قراءة بقلم الكاتب محي الدين محمد طريفي -
الجمعة، 9 يونيو 2023
قراءة بقلم الكاتب محي الدين محمد طريفي - في نصّ الشاعرة روضة بوسليمي (( غواية ))
سأطرق الأبواب باباً بابا .. بقلم الكاتبة نادية التومي
سأطرق الأبواب باباً بابا ..
شوفتك في احلامي كلمات الشاعر / هاني غريب
شوفتك في احلامي
خلاص ما ينفعش بقلم الشاعر هاني غريب
خلاص ما ينفعش
'لوجهها في وجهها' بقلم الأديب المختار المختاري 'الزاراتي'
'لوجهها في وجهها'
كفانا خصاما ~~ بقلم الكاتب فيصل غانمي
~~ كفانا خصاما ~~
دعينا من اللّوم و العتاب
ولنهجر الشّتم و السّباب
فالأيّام بنا تجري
و سريعا يمرّ قطار الشّباب
يدوس بلا رحمة
على صحّتنا و الأصحاب
و يبقى مجرّد ذكرى في وجداننا
أو مجرّد سطور في كتاب
دعينا ننعم بلحظاتنا
فما الأمل سوى وهم و سراب
*******
تعالي... بلا تعنّت و بلا عناد
الليل بلا قمر يكسوه السّواد
و النبت الأخضر يذبل بلا سماد
فكيف بك ونحن عباد
*******
تعالي في ظلام اللّيل نسهر
دعيني أهذي .. أغازلك .. أشعر
ومن رحيق شفتيك أسكر
جمالك مغريّتي يفتن و يسحر
دعيني ارتمي في حضنك
كي بطول اللّيل لا أشعر
أنا مخمور بجمالك
فكيف لسكران على وصالك يصبر ؟
بقلمي فيصل غانمي
وجه يتبسم بقلم الشاعرة إشراف رمضاني تونس
وجه يتبسم
غيابك
المنعكس على مرآتي
أرضك الممتدة
خلف حدود العشق
لا تنبت إلا شوكا
يمزق عطر شراييني
قلبك يمطر
قبلاتي المبللة
برذاذ الذكرى
تتلظى في جحيم الوداع
كحل القصيدة
من عينيها الباكيتين
يسيل
يلطخ وجه الحنين
إشراف رمضاني
تونس
عابر ذكريات ....(( ٢ )) بقلم د. سيرين يوسف
عابر ذكريات ....(( ٢ ))
أفرِد ذراعيك وأخرج قدميكَ من الماء .
ماأجمل تلك العبارة ؛ على ألا تكون في وضعي حينها وأنا منتصف الماء في قناة ري جارية (( الشقة )) عرضها أربعة امتار وعمقها ثلاثة أمتار ، حين ألقى بي خالي ((علي)) بها بطريقة مرعبة؛ وأنا ابن ست سنوات فقط ؛ لكي يعلمني السباحة كما طلبت منه أمي حينها ؛ بأن يعلمنا أنا واخي الأكبر رياض ، لما سمعَتهُ عن حالات غرقٍ لأطفال وأشخاصٍ لأنهم لايجيدون السباحة .
لم أكن حينها اجيد الركض مثل أخي الكبير ابن السبع سنوات الذي هرب من قبضة خالي وولى هاربا بسرعة مذهلة ، فلا خالي ولا أي أحد من الموجودين إستطاع الإمساك به ؛ وحتى لو ركض وراءه سعيد عويطة حينها فلن يستطيع الإمساك به ؛ عداك عن ذلك انه قفز فوق حائط بارتفاع مترٍ وعشرين سنتمتر دون استخدام يديه ، مما أثار غضب خالي ونظر حوله فوجدني أمامه ، فمسك بي من قميصي وقام بإلقائي في القناة المذكورة بطريقة لو اني وقعت بها من تلقاء نفسي متعرضاً للغرق لما كانت بتلك السوء ، مردداً عبارة إفرد ذراعيك واخرج قدميكَ من الماء ، وستتعلم غصباً عنك . الحمد لله لم يستغرق الوقت طويلا فمن غلاوة الروح حركت قدميّ ويديّ واستطعت العوم بشكل أفضل حتى وصلت (( المورد )) وهو مكان منخفض تَرِدُ عليه النسوة للغسيل ، ثم خرجت ، ليمسكَ بي مرة اخرى ويلقيني بالقناة ، ولكن هذه المرة لم أخف وفردت ذراعي وحركت أقدامي وتعلمت السباحة بنفس اليوم .
لم يلبث الأمر طويلا حتى أصبحت سباحا استعراضياً ؛ أجيد القفز والشقلبات الهوائية ثم الغطس في الماء كما هو حال السباحين الكبار الذينَ كنا نشاهدهم على التلفاز ؛ إلى أن آتى ذاك اليوم المشؤوم .
وأنا أقوم بتلك القفزة المشهورة لي وطلباً من الموجودين الذين لم يشاهدوها بعد ، تزحلقت قدمي أثناء الوثب من على إرتفاع أربعة أمتار ، إلا أنني حولت ذاك الخطأ إلى شقلبة عكسية؛ ولكن بدلاً من أن أسقط في الماء سقطتُ على صدري وعلى جانب الطريق ؛ كم كان هذا مؤلم جداً ؛ والأكثر إيلاماً أننا لم نكن نملك ثمن العلاج الذي دام عدة شهور ، وأبي من طبيب لطبيب ومن مشفى لمشفى آخر ؛ فكم بكت عليّ عيون حينها ، وطلبوا لي الدعاء بأن أبقى حياً . ليأذن لي الباري بالشفاء بعد حين .
عُدت للسباحة مجدداً ؛ ولكن هذه المرة دون استعراض .
د. سيرين يوسف
قراءة في ق ق ج "كاتم صوت" للكاتب إبراهيم الدرغوثي دهشة في رشاقة البلاغة وانسجام العنوان مع القفلة بقلم الناقدة سهيلة حماد
قراءة في ق ق ج "كاتم صوت" للكاتب إبراهيم الدرغوثي دهشة في رشاقة البلاغة وانسجام العنوان مع القفلة
النص
حين سألها القاضي لماذا تلحّ في طلب الطّلاق؟
ردّت: زوجي كاتم صوت!!!
القراءة:
عنوان مثير انسجم مع القفلة تاركا في ذهن المتلقّي زوبعة...
ققج ذات إيقاع مكتوم. مكثفة. اختزلت حياة زوجيّة في بعض الكلمات دون أن تتلف الحكائيّة، فاسحة المجال للقارئ كي يتأمّل في نسق العبارة، وفي سياقها التّاريخي ليتساءل، ليقارب ويقارن حقيقة ما رُفع من شعارات في حقّ المرأة في الحياة باعتبارها نصف المجتمع، وما نالته فعلا في الواقع. فهل نالت المرأة حقّا نصيبها من المساواة والعدل في البيت والمجتمع والإدارة؟ هل المرأة حرّة في التّعبير عن رأيها دون قيود؟ أم مازالت تنتظر الإذن محكومة، ملجمة، واقعة تحت مطرقة العرف وسندان التّقاليد؟
هو نصّ يطلق العنان لثورة على ما بقي من رواسب القهر والغطرسة الموروثة الّتي أعاد ترسيخها للأسف مسلسل بين القصرين في أواخر الثمانينيّات للكاتب المصريّ نجيب محفوظ، من خلال شخص سي السّيّد المفرد الجمع وما تلاه من مسلسلات كالشّيخ متولي وغيره، الّتي تشرّع لتعدّد الزّواجات بطريقة غير مباشرة إذ تخاطب اللّاوعي. ثقافة خدمتها سياسات وقوى رجعيّة معادية للمرأة وللأسرة. هي دعوة للثّورة والقطع مع الصّمت مُسقطة اللّثام عن ازدواجيّة في التّعامل مع المرأة في الواقع في مجتمع عربيّ باعتبار أنّ الكاتب عربيّ تونسيّ، وما النّصّ إلّا مرآة لمجتمعه.
قصّة قصيرة جدّا تعالج موضوعا اِجتماعيّا، حقّقت الدّهشة من لحظة خاطفة. اِنبنت على المفارقة والحضور والغياب وكذلك على التّشبيه البليغ أسّسه مقول القول المتمثّل في سؤال ورد (سألها، ردّت)، جمع بين المباشر في السّؤال: "حين سألها القاضي لماذا تلحّ في طلب الطّلاق؟" والبلاغة في الجواب تتجلّى في تشبيه الزّوج بمسدس كاتم الصّوت هذا الزّوج الحاضر الغائب باستبداده ونرجسيّته.
"زوجي كاتم صوت!"
نّصّ اِستوفى عناصر القصّة القصيرة جدّا. لم يحدّد الزّمان ولم يذكر اسم الـ "هي" المشار إليها في الضّمير المتّصل (سأل(ها)) لتكون أكثر شموليّة وكونيّة ذلك أنّ المرأة المعنّفة أو المرأة مكتومة الصّوت مسلوبة الحقّ، صداها في المحاكم موثّقة قضاياها. المرأة الّتي تُقهر قد تقدم على جريمة أفظع. فأبغض الحلال قد يتحوّل إلى أنسب حتّى لا تخرس إلى الأبد. ولكن أليس من الأجدر منحها جرعة نفس من الحرّيّة للتّعبير لتشعر بكيانها كذات فاعلة حتّى لا تكسر الأغلال وتعلن العصيان على الكلّ؟..
حديقتي. بقلم الأديبة آمنه المحب
حديقتي.
عجيب أمرك..أيها الشعب العظيم..! بقلم الناقد والكاتب الصحفي محمد المحسن
عجيب أمرك..أيها الشعب العظيم..!
غريب أمر هذا الشعب التونسي لا يكتفي بالخبز بديلا عن الحياة والكرامة.
مدهش أمر هذا الشعب الذي أربك بثورته المجيدة أصقاع العالم..
عظيم هذا الشعب الذي مضى لملاقاة دبابات وعسكر ولا سلاح معه غير جسده وإصراره،فمعنى ذلك أنّ المقدّس فيه قد تجلّى.
أفتح الأنترنات و-أتسكّع-بين مواقعه فأبتسم للتعليقات الساخرة على صفحات-الأصدقاء الفايسبوكيين-على مردود الحكومة وعدم قدرتها على ترتيب-ما بعثرته الفصول-لشعب أنهكه طول الإنتظار و من ثم دعوتهم للإعتصام غدا أو بعد غد..لا يهم..المهم أن لا تتوقّف الإحتجاجات والإعتصامات،وما على الجميع إلا أن يحملوا معهم زجاجات المياه المعدنية وعلم تونس وأحذية مريحة وسندويتشات تكفيهم طوال مدّة الإعتصام..ويستلهموا من أبي القاسم الشابي المعنى الحقيقي للمجد والكرامة..
عجيب أمر هذا الشعب التونسي الذي يرفض أن تنتهي الحياة إكراما للذين تسابقوا للموت إعلاء للحياة..وتمجيدا لها..
هذا الشعب التونسي العظيم يعلم علم اليقين أنّ هناك من عقد العزم على إبادة الحياة وعلى إفسادها وتحويلها إلى جحيم.وهو على يقين أيضا بأنّ-المفسدين في الأرض-يستدرجون الحياة إلى الهاوية.وهاهم جنودنا البواسل ورجال أمننا الأفذاذ يتسابقون إلى الموت لأنهم مؤتمنون على استمرارية الحياة.من هنا تستمدّ المواجهة لديهم عنفها المدوّخ الضاري.
تونس يا مهد الثورات العربية.تونس..يا خضراء..ذات ربيع رحل أوكتافيو باز*.كتب شعرا ثم رحل.
لست أنا القائل بل هذا الشاعر الذي اسمه أوكتافيو باز هو القائل :”لا يجب علينا أن نترك التماسيح الكبيرة تصنع تاريخ البشرية،إنني لا أستبعد الإنهيار الأمريكي فالتاريخ لا يمكن أن يتحمّل إلى ما لا نهاية هذا الإلتحام الهائل بين الموت والموت.لذلك أدعو دول العالم الثالث إلى العودة إلى الجوهر،وإلى الوقوف وقفة واحدة في مواجهة الجحيم.”
حتما لم يكن أوكتافيو باز يدري أنّ التونسي سيقف في مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة وحيدا.و”سي قيس”يدعو أيضا شعبه إلى الوقوف في وجه الإرهاب بجسارة من لا يهاب الموت..
ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان،بل بذاكرته المنقوشة في المكان.أزمنة متراصة مكثّفة.
هي ذي تونس إذن.زمان تكثّف حتى غدا مكانا وحكايات،أقاصيص وملاحم،سماء تنفتح في وجه الأرض،أرض تتسامى وتتخفّف من ماديتها حتى تصبح كالأثير.ثم يلتقيان.الأرض والسماء يغدوان واحدا.
هي ذي تونس اليوم مجلّلة بالوجع ومخفورة بالبهاء:أمل يرفرف كلما هبّت نسمة من هواء..ثمّة فسحة من أمل ..خطوة بإتجاه الطريق المؤدية،خطوة..خطوتان ومن حقّنا أن نواصل الحلم.
ولتحيا الحياة.
محمد المحسن
*أكتافيو باث (بالإسبانية: Octavio Paz ) (31 مارس 1914 -19 أفريل 1998) شاعر وأديب وسياسي مكسيكي،ولد في مدينة المكسيك،حصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1990 ليكون بذلك أول شاعر وأديب مكسيكي يفوز بهذه الجائزة.
عرف بمعارضته الشديدة للفاشية،وعمل دبلوماسيًّا لبلاده في عدة دول.تشعب نشاطه في عدة مجالات،فإلى جانب كونه شاعراً،فقد كتب أيضاً العديد من الدراسات النقدية والتاريخية والمقالات السياسية.
عَمِيتْ هَلِيفِي" بقلم الشاعر محمود بشير
"عَمِيتْ هَلِيفِي"
النائب الليكودي
ومشروعه لتقاسم الأقصى
"عَمِيتْ هَلِيفِي"يكشِفُ المستورَا
"عَمِيتْ هَلِيفِي" يطرَحُ المحظورَا
"عَمِيتْ هَلِيفِي" ليسَ فرْداً طائِشاً
بلْ جَبْهَةً قامَتْ تعجُّ شُرُورَا
في طبعِهِ ما كانَ إلاّ غاصِباً
(المسجدَ الأقْصَىٰ) يرَىٰ مَشْطُورَا
نصفاً له نصفاً يؤجَّلُ نهبُهُ
إنْ رامَ أكثَرَ يستَزِدْ مَسعُورَا
يمضِي ويقضِي ما بهِ إذلالُنَا
قَضْمُ السّليمِ وأَخْذُهُ ميْسُورَا
إنْ سادَ يُبقِينَا عُراةً نُبْتَلَىٰ
ذُلَّ المهانةِ و(الأنَا) المكسورَا
لا خَيْرَ فينا إن رضِينَا ذلَّنَا
إن قد قَبِلْنا موطِناً محْجُورَا
آمالُنا تُفْنَىٰ ويُدْفَنُ حُلمُنا
ونظلُّ ننْدِبُ حظنا المعْثُورَا
لن نستقِلَّ بأرضِنَا إلاَّ إذَا
ظلَّ الكفاحُ لِأرضِنَا منذُورَا
في خَوْضِهِ تَهِبُ الحرائرُ فِتْيَةً
الكُلُ ينْفِرُ ثائِراً وجَسُورَا
فنَخُطُّ في لطْمِ العدُوِّ صحائِفاً
فيها نسَفِّهُ فِعْلَهُ المعْثُورا
فيهَا نُقدِّمُ للوَرَىٰ ثُوَّارَنا
فيها نُمَجِّدُ شعبَنَا المنصورَا
محمود بشير