نظّمت يوم السّبت 04 فيفري 2023 جمعيّة منارة الأدب بقليبية لقاء احتفاء ب"البحر والنّهر في الشّعر الأندلسي في القرنين الرّابع والخامس هجريّا" للكاتب محمّد المجيد

 "البحر والنّهر في الشّعر الأندلسي في القرنين الرّابع والخامس هجريّا" للكاتب محمّد المجيد

نظّمت اليوم السّبت 04 فيفري 2023 جمعيّة منارة الأدب بقليبية بنادي الألحان سيدي عبد السّلام لقاء بهيجا قام بتنشيطه الأستاذ محمد البوبكري احتفاء بالإصدار الجديد للكاتب محمّد المجيد: "البحر والنّهر في الشّعر الأندلسي في القرنين الرّابع والخامس هجريّا" وقدّمه له الأستاذ فوزي القصيبي في مراوحة بين الأدب والموسيقى بقيادة الأستاذ يوسف الجريتلي فكانت أمسية رائعة على جميع الأصعدة.

تصوير فاروق بن حوريّة مراسل مؤسّسة الوجدان الثّقافيّة ومجلّة حوريّة الأدب.

نص بعنوان / و أنت هناك بقلم / سعاد شهيد

نص بعنوان / و أنت هناك

أنتظرك و في نبضي ألف سؤال

أنتظرك و في العين حنين المشتاق

آهاتي نار تحرق الأعماق

على ذاك الرصيف

أخذت كرسيا لي رفيق

أحكي له عن أحلام مبتورة

عن أمنيات مشلولة

عن آمال ماتزال في رحم الأيام

أسأله متى يأتي وجع الولادة

و هل له ميعاد

هل يأتي مع الأعياد

كالسكاكر و الحلويات

و أنت هناك

أنا هنا

تحجرت دمائي

غاب عنها دفء الحياة

ماعدت أستطيع الحراك

جمد صقيع المسافات

خطواتي و الأنفاس

كحجرة صماء

تنظر للأحياء

بعين غابت عنها الأضواء

و أنت هناك

أنا هنا

على هامش الأمنيات

على قارعة الأحداث

معزولة

منسية

تعزف الرياح على بقايا صوري

أنشودة الآهات

بقلمي / سعاد شهيد

كتبت عنك بقلم هشام كريديح

كتبت عنك

في كل البحور

وأخفيت حزني

بين السطور

روضت الحروف

وطوعت القوافي

ومهدت بالنثر

طريق العبور

وصرت قديسا

وصرت قسيسا

وسكنت الخراب

بعد القصور

عانقت صمتي

وكتمت صوتي

وضمدت بالصبر

كسوري

لا رق جفن

لطول سهادي

ولا حن قلب

لهجر فؤادي

ضريحة جوارحي

بين القبور

واريت حسي

وعاندت نفسي

وتعمدت حتى

إخفاء غروري

كتبت لأجلك

وسكنت طيفك

ياابنة قلبي

بعد اليوم

كفى

عبثا بشعوري

__________________

[[[[[[[[هشام كريديح ]]]]]]]]

هجرة القلوب بقلم زينب لحمر

 هجرة القلوب

أوراق خريف متناثرة على أرصفة الطريق تحمل كل واحدة منها قصة فراق أليمة و رسمت عليها صور أسراب قلوب مهاجرة مخلفة وراءها حسرة و لوعة .تتراكم صور الذكريات في مفترق الطرقات ليلا و تتلاشى مع عودة ضجيج الحياة نهارا ، تلك القلوب المهاجرة أعياها الهجر و أضناها عمق المسافات بينها و بين من تحب و ما بين الجفاء و الهجر ماتت الكثير من العلاقات قبل أن تولد و إختارت الأقدار لها طرق أخرى موازية لها و دفنت مشاعر البعض في وجدانهم بلا مراسم دفن و أعلنت قلوبهم الحداد المؤبد إحتراما لدقات قلب نبضت حبا في غفلة من الزمن الجميل و إصطدمت بسياج الواقع المرير فإضطرت للهجرة سرا مع أسراب الطيور المهاجرة و لعل نقطة الشبه التي تجمع القلوب بالطيور هي أسباب الهجرة المشتركة ألا و هي البحث عن الدفء و الأمان.

هجرة القلوب هي أقسى أنواع الهجرة و أصعبها حيث يضطر أصحابها للهجرة غصبا عنهم و رغم تمسكهم بكل شيء على هذه الأرض إلا أن حتميات الحياة تجبرهم على الرحيل للتناسي لا للنسيان، لأن دروب النسيان كالمتاهة كلما إقتربنا من الوصول للحل تنتفض ذكرى صغيرة تهز الوتين شوقا و ترجعها إلى أول الطريق ، ربما أغنية أو مكان أو رائحة عطر تسللت فجأة إلى أعماقنا في زحمة الطريق و إتبعنا خطاها نشتم رائحة الأمل و نبحث عن لقاء عفوي يسر الأنظار لكن هيهات هيهات إنها مجرد ذكريات و لا أحد مد يداه ليثنينا عن قرارنا لذلك حلق يا قلبي في سماء الحرية و أطلق جناحيك لعلك تصل غدا إلى بر الأمان.

زينب لحمر

المثوى الأخــــــــير بقلم الشاعرة ليلى_السليطي/تونس

 المثوى الأخــــــــير

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاَ تـــــَــــنمْ ..!

قبل أن تَذْوي السَّنابــلُ

فوقَ ثَرَى دَرْبكَ المَسْطور..

مهلا .....إنتـــظرْ..

يَا حَضْرة المَلِكِ النَّبيـــلْ..

هَا قدْ أتى الهُدْهدُ الواشِي

بمُلككَ الزَّائـــــِلِ

و أخبرَ عنْ دمكَ المَهْدورْ ..

لاَ تـــــَــــنمْ ..!

قبلَ أنْ أشْبُكَهُ بيَدَيَّ هاتَينِ

وأُهْديكَ منْ عَطايَا الوَلهِ

بُرقُعَ اللَّيل الجَميلْ..

فإنّي أرَاكَ اليومَ

مُلقًى على أريكةِ منَ الوَبَر

مَنْزوعَ الهيْبةِ والوِقـــَارِ

مُثْخَنًا بالخوفِ منَ الأفكَــارِ

التي كَتبتَ لها هذا المَصيرْ...

لاَ تـــــَــــنمْ ..!

حتىَّ أرى الريح تَعرُجُ منْ خلفِكَ

ومنْ أمَامكَ ...

تنزعُ وجْهَ الحقيقةِ عنْ سُرادِقِها

و تَرفعُ منْ حوْلنَا هذا السِّتَــــارْ..

لا تنــــــــــمْ ..!

قبل أن تغتسِلَ منَ الذّنوبِ

فيصيرَ القلبُ الطاهرُ

كالهيكل المصْلوب ..

لِحُلمِ المُؤفَكينَ

القادمينَ منْ جنات الخُلــد

المُرسلينَ إلى بُؤرة العَدمْ

حين تغيّرَ هذا المسَار...

لاَ تـــــَــــنمْ ..! وانظـــرْ

إلى ذاك النُور كَثُريَّاتِ الدُّجى

الذي كَان حُبّي مثله مُؤججاً

في قلبكَ المَدَى الطويل..

لكنَّ الهواءَ منْ حيثُ لا تَدْري

أتىَ واسْتـــــَدارَ

حينَ عَلِقَ بأثوابي المُطرَّزةِ

بِعصَا السَّنابــِل ..

أتىَ ليُمزّقَ الفُؤادَ إلى كَمْ حَفْنةٍ

منْ رَغيفٍ على طاولةِ الإحْتِظارْ..

نـــــَـــمْ .. واطَمئِنْ... !

مثلَما نَامَ قبلَكَ فقيدُ فلسْطينَ

ذاتَ ليْلٍ دارِسِ الأقمَـارْ ...

لكنْ هيْهاتَ...

لَيتَها تَبكيكَ أمَّةٌ مثْلَهُ

أو تَرثيكَ خنساءُ مثْلي

وتُلقي على الأنْواءِ بُردةَ الأشْعارْ...

نـــــــــــــَـمْ... لا تخفْ !

تَجرَّدْ منْ ثَوبِ حرْباءِكَ المُنَمَّق

المُتَلوّنِ فوقَ خَشَبَةِ المَسرح

اخْترْ ما يليقُ بأدوارِكَ

عندَ كلّْ عَرضٍ منَ الفُصولِ

وَ لا تَنْسَى...

أنّ الأقفـــــَالَ بيدي !

و النهايةَ التّي بَاركَتْها يَداكَ

لنْ تكُونَ كمَا كنتَ تَشتَهي

لِينْجو في النّهاياتِ البَطلْ ...

نـــَـــــــمْ الآنَ ...! وتذكَّــرْ

بِأنّي شًقيقةُ البَلابــِلِ

و الرِّيشةُ الغَرّاءُ تعْلقُ بفَمي

حينَ أودُّ أنْ ألقيهَا على الصَّخرِ

ينسابُ في ثنايَاه الحَرفُ نهرا دافئا ..

و حين أودُّ أنْ أغمسَها في البحرِ

يَنظُو حبرُ أقلامِك منَ الدُّررْ

فلنْ تَكتبَ منْ بعدي بيتاً واحدا...

و حين أودُّ أن أسْقِطها فوقَ الثّرى

سأفتحُ لكَ َمسْربا للقَبــْرِ

فلنْ تملكَ منْ أمركَ شيئا واحدا...

نـــــَـــــم... هُنا المُسْتقـَـرُّ ..!

فإنّي لمْ أعدْ اهْتـَمُّ بمراسِمِ التأبينِ

للغِــرْبانْ..

ولاَ بضَمَّة المَوجِ و الحنينِ

للشُّطآنْ...

لنْ أعيرَ للحُبّ بعد الهجْرِ

عيْــنا و لا أذنـــــــًا..

حَانتْ سَاعةُ الصّفْــر

بَطُــــلَ السِّــحرُ..

أُغلِقتْ سَراديبُ مَولايَ المَاضي

تَحتَ عَرشِه الظلِيلْ ...

فاحتْ رائحةُ الخنادقِ

التّي عَمَّدتْها النُّجومُ قبلَ الأفُولْ..

نــــــَــــــــمْ... وتَدثّــــرْ..!

حولَ مدفأةَ الخشَبِ المكْسُورْ

فإنّي ألمحُ المصبَاحَ يَــدعو

غيمتيً للهطول

وهذا الشتاءُ القادمُ إليكَ

طويلٌ جدا ... طـَــــــويل...

نــــــَــــــــمْ...بسَــــلام

وسأدعُ طيفكَ يرحل عنّي

لأخْلدَ إلى حُضن حلمٍ جديدْ

منَ الوهمِ خَــــــاليا ..

أملي الوحيدُ الذي لنْ يَموتْ أبدا..!

لقدْ شَيعتُ الليلةَ حُزني

إلى المَثــــوى الأخيرْ ....

فانظـــُـرْ إن كنتَ ترى

ما أجملَ السّكونَ الذي

يَكسرُ خِنَجرَ القــــنوط

بعدَ الرَّحِـــيلْ ...!

.

ليلى_السليطي/تونس

مُؤْلِم جِدًّا بقلم خُضْر عَبَّاد عَلِيّ .

 مُؤْلِم جِدًّا

مُؤْلِم جِدًّا . . . . . . . . . . .

أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَنْ

يَقْدِر اهتماماتي

وَدَمْعُه عَيْنِي

الَّتِي بَكَت لِأَجْلِهِم

وسهرت

لراحتهم وسعادتهم

ومؤلم جِدًّا . . . . . . . . . .

ذِكْرَيَات كَانَت وشما لاتغيب ولاتنسى عَن بَالِي

اتذكرها كُلَّ يَوْمٍ

وَكَأَنَّهَا حَدَثَت الْيَوْمَ فِي خَيَّالِيٌّ

ومؤلم جِدًّا . . . . . . . . . . .

أَنْ تَكُونَ الرُّوح

وَرَقَة خَرِيفٌ

عَلَى غُصْنٍ يَمِيل

فِي مَهَبِّ الرِّيحِ

الْعَالِي

لايهمه الْوَرَقَة

وَبِسُقُوطِهَا لايبالي

مُؤْلِم جِدًّا . . . . . . . . . . .

شِدَّةُ الحُزْنِ

ولوعة الْأَلَم

وَبُكَاءٌ

تَحْت غِطَاء الصَّمْت

لايعلم بِهِ سِوَى

الْقِرْطَاس وَالْقَلْم

وأتسائل . . . . . . . . . . . .

لِمَاذَا نسونا

وَلَم أَسْتَطِعْ أَنْ

انساهم ؟ ؟ ؟

وَلِمَاذَا أشتاقهم

وَهُم تجاهلونا ؟ ؟ ؟

أَلَيْسَ فِي حَيَاتِهِمْ

خَرِيفٌ وَلَيْلٌ مُظْلِم مِثْلُنَا ؟ ؟ ؟

أَلَيْس نَار الْحُنَيْن

وَالْبُعْد وَالْهَجْر

تَحَرَّق قُلُوبِهِم

كَمَا تَحَرَّق صُدُورَنَا ؟ ؟ ؟ ؟

قَلَمِي . . . . . . . . . . . . .

خُضْر عَبَّاد عَلِيّ .

---ظل المغيب--- بقلم الشاعر عزاوي مصطفى

 ---ظل المغيب---

لَيْسَ يَوْمِي كَالْأَمْس

هَيَّا اسْأَلوا الشَّمْس

قَد تَخَافَتَ بِالْمَرَارَةِ نابِضي

غَابَ الدِّفْءُ فِي عِزِّ الصَّيْف

وَأَتَى الْبَرْدُ يَلْسَعُ مَضْجَعِي

حُسْنُ الْكَلَامِ شَهْدٌ بِألسُنِ الْكِرَام

وَمَا بَسُطَ أَخْيَارُ مَرْتَعي

كَالْحُلْمِ يَمْرُقُ الزَّمَانُ

هَلْ تَذْكُرُ الوَهْدَ ، وَهَلْ تَعِي

كَانَتِ الظِّلاَلُ كَثِيرَةٌ هُنَاكَ

كَانَت مَعِي

الأَماسِي تَزِيدُ فِي طُولِ الظِّلِّ

وظِلِّي يَضْمَحِلُّ مَع الْمَغِيبِ

وَقَدْ كَانَ دَوْمًا تَابِعِي

أقْتَفِي آثَارَ الرَّكْبِ غَابَتْ

خَرسَ اللِّسَانُ وَأَعْرَضَ سَامِعِي

أُكْمِلُ السَّيْرَ بَعْدَمَا أَبَى الْغَيْرُ

صَوْتُ الْخَوَالِي دَافِعي

عزاوي مصطفى