سالتني صديقتي ....
"" ...الا تستحق سوريا ان نكتبها شعرا ونثرا ووزنا ....""
فاجبت وقد اجتمع الالم والحزن في مخرج الحروف وقلت : ..
..........................................................
بلد الملحمة العنيدة / ......
تلتحف التاريخ تحمل سجل الولادات
وتمر وحيدة ...
لم تجد بناتها
هاهنا اضاعت البنات
يقال انهن حذفن من السجل
ذات زمن
وذات مؤتمر من شؤم المؤتمرات ...
سورية / لا تستسلم لما تاتيه
قاعات العرض
وقاعات المؤتمرات ...
ولا ترد عن التصفيق
سورية تعلمت ان ترد التحية
واقفة / شامخة
ككل النسوة العربيات ..
وان تبادر للتحية
وان تنازل الاعداء امام بيتها
او في الساحات ...
سورية ام - هل رايتم اما
حالها ان ضاع عنها البنات ...
قد يذكر التاريخ اسمائهن
ويخلدهن - وفعلا قد ذكر ....
عودوا لكتب التاريخ
لكتب الانبياء
وكتب اولياء الله الصالحين
وعودوا لتاريخ البايات
ولكم العودة لكل الروايات
عربية - اعجمية - افرنجية
هل ذكر كتاب واحد عاهة
او زلة لكل ما يحوي قلبها
من نسل
وهل ذكرت بسوء قائمة البنات ....
................................
لقد مر كل البغاة
ومر كل الطغاة
ومر السماسرة والانذال
ومرت السماسرة
وطرطوس شامخة
دمشق ثابتة
دير الزور - رغم الدمار
ظلت حالمة ...
حماه متجملة - رائعة وعفيفة ...
اللاذقية مروا عليها كل الفجرة
حاولوا اغتصابها الف مرة
حاولو قلع اضراسها
ونزع مليتها
حاولوا خنقها
وحاولوا وئدها كم مرة
لكنها تنهض بين الانقاض
سهامها مشرعة
تعلوها الفرحة
رغم هم الفقد
وهم الحزن
انتفضت حالمة مبتسمة ...
لا تسالي عن دمشق يا سيدتي
ولا سورية
ولا تسالينني اسئلة في الفقه - صعبة ...
ايجوز تلاوة الفاتحة
على امراة استشهدت حية
ولا تكوني كحكامنا - عنيدة ...
سورية لا تبحث عن ملحمة
ولا تبحث ؤ عن قصيدة ...
ولا تستحق منا شعرا
ولا تستحق منا نثرا
ولا وزنا كالاوزان البعيدة ...
لا تستغربي يا سيدتي ...
فذكر اسمها : قافية
وعيناها تحت ضوء القمر : قصيدة
سورية تظل في كل كتب التاريخ
فريدة
وفي سجلات حكام الجوار :
عنيدة ...
فقط لا تتجرئي بالقول
ان سورية وحيدة ...
ان غابت الشمس هناك عن سمائها
تسعفها الامطار
وتسعفها الاشجار
وتاتيها العصافير بالمصابيح والانوار
وتعلن الريح الاتية من النصر
بولادة جديدة ...
يفر كل الزنادقة عنها
وترسم بحد السيف
على الرخام :
رغم قهر الزمان
سورية تظل عنيدة .../
سورية تظل عنيدة ...
***************************
محمد مراد قيرواني -
الاهداء : الى كل الاحبة والاهل هناك في قلعة الصمود والثبات ...