سأطرق الأبواب باباً بابا ..
سأبحث في كل العناوين ..
علني أجد الجوابَ
وأسترق السمع لأسمع صوت اليقين
وأرفع الحجاب عن تلك الأكاذيب
من بقايا زمن غابر
و وسوسة الشياطين
التي تلبس القناع ..
وتخفي وراءها صندوقاً من الأسرار
كلما بُحت لك بمشاعري ..
تردّين بإحساس واهم
وحبٍّ كاذب
تبتسمين في وجهي كل حين .. وﻻ أعرف أنك تتغيرين ...
مثل أثواب الثعابين
ولكن مهما فعلتِ ..
سأبقى وفياً لك مهما طال الزمان
فأنا للوصال أتوق ..
ولا أطيق الفراق ..
سأترككِ للأيام ..
عل قلبك يحن ..
ويرجع كما كان
ويقرّب تلك المسافات
فوالله إن قلبي لملتاعٌ ..
ومشتاقُ ..
وهائمٌ بك من أول لقاء
وزيّن لك الطريق لتمرّي ...
وتدخلي قلبي بدون عناء
فاتركي الكبرياء .. وعودي
كسالف الزمان ..
و تعشقيني بدون ازدراء
وعدتني أنك لن تتركي يدي
ولن ترحلي بدون وداع أو سلام
فوعدك كان أن نبقى على وصال
وانه لا مكان للخصام
فرحيلك تركني في الفراغ
و روحي أصابها الحطام
فلماذا وعدتني بالوفاء
وبناء بيوت من نسج الأحلام
فكل شيء كان سرابا
والحقيقة ...
انك كنت قصةً في الخيال
عبثت بمشاعري ..
ووعودك الكاذبة كانت
كالأفلام
كرهت الوعود ..
والضحك على الذقون
فوعدك لي كان كنثرِ الرماد
على العيون
وقلبي استهانت به بائعة الوعود
وتلاعبت به وتركته في شجون
فتباً لوعد ولد مبتورا
لم يعرف النورَ ..
بل كان كله ظلاما
ومن البدء كان موؤودا ...
بقلم نادية التومي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق