الجمعة، 6 أكتوبر 2023

التراب المقدس ***** شعر / محمد الفيتوري / السودان

 التراب المقدس

*****
شعر / محمد الفيتوري / السودان
*****
وَسِّدْ الآنَ رَأْسَكَ
فَوْقَ التُّرَابِ المقدَّسِ
وَاركَعْ طويلاً لَدَى حَافَةِ النَّهْرِ
ثَمَّةَ من سَكَنَتْ رُوحُهُ شَجَرَ النِّيلِ
أَوْدَخَلتْ في الدُّجَى الأَبنوسيّ
أَو خَبَّأَتْ ذَاتَها في نُقُوشِ التَّضَارِيس
ثَمَّةَ مَن لَامَسَتْ شَفَتَاهُ
القرابِينَ قَبْلَكْ
مَمْلكةُ الزُّرْقَةِ الوثنيِة...
قَبْلكَ
عاصِفَةُ اللَّحَظاتِ البطيئِة..
قَبْلك
طقسُ الوجوهِ المدلّاةِ في مِهرجانِ المشانقِ
قَبْلكْ
يا أيُّها الطيْفُ مُنْفلِتاً مِنْ عُصُورِ الرَّتَابِةِ والمسْخِ
مَاذا وراءَكَ
في كُتُبِ الرَّملِ؟
ماذا أمامَكَ؟
في كُتُبِ الغيْم
إلاّ الشموسُ التي هَبَطَتْ في المُحيطات
والكائناتُ التي انحدرَتْ في الظّلامْ
و امتلاُؤكَ بالدَّمْعِ
حتَّى تراكَمْتَ تحت تُرابِ الكلامْ
***
وَسِّدِ الآنَ رأسَكَ
مُتعَبَةٌ هذهِ الرأسُ.
مُتعَبَةٌ
مثلما اضطَرَبَتْ نجمةٌ في مداراتِها
أمسِ قَدْ مَرّ طاغيةٌ من هُنا
نافخاً بُوقَهُ تَحتَ أَقواسِها
وانتهى حيثُ مَرَّ
كان سقفَ رَصَاصٍ ثقيلاً
تهالَكَ فوق المدينة والنّاس
كان الدّمامَةَ في الكونِ
والجوعَ في الأرضِ
والقهرَ في الناسِ
قد مرَّ طاغيةٌ من هُنا ذاتَ ليلٍ
أَتى فوق دبّابةٍ
وتسلَّقَ مجداً
وحاصَرَ شعباً
غاصَ في جسمِهِ..
ثم هامَ بعيداً
ونَصَّبَ من نفسِهِ للفجيعةِ رَبَّا
***
وَسِّدِ الآنَ رَأسَكَ
غيمُ الحقيقةِ دَربُ ضِيائِك
رَجْعُ التَّرانيمِ نَبعُ بُكائكْ
يا جَرَسَ الصَّدَفاتِ البعيدة
في حفلة النَّوْءِ
يشتاقُكَ الحَرَسُ الواقفون
بأسيافِهم وبيارِقِهمْ
فوقَ سور المدينة
والقُبَّةُ المُستديرةُ في ساحةِ الشَّمس
والغيمةُ الذَّهبيَّةُ
سابحةً في الشِّتَاءِ الرماديِّ
والأُفُقُ الأَرْجُوانيُّ والأرصِفَة
ورؤوسُ مُلوكٍ مُرَصَّعةٌ بالأساطير
والشعر
والعاصفة
***
أمسِ جئتَ غريباً
وأمسِ مضيتَ غريباً
وها أنْتَ ذا حيثُما أنتَ
تأتي غريباً
وتمضي غريباً
تُحَدِّقُ فيك وُجوه الدُّخَانِ
وتدنو قليلاً..
وتنأى قليلاً
وتهوى البروقُ عليك
وتَجْمُدُ في فجواتِ القِناعِ يداك
وتسألُ طاحونةُ الرِّيح عَنك
كأنّكَ لم تكُ يَوماً هناكَ
كأنْ لم تكُنْ قَطُّ يوماً هنالك
***
وَسِّدِ الآنَ رَأسَكَ
في البدء كانَ السُكُونُ الجليل
وفي الغدِ كان اشتِعالُك
وَسِّدِ الآنَ رَأسَكَ
كان احتجابُكَ
كان غيابُكَ
كان اكتمالك
***
وَسِّدِ الآنَ رَأسَكَ
هذا هُوَ النَّهرُ تغزِلهُ مرَّتَين
وتنقضه مرَّتَين
وهذا العذاب جمالُكَ
Peut être un dessin de ‎texte qui dit ’‎موقع طائرة شبكة مواقع حبرستان الأدبية موقع جفرا موقع حبرستان موقع روائع القصص كلام من ذهب موقع كلام موقع الثُراب المُقّدس موقع أسماء حبرستان الأدبية الساخرة شعر محمود الفيتوري موقع لوحة وقصيدة موقع ظلال الجمال للأعمال الفنية موقع ظلال إعداد موقع حبرستان للفنون موقع حبرستان للدر اسات الأدبية يعقوب أحمد يعقوب موقع سنابل الذهب‎’‎

Toutes les réactions 

شرف قمر بقلم الكاتبة رنا قلفه

 شرف قمر

بقلمي رنا قلفه
أراد القمر ليلا
أن يخلع ملابسه ويستحم
من ماء البحيرة
فقالوا عن القمر
بأنه باع رداء الحياء
وهناك من يستحم في
منتصف النهار أمام الناس
ولا يشعر بخجل ولا حياء
يسرق اللقمة من فم الناس
ويضعها في فمه
تكلموا عن القمر بكل شر
وكأن رائحة الطهارة
تفوح من هؤلاء البشر ؟
إمتلأت البطون من لحم
الفقراء وجعلوامن
جلودهم أحذية وحقائب
ومن أظافرهم مفاتيح
مستودع العجائب
صافحتم الحرب فغدرت بكم
فلا سلم منكم الشر ولا
منه سلمتم
القمر بريء وعلى شرفه تكلمتم
وغيره رأيتم عهره وهو يغتصب
ألمكم وما نطقتم
من القطن اصنع غيوما وارفع
للسماء غيمة
أنا إنسان ...أنا إنسان
بخط واضح اكتب هذه الجملة
وبخط واضح اكتب هذه الجملة
Peut être une image de étendue d’eau et éclipse

بِمُنَاسَبَةِ عِيدِ المُعَلِّمِ. بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)

 بِمُنَاسَبَةِ عِيدِ المُعَلِّمِ.

(تَكْرِيمٌ لِكُلِّ مَنْ تفَانَى فِي تَعْلِيمِ النَّشْءِ وتَربِيَتِهِ واِحْتِفَاءٌ بِمَنْ أُحِيلُوا عَلَى شَرَفِ المِهْنَةِ)
تَـمْـضِي السِّنُونَ وَيَبْـقَى طَيِّبُ الذِّكْـرِ
وَأَطْـيَبُ الـذِّكْرِ مَا يَبْقَى مَدَى العُمْـرِ.
يُشْرَى الرَّخْيصُ مِنَ الأَشْيَاءِ، مُبْتَذَلًا،
وَيَـعْـجِزُ الـمَالُ عَنْ نَيْلِ سَنَا الشُّكْـرِ.
وَخَــيْـرُ مَـا يُسْـعِـدُ الإنْـسَـانَ رُؤْيَــتُـهُ
بَـيْـنَ الـمُـحِـبِّينَ، يُكْسَى هَـالَةَ الفَخْـرِ
وَهَبْتَ عُـمْـرَكَ لِــلـتَّـعْـلِيـمِ، كَـامِلَهُ،
فِي الرِّيفِ، تَنْشُرُهُ لِلنَّشْءِ، فِي القَفْـرِ
وَفِي الـحَوَاضِـرِ لَـمْ تَـفْـتَأْ تُسَاعِدُ مَنْ
فِي الدَّرْبِ مَا زَالَ يَخْشَى عَاثِرَ السَّيْـرِ.
فِي كُـلِّ فَــجٍّ، لَكَ الأَبْنَاءُ ، أَجْـمَعُـهُمْ
بِالعِـلْـمِ مَـعْ خُـلُـقٍ، رَايـَاتُـهُـمْ تَـذْرِي.
بِـكَ اهْـتَـدَى خَطْوُهُمْ، وَقَلَّ عَاثِرُهُمْ
طُوبَى لِمَنْ قَدْ هَـدَى الإِنْسَـانَ لِلْبِـرِّ.
تُــوِّجْـتُـمُ خَـيـْرَ تَـتْوِيـجٍ بِـبـَذْلِـكُـمُ
وَأَفْضَلُ التَّاجِ مَا قَدْ كَانَ مِنْ شُكْـرِ.
وَأَحْسَنُ الـبَذْلِ مَا يَبْقَى لَدَى خَلَفٍ
بِــهِ يُــزَاحِــمُ مَـتْـنَ الـنَّـجْـمِ والــبَـدْرِ
هَذِي القُلُوبُ لَكُمْ تَشْتَاقُ، صَادِقَـةً
مِنْكُـمْ رَأَتْ نَـفْـحَـةً مِنْ نَـيِّـرِ الفِكْـرِ
وَالـدَّرْسُ يَشْتَاقُـكُمْ، كُنْتُـمْ لَهُ سَنَدًا
وَكُنْـتُـمُ فِـيـهِ رَمْـزَ الـجِـدِّ والبِـشْـرِ.
لَسْنَا نُـوَدِّعُـكُـمْ ، جِـئْـنَاكُـمُ أَبَـدًا
فَلَا يُـوَدَّعُ مَنْ فِي القَلْبِ كَالفَجْـرِ.
وَلَا يُــوَدَّعُ مَـنْ أَفْـضَـالُـهُ بَـقِـيَـتْ
عَلَى المَدَى شَاهِدًا عَنْ طَيِّبِ الذِّكْـرِ.
جِــئْـنَا نُـتَـوِّجُ مَنْ فِي الدَّرْسِ أَرْشَدَنَا
إلَى الطَّـرِيقِ، وَنَـارَ الدَّرْبَ بِالـفِكْـرِ.
أَهْلًا بِكُــمْ، كُنْــتُـمُ لِلْعِلْـمِ خَيْـرَ أَبٍ
وَلِلشَّبَـابِ مِــثَـالًا عَــاطِـرَ النَّــوْرِ...
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس)
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل.
Peut être une image de texte

...مراحل تكوّن الرّيح بقلم الأديب حمدان حمّودة الوصيّف . تونس..

 ...مراحل تكوّن الرّيح

"وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آَيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (5) الجاثية."
الرّياح هي حركة الهواء المتكوّنة بين منطقتين مختلفتين في درجات الحرارة. بسبب الضّغوط المختلفة التي تولّدها تدرّجات درجة الحرارة في الغلاف الجوّيّ ، والمجالات الجوّيّة ، يمرّ الهواء باستمرار من مجالات الضّغط الجوّيّ المرتفع إلى مجالات الضّغط الجوّيّ المنخفض. وإذا كانت الاختلافات كبيرة بين مناطق الضّغط ، وكذلك بين درجات الحرارة السّائدة في الغلاف الجوّيّ، فإنّ حركة الهواء، أي الرّياح ، تكون قويّة جدًّا ، حتّى أنّه يمكن تكوّن الأعاصير القويّة التي يمكن أن تسبّب خسائر فادحة .
ما يثير الدّهشة، هنا، هو أنّه على الرّغم من وجود أحزمة درجات حرارة وضغوط مختلفة جدًّا من خطّ الاستواء إلى القطبين ، فإنّ أرضنا ليست معرضة للرّياح العنيفة الخطيرة بفضل"النّظام في خلق الله". وإذا لم تكن قوّة الرّياح التي تهبّ بين القطبين و خطّ الاستواء، مخفّفة ، لكانت الأرض كوكبًا ميتًا لاستمرار ضرب الأعاصير له
في عبارة "تَصْرِيفِ الرِّيَاحِ" في الآية المذكورة أعلاه ، فإنّ كلمة تَصْرِيفِ تعني "العودة عدّة مرّات ، التوجيه ، وتشكيل شيء ، وإدارته وتوزيعه". واختيار هذه الكلمة لوصف الرّياح هو الطّريقة المنظّمة التي تهبّ بها الرّيح. وتعرب بوضوح أنّ الرّياح لا تهبّ بشكل عشوائيّ أو من تلقاء نفسها. بل الله هو الذي يوجّه الرّيح لتمكين كلّ البشريّة من الحياة ..
حمدان حمّودة الوصيّف . تونس..
من كتابي : القرآن والعلوم الحديثة.
Peut être une image de brouillard et arbre

قبله على خد القمر بقلم المفكر العربي عيسى نجيب حداد

 قبله على خد القمر

يصافيني زماني
بهذه اللحظة الحلوه
لأغفو على نافذة البدر
عساني أن اقطف منه زهرتي
ليزهو العمر مبكرا لأحتضن الباكورة
فتشرق من قطاف الشروق ازاهيرها الرائعة
لتغرد الحسونة من على اغصاني شدوها الحسن
نمكث سويا على باحة السعادة فتنطلق زغرودة
يكبر العرس في بيتنا لتنيره شمعة فرح السماء
كل الأيام مباركة ليجتمع المواليد مع جذورهم
تكون لمة ايام يتباهاها العيد حتى يعم الفرح
سرور وغبطة يملأن المكان والزمان والاقدار
قلم ما يسجل مواليد دهرنا فنرقص على نغم
تلك هي استمرارية لجد بالجيل الساطع مسرة
يا فرحة أيامي الأولى لتكبري بأحضان ابويك
غدا تكبر فيك المواسم بأوطاننا فتعمر البيوت
تزهر البساتين لينضج هذا الجنى الطيب رمزا
سندق اجراس ميلادك على دفاتر الأيام بهجة
مباركة لحظة حضورك بأيامنا غنوة لأنها طهرا
العظيم يمنحك رضا من لدنه ويجعلك لأثماره
عنوان اهلك كوني على سبل مستقيمة سيري
آيسل يا وجه القمر وزهرة في بستان قصيدي
تزهين بين حروف الضاد تترنمك الحان بداية
بين السطور بمحبتك ستكبرين عشق لن يفنى
انت اليوم الهوية لأجدادك ولأمتدادهم نبراس
فخر يطويه الحصاد بالعمر يملأه ميزان البركة
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
Peut être une image de 1 personne, bébé et sourire

ها هي الريح تغسل..أوجاعها بالصهيل بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن

 ها هي الريح تغسل..أوجاعها بالصهيل

زمان لئيم
يتابعني في عواء السنين
ألوذ بقرنفلة تعبق بالذكريات
يخاتلني عطرها عند المساء...
وكان المسير..
وسايرت حزن البلاد التي أرهقتني خطاها
ومرّت قوافلهم دون أن تردّ عليّ
السلام
فعانقت حزني حد البكاء
وقد أورق الجدب في القلب
وطوّقت غيمتي في سماء الحنين
ومضيت وحيدا في ثنايا الجراح
ضاربا في وهاد المساء الكليل
علّني أعبر نهرا يطهّر أدران روحي
ويفضي بليلي الطويل الى جهة في البلاد
تترفّق بي.
تستردّ صيفا يحط على راحتيه..
اليمام
تمسح على مقلتيّ عناء الرحيل
تعطيني منديلها المخمليّ
وعطر الأمان البريء
وباقة ورد تركتها الحبيبة.. إرثا اليّ..
يردّ شبابي.. وينأى بجرحي عن القيظ
والغادرين...
ها هنا هدأة الليل أرتّب أفكار نفسي
أهدهد الحزن بهدوء اليتامى
وأطلّ من فوق،من فوق سطح الحياة
على ما مضى من غبار السنين
وصد صرتُ وحيدا تماما...
ولا أحد أشكو اليه رسول الظلام الذي صرته
ربّما كان ينقصني والدي كي يرى وجع القلب
لكنه لا يرى
كل هذا الذي يفضي الى وجع القلب
آه أبي..
سرقتني الحياة..فما عدت زرتك أبتي
مرة بعد سبع عجاف وقد هرمت
تذكّرتك
فحننتُ اليك أيّها »الأزرق«*..
إلى عطف يديك
وابتسامتك العذبة..
ونبل فؤادك إذ يضيء عتمات روحي
في مثل ليل كهذا..
آه أبي..
ها هي الريح تغسل أوجاعها بالصهيل
فمن ذا الذي سيحثّ الخطى
ويستحمّ معي
في دمي
كي يعرف كيف أكفكف دمعي...
ألملم جرحي
ويعرف قومي كيف إليّ السبيل..
محمد المحسن
* "الأزرق" كنية والدي-رحمه الله-وقد "أوصاني"بتردادها على لساني كلما بعثرتني الفصول..وضاقت الدروب في وجهي.
Peut être une image de 1 personne

مطر... بقلم الشاعرة سعاد محمودي

 مطر...

ضباب ..
يحتضن المدى..
يهرول بين الألوان..
يخطف...
بساتين الورد..
و يحاكي..
اوراق الشّجر..
المسافرة..
في متاهات الزّمن..
محمّلة..
بحقائب الانتظار..
هذا السّديم..
خريفيّ الشّهوة..
يصهل ..
بين اروقة الذكرى..
فتْسدل..
ستائر النّسيان...
انتهت مسرحيات التّجلّي..
و ما ارتوت...
بذور الحنين..
و غيمة الشّوق جائعة..
تأكل اطراف الصّبر..
و تشرب نخب الأنين..
و ما امطرت..
هذي الوهاد ترنو...إلى
الغوث..والغيث...
و ترفع أكفّا للقدر...
على ربوة الوتين... .
فسيلات أمل..
يخنقها الضباب..
تمسك بخيوط الشّمس...
النّاعسة ...
و بغيمة لاهية لاهثة..
لتعزف لحن الوجود..
كلّ صباح ...
في الآفاق الحانية..
فأنت يا قدر...
هنا سنرقص على ..
رهف الوتر..
وننشد سويّا ": مطر...مطر"
سعاد محمودي
06\10\2023
Peut être une image de bateau et lac