الأربعاء، 1 يناير 2025

أحبك في مطلع..كل عام جديد بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 أحبك في مطلع..كل عام جديد

يظن البعض أن سماع كلمة أحبك..هي أجمل ما في الحياة..ولكن الأجمل من هذا..أن ترى تلك الكلمة في عيون من تحب..لأن العيون لا تكذب..بينما اللسان يمكنه المخاتلة و الكذب..
-أعدّي لِيَ الأرضَ كي أستريحَ..فإني أحُّبّك حتى التَعَبْ (محمود درويش)
أريد أن أحبك هنا في بيت كجسدك مرسوم على طراز أندلسيّ .أن أُسكن حبك بيتاً يشبهك في تعاريج أنوثتك العربية،بيتاً تختفي وراء أقواسه واستداراته ذاكرتي الأولى.تظلل حديقته شجرة ليمون كتلك التي كان يزرعها العرب في حدائق بيوتهم في الأندلس."
(1)
بين جرحَين كنّا معا في التشظــــي..
كنّا..
وإذ نال الحزن من أضلعي،فلبثت
وأنتِ تضوّع عطرك
بين الثنـــايـــــــــا..
وظللت وحيدا..
ومنهمرا في الفصــول.
في ليل مدينتي حيث لا شيء يشبهني
غير نجمة أراها تضيئ وتخبــو
أراني أرنو إليها..
علّها تفتح لي دربا إليــــــــــــكِ
فما زلت أخشى عليكِ من شائك الضــــــــــوء..
ومازلت..
أحيل أيّامي إلى نرجس اعتراه الأفول..
(2)
مرّ عطر مسرّاتنا..
ومرير هو الوقــت
لكنّ طيفك أدخلني
في ضياء الثمار
وقد فتح الوجد أبوابه للرؤى
ولاح نجم يضيئ على عاتق الليل
فظللت أنتظر..
ثقيل هو الإنتـــــظار..
طائر الصحو لا يحتفي بضيائي
يطارد ضوئي..
يوغل في المدى..
ثمّ يحطّ على وجع بأصل الرّو ح
فتلمّ الحدائق أورادها..
ويذبل ورد النهار..
(3)
مـــــــذ تخيّلتكِ..
وأنت تعبرين بساط الخزامى..
تلجين فلوات الرّوح
في مُترف الثوب..
وتمدّين أصابعك
في خيوط الحرير المذهّب..
لكِ هذا الحمام-الجنوبيّ-
علّمته الهديلَ..
في زمن للبكاء
وعلّمتكِ كيف يرشح من الحلم
عشق وماء..
صرخت بملء الرّوح
علّ يجيء طيفُك
-فأنا أولم الليل نذرا..وألبس أبهى ثيابي-
ولكنّي وجدتكِ في برزخ الوجع..
بين البكاء..
وبين الغناء
ومن معجزات الزمان..
يتجانس فيكِ الثرى والفضاء..
(4)
آن للوجع العتيق أن يتفادى دروبي
ويعود بي الزّمن إلى حقل صباي
يوم كان اليمام ينام بحضني..
وبقربي تدنو القطوف
وأراك كما كنت
أرسمكِ على دفتري المدرسي..
يتهودج طيفُكِ
في ثوب شفوف..
وأراكِ ثانية..
وقد لا مس عطرُك نرجسَ الرّوح..
ثم..ألتقيكِ وقد نضج النهد قبل الأوان..
(5)
..كانت لي أمنية..
أن أراكِ كما كنتُ..
قبل البكاء
أن لا أرى،في شهقة الرّيح،عاصفتي
لا أرى في دفتر عمري
ما كنت خبّأته من شجن ومواجع..
..سلاما على ما تبقّى
..سلاما -على تعتعة الخمر-
..سلاما على أمّي التي أحنو
على طيفها ما استطعت
..سلاما على كلّ الرّمال التي احتضنت حيرتي
..سلاما على غيمة ترتحل
عبر ثنايا المدى..
ها هنا..
أرتّق الموج،وقد أبحرت روحي
دون أشرعة
ترى..
هل أقول للزبد إذا ساح إليّ :
دَعني "أقرأ روح العواصف"
فأنتَ لست في حاجة للبكاء
دَعيني أطرّز عمري
وشاحا للتي سوف تأتي
عل ّ يجيء الموج بما وعدته الرؤى
فليس سوى غامضات البحار،تقرأ الغيـــــم
وتنبئ بما خبّأته المقاديـر
وفاض منـــــه الإنـــــــــــاء..
محمد المحسن


إشراقة شمس بقلم الكاتب يحيى محمد سمونة - سوريا.حلب

 إشراقة شمس

= 5 =
ما زلت أسرد لكم أيها الأحباب وقائع و تفاصيل مظاهرة جامع الروضة بحلب/ 1979/ و ردة فعل النظام و سلوكه غير المبرر تجاهها
و قلت بأن المظاهرة سلمية خرجت عقب صلاة الجمعة تطالب بالإفراج عن إمام الجامع المعتقل في فرع أمن الدولة الشيخ طاهر خير الله رحمه الله
بعد صلاة المغرب من ذلك اليوم التقيت عددا من شباب الجامع و تحدثنا عن طريقة النظام في مواجهة المظاهرة و أنه أضاف إلى سجله الأسود صفحة جديدة
و بادرت إلى سؤال الشباب ما إذا كان أحدهم شاهد أخي /رضوان/ أو أخي/بدر/ خلال تلك المظاهرة فقال أحدهم نعم أنا شاهدتهم بعد أن هربت من مكان المظاهرة و مكثت غير بعيد أراقب ما يحدث و قد شاهدت إخوتك يدفعهم عناصر الأمن إلى واحدة من الحافلات التي تم إحضارها تمهيدا لاعتقالات، و لم ألحظ بإخوتك أثرا لجراح
حمدت الله تعالى على سلامة إخوتي من جراح، و كتمت غيظا و حزنا و ألما إذ تم اعتقالهم، و قد سلوت نفسي بالقول لا بد أنه توقيف مؤقت ليوم أو يومين فالمظاهرة سلمية و ليس ثمة ما يدعو إلى اعتقال أي شخص - و قد خاب ظني ذاك -
ختمت لقائي مع كوكبة الشباب هذه باعتذار منهم، و أخبرتهم بأنني سأسافر هذه الليلة للالتحاق بوحدتي العسكرية، و سألتهم عما يمكن عمله إزاء الأحداث الأخيرة و تبين لي أن رؤاهم لم تكن تبلورت بعد و أن المسألة تتطلب شيئا من هدوء و روية و قد أسفر عدو الشعب عن وجه قبيح و أياد ملطخة
توجهت بعدها نحو البيت و في رأسي كم هائل من المشاعر التي تثير في النفس غضبا و سخطا و اشمئزازا تجاه الطغمة الحاكمة،
و سألت نفسي كيف سأخبر أمي عن اعتقال أخوتي من غير أن أكون سببا في انهيارها
كانت أمي رحمها الله قد أتمت في ذلك العام الخمسين من عمرها، و أبناؤها الذين هم محل الحديث مازالوا بعمر الورود
أخي بدر تولد /1956/ أي كان عمره آنذاك /23سنة/
أنا يحيى تولد/1957/ و كان عمري آنذاك /22سنة/
أخي رضوان - يرحمه الله - تولد/1959/ و كان عمره آنذاك /20سنة/
كانت أمي رحمها الله تعالى أخت رجال، قوية عزيزة لا تلين لها قناة ولا تنام على ضيم ولا تساوم على المبادئ [ أذكر أن أخي رضوان رحمه الله تعالى طلب منها يوما أن ترافقه إلى الجميلية - و كان مطلوبا لأجهزة الأمن - يريد إيصال رسالة إلى شاب ينتظره هناك غير أن أخي يخشى أن يسير بمفرده و أن سيره بجانب أمه يقلل من فرص اعتقاله، فلم تتردد أمي لحظة في تلبية طلبه ذاك ]
و للحديث بقية بعون الله تعالى
- وكتب: يحيى محمد سمونة - سوريا.حلب


عيد النجاة بقلم الشاعر // سليمان كاااامل

عيد النجاة
بقلم // سليمان كاااامل
*********************( عيد الميلاد)
كطفل صغير أشتاق تهنئتي
أشتاق إيقاف.....كل أوقاتي
فعام فائت.. بمافيه أحزنني
وعام قادم...مليء فجاءاتي
هرمت بينهما دون معرفتي
سُرقت منهما...كل سعاداتي
فهل من عام ...أحياه فرحا
لا أشيب ولا..تضنيني آهاتي
أهنيء نفسي ويهنئني أهلي
دونما تغشاني ....كل نكباتي
فعن يميني............ جرح يئن
وعن يساري.........كل عثراتي
ومن تحتي........تفجرت فتن
أبدت لروحي حالك الظلمات
كل عام ............وأنا بخير
سخرية أقولها رغم معاناتي
كطفل يلهو.......بزينة تحرقه
فرح سعيد.........رغم شتاتي
عيدي حزين... بحزن أرضي
بحزن نيلي.......بحزن فراتي
عيدي بئيس.....بخزن قومي
وعروبتي ثكلي بكل هيباتي
فماطعم......... الفرح ياعيدي
وعيدي قاتم ...بلون شكاتي
وكيف يُرضى المسيح عيدي
وأنا مقطع............. إلى فتات
وأنا موزع........... ومنبوذ هنا
وفي خاصرتي..ساكن مماتي
وكل يوم............ أحتفي بعيد
فتحت عيني...... علي نجاتي
**********************
سليمان كاااامل....... الأربعاااء
2025/1/1
Peut être une image de 1 personne et texte


ايا عام ازيح اللثام بقلم الكاتب عبد الكريم محمد الهتاري

 ايا عام ازيح اللثام

ما أشبه اليوم بالبارحه
ام قدومك علينا انتقام
والمعارك لاتزال فى احتدام
ام الدين لدينا لم يبلغ السنام
فهل نزيح الامانى ام نبدى لك احترام
فبعض العداوه تبدى احترام
متى يحل الأمن
اذا كان ذالك فعلى الدنيا السلام
عبد الكريم محمد الهتاري


خلص الكلام بقلم د.غانم ع الخوري ..

 . خلص الكلام

تباً للحروب وماصنعت
زهور الغد بالغدر أفنيت
ذهب من كانوا أكسجين الحياة
و من كانوا فرح الأيام القادمة
كيف أريق دمهم
لماذا أوقف نبضهم
هم أحباب الله
لهم جنة الفردوس الأعلى
يحاكون الملائكة
كانوا أطفال الحجارة بكل عناد
عيون بريئة تقاوم مخارز الجلاد
في وقت ننعي عروبة
تغط بالنوم غافلة
والزعيم خائف من كف يده
يحابي والدته من حمل سفاح
الويل الويل لمن ضل الطريق
لابد للشعوب يوماً أن تستفيق
و تصنع القدر
النصر صبر كفاح
القدس تتأمل المدد
من المؤمنين العدد
والأقصى ينادي أن
حيِّ على الجهاد
ثوروا للكرامة
ولا تسألوا يوما ملامة
الله المعز الكريم
يعز من أعز نفسه
وصان أرضه
د.غانم ع الخوري ..
Peut être une image en noir et blanc de étendue d’eau

مــن قطوف الًـحب بقلم الشاعر محي الدين الحريري

 مــن قطوف الًـحب

ماكُنتُ أدري أنَّ العُيونَ تُطلِقُ سِهاماً
إلىٰ أنْ تلَمستُ جِراحي
فَـإذا هِـيَ .. بـالــدم تَـنــزِف
كـبارقات شـراع .. قزحية الألـوان
عـلىٰ .. قـــارب للـحـب
فـوق الأمــواج .. تــرفــرف
تـصـارع الـريح .. تـغالـب الأنـواء
همسها .. أقرب للحداء.
تـغني في السحر .. وتهـتـف
يـاحـادي الـحب عـرج فـهـا هـنـا
كَـروم..أعنـابـهـا أشواقٌ
وخمرتها المعتقة كجرح ينـزف
ولاتترك للهوى سبيلا إلاوتتبعـه
فـزمـن الـحـب عـنـدنــا
يـراوح مكانه بل هو متوقـف
والأقمـار تـعانـق ذرى الـجبـال
تـخـوض غمار الـغيـوم
من عليائها علىٰ الأكوان تشرف
وهناك علىّّ أطراف المجرات
ارواح العاشقين تهيم
ومـن ثـمـارالـحب تجني وتقطف
محي الدين الحريري
Peut être une image en noir et blanc de 1 personne

قصيدة : يا طبيب الرحمة بقلم الشاعر منير صخيري تونس

 ........... يا طبيب الرحمة

ضوضاء بجسدي
تنهش أعضائي
تورمت بمقلة دمي
ارفع عني رعب هواجسي
ناولني رحمة تخديري
انزع ثورة خوفي وظنوني
هذا الداء حل بي ضيفا
تفشى وكان كالمستضيف
أيها المططب كن طبيبي
غدى نهاري وليلي علة سقمي
تجرعت وجرعات الدواء شفائي
يا طبيب الرحمة انزع عني غشاوتي
فحواسي جميعها عليلة تقاسي
هب لي من لدنك أملا به لجراحي أتناسى
فجراح سقمي بدد حسي ومرادي
يا إله الرضاء وحكمتك الشفاء
داوي سقما احتواه جميع الأطباء
وطيب جراحي وألمي بالرحمة والشفاء
قصيدة : يا طبيب الرحمة
الشاعر منير صخيري تونس
21 ديسمبر كانون الأول 2024
Peut être une image de cœur et texte

قصة قصيرة عندما تصبح بقال و تحاول تكون خيال للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة

عندما تصبح بقال و تحاول تكون خيال
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
بعد وفاة زوجتي هاجمتني الأحزان و لأول مرة منذ سنوات طويلة أشعر بالوحده و الخوف من الموت في بيتي لا يشعر بي أحد و داهمتني ذكريات الماضي و الأوقات السعيدة التي عشتها مع الزوجه و الأولاد الذين استقل كل منهم بحياته و سافر الواحد تلو الآخر إلي بلد مختلفه مع اسرته بحثا عن لقمه العيش و تحسين الدخل ،الايام متشابهه و ممله تدفعني إلي حاله من الاكتئاب و التوحد
و مع محاولاتي الفاشله للبحث عن زوجه جديده تعتني بي و تونس وحدتي بدأت في التنازل عن كل شروط زوجه المستقبل حتي وصل بي الأمر بعد فروغي من صلاه الجمعه الوقوف خارج المسجد لاختيار متسوله من المتسولات التي تحيط بالمسجد بحثا عن جنيهات قليله يديها المصلين في يدها
و مع التدقيق اخترت سيده مناسبه في العمر في العقد الرابع من عمرها حسنه الزوجه ممشوقه القوام
و بالفعل بعد أن انصرف المصلين اخرجت ورقه بخمسين جنيها ودسستها في يدها وهي غير مصدقه نفسها و تتمت لي بالدعاء و لما طلبت منها أن تمنحني الفرصه للحديث معها لم تمانع و بدت في غايه الرقه و اللطف
قصصت عليها ظروفي في عجاله و هي تمصص شفتيها شفقه علي حالي و في النهايه عرضت عليها الزواج
هنا تغير لون وجهها و تعجبت من طلبي و زادت حده الصوت الذي انقلب من النعومه إلي الخشونه في ثواني معدوده معربه رفضها للطلب و لما سألتها عن السبب ردت بكل ثقه أن عملها من التسول هو الباقي لها و أن دخلها من التسول يكفيها و زياده ولا حاجه لها برجل يتحكم فيها و تخدمه مقابل الاكل و الشرب
تعجبت من ردها فلم تهتم بمركزي السابق في الحكومه و لا مكان سكني و لا حتي الزواج و ما به من استقرار
و لكن تفسيرها للرفض جعلني مقتنع به خاصه أنها تصرف علي اولادها العاطلين الرافضين لزواج امهم بعد فاه أبيهم كنا أن دخل التسول مربح بدرجه لن أكن اتصورها
انصرف من أمامها و أن أضرب أخماس في اسداس
فهي محقه في كل ما تقول فهي لديها الاسره و ادخل و لمهنه فما حاجتها إلي إذا
و لكنها اعطتني حلا لمعانتي و هو العمل
مع بدايه الاسبوع قررت أن استغل الدور الارضي في بيتي لعمل سوبر ماركت و بانتهاء الاسبوع افتتحت المشروع
ورغم بساطته إلا أن الزبائن في المنطقه توافدوا عليه بطريقه لن أكن أتوقعها و أصبح لدي صداقات مع كثير من رواد المحل ذو مناصب و نفوذ
حتي أتت زبونه غايه في الجمال و لاتبدو عليها ملامح السن ومن خلال تجاربي معها أطراف الحديث علمت أنها ارمله وحيده لزوج شغل منصب هام في الدوله و لم تنجب اولاد و تعيش بمفردها في شقتها الفاخره في الشارع الذي اقطنه . ومع الوقت صارت صداقه قويه بيننا حتي أتي اليوم الذي قررت مصارحتها بتعلقي بها و رغبتي في الزواج منها
لم تمانع في الارتباط بشرط أن تعمل معي في السوبر ماركت
و بعد الزواج اجلس في السوبر ماركت و هي بجواري ننتظر الزبائن و أتعجب رغم كوني مدير عام سابق و هي ارمله رجل ذو منصب نجلس لنبيع الجبن و الألبان للزبائن
و عندما يطول صمتي و انا انظر إليها تقطع صمتي بقولها
ولا كل من ركب الفرس خيال
و أرد عليها ضاحكا و لا كل من باع الجبنه بقي بقال
Peut être une image de 1 personne et sourire