعِ تُمْنَعُ ... وَعَنْ مَرَضِ الْقَلْبِ وَالضَّغْطِ، فَعُوا 

تَجَنَّبِ الدُّهُونَ وَالسُّكَّرِيَاتْ ... وَالْأُكْلَةَ الْحَارَّةَ إِلَّا مَا فَاتْ 

هَذَا دَوَاءٌ مِنْ طَبِيبَةٍ كَفَى ... وَصْفًا وَتَحْذِيرًا وَبِالْلَّهِ الشِّفَا 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر ـ 19 جانفي 2025م



- أحمَق في بيتِ العَزاء - شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل – فلسطين

 - أحمَق في بيتِ العَزاء -

شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل – فلسطين -

(من الشعر السَّاخر– هذه القصيدة واقعيَّة نظمتُها في أحدِ الحمقى المهابيل، وتنطبقُ على العديد من الحمقى الإمعات والكراكوزات وغريبي الأطوار في مجتمعنا ).

أحمقٌ   جاءَ  يُعزِّي فضَرَط ْ   هوَ   وغدٌ   لا  يُبالي بالغلط ْ

خالهُ  المأفونُ كمْ   قد  فاقَهُ  بجنونٍ وعلى  نفسِ النَّمَط ْ

عمُّهُ القزمانُ  قد جسَّدَهُ  قزمٌ نذلٌ  لئيمٌ   كالرُّقَط

وَضُراط   من قفاهُ   صاخبٌ  كم بُرَاز من قفاهُ قد هَبَط

إنَّهُ الأهبلُ  يبقى   للمدَى وَعليهِ كلُّ أمر ٍ اخْتَلط

وَبخيلٌ وَقمِيىءٌ أرْعَنٌ بسلوكٍ واتّزانٍ ما انْضَبَط

حبلهُ في الكذبِ يبقى دائمًا طولَ عمرٍ وزمان  مُنبَسَط

نرفعُ الرأسِ  بهِ يا وَيْحَهُ لمثالٌ بجنونٍ   وَشَطَط

إستُهُ المعطاءُ أضحَتْ مثلا في ضراطٍ وفساءٍ مُرتبَط

إستُهُ الرَّخوةُ لا يردعُهَا تخرُجُ الأقذارُ منها والجَلط

إستُهُ   جبهة حربٍ قد غدَتْ من  برازٍ وضراطٍ انْضَغط

وَضراط من طراز رائع قُوَّةُ الألفِ حصانٍ مُنتَشَط

ضرطة  أطلقهَا   في   مَحفلٍ    رفعَ الرّجلَ قليلا ولبَط

ضرطة   أطلقهَا   داوية  كادتِ الحيطانُ تهوي في الوسَط

كركوزًا سوفَ يبقى للدُّنى فليُلمَّعْ بحروفٍ وَنُقطْ

(أهبلٌ) هذا ( أبو الكرشِ)، غدا مثلا .. من كلِّ خِزيٍ التقط

ذلكَ المأفونُ أنِّى يرعوِي بطباع قد   وَرِثهَا   تُختَلط

إنَّهُ كيسُ حليبٍ إنتهَى عَهدُهُ .. قد ثقبوهُ ففرَط

هُوَ كالإيدسِ في مُجتمع رأسُهُ عن جسمِهِ يحتاجُ قط

هوَ في الأعراسِ كلبٌ جائعٌ كم صُحونٍ من أرُزٍّ قد شَفَط

هُوَ بالحلوى شغوفُ نهِمٌ  ولقد صالَ على كلِّ سَفط

لمْ يُبارِكْ لعريسٍ أبدًا وَنراهُ ينزوي مثلَ القططْ

بعدَ أكلٍ وضراطْ صاخبٍ  يتراخى وَيُرَى في النومِ غَط

إنَّهُ المَعتُوهُ نذلٌ جاحِدٌ وَمعِ الأقذارِ والخِزيِ انْخَرط

إنّهُ اللوطيُّ   يبقى  أبدًا  لا يُجارَى  بشذوذٍ ولوَط

ذلكَ الأهبلُ يبقى مَرِحًا لا يرى الحُزنَ ويبقى مُغتَبَط

يُضحِكُ الثكلى وَيبدُو حُمقُهُ وَعلى كلِّ مَحَطّاتٍ وَخَط

وَنراهُ ماشيًا في ثقلٍ كرشُهُ مترٌ إذا ما سارَ رَط

ما رأينا مثلهُ في حُمقٍ مثلهُ لم نرَ في البلدانِ   قط

هُوَ نذلٌ وجبانٌ خانعٌ وَيخافُ القط َّ إذا ما القط نَط

وإذا ما قفزَ الهرُّ بدَا مثلَ صُوصٍ ذاهِلٍ أو فرخِ بَط

وَيكادُ النذلُ   يقضي فزَعًا وَلسانٌ وَبحلقِ إرتبَط

مثلُ مَنْ في إستِهِ الخازوقُ بلْ وَكأنَّ سيفًا  وبعضم  اختَرَط

بمريضِ العقلِ لا يُجدي الدَّوَا وَيُداوَى جسمُ مَنْ كانَ انْجَلط

وَدواليبٌ لهُ قدْ ثُقِبَتْ كلُّ شيىءٍ مُذ سنينٍ قد فرَط

مُقرفٌ   شكلا   قبيحٌ  منظرًا وَبرأس وفي الذقنِ الشَمَط

قزمٌ في كلِّ أمرٍ أرعَنٌ حُمقُهُ   بعدَ خفاءٍ قد نبَط

إنَّهُ الرِّعْديدُ لا الصِّنديدُ في  كلِّ خطبٍ مثلَ فأر قد وَبَط

يُشهرُ الفارسُ سيفًا في الوَغى وَهْوَ سيفًا من ضراطٍ اخْترَط

إنَّهُ يختَط ُّ دربًا أعوَجًا وَلكلِّ أمرٍ شائن حاكَ الخطط

كلُّ مجنونٍ لهُ وَصْفَتُهُ ولهذا المَسْخ جلدٌ بالسِّيَط

ولهُ الجَلدُ علاجٌ وَيُرَى جلدُهَ النّتنُ عنِ الجسمِ   قَشَط

قزَمٌ نذلٌ لئيمٌ حاقدٌ وَلِخيرٍ ليسَ فيهِ ما يُمَط

هُوَ الصفرُ لكلِّ أمر ٍ خيِّرٍ في مخازيهِ لهُ   كلُّ السُّلط

مُمْحٍلٌ من كلِّ خيرٍ وَهُدًى وَيُرى من كلِّ شيىءٍ قد قحَط

إنّهُ في البخلِ أضحَى علمًا ليسَ يلقى، في الورى، إلا السَّخَط

هُوَ فأرٌ جاءَ من مُستنقع بل ذبابٌ وعلى الأرضِ سَقط

وَمِن الرِّجسِ إلى الرِّجسِ يعو دُ ..عنِ الأقذارِ دومًا ما شَحَط

كم هِجاءٍ لِوَضيعٍ قبله  مثله في كلِّ خزي وَأحط

وَعلى الرَّملِ قصيدًا قلتُهُ يُطربُ السُّمَّارَ ليلا قربَ شط

وَبشعري إنّني خلّدتُهُ يُضحِكُ المكلومَ من بعدِ القنط

وَخميرًا وفطرًا سوفَ أخْ   رِجُهُ منهُ ويزيدُ الوَجهَ لط

شغلوهُ قهوجيًّا   يا لهُ       يُكثرُ الهذيانَ دومًا واللغَطْ

إنّهُ  المعتوهُ  عنوانُ الشَّطط ْ وَيْحَهُ جاءَ يُعزِّي  فضَرَط ْ

إنّهُ المعتوهُ مِنِّي سَيرَى ال    رُّعبَ والهَولَ وَيُلقى في الغَطط

شعر : الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل -



التسامح بقلم الكاتبة ألفة كشك بوحديدة-تونس

 التسامح 


بين ملامح الشغف 

كتمت أوجاعي 

التهمتها روحي

 إلى حد المخاض

 تعال نكتشف

 مولودا جديدا 

لا حول له ولا قوة

 تلقائي من أول يوم

حبا جديدا 

نقيمه معا 

نرتب التفاصيل 

و نحميه من كل سوء 

نجهز له مهدا

 بين أحضان الربيع 

تحيطه ألوانا فاقعة 

تعال .........


ألفة كشك بوحديدة-تونس

Olfa Kchouk Bouhadida-TUNISIE

قبلةٌ تُعلّمني دلالكِ | بقلم الشاعر حسين السياب

 قبلةٌ تُعلّمني دلالكِ | حسين السياب 


مثل طفلٍ

أتعلّمُ قراءة شَغفكِ 

على أوتارِ القلقِ، أُبصرُ الدنيا

أنا الذي أجهلُ تفاصيلَ حروفكِ...

أحملُ روحي إليكِ ترياقاً

يُشعلُ قيامةَ النهدِ..

في ظلمةِ الشتاءِ أحضنُ ذكريات اللحظة، 

وظِلّانا في نشوةِ القبلةِ الأولى

كنهرٍ يجري إلى مستقرٍّ بعيدٍ...

في أنفاسي أخبِّئ لكِ الشِعرَ، الذي يمورُ بصدري..

أُلقِّنُ الصمتَ عذبَ الكلام 

وفي خلايا القلبِ صهيلُ الحرف يخرسُ أفواهَ الليل...

لا يمكنني أن أرى الأشياءَ

إلا من نافذةِ عينيكِ المدهشتين،

تلك النظراتُ التي تمتصُّ الألوانَ من سمرةِ وجهي..

في عمقِ ضياعِ الوجوهِ بي

أرنو لتفاصيلِ وجهكِ المعقدة..

بريشةٍ سوداءَ ترسمُ الحياة طريقاً للحالمين 

وعصفوراً فوقَ شجرةٍ ميّتة

 تخلّى عن قدميهِ في وطنِ المرايا الجاحدة..

على هذه السجيَّةِ أمضي

من دونِ ظلّي، المنتشي من أثرِ القبلةِ الأولى!



بينه سوله بقلم الأديب قاسم عبدالعزيز الدوسري

 بينه سوله

البالكلب لازم نكوله

اليمشي على السجه غلط

أنكله خلي بالك

مشيتك بيه غلط

وبيك لولوه

بينه سوله

نمشي عالسجه عدل

ويشهد النه...الوادم

والله ورسوله

بينه سوله

نحذر اليغلط ويانه

نكله  أحذر ...

ترى نلعب بيك جوله

وين ما يبتعد عنه

أيدنه لازم تطوله

ومانتعّب أرواحنه

أندور عليه

نِلْزَمَه وبكل سهوله

بينه سوله

وخوش سوله

نحترم كل البشر

نعيش وياه بمحبة 

بكل فخر

نؤمن بالمكتوب والمقسوم النه

وبالقدر

والله نبهنه بكتابه أحذروهم

ولازم نعيش بحذر

سهله تحفر بير بأبره

وصعبه أتكسّر حجر

بينه سوله

بالكلب لازم نكوله


قاسم عبدالعزيز الدوسري



ذكريات و حوادث ووقائع إسلامية/ بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر

 ذكريات و حوادث ووقائع  إسلامية/

بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠

( ساعة مع نفحات الإسراء والمعراج ٠٠!! )

كل عام و حضراتكم جميعا بخير و سلام ٠٠


أخي الصديق الكريم : 

في البداية تعيش أمتنا العربية و الإسلامية ذكريات من عصر الرسالة المحمدية الخالدة في كل عام : 

و منها على سبيل المثال لا الحصر :

ذكريات يوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ، و غزوة بدر و الهجرة المحمدية و تحويل القبلة و الإسراء والمعراج و ليلة القدر و فتح مكة و غيرها ٠٠

فكلها أيام مباركة و ذكريات خير مليئة والفضائل و النعم ٠٠

و كنا نسمع في كل تاريخ مناسبة و حادثة خُطبة ودرس عنها في يومها و شهرها ، من سيدنا - الله يرحمه - في الجامع و نخرج فاهمين و حافظين قصة الواقعة ٠

- و قالت دار الافتاء المصرية : 

إن المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ.


و بعيدا عن التشكيك و الخلاف و النظرة إلى الشكليات فالغرض إحياء هذه المناسبات الطيبة في وقتها حتى تظل متداولة بين المسلمين و يعلمها النشء و يفهم الجميع الدروس و العبرة  المستخلصة من هذه المواقف و مواصلة الأعمال الطيبة الصالحة ٠

و أن بعد المحن منح و بعد العسر يسرا و بعد الهزيمة نصر في صمود و إيمان و يقين و أن الله عز وجل له حكمة بالغة لا نعلمها إلا بعد تحقيقها ٠٠

و هذه الأيام تمر علينا ذكرى حادثة و معجزة ( الإسراء والمعراج ) و قد فاض فيها العلماء و الفقهاء و الأدباء و الشعراء و غيرهم كثيرون ٠٠


حقا إنها مواسم الخير و ذكريات عزيزة علينا ، و من ثم حري بنا أن نحتفي بها قولا و عملا على أرض الواقع ، لكي نرويها للأجيال لمعرفة فصول من السيرة النبوية و الحكمة في استرجاع هذه الأيام الغالية علينا جميعا ٠


ويري جمهور العلماء أنّ الإسراء والمعراج كانا في ليلة واحدة، وأنّهما كانا في حالة اليقظة بجسده وروحه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وهذا ما يدلّ عليه قول الله سبحانه وتعالى في بداية سورة الإسراء: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ)، أي بروحه وجسده.


قال تعالي :

 (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) 

" سورة الإسراء، الأية 1  "

وأمّا المعراج فهو ثابت بالأحاديث الصّحيحة التي رواها الثّقات العدول، كما في سورة النّجم في قوله سبحانه وتعالى: 

( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى * عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى * ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى * لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى) 

" سورة النجم  "

لقد كانت رحلة الإسراء والمعراج إيناساً وتعويضاً للنّبي - صلّى الله عليه وسلّم - وذلك بعد أن نالت قريش منه ما لم تكن تطمع به بعد عام الحزن، وعام الحزن هو العام الذي توفّيت فيه زوجة النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - الوفيّة خديجة بنت خويلد، وكذلك عمّه أبو طالب الذي كان يدافع عنه ويحميه. 

ثمّ جاء بعدها موقف أهل الطائف من النّبي صلّى الله عليه وسلّم، والتي لقي فيها ما لقي من الأذى، جاءت هذه الرّحلة المباركة كي تعوّضه عمّا فعله به أهل الأرض، والذين أغلقوا الأبواب أمام دعوته ..

= و من المعجزات في هذه الحادثة :

فقد رأى النّبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ خلال رحلته المباركة نهر الكوثر، وهو النّهر الذي اختصّه الله لنبيّه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وذلك تكريماً له، فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أنّ النّبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ قال: 

(بينما أنا أسير في الجنّة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدرّ المجوّف، قلت ما هذا يا جبريل، قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربّك، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر) 

رواه البخاري 


و أخيرا فعلينا أن نحتسب و نصبر الصبر الجميل فمعية الله مع عباده في كل زمان ومكان يمنحهم ما يتمنونه فأمر المسلم كله خير فليطمئن كل منا أن شاء الله .

و نصر و حفظ أهل فلسطين من الباغين المحتلين ٠

و للحديث بقية بأذن الله .


غسق زرقة حمرة*** بقلم الكاتب محمد الحسيني

 غسق زرقة حمرة***

.....................................


ثمة لغة مع الألوان


من غسق زرقة حمرة


تصعد كل مفردة قافلة


أنفاسها سلوى


و أنغامها حلوى


ب آنية إحساس


تنطق ريشة ...


كحل خوخ من مجاز


في جمع أوجه فاصلة


من وصف يليق بها


روض طموحي الماطر


غواية  ثغرها_الجمر


وشم خيوط من ربيع


وأنها …


ودودة الهمس و الظل


و مهبط الروح


قد كان لأجلها حرفي


( محمد الحسيني)



جوانح الليل بقلم /فيتوري العبيدي البيضاء ليبيا

جوانح الليل 

بقلمي /فيتوري العبيدي البيضاء ليبيا 

هناك تجنح منا كفكرة 

 أو ككلمات تريد الانطلاق ... 

نزف مهراق..... 

على صفحة الاديم .... 

تتلقفها أسطر من وجدان 

الزمن عليها !!! 

تترسب ببن أساطير الصفحة وسطورها .......

أو بين ثنايا الأحرفِ والأبجدية..........   

لايتحرر الفكر منها مادامت 

هناك !!!

حبر وقلم وصفحة بيضاء 

أخيراً ...... 

اقلبْ الصفحة !!!!

هناك موضوع جديد ينتظرك...........!!!!!!! 

إذاً اشحذ اقلامك للآتي.. !!



النّهر بقلم الكاتبة جميلة مزرعاني

 مسابقة (أوراق الشّعر)

الموضوع: النّهر


لعينيّ عرفان بالجميل فضل التّرويح عن نفس أرهقها هول المعاناة تسبيني النّظرات على متن الخطى أستوطن الضّفاف تستسلم روحي لمتعة السّحر والجمال تأسر حواسي ترنيمة تناغي جريان الحياة في الماء تسترخي خاطرتي لقوافل النّسيم تواكب المسير من المنبع إلى المصبّ فتخضع آذاني لخرير عذب وحفيف أوراق الشّجر وماء زلال ينساب كحيّة تسعى يومئ لحروفي تركع على سجاجيد الدّعوات 

حمدا وشكرا. تسائلني نفسي إلى أين أنت غاد أيّها النّهر؟ صوب البحيرة تلثم شفاهها العذريّة أم في صدد توقيع معاهدة سلام مع المحيطات ؟ أم لتصافح البحر تبوح لزرقته بتقديرك المعظّم؟ أيّهذا المسكوب من قدسيّة أزليّة بيني وبينك صفقة عمر.أجمع الحصى ألقيها وحدانا تسرح بعين الغيم يجذبني السّيل الدّافق يجرف الحصاة واحدة تلو الأخرى على وقع شفاه المتعة تدندن أهزوجة الفرح.من يستطيع إيقاف شغفي إليك تغزل تصوّراتي شال منيتي الحريري؟.من ينتشلتي من مركب صبابتي تطارد وجهًا لثمته أشعة الشمس وبدا على صفحة المياه كقمر يتلألأ في السّماء؟ مرايا تُغرق أنظاري حيث الحلم يسكن جوف هذيانه عند بقيع الجنون.ذاك المتعرّج المائيّ سلبني عقلي وجسدي وسريرتي يستغيثني سيّدة الآفاق وهي تغرق في ظلمة البحار تمهّلي رويدًا لولاك لغفت عيوني تحلم بجنّات تجري من تحتها الأنهار .


جميلة مزرعاني 

لبنان الجنوب



الخيانة بقلم الشاعر محمد علقم

 الخيانة

........

الحــرّ أهــون أنْ يمـوت ممـزقـا

ولا يـرى في بلاده خائنـا منافقـا

أوأنْ يكــون قتيـل بحــر هــائـج

فــي أعمــاقــه يستقــر غــارقــا

لا تـرى عينه غدر حبيـب يدعي

الوفـاء لكنـه كـان يجيـد التملقــا

خـان الحبيب عهود حـب مضت

كنّـا نظـن أنه للحب وفيا صادقا

عشنا صفـاء الود يجمعنا الهوى

حتى كـان كلا منا للاخر عاشقا

لكنـه كـان وهمـا عقلي خُـدع به

لـم أشكّ يـوما أن يكـون مـارقـا

قـد غــدرت بكـل معنـى للهـوى

اذهــب ففعلـك بـالخيـانـة لاحقـا

قـد تكفـر بمـن خان عهدا بينكما

مـا أنت فـاعل بمن طبّع ونـافقـا

قـد تغفـر لمـن غـدر وتاب نادما

هل تغفر لمـن باع القدس ووافقا

لا غفـــران ولا تــوبــة لخـائــن

بـل إربـا يقطّـع وبالنـار فليحرقا

أبصرت الخيـانة للقدس جميعهم

غــربـان شــؤم بـالآفــاق تحلقـا

كتّـا نظــن أن يغضبــوا لـدينهـم

والجنـد تهـاجـم فـرادى وفيـالقـا

والارض تحت أقدام العـدو نـار

تحـرق الاعـداء وخـائنا مُـرافقا

يـا ويحهــم مـن لعنـة التــاريـخ

الأقصـى يهـان فعـل لـن يصدّقا

تبـا لحكـام هـذا الـزمـان كـم هم

العار والخيانة عنـدهم قد تطابقا

لا صمـت بعـد الآن عـن حـاكم

كــذّاب بـــالحقيقــة لــن ينطقــا

باعـوك يا قـدس والخيانة دأبهم

للأنـدلــس كـان موقــف سـابقـا

مـن يقسّـم القـدس ويقبـل بذلـك

ليـس حـاكما والشعب لن يوافقا

كن شجـاعا بقول الحـق لاتخف

مرتـاح البـال تعـش وتزداد تألقا

محمد علقم/23/1/2018

** لما يتكلم الصمت ** بقلم الكاتب الكحشة عبدالرحمان

 **  لما يتكلم الصمت **


لما يتكلم الصمت

تخرج الورود من خبءها  حزينة

وترفض الكلمات البوح بسرها

ويتكلم الطاءر الثاءر

يرفض التحليق  حول حديقة كئيبة 

لما يتكلم الصمت 

يسيل الدمع من جفون ملؤها الأسى

لا تسمع إلا همسات كقطرات الندى 

تريد أن تسقي الزهر

ويعود المجرى إلى ذلك النهر

وتحيى به الحديقة اليابسة

ويخف ثقل بني البشر

.لما يتكلم الصمت

احترموا الصمت

وقد قيل أنه :

"سلاح فتاك

فهو ليس خاتمة بل بداية 

والصمت فضيلة"

فلا تجعلوه رذيلة

لما يتكلم الصمت

قد يتكلم بركان الرفض

يرفض الإستسلام

يرفض العمل بدون حرية

فهيا حركوا علبة النرد

لعله يطلعكم عن ماهية الغيب

لتفهموا...لتتحركوا!

ربما اهتديتم لإصلاح العيب

وقد يعادل قوة الصمت، قوة الرفض

وهذا نوع من المرض

دواءه، زراعة الأمل على الأرض

لما يتكلم الصمت

افهموا الصمت

أجيبوا عن سؤال الصمت

لا تتركوه صامتا

أوقدوا له شعلة الأمل

قد يتحرر الصمت من صمته 

ويحيى بعد موته

وينطق صادقا...شاهدا

هو فعل...أنت فعلت !

فتنجلي الحقيقة ويعرف أصل الداء 

تصفو السريرة

ويصبح الأمل تلك الشجرة  الكبيرة

بعد أن كانت بذرة في حديقة منسية

ويعود الطير لمغناه...والماء لمجراه

ويخط القلم ألحانا صادقة

ترقص على أنغامها الحياة المنبعثة

لما يتحرر الصمت

تسمع كلاما مفهوما

يضيء بمعانيه دروب الحق المهجور

ويفضح أدبا ذلك المستور

لما يتكلم الصمت...فاعلموا أنه الصمت!!!


الكحشة عبدالرحمان


طِينُ السَّلامِ بقلم الشاعرة نعمه العزاوي.

 طِينُ السَّلامِ :

لَيلِي وَأَدَ  الفَجرَ

كَمَّمَ أَنفاسَ الضِّياء 


كَسَّرَ عُكَّازَ التَّحسُّسِ

وَلِمَوقِدِ القَلبِ شِوَاء


يَا مَن تَرى بَسَماتِي

بِعالَمِ الجَدِّ هُرَاء


قَمَرِي زِيحَ بِنورِهِ

لِلجَذبِ كانَ القَضَاء


فَالثُّقبُ الأَسودُ مُتسيّدٌ

والشَّمسُ بِذاتِ الفَناء


وَهَا أَنا ذَبِيحٌ

بَينَ فُكوكِ البَلاء


وَأَجِدُ لِروحِي مُتنفَّسًا

لِلمقابرِ أسمعُ  نِدَاء


سُمِّي بِالسَّلام طِينُها

السَّعدُ دارُ الفَناء؟! 


تُرطِّبُ وَجهِي دَمَعَاتٌ

والصَّبرُ لَونُ الرِّدَاء


لِآلِ البيتِ مصانِعُ

وَلِلمَكلومِ يُهدَى الدَّوَاء.

العراق. 

نعمه العزاوي.


هرووووب بقلم الشاعر// سليمان كاااامل

 هرووووب

بقلم // سليمان كاااامل

***********************

للنوم... وللمقهى.......وللصحب

وللتغافل............العمد والكذب


فكل من..............حولي ينفرني

وكل منهم.........يجد في طلبي


فلا قربى................ترى مودتهم

ولا الجيران................بي حدب


وصمت................. القلب أرقني

وكف لساني............عن الغضب


أخذنا الصدق................. لنا دينا

فهل يهرب إلا....... فاقد السبب


إذا الصدق لم .....يجد نفعا مع

الناس فما للمرء.... سوى الهرب


وإن أعياه اللحاق ...‘.والهم فلا

مناص من.....المراوغة أوالغلب 


هنا في وحدتي.... منجاة وفوز 

في قهوتي مع ...النفس بالأدب


أو خلة تختارهم....... نفسي ولا 

أسمع إلا صدى.... قلبي كالطرب


سئمت من....... صحبة كَلٌّ علينا

لاتسمن ولا تغني وهي كالحرب


إن أدرت الظهر.... طعنوك خفية

وبدو بابتسامات تصبك بالنصب 


والنوم راحة للبدن والنفس معا

تُسلم الروح لخالق..... له منقلبي

************************

سليمان كاااامل...... الجمعة

2025/1/24



قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا حنان تركي ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه من ليالي الحزن أطل قمر

 قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا حنان تركي ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه  من ليالي الحزن أطل قمر

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة والشَّاعِرَةُ الْعراقيَّةْ القديرة / حنان تركي

{1} أنا كالسنبلة

بقلمي والشَّاعِرَةُ الْعراقيَّةْ القديرة / حنان تركي

أنا كالسنبلة

اذا خاصمتها الريح..

تنحني..

لكنها تعطي ثمار..

لا تنكسر

عصية بوجه الزمن

والإعصار..

أتقي ضربات الصواعق

وأبتسم بوجه

النهار..

من ليالي الحزن

أطل قمر

ومن عتمة الظلام

أشع نار..

ومن سنين الضنك

عبرت الموت

وهزمت الحصار..

عراقية أنا..

تنوأ تحت ثقلي الصعاب

وتصغر بعيني

قسوة الأقدار

بقلمي والشَّاعِرَةُ الْعراقيَّةْ القديرة / حنان تركي

{2} يُغَازِلُنِي ضِيَاكِ عَلَى الطَّرِيقِ حَبِيبَتِي

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشَّاعِرَةُ الْعراقيَّةْ القديرة / حنان تركي تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .

يُغَازِلُنِي ضِيَاكِ عَلَى الطَّرِيقِ = وَيَصْحَبُنِي لِعَالَمِنَا الْحَقِيقِي

أَ سُنْبُلَتِي رَعَاكِ اللَّهُ رَبِّي = وَأَسْكَنَكِ الْفُؤَادَ يَبِلُّ رِيقِي

فَأَنْتِ حَمَامَتِي أَرْنُو إِلَيْهَا = بِأَمْرِ الْحُبِّ تَحْفَظُ لِي حُقُوقِي

وَأَنْتِ النَّارُ يُشْعِلُهَا حَنِينِي = أُدَلِّلُهَا إِلَى وَقْتِ الشُّرُوقِ

وَتَحْفَظُ حُبَّهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي = وَمَا فِيهَا مَكَانٌ لِلْعُقُوقِ

أُسَامِرُهَا تُسَامِرُنِي بِعِشْقٍ = يُزِيلُ بِحُسْنِهِ هَمِّي وَضِيقِي

وَتَنْتَبِهِينَ فِي نَغَمٍ حَبِيبٍ = إِلَى أَفْكَارِ حُبِّي فِي الشَّهِيقِ

بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة



نبوءة قلبي .. لاميتي بقلم الكاتب محمد مجيد حسين – سوريا

 نبوءة قلبي .. لاميتي 

سنسهبُ في ما يتبوأ الشرفة المُخمرَ من نبيذ العمر ...

سنتقابل في ذات الموعد  وسنتعانق بالدفء ذاته ...

ستقفين أمام المرآة بذاك الشغف الجارف ...

وستستعيد خداكِ بريقهما المعهود

وسأكتب عن مواعيد الدموع 

الساكن في ماء عينيكِ ..

محمد مجيد حسين – سوريا